تويت
موسوعة الفنانين التشكيليين العراقيين
الفنان فائق حسين.. بيوغرافيا
ولد عام 1944 في الناصرية من أب كردي وأم عربية.
تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1963.
ساهم في تكوين جماعة المجددين أواسط الستينات واشترك في معارضها.
اقام ١٥ معرضا شخصيا في بغداد واسبانيا ولبنان والاكوادور والبيرو وفنزويلا.
سافر إلى اسبانيا واكمل دراسته الاكاديمية في جامعة سان فرناندو، وعمل هناك في مشغل الكرافيك ورسم العديد من اغلفة الكتب.
ساهم في معارض دولية مهمة في اسبانيا وايطاليا وامريكا،
منها بينالي لوبليانا للكرافيك في يوغيلافيا.
معرض صالة الفن في اسبانيا.
معرض فن الكرافيك الاسباني - الولايات المتحدة الامريكية.
.معرض صالون الفن - يان ماتيو - كاليفورنيا.
البينالي العالمي للكرافيك - فلورنسا.
بينالي ايبيزا العالمي للكرافيك - اسبانيا.
بينالي نامورة الاول - اسبانيا.
اصدر مجموعة شعرية بالاسبانية بعنوان (حراشف القلب).
توفي بداية عام 2003 اثر جلطة دماغية وغيبوبة طويلة.
شهادة الحنين لزمن فائق حسين
* فرناندو آغريدا
ترجمة عن الاسبانية: د. عبد الهادي السعدون
(أتذكر فائق حسين والوقت الذي تقاسمناه سويةً: وصل إسبانيا عام 1969 قادماً من مدينة ولادته الناصرية. كان قد درس الرسم والحفر في معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج فيه عام 1963. كان أحد مؤسسي جماعة التجديديين، إضافة لسالم الدباغ، عامر العبيدي وعلي طالب، ما أن وصل مدريد، حتى أتم تحصيله الدراسي في فن الغرافيك في الأكاديمية الملكية سان فرناندو في مدريد، حيث عاش في هذه المدينة كما ذكرنا. أشتغل مع فنانين أسبان آخرين في المشغل الأمريكي للفن الذي أفتتح عام 1972 في مدريد أيضاً، وشارك في معارض عدة: نيويورك 1971، وفلورنسا 1972 وفي كاليفورنيا كما عليه في الصالة الوطنية للفن الحديث في بغداد..
يا للشخصيات العظيمة التي أعطاها هذا البلد في الفنون المعاصرة ـ كم بعيد هذا الزمن وذلك الانطباع ـ شخصيات مثل جواد سليم (خصص له الناقد والكاتب المعروف جبرا إبراهيم جبرا مقالاً مهماً)، كاظم حيدر، شاكر حسن آل سعيد، نزيهة سليم وآخرين! ما الذي حصل لهم ولأعمالهم؟ من يتذكر كل ذلك الجهد والنشاط الفني والثقافي بكل أوجهه؟ عثرت على معلومات قيمة عنهم في كتاب نزار سليم: الفن العراقي المعاصر، الجزء الأول، فن الرسم.
فائق حسين، الرجل الصامت والمحب لعمله، تواصل مباشرة مع نشاطات المستعربين الجامعيين عن طريق المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة، في بناية المدرسة الدبلوماسية، الذين حاولوا التعريف بعالم الأدب العربي المعاصر، بصورة رئيسة، لذا فقد ظهر اسمه وأعماله الفنية على غلاف مجلة المنارة، وأصبحا الطابع الخاص بها، وكذلك بإصداراتها المنشورة: منها ما كان بخصوص الأنطلوجيات المخصصة للآداب الطليعية العربية. العراق، بلده، كان المجلد الأول للسلسلة ( 1973، وطبعة ثانية مزيدة عام 1977) والتي أشرف عليها بيدرو مارتينث مونتابث، المحرك الحقيقي لذلك المشروع، الذي ساعد على تنمية الدراسات والترجمات اللاحقة؛ والذي جاء بعده مجلد عن تونس والمغرب (وبقي مشروع سورية بلا طبع).
هذه الأشياء، للمعرفة، تبدو منسية: في عام 2004، وجب تذكر إكمال الذكرى الخمسين لذلك المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة الذي حرك مسألة التعريف والعلاقات الثقافية ما بين عالمينا.
