بصمات الأصابع ، بين الشرطة والعلم - ١ - كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بصمات الأصابع ، بين الشرطة والعلم - ١ - كتاب في سبيل موسوعة علمية .. الدكتور أحمد ذكي

    بصمات الأصابع .. بين الشرطة والعلم - ١ -

    إمرأة سائرة في الطريق ، لقيها رجل فتحدث اليها ثواني ، ثم اذا به يخطف حقيبة يدها ويولي الادبار . وتصرخ المرأة . ولكن الرجل كانت تنتظره سيارة ما أسرع ما اختفت به . ولم يتبين الناس من أمر السيارة شيئا .

    ويأتي رجال الشرطة يبحثون .
    ان طريقة الشرطة في ذلك أنها تحتفظ لديها بأسماء كل المجرمين بالحي ، وتعلم أن المجرم لا بد عائد الى مثل جريمته ، واذن يكون أول ما تفعله أن تعرض على المرأة صاحبة الحقيبة صوراً من هؤلاء المجرمين لعلها تتعرف على أحدهم وتقول نعم هذا هو الخاطف . وقد تحضر الشرطة بعض المشبوهين ، وقد تخلطهم بغيرهم ، وذلك بقصد صدق التعرف على الخاطف .

    ونقول هذه طريقة الشرطة ، وهي طريقة الشرطة القديمة التي لا تساير الزمن . خصوصا عندما يكون الاجرام أخطر من خطف حقيبة ، كأن يكون قتلا مثلا .

    - في الذاكرة الانسانية

    وهنا يتدخل الباحث في صدق هذه الطريقة او بطلانها ، في الذاكرة الانسانية ، كم تصدق ، والى كم من الوقت يكون الانسان في حاجة الى النظر لكي يذكر ، ثم بعد ذلك الى كم مدى من الزمن تستطيع الذاكرة أن تحتفظ بالصورة أو الصور التي رأت .

    وقد تبين أن الذاكرة الانسانية تختلف من انسان لانسان . وكثيرا ما يدخلها الهوى من حيث لا تدري فترى الاجرام في شخص وتحسب انها رأته . ويصدقها الناس ، وتصدقها الشرطة ، ثم يتبين أن هذا الشخص كان بحيث لم يكن من الممكن أن تراه قط .

    - لندن في أواخر القرن الماضي

    وننتقل الآن في التاريخ الى لندن ، في اواخر القرن الماضي .

    ففي لندن وضع رجال شرطتها القواعد العامة في التعرف على المجرمين ، وابتدعوا في ذلك من التجارب ما ابتدعوا ، ثم نقل عنهم سائر الأمم ما وصلوا اليه ، في غير كثير من التحوير والتدوير " .

    كان التعرف على المجرم هناك ، في أواخر القرن الماضي كما كان في سائر الأرض ، لا يسير على قاعدة . لم تكن هناك قواعد .

    كانت براءة المجرم او ادانته ، حتى في حوادث العنف والقتل ، ترتكز على شهادة الشهود ، وغير شرطة ، ممن يزعم أنه رآه رأي العين من شرطة .

    و حدثت حوادث مفجعة بسبب ذلك . من ذلك أن
    رجلا ، اسمه أدلف بك Adolph Be ، شهدت عليه نساء . وتبينوه بعد • وحكم بأنه احتال عليهن ، واستلبهن مالا وغير مال ذلك في الطريق ونادوا الشرطة فقبضت عليه عليه بالسجن ، مرة خمس سنوات . ثم اطلق . وبعد سنوات طويلة يجري لبعض النساء مثل ذلك الذي جرى اول مره ويتعرفن على نفس الرجل في الطريق . ويسجن ٧ سنوات . ثم وهو في السجن تعود الجريمة على نفس هذا الأسلوب . ثم يتضح أن الرجل المسجون . بريء ، وان المجرم غيره . ويقبض على المجرم .

