"أليس قندلفت" أول إمرأة تمثل سوريا في الأمم المتحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "أليس قندلفت" أول إمرأة تمثل سوريا في الأمم المتحدة


    "أليس قندلفت" أول إمرأة تمثل سوريا في الأمم المتحدة وهي أول سيدة في الأمم المتحدة ناطقة بالعربية من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    كم من السوريين يعرف اسم السيدة الدمشقية، شامية الهوى “أليس متري قندلفت”، وكم منهم يعرف أنها سبقت كل النساء السوريات والعربيات، والكثير من نساء العالم أجمع، إن صح القول؟
    في دمشق، وتحديداً في حي القيمرية، ولدت “أليس” بتاريخ (1892)
    لعائلة من عائلاتها العريقة عائلة "قندلفت" وهي من العائلات الدمشقية الارثوذكسية الشهيرة التي كانت تقطن في دمشق القديمة محلة "القيمرية"..
    درست الابتدائية والإعدادية في المدرسة الأرثوذكسية بدمشق، ثم انتقلت إلى بيروت ودرست الثانوية في الكلية البروتستانتية السورية، التي أصبحت لاحقاً الجامعة الأمريكية ببيروت..
    .
    وفي عام 1920 قدم الرئيس الأمريكي "ويلسون"، منحتين للدراسة الجامعية العليا في أمريكا، وذلك بعد مؤتمر الصلح في باريس الذي كان في بداية 1919..
    فرشح الزعيم السوري"عبد الرحمن الشهبندر" سيدتين سوريتين للمنحتين هما "أليس قندلفت" و"نازك العابد".
    الا أن العابد منع ابنته من السفر إلى اميركا وقال كلمته الشهيرة:
    "هذه اميركا وليست حمص"
    .
    اما والد "أليس" الأستاذ "متري قندلفت"،وهو الأديب والشاعر وأحد الشخصيات السورية الذين أسسوا مجمع اللغة العربية بدمشق، فقد سمح لابنته بالسفر واكمال تعليمها في أميركا، فسافرت "قندلفت" وأتمت دراستها، ثم عادت لبلدها المحتل من قبل فرنسا، لتنشط في المجالين الأدبي والسياسي.
    كانت "أليس قندلفت" السيدة الدبلوماسية الاولى ليس فقط على مستوى سورية والمشرق والعالم العربي بل في دول العالم الثالث، التي تميزت بحضور سورية كمندوبة لها ...
    .
    إختارها فارس الخوري لتكون ممثلة سورية في الأمم المتحدة، فكانت أول سيدة عربية مثّلت بلادها في المنظمة الدولية كسفيرة في مجلس الامم المتحدة.. وإحدى أوائل السيدات على صعيد العالم فيها.في الاربعينات من القرن الماضي ( الصورة لها عام 1948).
    .
    وقد سجلت “أليس” حضوراً مميزاً في أروقة الأمم المتحدة، يؤكد ذلك صورها التي التقت فيها بعدد من ممثلي الدول المؤثرة وقتها للدفاع عن القضية السورية، وجذب مواقف هذه الدول باتجاه تأييد فكرة الاستقلال التي تمت بنجاح مع مطلع العالم التالي (1946) متوجةً بخروج الفرنسيين من “سورية”.
    عبر تاريخها السياسي الحافل لم تنسَ “أليس” اهتماماتها الأدبية التي عرفت عنها، فقد أسست صالوناً أدبياً سياسياً في مدينة “دمشق” في فندق أمية القديم عام 1942، يعدّ الأول من نوعه في البلاد؛ كان يجتمع فيه سياسيو البلد وأدباؤه، مثل: “فارس الخوري، ، وعمر أبو ريشة، ، وفخري البارودي، ومحمد سليمان الأحمد”، وغيرهم الكثيرون. ومن هذا المنتدى انطلقت عدة حركات سياسية كوّنت أحزاباً مؤثرة في الحياة السياسية السورية اللاحقة، ومنها ” حزب البعث” .
    .
    كانت "أليس” من السيدات الراقيات جداً، تنتمي إلى طبقة مثقفة ندر وجودها في العالم العربي وقتئذ، خاصة أنها تخرجت في جامعة كلومبيا في “نيويورك” التي عادت إليها ممثلة “سورية” في الأمم المتحدة.
    .
    توفيت السيدة “أليس” منتصف الستينيات في “بيروت” ودفنت فيها.. تاركة خلفها اثرا سياسيا و أدبيا و ثقافيا تحمد عليه
    .................................................. .........................
    المعرفة - جوجل - والذاكرة السورية - ومصادر اخرى






يعمل...
X