"آخر مرة في دمشق": ذكريات الشام بعيون فنانة عراقية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "آخر مرة في دمشق": ذكريات الشام بعيون فنانة عراقية

    "آخر مرة في دمشق": ذكريات الشام بعيون فنانة عراقية


    لوحات بأساليب طغت عليها التعبيرية وبتقنيات متعددة، تعبر من خلالها نوال السعدون عن رؤيتها للإنسان والمكان والبيئة.


    المكان أول المؤثرين في أسلوب الفنانة

    دمشق - حظي جمهور الفن التشكيلي بفرصة الاطلاع على مراحل مختلفة من تجربة الفنانة التشكيلية العراقية نوال السعدون في معرضها الفردي بعنوان “آخر مرة في دمشق”، الذي ينظم ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري.

    المعرض يختزل عدة تجارب لدى الفنانة، ويضم مجموعة من أعمالها التي تمتد من مشروع تخرجها عام 1980 وصولا إلى اليوم بأحجام تنوعت بين الكبير والمتوسط والصغير وبأساليب طغت عليها التعبيرية وبتقنيات متعددة شملت التصوير والغرافيك، معبرة من خلالها عن رؤيتها للإنسان والمكان والبيئة.



    وعن المعرض قالت الفنانة نوال السعدون “دمشق بالنسبة لي كبغداد وهما ذاكرتي التي أعود إليها دائما مهما ابتعدت عنهما، فسعادتي لا توصف عندما عدت إلى مرسمي في دمشق القديمة عام 2018 بعد غياب وهو الذي شهد منذ عام 2002 عدة معارض فردية لي ونشاطات ثقافية متنوعة”، مبينة أن المكان يؤثر على حالتها النفسية وعملها الفني من ناحية الموضوع والأسلوب والتقنية.

    من جهتها أوضحت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن “احتفالية أيام الفن التشكيلي تشهد كما كبيرا من الأعمال الفنية بمستويات عالية، والصالات تتنافس في تقديم أفضل النتاجات الفنية سواء من مقتنياتها أو من أعمال الفنانين السوريين والعرب، وهي فرصة لكل محبي الفن التشكيلي للاطلاع على هذا الإبداع”، مؤكدة أن “سوريا تحتضن إبداع الفنانين الذين أحبتهم وأحبوها وهذا ما يتجسد في معرض الفنانة العراقية نوال السعدون التي أحبت دمشق وعاشت فيها لسنوات فبادلتها دمشق الحب”.

    والفنانة نوال السعدون من مواليد بغداد عام 1957 وعضو في اتحاد الفنانين العالمي، تخرجت من “أكاديمية الفنون الجميلة” في بوخارست عام 1980، وأنجزت خلال مسيرتها أعمالا مفاهيمية وتركيبية، وتنوعت أعمالها بين الفوتوغراف والنحت واللوحات التعبيرية، وشاركت في العديد من المعارض والملتقيات الفنية في كل من بغداد وبوخارست وصنعاء وكوبنهاغن وبرلين ودمشق والشارقة وغرناطة.

    هذه الفنانة التي ابتعدت منذ سنوات طويلة عن وطنها، جعلته حاضرا دوما في لوحاتها، كما جعلت دمشق هذه المرة بطلة لمعرضها، فهي تستند على الذاكرة والحنين إلى الأمكنة المحببة إليها، لتستمر في الرسم ولتؤكد كل مرة أن تنقلها بين المدن والعواصم جعلها أكثر التصاقا بها، وأكثر قدرة على التفاعل معها وعلى تصويرها والاقتباس من خصائصها الجمالية ومن فرادتها وحتى المشترك بينها.



    انشرWhatsAppTwitterFacebook
يعمل...
X