يورغن شميدهوبر
يورغن شميدهوبر يسعى منذ كان مراهقا لبناء ذكاء اصطناعي أكثر ذكاء منه (يورغن شميدهوبر)
حازم بدر
12/3/2024
أحد آباء الذكاء الاصطناعي يورغن شميدهوبر لـ"الجزيرة نت": لا تخافوا من أبنائي
قبل نحو ثمانية أعوام قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه عندما ينضج الذكاء الاصطناعي فإنه قد يطلق على البروفيسور يورغن شميدهوبر لقب "أبي".
وفي الوقت الذي نضجت فيه الأبناء وصارت جزءا لا يتجزء من حياتنا اليومية، أعرب كثير من الخبراء، ومن بينهم جيفري هينتون وهو أيضا أحد آباء الذكاء الاصطناعي، عن خشيتهم من تغول أبنائهم على البشر، بل إنه أعلن في مايو/أيار 2023 استقالته من غوغل، مدعيا أن ذلك سيعطيه الفرصة كي يتحدث بحرية عن خطر أبنائه، ولم يخجل من التبرؤ منهم، قائلا إنه "يأسف على العمل في هذا المجال".
وعلى عكس هينتون، دافع شميدهوبر الرئيس الحالي لمبادرة الذكاء الإصطناعي بجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالسعودية "كاوست"، بضراوة عن أبنائه وسط هذا السيل "من حديث المرجفين الذي يشيعون الإحباط" بالتركيز على الجوانب السلبية فقط، واستفاض الرجل -الذي يشغل أيضا منصب المدير العلمي للمختبر السويسري للذكاء الاصطناعي- في الحديث عن "الدور الإيجابي الذي يلعبه أبناؤه في تسهيل حياة البشر، والذي يفوق بكثير أي حديث عن سلبياتهم".
وتحدث شميدهوبر في حوار عبر البريد الإلكتروني مع "الجزيرة نت"، بحماس بالغ عن مزايا أحدهم، وهو نماذج معالجة اللغة مثل ترجمة غوغل وسيري من آبل التي انطلق تطويرها من الشبكات العصبية التي عُمل عليها في التسعينيات، كما تحدث أيضا عن أدوار الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "شات جي بي تي"، والتي اعتمد تطويرها على إنجازاته البحثية والتطبيقية في مجالات "التعلم العميق"، و"المحولات الخطية غير الطبيعية".
وبكلمات لا تخلو من الصراحة أحيانا، والرؤية الفلسفية العميقة أحيانا أخرى، فنّد الرجل -الذي قال عنه إيلون ماسك ذات يوم إنه "اخترع كل شيء"- ما يشيعه كثيرون من تغوّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على البشر، وقدم تفسيرا للهجمة الشرسة التي تتعرض لها هذه التطبيقات، وأعاد ما كرره منذ كان مراهقا، وهو أنه يتمنى "بناء ذكاء اصطناعي أكثر ذكاء منه حتى يتمكن من التقاعد".. وفيما يلي نص الحوار.
المدير العلمي للمختبر السويسري للذكاء الاصطناعي يورغن شميدهوبر يتحدث في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي من أجل تحقيق الخير، والتي أقيمت في الاتحاد الدولي للاتصالات بجنيف في يونيو/حزيران 2017 (يورغن شميدهوبر)
تعليق