معبد "المتاعية" النبطي أو قصر "الإسكندر ذي القرنين"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • معبد "المتاعية" النبطي أو قصر "الإسكندر ذي القرنين"


    معبد "المتاعية" النبطي أو قصر "الإسكندر ذي القرنين"
    ☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
    نزور اليوم بلدة "المتاعية" التي تقع الى الجنوب الشرقي من مدينة "درعا" في سورية.وعلى بعد نحو 2,5 km عن الحدود السورية الاردنية.. لننظر صورة من صور الزمن الغابر..
    حيث تتربع بلدة "المتاعية" الأثرية في:
    ▪︎ الجهة الجنوبية من منطقة "حوران"، جنوب الطريق الروماني الواصل بين "درعا" و"بصرى" بحوالي 5 كم،
    ▪︎وجنوب شرق مدينة "درعا" بحوالي 25 كم
    ▪︎وجنوب غرب "بصرى" بـ 12 كم،
    .
    كانت هذه البلدة محط أنظار الرحالة والباحثين الذين قدموا لاستكشاف منطقة "حوران" خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وكان ممن زارها:
    ☆ الألماني "غوتليب شوماخر"، حيث سماها "أم الجمال الصغرى" لتشابهها مع مدينة "أم الجمال" القريبة منها والواقعة في الأراضي الأردنية حالياً،، وهي تحتوي على ست كنائس من العصر البيزنطي، ومعبد ضخم وهو من أروع الأبنية الأثرية في حوران، قال "شوماخر" عن معبد "المتاعية" بأنه كنيسة من العصر البيزنطي 1886
    ☆ أما "بتلر" الذي جاء خلال الأعوام 1905-1909فقال بأنه المعبد – الجامع حيث أقر بأنه معبد يعود للعصر النبطي،
    ☆ أما "رينيه دوسو" الذي جاء خلال العشرينيات من القرن العشرين فلم يعطه أي تسمية، واكتفى برسم المبنى والزخارف فقط، لذا فلم يتم تحديد تاريخ عمارته من قبل جميع الباحثين الذين زاروه من قبل.
    .
    والمعبد ضخم وهو من أروع الأبنية الأثرية في حوران، وقد وصفه المؤرخون بأنه المعبد – الجامع حيث يعود للعصر النبطي وهو مبني من الحجر البازلتي القاسي، ويعتبر من أهم الصروح المعمارية في المحافظة.
    ويعود بناؤه لإحدى الحضارتين الرومانية أو النبطية، ويتألف من قبو وطابق أول يبلغ طوله 14.6 م وعرضه 9.9 م وارتفاعه حوالى 9 م ..
    أما بالنسبة للقبو فيمتد على كامل مساحة المعبد، وله باب من الجهة الجنوبية، وسقفه من الحجارة المحمولة على قناطر حجرية نصف دائرية.
    .
    فيما يوجد على جهة العرض قنطرتان تحملان سقف القبو، ويتم الوصول إليه عبر درج حجري.
    أما الطابق الارضي فهو مبنى من الحجر البازلتي، ويحمل السقف أربع قناطر حجرية، ويقع في زاوية المعبد الشمالية الشرقية برح مربع الشكل، بداخله درج حجري يصعد للسقف وينزل للقبو، ويدخل من خلاله إلى الطابق الارضي في المعبد. وتعود الزخارف والنقوش فيه للقرن الاول للميلاد.
    .
    والسكان الحاليين يسمون المبنى ب"قصر الإسكندر ذي القرنين".. حيث فيه رسم لرأس رجل يحمل خوذة ذات قرنين
    .
