تصنيف النجوم وفقا لأطيافها الضوئية .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تصنيف النجوم وفقا لأطيافها الضوئية .. كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    تصنيف النجوم وفقا لأطيافها الضوئية

    يقوم علماء الفلك بحل الضوء الذي يصل من نجم ما الى طيفه ، الطيف ذي الألوان من الأحمر الى البنفسجي الذي ذكرنا ، ومنه يستنتجون كل ما يعرفون عن النجم كما قلنا. ومن ذلك أنهم شاهدوا أن من النجوم ما تظهر في طيفه الخطوط التي تدل على وجود غاز الهليوم فيه بكثرة ، وفيه خطوط الأدروجين أقل كثرة . وهذا دليل على أن سطح النجم ( الذي هذا الطيف طیفه ) شدید الحرارة . وهذا يتفق مع لون الضوء فهو أميل للزرقة . ومن أمثلة ذلك ( رجل الجبار ) ( رجل الجوزاء اليسرى ) .

    يلي بعد ذلك في التصنيف الطيف الذي تكون فيه خطوط الادروجين أظهر . ومعنى هذا أن سطح النجم له درجة من الحرارة أقل شدة من نجوم الصنف الأول. وهذا يتفق مع لون الضوء الأقل زرقة . ومن أمثلة ذلك ( الشعرى اليمانية ) .

    وهكذا نتدرج في تصنيف للأطياف ، وهي تدل على درجات حرارة السطوح النجوم أقل، فعلى لون تراه العين يميل عن الزرقة الى الصفرة . ثم تأخذ تظهر خطوط العنصر والمركبات في الأطياف ، وبهذا ننزل الى النجوم ذوات السطوح ذوات درجات الحرارة الدنيا . ويصحبها لونها الأحمر الذي تراه العين . ومن أمثلة ذلك « منكب الجوزاء » .

    وجعلوا هذه الأصناف ستة . وعادوا فقسموا كل صنف منها الى صنوف صغری .
    المهم في هذا هو اطراد هذه العلاقة .

    ان هذا التدرج في الطيف ، نزولا من اللون الأزرق الى اللون الأحمر ، أو ان شئت فمن درجة حرارة سطح النجم الكبيرة الى الصغيرة ، جارى تدرجا النزول من المراتب العليا لالتماع النجوم المطلق الى المراتب الدنيا .

    وهذا الاطراد شمل النجوم القريبة منا . القريبة من الشمس في مجرتنا نحن .

    - النجم العملاق والنجم القزم :

    ذكرنا افراد صنف الطيف ، للنجوم القريبة منا ، مع التماعها ، وصنف الطيف يعبر عن درجة حرارة سطح النجم ، وهذه تعبر عن لون النجم ، مائل هو للزرقة ، أو للحمرة .

    ومعنى هذا أن نجوم الصنف الواحد من حيث الطيف لسطوحها درجات حرارة واحدة أو متقاربة . أي أن الميل المربع من هذا السطح يعطي مقدار حرارة واحدة أو متقاربة .

    ولكن يوجد غير هذه الأصناف أنواع من النجوم ، أحجامها كبيرة جدا ، وهي تدخل من حيث صنف الطيف في الأصناف السابقة التي ذكرنا ، ولكن درجة التماعها تتجاوزها تجاوزا كبيرا ، وهذا دليل على أن لها سطحا عظيما يتجاوز سطوحها كثيرا ، واذن فحجم كبير يتجاوز أحجامها .

    فهذه هي النجوم العمالقة ، ومن أمثلتها العملاق الأحمر في بيت الجوزاء وقطره مثل قطر الشمس بضع مئات من المرات .

    وكما توجد العمالقة توجد الأقزام . والأقزام البيضاء White Dwarfs هي أصغر النجوم . ومع بياض التماعها ، ومع أن سطحها أكثر زرقة من الشمس وأعلى درجة حرارة ، فهي لا تكاد ترى وهي لا تزيد حجما عن بعض كواكب الشمس . ومن أمثلتها النجم الصغير الذي يرافق نجم الشعرى اليمانية .