كان فائق حسين دؤوباً وباحثاً عن التعبير لمشاعره عبر الشعر، كان قد نشر قصائده في المجلات الأدبية العراقية واللبنانية قبل زمن ذلك، لذلك نقيم ذلك الكتيب المعنون حراشف القلب، الإرث المؤكد الذي نعود لقراءته لتكريم ذكراه. الكتيب يضم قصائد مكتوبة بالأسبانية وحاز جائزة بينال للشعر «محافظة ليون» في عام 1972، نشر ضمن سلسلة «بروبينثيا» عن معهد «فراي برندينو دليون» التابع للمدينة»، يعتقد أن كتاب فائق حسين هذا-جاء على الغلاف الداخلي-محاولة مكتملة لإنشاء السلطة التكوينية للكلمة الشعرية؛ كلمة متحدة، في هذه الحالة، بالهلع الوجودي غير المكبوح»..»يجمل هاويته بتأكيد (سحري) يشمل كل الأضداد: الرعب والجمال، الاستحالة والحب، الوطن مثل تألق أمومي، الخصوبة مع الموت».
فائق حسين، المولود عام 1944، ساعدنا على تزيين تلك الكتيبات التي نشرها البيت الأسباني ـ العربي، مركز آخر مختف، والذي في موقعه بشارع ميغيل آنخل المدريدي رقم 1-3، أحتفظ أيضاً بلوحتين رائعتين من فنه استلهمهما من قطع نقدية أندلسية بهيئة تكوينات وتشكيل خطي، مصدر آخر من مصادر الإلهام في أعمال فائق، والتي أقدرها لجماليتها الخاصة (أذكر هنا واحدة من لوحاته باللون الأزرق التي تحتفظ بها مكتبة «فليكس ماريا باريخا» الإسلامية التابعة للوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والتي قبل ذكر زينت مقر المعهد الأسباني-العربي للثقافة، في المدرسة الدبلوماسية).
ــــــــــــــــــــ
* كاتب ومستعرب أسباني، ألف وترجم كتباً عديدة في الأدب العربي.موسوعة الفنانين التشكيليين العراقيين
الفنان فائق حسين.. بيوغرافيا
ولد عام 1944 في الناصرية من أب كردي وأم عربية.
تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1963.
ساهم في تكوين جماعة المجددين أواسط الستينات واشترك في معارضها.
اقام ١٥ معرضا شخصيا في بغداد واسبانيا ولبنان والاكوادور والبيرو وفنزويلا.
سافر إلى اسبانيا واكمل دراسته الاكاديمية في جامعة سان فرناندو، وعمل هناك في مشغل الكرافيك ورسم العديد من اغلفة الكتب.
ساهم في معارض دولية مهمة في اسبانيا وايطاليا وامريكا،
منها بينالي لوبليانا للكرافيك في يوغيلافيا.
معرض صالة الفن في اسبانيا.
معرض فن الكرافيك الاسباني - الولايات المتحدة الامريكية.
.معرض صالون الفن - يان ماتيو - كاليفورنيا.
البينالي العالمي للكرافيك - فلورنسا.
بينالي ايبيزا العالمي للكرافيك - اسبانيا.
بينالي نامورة الاول - اسبانيا.
اصدر مجموعة شعرية بالاسبانية بعنوان (حراشف القلب).
توفي بداية عام 2003 اثر جلطة دماغية وغيبوبة طويلة.
شهادة الحنين لزمن فائق حسين
* فرناندو آغريدا
ترجمة عن الاسبانية: د. عبد الهادي السعدون
(أتذكر فائق حسين والوقت الذي تقاسمناه سويةً: وصل إسبانيا عام 1969 قادماً من مدينة ولادته الناصرية. كان قد درس الرسم والحفر في معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج فيه عام 1963. كان أحد مؤسسي جماعة التجديديين، إضافة لسالم الدباغ، عامر العبيدي وعلي طالب، ما أن وصل مدريد، حتى أتم تحصيله الدراسي في فن الغرافيك في الأكاديمية الملكية سان فرناندو في مدريد، حيث عاش في هذه المدينة كما ذكرنا. أشتغل مع فنانين أسبان آخرين في المشغل الأمريكي للفن الذي أفتتح عام 1972 في مدريد أيضاً، وشارك في معارض عدة: نيويورك 1971، وفلورنسا 1972 وفي كاليفورنيا كما عليه في الصالة الوطنية للفن الحديث في بغداد..
