شكل الأجسام التي تعتلي منصات العروض.. ​​عارضات الأزياء أكثر نحافة من أي وقت مضى.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شكل الأجسام التي تعتلي منصات العروض.. ​​عارضات الأزياء أكثر نحافة من أي وقت مضى.



    أوليفيا بيتر "كاتبة "لايف ستايل
    الجمعة 3 مارس 2023م
    عارضات الأزياء أكثر نحافة من أي وقت مضى
    مع مشارفة أسبوع الموضة في لندن على نهايته، في ما يلي بحث في وجوب بذل عالم الموضة جهد أكبر لحماية صحة العارضات واعتماد التنويع في شكل الأجسام التي تعتلي منصات العروض.



    قطاع الموضة يحب العارضات صاحبات القوام النحيف جداً جداً (آي ستوك)
    لا يخفى على أحد أن قطاع الموضة يحب العارضات صاحبات القوام النحيف جداً جداً. وهذه المشكلة معروفة على نطاق واسع وموثقة توثيقاً جيداً، بحيث تطرقت إليها الكتب والأفلام والوثائقيات وندد بها عديد من الاحتجاجات والالتماسات والحملات. ومع ذلك، تجدونني في 2023 أشاهد سادس عرض لي في أسبوع الموضة في لندن وأنا أتساءل متى كانت آخر مرة تناولت فيها العارضة أمامي وجبة من الطعام.

    والحديث عن جسم المرأة موضوع يصعب الخوض فيه أياً كانت مقاساته. ولطالما اعتقدت أن جسم المرأة خط أحمر لا يمكن أن يكون محط حديث وتداول. لكن بعدما شاركت بأسبوع الموضة في لندن على مدار السنوات الثماني الماضية وسمعت قصصاً لا حصر لها عن عارضات يتقصدن التضور جوعاً قبل العروض أو يطلب منهن تصغير مقاسهن مقاساً كاملاً في يومين لمجرد فرصة الانضمام لأحد الفعاليات، زاد قلقي على صحة العارضات وعافيتهن وانعدام التمثيل الصحيح لمختلف أنواع الأجسام. وما زاد الأمر سوءا هو ألا يهتم أحد لما يجري في كواليس القطاع، أو على الأقل، لا أحد يهتم بما يكفي ليحرك ساكناً.

  • #2
    لماذا؟ لأن مشكلة المعايير الشكلية حلت ظاهرياً، وبحلها، كثرت الأحاديث عن إيجابية الجسم أو النظرة الإيجابية إلى الجسم، ولقيت العارضات اللاتي تعرضن لسوء المعاملة في الماضي الإشادة التي يستحققنها، وزادت العلامات التجارية نطاق مقاسات ملابسها، وتعزز ظهور العارضات الممتلئات على منصات العروض، حتى أن كثيرات منهن تألقن تألق النجمات، مثل العارضة الأميركية بالوما إلسيسر التي تمايلت على منصات كل من "كوبرني" (Coperni) و"نانسي دوجاكا" (Nensi Dojaka) و"مارني" (Marni) و"مايكل كورس" (Micheal Kors) و"كلوي" (Chloe) و"16 أرلينغتون" (16Arlington) وغيرها.

    وبعد تأملي عميقاً بالأيام القليلة الماضية من العروض، كلفت بكتابة مقالة تلخص الإجراءات المتبعة إبان كل عرض. لكن عقلي كان مشغولاً بسؤال واحد فقط: "هل أنا أتخيل، أم أن عارضات هذا الموسم في غاية النحافة؟" ولأشفي غليل سؤالي، استفهمت من إحدى صديقاتي التي تعمل في مجال الموضة، فردت علي سريعاً بـ"نعم، لقد أصبحن أنحف من أي وقت مضى". ولأقطع الشك باليقين، بعثت برسالة خطية إلى صديق آخر كان قد شارك للتو في أول عرض أزياء له وسألته: "ما رأيك بالعارضات؟" أجابني: "صدمت برؤيتهن عن قرب وقد بدا العياء ظاهراً على وجه عديد منهن".

    وهذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها بلبلة مماثلة في أنحاء القطاع هذا الموسم. ففي 12 فبراير (شباط)، غردت فانيسا فريدمان، مديرة الموضة في صحيفة "نيويورك تايمز" قائلة: "حتى أنا مشوشة بسبب النحافة الشديدة لعديد من عارضات الأزياء في عرض جيسون وو". وبعدما أثارت تغريدتها وابلاً من الردود، عادت فريدمان لتوضح: "عرفت في حياتي أشخاصاً يعانون اضطرابات غذائية وآخرين يميلون إلى أن يكونوا رشيقين بطبيعتهم، والفرق بين المجموعتين واضح وضوح الشمس. ومن خبرتي الشخصية، أستطيع أن أجزم أن اثنتين على الأقل من عارضات [وو] تندرجان ضمن المجموعة الأولى. وصدقوني ليس الهدف من كلامي إلحاق الخزي بالعارضات، إنما لفت الانتباه إلى مشكلة تقض مضجعهن. وأظن فعلاً أن الوقت قد حان لجعل اتجاهات الموضة انعكاساً لجميع الناس على اختلاف أعراقهم وأجناسهم ومقاساتهم وأعمارهم".

    وقد سلطت تغريدة فريدمان الضوء على جزء من المشكلة. فانطلاقاً من خبرتها الطويلة في صناعة الأذواق واعتيادها على رؤية نساء نحيفات للغاية على منصات الأزياء، كان لكلامها وقع ما. أنا عن نفسي مثل فريدمان معتادة على رؤية العارضات الهزيلات، لا بل ومحصنة ضد نحافتهن التي تزيد عن حدها وتخفي ملامحهن أحياناً كثيرة. لكن ماذا عن العارضات اللاتي أعرفهن بصفة شخصية وتشاطرن معي كثيراً من قصصهن المرعبة؟ أولم يسألن تدخين السجائر بدلاً من تناول الطعام قبيل العروض؟ أولم يمنعن من شرب الماء مخافة أن ينتفخن؟ أولم يغمى على إحداهن في كواليس عرض إحدى العلامات التجارية البريطانية الكبرى عام 2020؟ نعم حصل؛ وعلى رغم ذلك، لا تزال النحافة المفرطة موضوعاً محظور النقاش فيه بسبب الانتقادات السلبية التي يمكن أن تطارد من يتجرأ على رفع الصوت عالياً – مثال فريدمان التي اتهمت بالتشهير بالنحافة والنحيفين. "لهذا السبب بالفعل، يأبى كل من في القطاع الحديث عن هذا الأمر"، تقول كاميل شاريير، الكاتبة والمذيعة المؤثرة في مجال الموضة، "كوني امرأة رقيقة البنية، أكره أن يتهمني الناس بالعزوف عن الأكل لأنه غير صحيح. لكن من السهل جداً التمييز بين عارضة نحيفة وأخرى نحيفة بشكل غير صحي".
    قد سمعت عن لجوء كثيرين في القطاع [لهذه الإبر]

    ولو سألتم أياً من العاملين في عالم الموضة والأزياء، سيخبركم أنه لاحظ كثيراً من النحافة غير الصحية هذا الموسم. فمن المستحيل تقريباً عدم ملاحظة ذلك وخوفي من أن يكون تدهور الحالة الصحية للعارضات قد تحول إلى قضية مقبولة سراً شأنه شأن الافتقار إلى التنوع على منصات الأزياء.

    "إنه حقاً لمؤلم أن نشهد عودة منصات الأزياء إلى الاحتفال بنمط واحد من الأجسام دوناً عن الأخرى بعد الشمولية الكبرى التي روجت لها في السنوات القليلة الماضية"، تعلق نعومي بايك، وهي كاتبة متخصصة في الموضة ومحررة سابقة في مجلة "فوغ" (Vogue)، "وإذا ما نظرنا إلى العارضات اللاتي تم اختيارهن لعروض لندن ونيويورك هذا الموسم، تأكدنا من أننا نمشي القهقهرى".

