سكن ذوي الدخل المنخفض والسكن المدعّم
لا يستطيع معظم الناس عادة دفع الإيجارات وتسديد أقساط الرهن العقاري للسكن القياسي. ولهذا أقامت حكومات عديدة خططًا لمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض.
السكن الحكومي:
تهيِّء سلطات (أو هيئات) الإسكان في المدينة، عادة، السكن للأسر ذات الدخل المنخفض، إذ تحدد السلطات مدى الحاجة للسكن الحكومي، ثم تخطط وتُنشئ وتُدير المشاريع. وفي العديد من المدن تفوق الحاجة للسكن الحكومي ما توفره السلطات.
وقد يتوافر السكن الحكومي في أشكال عديدة. فقد تبني السّلطات مساكن جديدة، أو قد تشتريها من أحد المقاولين، وربما اشترت مساكن موجودة وأصلحتها لتصبح في حالة مناسبة. وبالمقابل قد تتعاقد على إيجار مبانٍ جاهزة للسكن.
الضوابط المحلية للسكن
قواعد البناء:
تتحكّم قواعد البناء في بلدان عديدة في بناء المساكن الجديدة. إذ تتطلّب أن تكون المنشآت الجديدة قوية البناء ذات حجرات متّسعة وتهوية وضوء كافيين.
قوانين الإسكان:
أرسى العديد من المدن تلك القوانين لتؤمِّن صيانة المساكن القديمة حتى تظل بحالة جيدة. وتتطلب هذه القوانين أن تكون المساكن ملائمة من حيث الإضاءة والتهوية والمخارج والتدفئة والمياه ودورات المياه والمجاري وطُرق التخلّص من النفايات. كما تتطلب من المالك أن يحافظ على النظافة والتأمين ضد الحرائق، وأن يوالي إصلاحات كل عطب بالمبنى. وتحدد بعض قوانين الإسكان عدد الذين ينامون في حجرة واحدة.
نبذة تاريخية
الثورة الصناعية:
بدأت في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، وأدت إلى نُموّ جامح وغير مخطط للمدن. فقد نزح آلاف الناس إلى المدن بحثًا عن العمل، فاضطر البناءون إلى إنشاء أي نوع من المساكن تقريبًا لتغطية الحاجة الطارئة. فتجاورت المساكن والمصانع في الشوارع الضيقة. وظهرت المساكن ذات الشقق العديدة في المدن الكبيرة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، كما ظهرت هذه المساكن في مدنٍ صناعية أخرى خلال هذه الفترة.
وفي أوائل القرن العشرين حدث نقص عالمي في المساكن بسبب الزيادة السكانية والتركيز السكاني في المدينة، وساعد على هذا النقص في المساكن توسع الصناعة وندرة عمال البناء وقلة المال اللازم لإنشاء المساكن الجديدة.
السكن منذ بداية القرن العشرين:
هبط مستوى المباني السكنية الجديدة إلى درجة غير مقبولة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية نتيجة لندرة مواد البناء. ولم تكن موارد الناس المالية خلال سنوات الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي تسمح بالبناء. وانتقلت في ستينيات القرن العشرين الميلادي أعداد أكبر من الأسر التي تسكن الريف إلى المدينة بحثًا عن العمل مسببةً نقصًا حادًا في السكن على الرغم من منشآت الإسكان الاضطراري.
وقد تضررت، أو تحطمت ملايين المساكن في كل أنحاء أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). ومنذ ذلك الحين تتكون غالبية المساكن التي بُنيت في أوروبا من مجمعات من الشقق تمتلكها الحكومة، وتقوم بتأجيرها بتكلفة منخفضة. وتوفّر هذه المساكن جميع الخدمات الضرورية بما فيها الماء البارد والساخن والتدفئة والكهرباء والحجرات المنفصلة للأبوين والأطفال من الذكور والإناث كلٌ على حدة. وتسكن أعداد كبيرة من الناس ـ مواطنون من كل المستويات من العامل غير الماهر إلى ذوي الكفاءات ـ في المساكن المدعومة من الحكومة.
ويسكن في الصين نحو بليون نسمة يتركز معظمهم في شرقي البلاد، حيث توجد الأراضي الخصبة وبالتالي يتنازع الناس على السكن والزراعة في تلك الأرض. ولذا لاتستطيع الصين سوى أن توفر لسكانها الحد الأدنى من السكن. وإذا وجد الماء الجاري، فهو في الغالب صنبور واحد للماء البارد. ويشترك العديدون في دورات المياه والحمامات. وبدأت الصين في منتصف ثمانينيات القرن العشرين الميلادي برامج جديدة مكثفة للإسكان.
يسكن أربعة أخماس السكان في الهند وجنوبي آسيا في القرى الريفية. وما زالت مظاهر التأثير البريطاني بادية في شكل التطور المدني. نجد بجانب بعض المدن القديمة المعسكرات لسكنى الضباط والجنود، وهي تشكل حاليًا مساكن الضواحي للطبقة الوسطى.
تسببت الثورة الصناعية في الهند في القرن التاسع عشر الميلادي في هجرة الكثيرين من سكان الريف إلى المدن وبداية الازدحام الحاد. ولم تُبنَ القُرى الجديدة حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، مثل مُدن الحدائق في لاهور وبانغالور. أما المباني الشاهقة ذات الشقق في المدن الكبيرة فهي رحبة ومكيفة الهواء، ولكنها من نصيب الأغنياء فقط. أما الفقراء، فإن سكنهم غالبًا ما يكون دون المستوى القياسي وبدون تيار كهربائي، أو ماء لكل بيت.