يا للشخصيات العظيمة التي أعطاها هذا البلد في الفنون المعاصرة ـ كم بعيد هذا الزمن وذلك الانطباع ـ شخصيات مثل جواد سليم (خصص له الناقد والكاتب المعروف جبرا إبراهيم جبرا مقالاً مهماً)، كاظم حيدر، شاكر حسن آل سعيد، نزيهة سليم وآخرين! ما الذي حصل لهم ولأعمالهم؟ من يتذكر كل ذلك الجهد والنشاط الفني والثقافي بكل أوجهه؟ عثرت على معلومات قيمة عنهم في كتاب نزار سليم: الفن العراقي المعاصر، الجزء الأول، فن الرسم.
فائق حسين، الرجل الصامت والمحب لعمله، تواصل مباشرة مع نشاطات المستعربين الجامعيين عن طريق المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة، في بناية المدرسة الدبلوماسية، الذين حاولوا التعريف بعالم الأدب العربي المعاصر، بصورة رئيسة، لذا فقد ظهر اسمه وأعماله الفنية على غلاف مجلة المنارة، وأصبحا الطابع الخاص بها، وكذلك بإصداراتها المنشورة: منها ما كان بخصوص الأنطلوجيات المخصصة للآداب الطليعية العربية. العراق، بلده، كان المجلد الأول للسلسلة ( 1973، وطبعة ثانية مزيدة عام 1977) والتي أشرف عليها بيدرو مارتينث مونتابث، المحرك الحقيقي لذلك المشروع، الذي ساعد على تنمية الدراسات والترجمات اللاحقة؛ والذي جاء بعده مجلد عن تونس والمغرب (وبقي مشروع سورية بلا طبع).
هذه الأشياء، للمعرفة، تبدو منسية: في عام 2004، وجب تذكر إكمال الذكرى الخمسين لذلك المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة الذي حرك مسألة التعريف والعلاقات الثقافية ما بين عالمينا.
كان فائق حسين دؤوباً وباحثاً عن التعبير لمشاعره عبر الشعر، كان قد نشر قصائده في المجلات الأدبية العراقية واللبنانية قبل زمن ذلك، لذلك نقيم ذلك الكتيب المعنون حراشف القلب، الإرث المؤكد الذي نعود لقراءته لتكريم ذكراه. الكتيب يضم قصائد مكتوبة بالأسبانية وحاز جائزة بينال للشعر «محافظة ليون» في عام 1972، نشر ضمن سلسلة «بروبينثيا» عن معهد «فراي برندينو دليون» التابع للمدينة»، يعتقد أن كتاب فائق حسين هذا-جاء على الغلاف الداخلي-محاولة مكتملة لإنشاء السلطة التكوينية للكلمة الشعرية؛ كلمة متحدة، في هذه الحالة، بالهلع الوجودي غير المكبوح»..»يجمل هاويته بتأكيد (سحري) يشمل كل الأضداد: الرعب والجمال، الاستحالة والحب، الوطن مثل تألق أمومي، الخصوبة مع الموت».
فائق حسين، المولود عام 1944، ساعدنا على تزيين تلك الكتيبات التي نشرها البيت الأسباني ـ العربي، مركز آخر مختف، والذي في موقعه بشارع ميغيل آنخل المدريدي رقم 1-3، أحتفظ أيضاً بلوحتين رائعتين من فنه استلهمهما من قطع نقدية أندلسية بهيئة تكوينات وتشكيل خطي، مصدر آخر من مصادر الإلهام في أعمال فائق، والتي أقدرها لجماليتها الخاصة (أذكر هنا واحدة من لوحاته باللون الأزرق التي تحتفظ بها مكتبة «فليكس ماريا باريخا» الإسلامية التابعة للوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والتي قبل ذكر زينت مقر المعهد الأسباني-العربي للثقافة، في المدرسة الدبلوماسية).
ــــــــــــــــــــ
* كاتب ومستعرب أسباني، ألف وترجم كتباً عديدة في الأدب العربي.