    والحقيقة أن ما يجري في أروقة القطاع لا يمكن تجاهله. والخوف كل الخوف أن يكون تدهور الحالة الصحية للعارضات والافتقار إلى التنوع على منصات الأزياء قد تحولا إلى قضية مقبولة سراً يصعب حلها.

    تشارلي هوارد هي واحدة من العارضات التي جاهرت بالتجربة السلبية التي عاشتها في عالم الأزياء (غيتي)

    "لقد شهد هذا الموسم نقاشات عدة بشأن غياب العارضات الممتلئات عن منصات الأزياء، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا من تراه يجري هذه التغييرات؟" تسأل بايك. "عندما شاركت في أسبوع الموضة أول مرة، لم ألمح على المنصة ولو جسداً واحداً مثل جسدي، لذا لم أتوقع شيئاً من هذا القبيل ولم أستمتع برؤيته. أما الآن، فلم يعد هناك مبرر لعدم الاستعانة بعارضات يتجاوز مقاسهن المعايير الاعتيادية. وبات الأمر بالنسبة إلي أشبه بالتوق والانتظار لإطلالات تمثلني حتى أقرر أيها أشتري أو ما إذا باستطاعتي أن أشتري من هذا المصمم أو ذاك. وعندما لا يستجاب لي، يتملكني شعور كبير بالإحباط، وغالباً ما يكون هذا الشعور مستفزاً".

    تعليق


    • #3
      وتشارلي هوارد هي واحدة من العارضات التي جاهرت بالتجربة السلبية التي عاشتها في عالم الأزياء. ففي سن الـ17، عكفت على تناول القطن المنقوع بعصير البرتقال والتحقق من مقاساتها كالمهووسين عسى ولعل تنقص منها وتصل بها إلى المستوى المطلوب من الوكالة التي كانت تعمل لديها. لكن في النهاية، تخلت عنها الوكالة بسبب وزنها، وكان طولها آنذاك 172 سنتم ومقاسها البريطاني بين 6 و8. وفي 2015، قررت هوارد توجيه كتاب مفتوح إلى وكالتها السابقة، وبسبب هذا الكتاب تمكنت من تحسين نظرة العالم الإيجابية للجسم؛ وبرأيي، هذا مجرد سبب واحد من الأسباب التي تجعل من عودتنا إلى نقطة الصفر غريبة جداً.

      "لطالما خشيت من أن تكون حركة المقاسات الكبيرة مجرد صيحة أو ترميز للنساء الممتلئات والأكبر حجماً"، تفيد هوارد. "فالحقيقة القائمة هي أن السيدات عموماً يستحققن رؤية أشكال أجسامهن ممثلة على منصات الأزياء. والاستعانة بذوات الوزن الزائد أو الجسم الممتلئ من العارضات لا تقلل من قيمة أية علامة تجارية – إنما تفتح المجال أمام المستهلكات العاديات بأن يحلمن ويرغبن باقتناء ملابس من تصميمها. [على دور الأزياء أن تفهم] أن أجسادنا ليست سلعاً وبوجود عارضات ممتلئات ومذهلات، لم يعد هناك عذر للتكاسل في عملية الكاستينغ بعد الآن".

      وهنا، تظهر مشكلة أخرى، وهي أنه حتى عندما يقوم المصممون باختيار عارضات ذات حجم زائد، فإنهم يكتفون بعارضة واحدة أو اثنتين على الأكثر. وهذا يعني بأنهم لا يزالون يعتمدون على أجساد نساء بنفس الشكل لعرض غالبية ملابسهم؛ وهو ما لاحظته العارضات أنفسهن واشتكت منه إحداهن لمحررة موضة معروفة بقولها إنها سئمت من كونها "الفتاة الممتلئة الوحيدة" في كل عرض.