    ( يحدث أن بعض النجوم غير ذات الخطر ، غير ذات السطوع في السماء ، أن تتحول فجأة ، فتسطع سطوعا هائلا باغتا ، يظل يتزايد بضعة أيام . وحجم النجم ، وكان خافتا لا يكاد يرى ، يفرض نفسه على الناظر الى السماء . ثم هو يهدأ . ورويدا رويدا يعود النجم عادة الى صغره، والی خفوته ، ويستغرق هذا من الزمن أشهرا أو سنوات . ومن أجل أن هذه النجوم تظهر ، من بعد أن لم تكن ظاهرة ، تراءى للناس كان نجما جديدا وجد حيث لم يكن نجم . ولهذا أسموه Nova ومعناه الجديد . ومن العرب من سماه النجم المستعر . وتجد في الصورة النجم المسمى Nova Aquilae كيف تدرج من الخفوت الى السطوع ، انفجارا )

    - النجوم لها حياة طويلة ثم تفرغ منها أسباب الطاقة فتضمحل ثم تموت :

    ان النجوم مصادر للطاقة عظيمة مصادر للحريق النووي كبيرة . وكل حريق لا بد يفرغ . وعندئذ تفرغ الحياة . وذلك عندما يتحول كل « الفحم » الى « رماد » وتأخذ المواقد السماوية في ابتراد .

    على هذا النحو يدور تصور علماء الفلك لما كان ويكون .

    ولنضرب مثلا غاية في الايجاز مما يقول به بعضهم . ان السماء مليئة بالتراب الكوني الذي يتمثل لأعيننا في سحب ، تختلف كثافة ورقة ، فتحجب عنا ما وراءها من أجرام سماء .

    والنجم يولد بأن يبدأ يتكثف هذا التراب الكوني ‏Cosmic Dust‏ وهو . وهو كلما تقاربت أجزاؤه احتر . يزيد انضماما فاحترارا حتى تتفوز مادته ، أي تصبح غازا . ويزيد احترارا فوق ذلك فيتألق ويخرج منه ضياء . انه عندئذ نجم عملاق أحمر كبير .

    وبزيادة انضمام محتواه ، ولعله كذلك بتحولات متتالية تنشأ عنها طاقات ، يقترب النجم العملاق الأحمر من أن يكون نجما كأكثر نجوم السماء ، يدخل في صنوفها الستة التي سبق أن ذكرناها ، وبدخوله فيها تذهب عنه عملقته ، وتذهب عنه حمرته ، ويبدأ حياة النجم المستقر . وهي الحياة التي عمادها انتاج الطاقة الذرية من غاز الأدروجين اذ يحوله الى غاز الهليوم .

    وبعد حياة طويلة يبلغ زاد النجم من الوقود ، من الادروجين ، منتهاه . ويبلغ النجم أقصى درجة من حرارته . ويأخذ ينضمر ، ويدخل في دور النجوم البيض الأقزام . تلك التي قد يبلغ من انضمارها أن تصبح فيحجم بعض كواكب الشمس ، كزحل مثلا .

    ومن صفة هذه الأقزام البيضاء صغر في التماعها ، يتماشى مع صغر أقطارها وأحجامها . ولكن كثافة مادتها تكون قد بلغت قدرا هائلا ، فقد انضمت حتى أصبح ما يملأ صندوق عيدان كبريت يزن بضعة أطنان .

    ان النجوم الأقزام البيضاء هي الغاية التي عندها تنتهي النجوم . نجوم لم يبق فيها من التحول الذري النووي شيء ، وهي لا شك آخذة في ابتراد .

    ان النجوم الأقزام هي الصور التي تنتهي اليها كل النجوم ، وهي مزالقها جميعا الى القبور الى الموت .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٥-٠٤-٢٠٢٤ ١٣.٣٢_1.jpg 
مشاهدات:	20 
الحجم:	83.6 كيلوبايت 
الهوية:	201331 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٥-٠٤-٢٠٢٤ ١٣.٣٣_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	94.8 كيلوبايت 
الهوية:	201332 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٥-٠٤-٢٠٢٤ ١٣.٣٣_1(2).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	105.5 كيلوبايت 
الهوية:	201333 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٥-٠٤-٢٠٢٤ ١٣.٣٣_1(3).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	92.7 كيلوبايت 
الهوية:	201334 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner ٠٥-٠٤-٢٠٢٤ ١٣.٣٣_1(4).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	96.2 كيلوبايت 
الهوية:	201335

  • #2
    التعديل الأخير تم بواسطة Ali Abbass; الساعة 04-07-2024, 06:53 PM.

    تعليق

    يعمل...