الفنان فائق حسين.. بيوغرافيا
ولد عام 1944 في الناصرية من أب كردي وأم عربية.
تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1963.
ساهم في تكوين جماعة المجددين أواسط الستينات واشترك في معارضها.
اقام ١٥ معرضا شخصيا في بغداد واسبانيا ولبنان والاكوادور والبيرو وفنزويلا.
سافر إلى اسبانيا واكمل دراسته الاكاديمية في جامعة سان فرناندو، وعمل هناك في مشغل الكرافيك ورسم العديد من اغلفة الكتب.
ساهم في معارض دولية مهمة في اسبانيا وايطاليا وامريكا،
منها بينالي لوبليانا للكرافيك في يوغيلافيا.
معرض صالة الفن في اسبانيا.
معرض فن الكرافيك الاسباني - الولايات المتحدة الامريكية.
.معرض صالون الفن - يان ماتيو - كاليفورنيا.
البينالي العالمي للكرافيك - فلورنسا.
بينالي ايبيزا العالمي للكرافيك - اسبانيا.
بينالي نامورة الاول - اسبانيا.
اصدر مجموعة شعرية بالاسبانية بعنوان (حراشف القلب).
توفي بداية عام 2003 اثر جلطة دماغية وغيبوبة طويلة.
شهادة الحنين لزمن فائق حسين
* فرناندو آغريدا
ترجمة عن الاسبانية: د. عبد الهادي السعدون
(أتذكر فائق حسين والوقت الذي تقاسمناه سويةً: وصل إسبانيا عام 1969 قادماً من مدينة ولادته الناصرية. كان قد درس الرسم والحفر في معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج فيه عام 1963. كان أحد مؤسسي جماعة التجديديين، إضافة لسالم الدباغ، عامر العبيدي وعلي طالب، ما أن وصل مدريد، حتى أتم تحصيله الدراسي في فن الغرافيك في الأكاديمية الملكية سان فرناندو في مدريد، حيث عاش في هذه المدينة كما ذكرنا. أشتغل مع فنانين أسبان آخرين في المشغل الأمريكي للفن الذي أفتتح عام 1972 في مدريد أيضاً، وشارك في معارض عدة: نيويورك 1971، وفلورنسا 1972 وفي كاليفورنيا كما عليه في الصالة الوطنية للفن الحديث في بغداد..
يا للشخصيات العظيمة التي أعطاها هذا البلد في الفنون المعاصرة ـ كم بعيد هذا الزمن وذلك الانطباع ـ شخصيات مثل جواد سليم (خصص له الناقد والكاتب المعروف جبرا إبراهيم جبرا مقالاً مهماً)، كاظم حيدر، شاكر حسن آل سعيد، نزيهة سليم وآخرين! ما الذي حصل لهم ولأعمالهم؟ من يتذكر كل ذلك الجهد والنشاط الفني والثقافي بكل أوجهه؟ عثرت على معلومات قيمة عنهم في كتاب نزار سليم: الفن العراقي المعاصر، الجزء الأول، فن الرسم.
فائق حسين، الرجل الصامت والمحب لعمله، تواصل مباشرة مع نشاطات المستعربين الجامعيين عن طريق المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة، في بناية المدرسة الدبلوماسية، الذين حاولوا التعريف بعالم الأدب العربي المعاصر، بصورة رئيسة، لذا فقد ظهر اسمه وأعماله الفنية على غلاف مجلة المنارة، وأصبحا الطابع الخاص بها، وكذلك بإصداراتها المنشورة: منها ما كان بخصوص الأنطلوجيات المخصصة للآداب الطليعية العربية. العراق، بلده، كان المجلد الأول للسلسلة ( 1973، وطبعة ثانية مزيدة عام 1977) والتي أشرف عليها بيدرو مارتينث مونتابث، المحرك الحقيقي لذلك المشروع، الذي ساعد على تنمية الدراسات والترجمات اللاحقة؛ والذي جاء بعده مجلد عن تونس والمغرب (وبقي مشروع سورية بلا طبع).
هذه الأشياء، للمعرفة، تبدو منسية: في عام 2004، وجب تذكر إكمال الذكرى الخمسين لذلك المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة الذي حرك مسألة التعريف والعلاقات الثقافية ما بين عالمينا.