    الواجهة الرئيسية هي الواجهة الشرقية والتي أثارت الكثير من الجدل من حيث كثرة الزخارف والأشكال المنحوتة والأبواب، تحتوي على ثلاثة أبواب، الأوسط هو الأكبر بارتفاع 2,8 م وبعرض 1,6 م، مزين على الجانبين بدعامتين عليهما نقش زخرفي على شكل عنقود عنب، تعلو هذا الباب عتبتان فوق بعضهما البعض، بينهما شريط زخرفي، الأولى عليها شكل خيط منكسر متشابك "أرابيسك"، وضمن مربعاته توجد أربعة وجوه منحوتة بشكل دقيق ورائع، وأهمها رأس شخص له قرنان يقع إلى أقصى اليسار
    أما على أطراف هذه العتبة وفوق التاج الدوري ينتصب ساقان من نبات الأقنثة،
    ويعلو هذه العتبة إفريز عليه نموذج شكل البيضة والدبوس، وفوق هذه العتبة توجد عتبة أخرى منحوت عليها خمسة أقواس بشكل متقن جداً، وبداخل كل قوس يوجد مذبح بشكل نافر مختلف عن الآخر،
    .
    على جانبي هذه العتبة توجد وردة سداسية الشكل،
    وفوق العتبة العليا توجد نافذة دائرية الشكل مؤطرة بشكل قولبة غائرة، وعلى جانبيها دعامتان بالشكل الأيوني، ولكنها الآن بشكل معكوس حيث إن التاج للأسفل والقاعدة للأعلى،
    .
    أما المدخلان الجانبيان فلهما دعامات خارجية بقواعد وتيجان، ولكن القواعد من جهة المدخل نحو الداخل مفقودة حالياً، كما يوجد الكثير من الزخارف والنقوش على الواجهة، وحول النوافذ والمذابح المتنوعة، وكذلك الورود النافرة وأكاليل الزهر على العتبات الموجودة فوق الأبواب الصغيرة.
    .
    يوجد برج أو مئذنة في الزاوية الشمالية الشرقية بارتفاع حوالي 9 م، بينما كان هذا الارتفاع في بدايات القرن العشرين حوالي 13 م، وكانت توجد نافذة في الأعلى،
    وفي الجهة الجنوبية يوجد درج يؤدي إلى الجزء العلوي ومدخل صغير يؤدي إلى السطح،
    كما توجد فتحات مستطيلة لإيصال النور إلى الداخل من الجهة الشرقية جهة شروق الشمس،
    ويؤدي إلى المبنى درج ضخم يبلغ عرضه حوالي 13 م ويمتد على كامل واجهة المبنى من الجهة الشرقية، مؤلف من سبع درجات، على جانبيه يوجد أطاريف حجرية، في مقدمتها من الأسفل نسران فاتحا الجناحين..
    .
    لا شك في أن للمبنى وظيفة دينية، ولكن تكمن المشكلة في تحديد هذه الوظيفة ولأي عصر تتبع،
    الراجح بأن المبنى هو معبد حيث يتشابه مع المعابد السورية وخاصة منها التي تعود للعصر الروماني أو النبطي، والتي تتميز بالطابع الزخرفي المترف ووفرة الزخارف ورشاقة المبنى وضخامته وارتفاعه، فالدرج وشريط عنقود العنب تشابه تفاصيل معبد "بعل شمين" في موقع "سيع"، أيضاً أسلوب نحت الدرج الحجري والواجهة الشرقية بالمجمل موجودة في العديد من المعابد النبطية، حيث إن معبد "سيع" يؤرخ إلى الربع الثاني من القرن الثاني الميلادي،
    وهناك تشابه أيضاً بين معبد "المتاعية" ومبنى "القيصرية" في "شقا"، وأيضاً وجود النسر على واجهات المداخل معروفة جداً في الكثير من المعابد المؤرخة خلال القرن الأول قبل الميلاد
    .
    يذكر ان المعبد مسجل على لائحة التراث الوطني عام 1954 وأرخه الباحث شوماخر بأنه كنيسة تعود للعصر البيزنطي(1886)
    ▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
    مدونة وطن ومصادر اخرى





يعمل...
X