قصيدة:نزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومْ- مهداةالى:حكيم جليل الصباغ .للشاعر:مسلم الطعان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة:نزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومْ- مهداةالى:حكيم جليل الصباغ .للشاعر:مسلم الطعان

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1714623536318.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	61.0 كيلوبايت 
الهوية:	207005
    نزيفُ الشعرِ وأفولُ النجومْ...!
    شعر:مسلم الطعان
    الإهداء: إلى صديقي الجميل الشاعر الفذ حكيم جليل الصباغ المحترم.

    نزفتَ كثيراً
    يا صَديقي الحكيمْ
    من دماءِ شعريتِكَ،
    بَيدَ أنَّ النجومَ التي نَزفتْ لَهُنَّ:
    شَرايينُ قصيدِكَ:
    غرقنَ بوادٍ سحيقٍ من الظلمةِ
    و فَقدنَ بريقَ البراءَةِ...!

    هكذا يا صَديقي الحكيمْ:
    رَشقتكَ الطرقاتُ بحصى الخيبةِ
    مذْ كنتَ تعلّقُ على نجمةِ الصباح:
    آمالاً نَسجتَها من النبضات ْ
    نجمةُ الصباحِ:
    أحالت آمالَكَ إلى قطارٍ من نزيفٍ حالِكْ
    أما آنَ لقطارِكَ هذا أن يَتوقَفَ قليلاً
    لتسترّدّ قبيلةَ أنفاسِك المبعثرة:
    في كثبانِ الأوراقِ؟!

    نجمةُ الصباحِ التي أورثتَكَ جنونَ القوافيْ
    لنْ يَتبقَ في شَفتيها الشاحبتينْ:
    قطرةُ من عسلِ القصيدةِ،
    التي كانت تصنعُهُ نَحلةُ قلبِكَ الفراتيّ
    وتقدُمهُ أنتَ لها:
    برَغيفِ حَنانٍ قرويّ....!

    يا صَديقي الحكيمْ:
    أعلمُ جيداً بقداسةِ نزيفِكَ الشعريّ
    منذُ نعومةِ أحزانِنا الموجعةِ:
    في مدينةِ الترابِْ،
    مذْ اشتركنا معاً في معاركِ العشقِ الجنوبيّ
    مذْ صَعدنا منصّةَ الحلمِ في الناصريةِ
    مذْ كادَ النزيفُ أن يجهضَ عُمرينا:
    من بطنِ الحياةِ في طريقِ الموتِ،
    مذْ اختيارنا المبكّر لمعاقرةِ خَمرَةِ: الشعرِالمعتّق في جرارِ الجنوبْ....!

    يا صَديقي الحكيمْ:
    أيُّها المَسكونُ بالوداعةِ الشعريَّةِ،
    النجومُ التي نَزفنَا لَهُنّ:
    دماءَ القصيدةِ
    لا يَفقهنَ شيئاً عن إيقاعاتِ النزيفْ...!

    يا صَديقي الشاعرَ-الحكيمْ:
    عُدْ إلى الثَديِ الذي أرضعَكَ:
    حَليبَ الحقيقةِ
    وإكتشفْ شِعريّة الضوءِ،
    الضوءُ الذي لا تمتلكُهُ أثداءُ النجومْ....!

    السبت الموافق 1/5/2021
    الساعة العاشرة والنصف صباحا ً
    صومعة السومري الغريب في أرض الله الواسعة
يعمل...
X