عبد السلام العجيلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد السلام العجيلي

    ولد الدكتور عبد السلام العجيلي عام 1919، وكتب أولى قصائده الموزونة وهو في الـ15 من العمر، متأثراً بالجو الثقافي الذي نشأ به، فهو حفيد حميد العجيلي، الذي عُرف عنه تأليف الشعر البدوي،
    وهو ابن قرية بسيطة تتربع على ضفاف الفرات في مدينة الرقة، انطلق منها ليصبح أيقونة في عالم الأدب، واختار في بداية مشواره الانتقال إلى حلب، ليدرس الطب ويضمد جراح الناس، إلا أن المرض أجبره إلى الانقطاع عدة سنوات عن الدراسة، ليتفرّغ خلالها للمطالعة، مختارا الكتب الدينية والقصص الشعبية التي نمّت لديه الحس الأدبي، وحرّكت شغف الموهبة عنده، فنشر في عام 1936 أولى قصصه بعنوان «نومان» من خلال اسم مستعار؛ في مجلة «الرسالة» المصرية ركز فيها على حياة البداوة وبساطة أهل بلدته الجميلة.
    تربّى العجيلي على يد جدّه الصارم تربية إسبارطية، وتلقى تعليمه الابتدائي في الرقة وحمل الشهادة الابتدائية عام 1929، بعدها مضى إلى دراسة الإعدادية في ثانوية المأمون بحلب قبل أن يلتحق بكلية الطب في جامعة دمشق، ويعود إلى الرقة طبيباً ويشرّع باب عيادته فيها منذ ذلك الحين حتى نيّف على الثمانين، انتخب نائباً عن مدينة الرقة عام 1947، وكان من الشباب السوريين الذين انخرطوا وحاربوا في صفوف جيش الإنقاذ عام 1948.
    ودخل في العاصمة إلى عالم السياسة والتظاهرات ضد الاستعمار الفرنسي والنشاطات السياسية فعاد إلى الرقة حاملاً شهادة الطب ومغامرة السياسة واستطاع أن يدخل البرلمان السوري كأصغر نوابه سناً عام 1947 مرشّحاً عن الرقة. وبعدها انتقل من العمل النيابي للتطوع مع «جيش الإنقاذ العربي»، في الحرب ضد الاحتلال عقب النكبة عام 1948 وكان لتجربة الهزيمة أثرها في كتابيه «فلسطينيات» و«نبوءات الشيخ سليمان».
    بعد النكبة عاد العجيلي إلى ممارسة الطب في الرقة بعيداً عن السياسة، ورغم أنه لم يتفرّغ للكتابة إلا أن صفة الأديب طغت عليه أكثر من الطبيب والسياسي فكتب مجموعة من القصص القصيرة في تلك الفترة كـ«الخائن» و«ساعة الملازم» و«رصيف العذراء» ليثبت اسمه بجدارة كواحد من رواد القصة القصيرة في العالم العربي، إلا أنه في مطلع الستينيات عادت السياسة لاجتذابه مجدداً؛ فتسلّم خلال سنوات انفصال سورية عن مصر عدة حقائب وزارية كالإعلام والخارجية والثقافة، وبقيت الكتابة تغريه فأصدر المزيد من المجموعات القصصية المتنوعة وأشهرها «قناديل إشبيلية»، يصف زياراته إلى المدن الأوروبية ورحلاته حول العالم على شكل حكايا كتبها في «حكايات من الرحلات». كما كان له دور في الثمانينيات بقيادة حملة طبية لمواجهة انتشار مرض شلل الأطفال واستطاع نشر اللقاح المجاني ضد المرض والقضاء عليه بنسبة كبيرة.
    واستمرّ في الكتابة حتى آخر سنوات حياته حين أصدر كتاباً عن تجربته في «حرب فلسطين» وذكرياته عنها بعنوان «جيش الإنقاذ» في العام 2005.
    كما تولى عدداً من المناصب الوزارية في وزارة الثقافة ووزارة الخارجية والإعلام عام 1962، ويعد أحد أهم أعلام القصة والرواية في سورية والعالم العربي.
    دار الحياة
يعمل...
X