"حاجة… أخرى" تحصد أكبر جوائز أيام المسرح العربي في الجزائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "حاجة… أخرى" تحصد أكبر جوائز أيام المسرح العربي في الجزائر

    "حاجة… أخرى" تحصد أكبر جوائز أيام المسرح العربي في الجزائر


    رحلة يكتشف الجمهور معها المدينة ليلا في فضاءات مختلفة تختلف معها رؤية المتفرج للمدينة وللمواطن ولوضع البلاد وتناقضاتها.
    الثلاثاء 2024/02/20
    ShareWhatsAppTwitterFacebook

    العالم بعيون الدمى

    سطيف (الجزائر)- أعلنت لجنة تحكيم أيام المسرح العربي في دورتها الثانية، بدار الثقافة هواري بومدين في سطيف، عن جوائز هذه التظاهرة التي تقاسمتها العديد من الفرق المشاركة بالنظر إلى التقارب في مستوى العروض.

    وقد نالت تونس جائزتي أحسن سينوغرافيا وأحسن إخراج مسرحي للمخرج محمد كواص عن مسرحيته “حاجة… أخرى”، فيما عادت جائزتا أحسن تأليف وأحسن أداء نسائي إلى العراق ممثلة على التوالي في الكاتب غازي مثال عن نص مسرحية “عزرائيل” و بشرى إسماعيل عن دورها في ذات المسرحية.

    وتدور أحداث مسرحية “حاجة أخرى” حول “مان” و”كان”، وهما شخصيّتان تُنْسَيانِ خارج محلّ “البوتيك” مِنْ قِبَلِ صاحب المحلّ. يَتَتَبَّعانِهِ في ليلته قبل السّفر. رحلةٌ يكتشف الجمهور معها المدينةَ ليلًا في فضاءاتٍ مختلفةٍ. وباختلافِ الفضاءِ تختلف معه رؤية المتفرج للمدينةِ، للمواطنِ، ولوضع البلادِ وتناقضاتِها. لتنتهي الرحلة بعودتِهِما إلى المحلِّ دون التفكيرِ في الخروجِ مجدّدًا.

    ◙ لجنة التحكيم عوضت الجائزة الكبرى لأحسن عرض مسرحي متكامل باسم حسان بلخيرد بجوائز أخرى أكثر إنصافا

    الطريف في هذا العمل أن الشخصيّتيْن في المسرحية هما تمثالان لعرض الملابس على واجهة محلّ. هما شخصيتان جامدتان يطغى عليهما السكون والعدم، لكن المخرج محمد كواص بعث في شخصيتيْ عمله روحا جديدة لتحييهما، فبدأت أجسادهما تنبض حركة متخذة منحًى تصاعديّا فتبدآن في تعلّم اللغة وهي إحدى الخصائص المميّزة للإنسان وبها تتحقق إنسانيته، وبهذا المشهد استهلّت المسرحية لتبدأ معها المسيرة الإنسانية في الحياة.

    أما جائزة أحسن أداء رجالي فقد توج بها مناصفة الثنائي يحيى الفايدي من تونس وباسم محمد من العراق وكذلك الأمر فيما يخص جائزة أحسن أداء رجالي واعد التي عادت مناصفة إلى الفنانين نزار سحنون عن دوره في مسرحية “حلاق إشبيليا” من عنابة (الجزائر) وزياد الخضرمي من سلطنة عمان عن دوره في مسرحية “الغريب و النقيب”، فيما ظفرت الجزائرية هاجر قرنيط بجائزة أحسن أداء نسائي عن دورها في مسرحية “حلاق إشبيليا”.

    قبل ذلك، أفادت لجنة التحكيم المكونة من خبراء في المجال من الدول المشاركة في هذه الدورة على غرار المخرج المسرحي الجزائري أحمد رزاق (رئيسا) والجزائرية سميرة صحراوي والمصرية صفاء الليلي والعراقي الناقد المسرحي عامر أحمد، أنه وبالنظر إلى التقارب في مستوى العروض، فإن لجنة التحكيم قررت تعويض الجائزة الكبرى أحسن عرض مسرحي متكامل باسم الشهيد حسان بلخيرد بجوائز أخرى أكثر إنصافا.


    كما أوصت لجنة التحكيم بضرورة التركيز على طرق جلب الجمهور أكثر والعمل على الدعاية أكثر للمهرجان وفتح باب الترشح للمشاركة في الدورة القادمة لتكون أكثر تنوعا وزيادة المشاركات العربية.

    وقد استمتع عشاق المسرح في اختتام الدورة الثانية لتظاهرة أيام المسرح العربي بعرض مسرحية “عودة الحجاج” (خارج المنافسة) التي توجت بالعديد من الجوائز داخل الجزائر وخارجها، وهي من إخراج المخضرم المسرحي نبيل بن سكة تكريما لما قدمه هذا الفنان للفن المسرحي.

    وللتذكير، فقد تم خلال هذه الدورة عرض عديد المسرحيات من بينها “صمود حنظلة” وهي تتطرق لشخصية حنظلة الكاريكاتورية للرسام الفلسطيني ناجي العلي (1936 – 1987) من إخراج الجزائري جمال لعبيدي، ومسرحية “الغريب والنقيب” من سلطنة عمان و”حاجة.. أخرى” من تونس ومونولوج “بأم عيني 1948” من فلسطين و”حلاق إشبيليا” للمسرح الجهوي بعنابة و”عزرائيل” من العراق.

    وقد حضر حفل الاختتام عديد الشخصيات الفنية والثقافية المحلية والوطنية والعربية ومدير الثقافة والفنون عمار الهاشمي ورئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف حمزة بلعياط الذي قال إن هذه التظاهرة من شأنها المساهمة في تطوير العمل المسرحي وطنيا وعربيا وهي فرصة لاستقطاب التضامن مع مختلف القضايا العربية المشتركة.


    من جهته، أكد رئيس جمعية فن الإبداع الثقافي التي نظمت هذه التظاهرة بأن القائمين على هذه الدورة يسعون إلى ترسيمها وجعلها مهرجانا وطنيا ينظم كل سنة.

    كما تخلل حفل الاختتام عرض فيديو لمدة 10 دقائق حول شخصية الشهيد حسان بلخيرد (1905 – 1957) مؤسس الحركة الكشفية والمسرحية بسطيف، بالإضافة إلى تكريم العديد من الوجوه التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة الفنية.

    ورافق الدورة الجديدة من أيام المسرح العربي بسطيف معرض للفنون التشكيلية بالبهو الرئيسي لدار الثقافة هواري بومدين والعديد من الورشات التكوينية في مجال المسرح على غرار السينوغرافيا والتمثيل والإخراج من تأطير خبراء في المجال من الجزائر ومن الدول المشاركة.

    ونظم المهرجان ندوة فكرية عنوانها “الأدب في ضيافة المسرح”، أثثها الدكتوران لخضر منصوري من جامعة وهران واليامين بن تومي من جامعة سطيف؛ حيث أثارت إشكاليات متعلقة بالأدب والمسرح والعلاقة الثنائية المتبادلة بينهما، وخاضت في أهمية هذين الفنين.
يعمل...
X