مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية يعود في نسخة جديدة ببغداد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية يعود في نسخة جديدة ببغداد

    مهرجان الواسطي للفنون التشكيلية يعود في نسخة جديدة ببغداد


    المهرجان يقيم جناحا خاصا لفن التراث الشعبي.
    الخميس 2024/03/07

    أعرق مهرجانات بغداد الفنية

    نظمت دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة والسياحة والأثار العراقية، مهرجان الواسطي الدولي للفن التشكيلي، بنسخته الخامسة عشرة، بمشاركة أكثر من 250 فنانا عراقيا وعربيا وأجنبيا، فضلا عن عدد آخر من الفنانين المغتربين، ما بين رسامين ونحاتين وخزافين، إلا أن فن الرسم هيمن بشكل واضح على مجمل المهرجان، فكانت قطع النحت المعروضة لا تتجاوز 45 قطعة، والخزف لم يتجاوز 15 قطعة.

    وقد اتسمت جميع معروضات هذه النسخة من مهرجان الواسطي بالتنوع الفكري المعاصر، واختلاف الأساليب الفنية المتجددة، وتفاوت الأجيال التشكيلية، “نساء ورجالا”، وهذا من الحسنات الكبيرة التي تصب جميعها في صالح الحركة التشكيلية في العراق، كون ذلك سيخلق نوعا من التلاقح الفكري والفني المستقبلي، فضلا عن التنافس المشروع، الذي يخلق بالتالي جيلا من الفنانين الشرعيين في مجالات الرسم والنحت والخزف.

    العشرات من الأعمال الفنية التي جلبت إليها الأنظار والإعجاب، وهي تتألق على أروقة مركز الفنون، فقد حضرت كل المدارس الفنية: (الانطباعية، والتعبيرية، والتكعيبية، والتجريدية.. إلخ)، ليؤكد جميع المشاركين أنهم سائرون مع الركب الفني العالمي، إن لم نقل إنهم الأفضل.

    جميع معروضات هذه النسخة من مهرجان الواسطي تتسم بالتنوع الفكري واختلاف الأساليب الفنية المتجددة

    كما أقام المهرجان جناحا خاصا لفن التراث الشعبي، ونظم ورشة عمل “سمبوزيوم” داخل المركز، شارك فيها عدد كبير من الفنانين العراقيين والمشاركين العرب والأجانب.

    أما أن تكون هنالك بعض الآراء الخاصة أو الضيقة، بشأن مستوى بعض الأعمال المشاركة هنا وهناك، فهذا لا يشكل أبدا معضلة أو سلبية في نجاح مهرجان كبير بهذا الحجم والتنظيم والإدارة.

    ويذكر أن مهرجان الواسطي بدأ تنظيمه منذ العام 1972، ولكنه بعد ذلك تقطع بسبب الحرب العراقية – الإيرانية، والحصار الدولي على العراق، وظروف احتلال العراق.

    وقد أطلق على المهرجان اسم الواسطي، تيمنا بالفنان العراقي الشهير يحيى بن محمود بن يحيى بن أبي الحسن المعروف بـ”الواسطي”، الذي عاش في المئة السابعة للهجرة، مؤسس مدرسة بغداد في فن التصوير، التي كانت في طليعة المشهد الإبداعي العربي والإسلامي الأول.

    واستطاع فن التصوير الإسلامي في ظل مدرسة بغداد أن يستوي ويتمكن، ومن ثم ذاع صيت هذه المدرسة من بلاد الرافدين إلى سائر البلاد الإسلامية. وقد استلهم الفنان الواسطي في مخطوطاته المنمنمة التي رسمها، موضوعات ووقائع سردية من “مقامات الحريري” (الخمسين مقامة)، التي كتبها أبومحمد القاسم بن علي بن عثمان البصري الملقب بالحريري، والتي تعد من روائع الأدب العربي لما فيها من غزارة المادة ودقة الملاحظة ولطيف الخيال.


    علي إبراهـيم الدليمي
    كاتب عراقي
يعمل...
X