القنبلة البترولية الصابونية ( النابام أو النابلم ) .. كتاب في سبيل موسوعة علمية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القنبلة البترولية الصابونية ( النابام أو النابلم ) .. كتاب في سبيل موسوعة علمية

    القنبلة البترولية الصابونية ( النابام أو النابلم )

    واسمها بالافرنجية Napalm ، وينطقها أهل اللغة الانجليزية نابام فلا ينطقون حرف اللام فيها .
    أما الفرنسيون فهي عندهم نابلم ، فينطقون لامها والنابام أو النابلم عبارة عن البنزين ( من زيت البترول ) بعد أن تخنوه بمادة صابونية جعلت له مزاج الفالوذج .

    أما المادة الصابونية فهي مؤلفة من حامض النخليك ‏Naphthenic acid‏ ‏Palmitic acid وحامض النفثينيك باتحادهما بعنصر الألمنيوم ) ونذكر بالطبع أن الصابون العادي انما هو يصنع من حوامض الزيوت النباتية ، . أي من حامض النخليك أو البلميتيك ، وحامض الأستياريك ، وحامض الزيتيك أو الأوليبيك ، باتحادها بعنصر الصديوم أو البوتسيوم ) . وهي حوامض الزيوت النباتية المعروفة .

    ويغرينا الحس اللغوي بالتساؤل : ومن أين جاء اسم نابالم ؟ والجواب عندي أنه اسم مكون من (نا بلم). أما ( نا ) فهي ( نا ) حامض النافثينيك . وأما ( بلم ) فهي من حامض البلميتيك أو النخليك . وما Palm‏ الا النخلة . وهذا الحامض يوجد في الزيوت النباتية وفي زيت النخيل .

    - تاريخ القنبلة البترولية الصابونية :

    استخدمت قاذفات اللهب في الحرب العالمية الأولى ( ۱۹۱۸ - ١٩١٤ ) ، ولكن دلت التجربة عندئذ بأن اللهب يفرغ أسرع مما يجب ، لأن الوقود ما اسرع ما يلتهب .

    ( قاذفة اللهب ، يخرج منها الوقود السائل المشتعل ، يدفعه الازوت المضغوط فيمد الشعلة الى نحو ٥٠ ياردة أو ما فوقها )

    ولهذا مالوا الى تثخينه .
    فالهدف من تثخينه كان لابطاء سرعة حريقه ، ولكي يلصق بالهدف الذي يناله ، انسانا كان أو جهازا أو بناء ، ولكي يطول مرماه من خراطيمه .

    وكان أن ابتدع علماء جامعة هرفرد هذه المادة البترولية الصابونية عام ١٩٤٢ أثناء الحرب العالمية الثانية ( ١٩٣٩ - ١٩٤٥ ) .

    واستخدم الحلفاء مقادير كبيرة من النابلم هذا في الحرب العالمية الثانية . انه البنزين المثخن بهذا الصابون .

    واستخدموه قنابل حارقة ، أمطروها على المدن الصناعية باليابان ، فأحرقت ٤٠ في المائة من المساحات التي ألقيت فيها .

    وفي الحرب الكورية أسقط الأمريكان هذه القنابل الحارقة . كانوا يسقطون القنبلة وبها ١٦٥ جالونا على عسكر العدو فيصيبون منها مقتلا ومفزعا لا يدانيهما شيء .

    - الثرميت قنبلة الألمنيوم الحارقة :

    انها قنبلة لعينة قنبلة الثرميت هذه Thermite‏ تعطي من الحرارة مقدارا يذيب وعاءها المعدني ، وتنفجر فيتناثر رشاشها ، وهو من مواد حارقة ، في دائرة نصف قطرها نحو ١٥ مترا . وهذا الرشاش الحارق يبدأ الحريق حيث يقع .

    ومن أشد استعمالها اثرا في الحروب اسقاطها على المنازل في المدن ، وهي تبدأ الحريق في الطابق الأعلى من العمارات ، فليس أسهل عليها من اختراق أسقفها العليا .

    وقد استخدمت هذه القنبلة في الحرب العالمية الثانية ، وقد قدر الحاسبون أن ١٥ في المائة مما أسقط منها أصاب هدفه ، وأن نصف هذه أحدث حرائق كبيرة .
    وهذه القنبلة لا تزن عادة أكثر من بضعة أرطال .
    وهي تظل تتأجج نحوا من عشر دقائق .
    وقد تكون من الصغر بحيث يقذف بها باليد ، فهي قنبلة يدوية .

    - تركيب قنبلة الثرميت :

    انها تتركب من مسحوق معدن الألمنيوم ومعه أكسيد الحديد ( أو غيره من الأكاسيد ) .

    فاذا والألمنيوم شره كثير الشراهة للأكسجين . انفجرت الشحنة المتفجرة الصغيرة التي تحملها القنبلة ، فرفعت درجة حرارة الألمنيوم بحيث يتحد بأكسجين يلتهمه من أكسيد الحديد التهاما ، صحب هذا التفاعل الكيماوي صدور حرارة تصل درجتها الى نحو ٥٠٠٠ درجة فهرنهيتية ، أو ان شئت فنحو ۲۸۰۰ مئوية. وهي درجة تذيب أصلب صنوف الفولاذ . ( ومن أجل هذا هي تستخدم في لحم الفولاذ بعضه ببعض . تسيح أطرافه ، ثم تلحم هذه الأطراف وهي حارة سائلة ، فاذا بردت جمدت قطعة واحدة ) .

    - كيف تعالج قنبلة الثرميت بعد سقوطها :

    يقول الخبيرون انه في الدقائق الأولى من اشتعالها ، وهي تنثر بالقطع الملتهبة حولها ، يجب ان لا تمس القنبلة . ولكن يرش الماء على المساحة التي تحيط بها حيث يتناثر لعابها الحارق أو يحتمل سقوطه . ان الماء اذا صب على القنبلة ذاتها وهي في الذروة من حرارتها ، شقت الماء الى أدروجين وأكسجين ، ثم عاد هذان فاتحدا ، فزادا الشعلة اشتعالا .

    والرمل يصب فوق هذا السعير ليغطيه له أثره المحمود .

    - قنابل للحريق من صنوف أخرى :

    كل مادة يمكن حرقها ، وتعطي درجة من الحرارة عالية ، لا سيما اذا كان من الصعب اطفاؤها ، هذه المادة يمكن اتخاذها حشوا القنبلة حارقة ، يصحبها حشو قليل من مادة تنفجر عند الاصطدام فتكون ايذانا باشعال المادة الحارقة .

    وقد تحشى القنبلة بالمغنيسيوم .
    وقد تحشى القنبلة بالفسفور .
    ووسائل الشر لا حصر لها .
    وليس من الشر ، الشر الذي يدفع شرا .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٦-٠٣-٢٠٢٤ ١٨.٠٥_1(4).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	92.6 كيلوبايت  الهوية:	196805 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٦-٠٣-٢٠٢٤ ١٨.٠٧_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	234.2 كيلوبايت  الهوية:	196806 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٦-٠٣-٢٠٢٤ ١٨.٠٧_1(2).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	76.6 كيلوبايت  الهوية:	196807 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٦-٠٣-٢٠٢٤ ١٨.٠٧_1(3).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	64.0 كيلوبايت  الهوية:	196808 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	CamScanner ١٦-٠٣-٢٠٢٤ ١٨.٠٧_1(4).jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	76.4 كيلوبايت  الهوية:	196809

  • #2

    تعليق

    يعمل...