كان فائق حسين دؤوباً وباحثاً عن التعبير لمشاعره عبر الشعر، كان قد نشر قصائده في المجلات الأدبية العراقية واللبنانية قبل زمن ذلك، لذلك نقيم ذلك الكتيب المعنون حراشف القلب، الإرث المؤكد الذي نعود لقراءته لتكريم ذكراه. الكتيب يضم قصائد مكتوبة بالأسبانية وحاز جائزة بينال للشعر «محافظة ليون» في عام 1972، نشر ضمن سلسلة «بروبينثيا» عن معهد «فراي برندينو دليون» التابع للمدينة»، يعتقد أن كتاب فائق حسين هذا-جاء على الغلاف الداخلي-محاولة مكتملة لإنشاء السلطة التكوينية للكلمة الشعرية؛ كلمة متحدة، في هذه الحالة، بالهلع الوجودي غير المكبوح»..»يجمل هاويته بتأكيد (سحري) يشمل كل الأضداد: الرعب والجمال، الاستحالة والحب، الوطن مثل تألق أمومي، الخصوبة مع الموت».
فائق حسين، المولود عام 1944، ساعدنا على تزيين تلك الكتيبات التي نشرها البيت الأسباني ـ العربي، مركز آخر مختف، والذي في موقعه بشارع ميغيل آنخل المدريدي رقم 1-3، أحتفظ أيضاً بلوحتين رائعتين من فنه استلهمهما من قطع نقدية أندلسية بهيئة تكوينات وتشكيل خطي، مصدر آخر من مصادر الإلهام في أعمال فائق، والتي أقدرها لجماليتها الخاصة (أذكر هنا واحدة من لوحاته باللون الأزرق التي تحتفظ بها مكتبة «فليكس ماريا باريخا» الإسلامية التابعة للوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والتي قبل ذكر زينت مقر المعهد الأسباني-العربي للثقافة، في المدرسة الدبلوماسية).
ــــــــــــــــــــ
* كاتب ومستعرب أسباني، ألف وترجم كتباً عديدة في الأدب العربي.موسوعة الفنانين التشكيليين العراقيين
الفنان فائق حسين.. بيوغرافيا
ولد عام 1944 في الناصرية من أب كردي وأم عربية.
تخرج من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1963.
ساهم في تكوين جماعة المجددين أواسط الستينات واشترك في معارضها.
اقام ١٥ معرضا شخصيا في بغداد واسبانيا ولبنان والاكوادور والبيرو وفنزويلا.
سافر إلى اسبانيا واكمل دراسته الاكاديمية في جامعة سان فرناندو، وعمل هناك في مشغل الكرافيك ورسم العديد من اغلفة الكتب.
ساهم في معارض دولية مهمة في اسبانيا وايطاليا وامريكا،
منها بينالي لوبليانا للكرافيك في يوغيلافيا.
معرض صالة الفن في اسبانيا.
معرض فن الكرافيك الاسباني - الولايات المتحدة الامريكية.
.معرض صالون الفن - يان ماتيو - كاليفورنيا.
البينالي العالمي للكرافيك - فلورنسا.
بينالي ايبيزا العالمي للكرافيك - اسبانيا.
بينالي نامورة الاول - اسبانيا.
اصدر مجموعة شعرية بالاسبانية بعنوان (حراشف القلب).
توفي بداية عام 2003 اثر جلطة دماغية وغيبوبة طويلة.
شهادة الحنين لزمن فائق حسين
* فرناندو آغريدا
ترجمة عن الاسبانية: د. عبد الهادي السعدون
(أتذكر فائق حسين والوقت الذي تقاسمناه سويةً: وصل إسبانيا عام 1969 قادماً من مدينة ولادته الناصرية. كان قد درس الرسم والحفر في معهد الفنون الجميلة في بغداد وتخرج فيه عام 1963. كان أحد مؤسسي جماعة التجديديين، إضافة لسالم الدباغ، عامر العبيدي وعلي طالب، ما أن وصل مدريد، حتى أتم تحصيله الدراسي في فن الغرافيك في الأكاديمية الملكية سان فرناندو في مدريد، حيث عاش في هذه المدينة كما ذكرنا. أشتغل مع فنانين أسبان آخرين في المشغل الأمريكي للفن الذي أفتتح عام 1972 في مدريد أيضاً، وشارك في معارض عدة: نيويورك 1971، وفلورنسا 1972 وفي كاليفورنيا كما عليه في الصالة الوطنية للفن الحديث في بغداد..