      ومع انخراط عدد كبير من الأشخاص في كاستينغ العروض، قد يكون من الصعب تحديد هوية المسؤول الحقيقي عن وجود مجموعة متنوعة من الخيارات. ومن هذا المنطلق، سعت بعض الوكالات، على غرار "سوبا" (Supa) التي تمثل الأبطال قبل أي أحد آخر، أخيراً إلى تشكيل طاقم "X" لرأب الفجوة وتعويض نقص العارضين/ العارضات أحرار الجنس والمتحولين جنسياً في قطاع الموضة. "ولكن بغض النظر عن مدى سعينا - نحن مديرو الكاستينغ أو مستشارو الموضة - إلى التنوع، تبقى الكلمة الفصل للتصاميم الفعلية ورؤية المصمم لطريقة تمثيل علامته التجارية، المسؤولية في النهاية تقع على عاتق هؤلاء"، يشرح مؤسس "سوبا"، تشارلي كلارك - بيري.

      وتعقيباً على هذا الكلام، يقول بيرجورجيو ديل مورو، أحد أشهر مديري الكاستينغ في عالم الأزياء وأهم من تعاون مع دور "فرساتشي" (Versace) و"فيندي" (Fendi) و"سان لوران" (Saint Laurent)، إن "التنوع نقاش لا بد من خوضه في وقت مبكر من موعد العرض حتى يتسنى للمصممين إعداد الملابس بالمقاسات المناسبة". ويضيف: "أنا دائماً أقول إنه ينبغي لعملية الكاستينغ أن تعكس ما يراه الواحد منا في المجتمع وفي الشارع. فمنصات العروض هي مرآة لمقدار رغبتنا جميعاً بتنوع الأجسام".

      بعد ترويجهن للأجساد الممتلئة، قررن التوجه نحو [الشكل] النحيف الجديد، وكنت جد قلقة من أن يؤثر قرارهن في عروض الأزياء (غيتي)

      تعليق


      • #4
        وفي لندن هذا الموسم، شاهدنا عارضات أزياء من صاحبات الوزن الزائد يتزين بتصاميم لكل من "16 أرلينغتون" و"سيمون روكا" (Simone Rocha) و"هاريس ريد" (Harris Reed). لكن عدد هؤلاء لم يكن كبيراً مع حرص معظم العلامات التجارية على اختيار عارضة أو اثنتين، باستثناء "شينايد أودواير" (Sinead O’Dwyer) التي اختارت لملابسها عارضات ذات مقاسات مختلفة، بينهن عارضة حامل وأخرى تستخدم كرسياً متحركاً.

        وهذا يعتبر تقدماً بالتأكيد، ولكنه ليس بكاف. وبحسب مستشار الموضة ومدير الكاستينغ جوناثان جونسون، "لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به. ولا ينبغي أن نكتفي باحتضان بعض العملاء والوكالات للمقاسات الكبيرة والتزام المصممين، على غرار "كارولين فيتو" (Caroline Vitto) و"شيت لو" (Chet Lo) و"16 أرلينغتون" و" ستيفن ستوكي دالي" (SS Daley) و"دي بيتسا" (Di Petsa)، في جعل تنوع الجسم جزءاً لا يتجزأ من نسيج علاماتهم التجارية".

        فالحركة الإيجابية للجسم إلى تراجع، وفق ما يراه بعضهم وفي مقدمهم عارضة الأزياء فيليسيتي هايوارد التي تدير حركة "إنكلودينغ ذي كورف" "(Including the Curve) المكلفة تعقب عدد العارضات البدينات اللاتي يصار إلى اختيارهن للمشاركة في عروض أسابيع الموضة المختلفة. ففي الموسم الماضي، كان أسبوع الموضة في نيويورك هو الأكثر تمثيلاً لأشكال الجسم المختلفة، حيث ضم نحو 49 عارضة بدينة من أصل 4 آلاف. لكن هذا الموسم، لم يتجاوز هذا العدد الـ31 من أصل 3 آلاف و200 تقريباً. "لطالما سعت نيويورك جاهدة إلى التنوع والشمول ورجوعها إلى الوراء لا يطمئنني البتة".