البيوت التقليدية المسقوفة بالقش في ماديرا. |
السكن الحكومي:
تهيِّء سلطات (أو هيئات) الإسكان في المدينة، عادة، السكن للأسر ذات الدخل المنخفض، إذ تحدد السلطات مدى الحاجة للسكن الحكومي، ثم تخطط وتُنشئ وتُدير المشاريع. وفي العديد من المدن تفوق الحاجة للسكن الحكومي ما توفره السلطات.
وقد يتوافر السكن الحكومي في أشكال عديدة. فقد تبني السّلطات مساكن جديدة، أو قد تشتريها من أحد المقاولين، وربما اشترت مساكن موجودة وأصلحتها لتصبح في حالة مناسبة. وبالمقابل قد تتعاقد على إيجار مبانٍ جاهزة للسكن.
الضوابط المحلية للسكن
قواعد البناء:
تتحكّم قواعد البناء في بلدان عديدة في بناء المساكن الجديدة. إذ تتطلّب أن تكون المنشآت الجديدة قوية البناء ذات حجرات متّسعة وتهوية وضوء كافيين.
قوانين الإسكان:
أرسى العديد من المدن تلك القوانين لتؤمِّن صيانة المساكن القديمة حتى تظل بحالة جيدة. وتتطلب هذه القوانين أن تكون المساكن ملائمة من حيث الإضاءة والتهوية والمخارج والتدفئة والمياه ودورات المياه والمجاري وطُرق التخلّص من النفايات. كما تتطلب من المالك أن يحافظ على النظافة والتأمين ضد الحرائق، وأن يوالي إصلاحات كل عطب بالمبنى. وتحدد بعض قوانين الإسكان عدد الذين ينامون في حجرة واحدة.
نبذة تاريخية
الثورة الصناعية:
بدأت في أوائل القرن الثامن عشر الميلادي، وأدت إلى نُموّ جامح وغير مخطط للمدن. فقد نزح آلاف الناس إلى المدن بحثًا عن العمل، فاضطر البناءون إلى إنشاء أي نوع من المساكن تقريبًا لتغطية الحاجة الطارئة. فتجاورت المساكن والمصانع في الشوارع الضيقة. وظهرت المساكن ذات الشقق العديدة في المدن الكبيرة في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، كما ظهرت هذه المساكن في مدنٍ صناعية أخرى خلال هذه الفترة.
وفي أوائل القرن العشرين حدث نقص عالمي في المساكن بسبب الزيادة السكانية والتركيز السكاني في المدينة، وساعد على هذا النقص في المساكن توسع الصناعة وندرة عمال البناء وقلة المال اللازم لإنشاء المساكن الجديدة.
منزل كثير الزخارف يقف في الجزء القديم من بيليم، بالبرازيل. |
هبط مستوى المباني السكنية الجديدة إلى درجة غير مقبولة خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية نتيجة لندرة مواد البناء. ولم تكن موارد الناس المالية خلال سنوات الكساد الكبير في الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي تسمح بالبناء. وانتقلت في ستينيات القرن العشرين الميلادي أعداد أكبر من الأسر التي تسكن الريف إلى المدينة بحثًا عن العمل مسببةً نقصًا حادًا في السكن على الرغم من منشآت الإسكان الاضطراري.
وقد تضررت، أو تحطمت ملايين المساكن في كل أنحاء أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). ومنذ ذلك الحين تتكون غالبية المساكن التي بُنيت في أوروبا من مجمعات من الشقق تمتلكها الحكومة، وتقوم بتأجيرها بتكلفة منخفضة. وتوفّر هذه المساكن جميع الخدمات الضرورية بما فيها الماء البارد والساخن والتدفئة والكهرباء والحجرات المنفصلة للأبوين والأطفال من الذكور والإناث كلٌ على حدة. وتسكن أعداد كبيرة من الناس ـ مواطنون من كل المستويات من العامل غير الماهر إلى ذوي الكفاءات ـ في المساكن المدعومة من الحكومة.
ويسكن في الصين نحو بليون نسمة يتركز معظمهم في شرقي البلاد، حيث توجد الأراضي الخصبة وبالتالي يتنازع الناس على السكن والزراعة في تلك الأرض. ولذا لاتستطيع الصين سوى أن توفر لسكانها الحد الأدنى من السكن. وإذا وجد الماء الجاري، فهو في الغالب صنبور واحد للماء البارد. ويشترك العديدون في دورات المياه والحمامات. وبدأت الصين في منتصف ثمانينيات القرن العشرين الميلادي برامج جديدة مكثفة للإسكان.
يسكن أربعة أخماس السكان في الهند وجنوبي آسيا في القرى الريفية. وما زالت مظاهر التأثير البريطاني بادية في شكل التطور المدني. نجد بجانب بعض المدن القديمة المعسكرات لسكنى الضباط والجنود، وهي تشكل حاليًا مساكن الضواحي للطبقة الوسطى.
تسببت الثورة الصناعية في الهند في القرن التاسع عشر الميلادي في هجرة الكثيرين من سكان الريف إلى المدن وبداية الازدحام الحاد. ولم تُبنَ القُرى الجديدة حتى منتصف القرن العشرين الميلادي، مثل مُدن الحدائق في لاهور وبانغالور. أما المباني الشاهقة ذات الشقق في المدن الكبيرة فهي رحبة ومكيفة الهواء، ولكنها من نصيب الأغنياء فقط. أما الفقراء، فإن سكنهم غالبًا ما يكون دون المستوى القياسي وبدون تيار كهربائي، أو ماء لكل بيت.