"وداعا باخوس" حكايات تحلل معنى الموت

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "وداعا باخوس" حكايات تحلل معنى الموت


    "وداعا باخوس" حكايات تحلل معنى الموت


    الكتاب يجمع رواية قصيرة (نوفيلا) وعددا من القصص القصيرة معا في تجربة أدبية غير تقليدية.
    الخميس 2024/04/04

    تجربة غير تقليدية على مستوى النشر

    عمان – في كتابه الذي صدر حديثا بعنوان “وداعا باخوس”، يجمع الأديب الأردني إبراهيم غبيش رواية قصيرة (نوفيلا) وعددا من القصص القصيرة معا، في تجربة غير تقليدية على مستوى النشر.

    واختار غبيش عنوان روايته القصيرة عنوانا للكتاب، اعترافا بأهمية الرواية ومركزيتها بين القصص المتضمنة بالكتاب.

    تبدأ القصة الأولى في الكتاب بعنوان “المغني الأصلي مات”، وهو عنوان صادم ويحيل إلى الفراق والرحيل الذي يعد مرادفا لعنوان الكتاب الذي يدور حول الوداع، وهو كذلك فراق ورحيل بشكل ما: “رقصة الحياة، صاخبة، مثيرة. وسط البلد، الشارع يعج بالخلق، الكاسيت، صوت نافر، أعلى، أعلى، وينتشر في الجوانب، يستفز المارة على الرقص، أو حركة ما قريبة منه”. بداية صاخبة تضج بالحياة والحيوية، وكأنها محاولة للتعايش مع الواقع المفروض بكل ثقله.


    اعتراف بأهمية الرواية ومركزيتها بين القصص المتضمنة بالكتاب


    وتبدأ الرواية القصيرة “وداعا باخوس” بمشهد جنائزي يصف قبر البطل، ما يوحي بأن تقنية “الفلاش باك” هي بطل الرواية الأول. ويقسم غبيش روايته إلى عدد من العناوين وكأنها قصص قصيرة يربطها خيط واحد، بطلاها جميعا فيروزة وعبدالعزيز، وكأنها تستدعيه من مرقده كي يرافقها لباقي الرحلة، ولا تصدق حتى آخر قصة/ مقطع أنه قد غاب إلى الأبد.

    وبعد فراغ الكاتب من وضع الرواية القصيرة، يمتد الحديث عن الموت والرحيل بامتداد ما تبقى من قصص، ففي قصة “بيتان” يصف بكلمات مقتضبة رحيل الأبوين لبطل مهزوز خائف، تحكمه مخاوفه، ويتأهب لتزييف أوراق رسمية لسبب نفسي بحت، لا ليستفيد هو من ذلك. أما قصة/ لقطة “حانة العم سام” فما هي إلا مشهد تصويري للقتل الذي ألهم الكاتب إلى ما لا نهاية.

    وحتى قرب النهاية يطل الموت برأسه من بين ثنايا قصص المجموعة، ففي قصة “ما قاله الصرصور أبوعيسى.. ما خبرته الدعسوقة” يقول الراوي “توفي خالي صالح، هرم كثيرا، تجاوز التسعين عاما، فقد الكثير من ذاكرته وحركته. يتذكر بلده البعيدة، القريبة من يافا والبحر، البيارة، الطرق الملتوية والسهوب، المخيم واللجوء في الضفة. جاء أحمد على عجل. كان حزينا في المقبرة، يتحرك منحنيا. سألته، لماذا لم يدفنوه في المخيم، مخيم الضفة. قال أحمد: – مخيم ومخيم، لا فرق”.

    ومن الجدير ذكره أن الأكاديمي إبراهيم غبيش عضو رابطة الكتاب الأردنيين والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وهو حاصل على بكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة المنصورة في مصر، وله العديد من الإصدارات في الرواية والقصة من بينها: أسكدنيا، شمال غرب، كائنات وكرنفال، برق ورعد، أيوب في حيرته، ثلاث برك آسنة، بيت رحيم، جبة زرقاء.
يعمل...
X