        لسنوات عديدة، ظل المصممون يستخدمون العذر نفسه لتبرير عدم عرض إبداعاتهم على أجسام غير نحيلة وهو أنهم لا يصنعون ملابس بالحجم الكبير. تصوروا أن كثيراً من العلامات التجارية الفاخرة لا تتعدى المقاس 12، وهو بوجه عام نقطة البداية بالنسبة إلى أصحاب الوزن الزائد. لكن هذا الموسم، أراد المصممون إثبات حسن نواياهم "فقدم عديد منهم ملابس بمقاسات كبيرة"، تقول هايوارد، "ومنها قطع كثيرة تناسبني، لكن أياً منها لم يكن تقنياً بمقاسي لأن مقاس العارضات التي تزينت به صغير جداً. فهل يحاول قطاع الموضة أن يقول لي ولأمثالي ’قلنا لكم إننا لا نصنع ملابس بمقاساتكم، وما عرضناه عليكم من ملابس كبيرة الآن ليست لكم ولا تناسبكم‘؟".

        ولمن يتساءل عن الفتيلة التي أشعلت التراجع في إيجابية الجسم - أو حالت دون تقدمها - فالأرجح أنها نتيجة عوامل متعددة، من قبيل الميل الحالي إلى الأزياء التي كانت رائجة في أواخر التسعينيات وأوائل الألفينيات التي سوقت للمقاس صفر على حساب المقاسات الأخرى. "علينا التأكد مما إذا كانت العودة إلى تلك الموضة هي السبب في ما يجري"، تقترح بايك، "فتلك الحقبة الزمنية طالما احتفت بالنحافة وأشادت بها وغالباً ما استهدفت صيحاتها الأجسام النحيفة للغاية".

        أما هايوارد، فتعتبر أن حسناوات آل كارداشيان هن السبب، حيث تقول: "بعد ترويجهن للأجساد الممتلئة، قررن التوجه نحو [الشكل] النحيف الجديد، وكنت جد قلقة من أن يؤثر قرارهن في عروض الأزياء". وعلى ما يبدو أن شاريير من رأي هايوارد إذ تقول: "لقد انقلبت الموازين رأساً على عقب ولا أريد أن ألقي كل اللوم على كيم كارداشيان، لكن الأكيد أن حديثها بفخر عن حميتها الغذائية في ’ميت غالا‘ (Met Gala) قد ترك أثراً."

        وهناك أنباء عن أن دواء "أوزمبيك"(Ozempic) - المصمم خصيصاً لتقليص شعور مرضى السكري بالجوع والشائع في أوساط المشاهير - يستخدم بشكل واسع في قطاع الموضة. "لقد سمعت عن لجوء كثيرين في القطاع [لهذه الإبر]"، تروي شاريير، "ومن بين هؤلاء بعض أشهر العارضات العالميات". ولكن ثمة عوامل محتملة أخرى لكيفية وصولنا إلى هذه المرحلة، ولعل أبرزها بنظر شاريير: حركة العافية التي دفعت بمزيد ومزيد من الأشخاص إلى التحدث بالتفصيل الممل عما يأكلونه عبر الإنترنت. "وأظن أن هذه الحركة تروج للاضطرابات الغذائية تحت ستر العافية". وإذا ما اجتمعت هذه السلوكيات بثقافة الحمية وموضة أواخر التسعينيات وأوائل الألفينيات، فلن تكون العواقب سليمة – ولن تكون حكراً على القطاع.

        "وللأسف، ما وصلنا إليه اليوم يطيح بالعمل الشاق الذي بذله معظم أفراد حركة إيجابية الجسم لسنوات"، تجزم هايوارد. "والدليل على ذلك عودة الجسم النحيف ليكون الشكل الوحيد المرغوب فيه، [فيما] يجب أن تكون أجسام الجميع على اختلافها مرغوبة".

        © The Independent

        تعليق

        يعمل...
        X