يا للشخصيات العظيمة التي أعطاها هذا البلد في الفنون المعاصرة ـ كم بعيد هذا الزمن وذلك الانطباع ـ شخصيات مثل جواد سليم (خصص له الناقد والكاتب المعروف جبرا إبراهيم جبرا مقالاً مهماً)، كاظم حيدر، شاكر حسن آل سعيد، نزيهة سليم وآخرين! ما الذي حصل لهم ولأعمالهم؟ من يتذكر كل ذلك الجهد والنشاط الفني والثقافي بكل أوجهه؟ عثرت على معلومات قيمة عنهم في كتاب نزار سليم: الفن العراقي المعاصر، الجزء الأول، فن الرسم.
فائق حسين، الرجل الصامت والمحب لعمله، تواصل مباشرة مع نشاطات المستعربين الجامعيين عن طريق المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة، في بناية المدرسة الدبلوماسية، الذين حاولوا التعريف بعالم الأدب العربي المعاصر، بصورة رئيسة، لذا فقد ظهر اسمه وأعماله الفنية على غلاف مجلة المنارة، وأصبحا الطابع الخاص بها، وكذلك بإصداراتها المنشورة: منها ما كان بخصوص الأنطلوجيات المخصصة للآداب الطليعية العربية. العراق، بلده، كان المجلد الأول للسلسلة ( 1973، وطبعة ثانية مزيدة عام 1977) والتي أشرف عليها بيدرو مارتينث مونتابث، المحرك الحقيقي لذلك المشروع، الذي ساعد على تنمية الدراسات والترجمات اللاحقة؛ والذي جاء بعده مجلد عن تونس والمغرب (وبقي مشروع سورية بلا طبع).
هذه الأشياء، للمعرفة، تبدو منسية: في عام 2004، وجب تذكر إكمال الذكرى الخمسين لذلك المعهد الأسباني ـ العربي للثقافة الذي حرك مسألة التعريف والعلاقات الثقافية ما بين عالمينا.
كان فائق حسين دؤوباً وباحثاً عن التعبير لمشاعره عبر الشعر، كان قد نشر قصائده في المجلات الأدبية العراقية واللبنانية قبل زمن ذلك، لذلك نقيم ذلك الكتيب المعنون حراشف القلب، الإرث المؤكد الذي نعود لقراءته لتكريم ذكراه. الكتيب يضم قصائد مكتوبة بالأسبانية وحاز جائزة بينال للشعر «محافظة ليون» في عام 1972، نشر ضمن سلسلة «بروبينثيا» عن معهد «فراي برندينو دليون» التابع للمدينة»، يعتقد أن كتاب فائق حسين هذا-جاء على الغلاف الداخلي-محاولة مكتملة لإنشاء السلطة التكوينية للكلمة الشعرية؛ كلمة متحدة، في هذه الحالة، بالهلع الوجودي غير المكبوح»..»يجمل هاويته بتأكيد (سحري) يشمل كل الأضداد: الرعب والجمال، الاستحالة والحب، الوطن مثل تألق أمومي، الخصوبة مع الموت».
فائق حسين، المولود عام 1944، ساعدنا على تزيين تلك الكتيبات التي نشرها البيت الأسباني ـ العربي، مركز آخر مختف، والذي في موقعه بشارع ميغيل آنخل المدريدي رقم 1-3، أحتفظ أيضاً بلوحتين رائعتين من فنه استلهمهما من قطع نقدية أندلسية بهيئة تكوينات وتشكيل خطي، مصدر آخر من مصادر الإلهام في أعمال فائق، والتي أقدرها لجماليتها الخاصة (أذكر هنا واحدة من لوحاته باللون الأزرق التي تحتفظ بها مكتبة «فليكس ماريا باريخا» الإسلامية التابعة للوكالة الأسبانية للتعاون الدولي، والتي قبل ذكر زينت مقر المعهد الأسباني-العربي للثقافة، في المدرسة الدبلوماسية).
ــــــــــــــــــــ
* كاتب ومستعرب أسباني، ألف وترجم كتباً عديدة في الأدب العربي.