    وتقوم الصحف تلعن الشرطة ، وتلعن الحكومة ، وتقول أفي عصر العلم ( كان هذا في العشرة الأخيرة من القرن الماضي ) يحدث مثل هذا ! ؟

    - لجنة من الشرطة والعلماء في عام ١٨٩٤

    واقامت الحكومة البريطانية في عام ١٨٩٤ لجنة تنظر في : كيف يمكن التعرف على من عادته الاجرام ، وكيف يتألف سجل يحتوي من صفات المجرم أو المشتبه فيه ما يكفل الرجوع اليه عند الحاجة حتى لا يؤخذ البريء بجرم غير البريء .

    وكان في فرنسا رجل يدعى ألفونس برتيون Alphonse Bertillon ، وكان رئيس سجل المجرمين في باريس ، وكان ابتدع نظاما لتسجيل المجرمين بناء على آراء الاستاذ لمبروزو Lombrose في تورين Turin بايطاليا . ويقضي هذا النظام بأخذ مقاييس دقيقة لأجسام المذنبين في سجونهم ، حتى اذا عادوا الى الاجرام أمكن التعرف عليهم بغير خطأ . أو حتى اذا قامت حولهم شبهة أو أصابهم اتهام وهم بين الناس طليقون .

    أوصت اللجنة باتخاذ هذا النظام لتسجيل المجرمين وبأن يفتح اسكتلنديارد الجديد New Scotland Yard ( وهو الاسم الشهير في العالم ، وهو مركز البحوث الاجرامية في بريطانيا ) أن يفتح سجلا يدخل فيه كل الأوصاف التي ذكرها نظام هذا الفرنسي .

    ومن عام ١٨٩٤ اخذت كل السجون تقيس من السجناء :
    ١ - طول الراس .
    ٢ - عرض الراس .
    ٣ - طول الأصبع الوسطى في اليد اليسرى .
    ٤ - طول القدم اليمنى .
    ٥ - طول الذراع اليسرى .
    وهذه المقاسات الخمس للفرز الأول للمجرمين . ولزيادة تصنيفهم من بعد ذلك تقاس الأشياء الآتية :
    ۱ - طول جذع الرجل وهو قاعد .
    ۲ - طول الأذن اليمنى .
    ٣ - عرض الوجه .
    ٤ - طول الأصبع الوسطى من اليد اليمنى .
    ٥ - لون العين .

    ذات القوس البسيط
    ذات القوس ذى رأس الخيمة
    الدوامة البسيطة
    الانشوطة الجيبية المركزية
    ذات الأنشوطة الكمبرية ( اليد اليمني )
    ذات الأنشوطة الزندية ( اليد اليمني )
    الأنشوطة المزدوجة
    العرضية

    هذه هي الثمانية الأشكال الرئيسية التي اليها صنفوا بصمات الأصابع . ولكل شكل من هذه فروع ، واستمدوا منها فروعا ، بحيث صار من الممكن ، اذا أرسل أحد الى الشرطة بصمة نشأت في جريمة قائمة ، درسوها وردوها الى صنفها من بين تلك الأصناف العديدة . ثم قارنوها ببصمات الصنف الأخير الذي انتهوا اليه ، وتعرفوا على صاحبها ان كان لها في السجل مثيل . وفي مكتب المباحث الفدرالية بالولايات المتحدة نحو من ۱۷۰ مليون بصمة محفوظة في السجلات .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٣١_1.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	157.6 كيلوبايت 
الهوية:	192542 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٣١_1(2).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	108.8 كيلوبايت 
الهوية:	192543 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٣١_1(3).jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	87.2 كيلوبايت 
الهوية:	192544 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٤_1.jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	84.7 كيلوبايت 
الهوية:	192545 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ١٩-٠٢-٢٠٢٤ ١٩.٣٤_1(2).jpg 
مشاهدات:	16 
الحجم:	69.5 كيلوبايت 
الهوية:	192546

  • #2

    تعليق

    يعمل...