الرياضيات في حوض المتوسط- ccf دمشق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرياضيات في حوض المتوسط- ccf دمشق

    الرياضيات في حوض المتوسط- ccf دمشق
    ج1

    شهدت قاعة المحاضرات في المركز الثقافي الفرنسي بدمشق على مدى سبعة أيام , محاضرات عن الرياضيات في حوض البحر المتوسط من اللوحات البابلية الى نظرية فيرما – ونعتقد أن الحديث عن علوم الرياضيات – تاريخياً- قد أهمل أو بخس حقه ... ولعل السبب في ذلك يعود إلى قلة الأدلة المادية الآثارية.
    فاتحة المحاضرات كانت لمدير مركز الدراسات والتوثيق الجامعي والعلمي والفني في دمشق السيد ( فريدريك بيلانشون ) وقد أخذت محاضرته ذات العنوان :
    " الرياضيات في حوض المتوسط من اللوحات البابلية إلى نظرية فيرما :
    أهمية هذه الحقبة والخطى الفكرية الكبيرة التي أنجزت فيها , منحى بانوراميا في استعراض بداءة التفكير الرياضي – الرقمي – ووصولاً إلى نظرية فيرما( (1637 م مروراً بالحضارات الميدتيرانية – اليونانية – المصرية – الرومانية – الإسلامية - الثورة العلمية في أوروبا .
    وأكد على أن ماندرسه يعتبر حصيلة مجهود إنساني بدأ في الهلال الخصيب ثم امتد متطوراً إلى الحضارات الميدتيرانية الأخرى .
    "فمنذ البداية البابلية وحتى القرن 16 ميلادي كانت الرياضيات متعلقة بمسائل تطبيقية وكان علم الحساب متناسقاً مع علم المقاييس , وعلم الهندسة يتواءم مع علم مساحة الأرض .
    الثقافة البابلية الرقمية :
    بهذا التعبير يعبر السيد بيلانشون عن بداءة الرياضيات في سورية ويحدد مجموعة مراحل زمنية كان للرياضيات فيها تطور واضح : المرحلة الأولى : وتمتد من
    ( 1800- 1500 ) ق .م لا سيما فترة حمورابي .
    المرحلة الثانية : ( 610 – 540 ) ق .م أما أدلة هذه المراحل فهي الألواح الطينية التي عثر عليها والتي دلت على وجود أسس رياضية في الهندسة وحساب الكميات وحل مسائل من الدرجة الثانية وحساب الجذر التربيعي وقد لوحظ على أن الرياضيات في سورية كانت علم دراسة وتطبيق .
    حيث تبين أن المرحلة النظرية كلها كانت تدرس شفهياً . ولم يعثر سوى على نصوص تطبيقية – حتى الآن .
    وقد صنفت النصوص الحسابية البابلية إلى نوعين :
    النوع الأول : الجداول العددية : التي عبرت عن تطور في السوية العلمية الرياضية .
    النوع الثاني : جداول المسائل : التي حوت على مسائل حسابية وهندسية .
    ويصل المحاضر إلى تحديد مميزات الرياضيات البابلية فيقول :
    أولاً : ثمة نطاق واسع من التجريد دل على تقدم في المعارف الرياضية وتطور من التمثيل إلى التجريد .
    ثانياً : هناك حدة وذكاء جبري .
    حيث استطاع البابليون أن يحصلوا بالتحليل الصحيح لأشكال هندسية خاطئة – على نتائج صحيحة وعلمية .
    وقبل أن يطوي شراع العلم السوري يستوقفنا قائلاً :
    " نحن جميعاً مدينون لهؤلاء المفكرين العظام الذين ساهموا في وضع أساسات العلم الرياضي في الحضارة الإنسانية .
    ويضيف : لقد دلت الآثار البابلية على ثقافة حسابية كونتها علامات متقطعة جاءت من الحساب الرقمي وقياس المساحات والأحجام وعلم الفلك .
    وبالتالي كان لا بد المعلومات بشكل جذري يربط بينها المنطق والعقل وكان ذلك في عام 600 ق . م تقريبا ً حيث أسس ( تالس ) أول محاولة استنتاجية

    بشار خليف - مجلة البناء- صباح الخير اللبنانية – 5\5\1990
يعمل...
X