تويت
ما سر الثقوب الصغيرة في قاع البحر؟
المصدر:
التاريخ: 18 يناير 2024
ت +ت -الحجم الطبيعي
نجح علماء في كشف سر آلاف الثقوب الصغيرة في قاع البحر، محددين السبب العلمي وراء تكوُّنها بعدما حيّرت الباحثين سنوات.
وأوضح باحثون من جامعة كيل الألمانية أنه تم ربط الندبات الغامضة، التي عُثر عليها في بحر الشمال الواقع شمال أوروبا عام 2010، سابقاً بغاز الميثان المتسرب من تحت السطح، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وبينوا أن تلك الظواهر شوهدت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم منذ اكتشاف مماثل في السبعينيات قبالة شاطئ كندا، لكن المنخفضات في قاع بحر الشمال جعلت العلماء في حيرة من أمرهم.
وأكد عالم الجيولوجيا ينس شنايدر فون ديملينغ، في دراسة نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، أن دراسة سابقة كانت قد كشفت أن العلامات تظهر وتختفي خلال شهرين، موضحاً عدم علاقتها بالميثان.
وقال ديملينغ إنه من المؤكد أنه لم يكن هناك ما يكفي من الميثان تحت تلك المنطقة من بحر الشمال لإحداثها، مشيراً إلى أنه بدلاً من ذلك، هناك سبب أبسط بكثير: حيوانات أعماق البحار.
وأضاف: «إنها الفوضى التي خلَّفتها خنازير البحر وثعابين الرمل التي تعيش في المنطقة»، لافتاً إلى أن خنازير البحر تتغذى بين رواسب قاع البحر، وهذا يزعج ثعابين الرمل التي تعشش بالأسفل وتخرج من جحورها أو تؤكل تاركةً الحفر خلفها.
وباستخدام مزيج من رسم خرائط قاع البحر، والدراسات السلوكية للمخلوقات البحرية وصور الأقمار الصناعية لقاع البحر، اكتشف العلماء أن الحفر غالباً ما تقع في مواقع تغذية خنازير البحر.
وأوضح ديملينغ أن نتائج الدراسة الجديدة أظهرت، لأول مرة، أن هذه المنخفضات تحدث بسبب سلوك خنازير البحر وثعابين الرمل، مؤكداً أنها لا تتشكل بسبب ارتفاع السوائل.
وتابع: «توفر بياناتنا عالية الدقة تفسيراً جديداً لتشكيل عشرات الآلاف من الحفر في قاع بحر الشمال»، متوقعاً أن الآليات الأساسية تحدث على مستوى العالم.
ووصف تلك الثقوب الصغيرة في قاع المحيط بأنها «مجرد مثال على أن الحيوانات هي مهندسة عالمنا الطبيعي».
المصدر:
- إعداد: السيد رمضان
التاريخ: 18 يناير 2024
ت +ت -الحجم الطبيعي
نجح علماء في كشف سر آلاف الثقوب الصغيرة في قاع البحر، محددين السبب العلمي وراء تكوُّنها بعدما حيّرت الباحثين سنوات.
وأوضح باحثون من جامعة كيل الألمانية أنه تم ربط الندبات الغامضة، التي عُثر عليها في بحر الشمال الواقع شمال أوروبا عام 2010، سابقاً بغاز الميثان المتسرب من تحت السطح، وذلك حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وبينوا أن تلك الظواهر شوهدت على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم منذ اكتشاف مماثل في السبعينيات قبالة شاطئ كندا، لكن المنخفضات في قاع بحر الشمال جعلت العلماء في حيرة من أمرهم.
وأكد عالم الجيولوجيا ينس شنايدر فون ديملينغ، في دراسة نشرتها مجلة «نيتشر» العلمية، أن دراسة سابقة كانت قد كشفت أن العلامات تظهر وتختفي خلال شهرين، موضحاً عدم علاقتها بالميثان.
وقال ديملينغ إنه من المؤكد أنه لم يكن هناك ما يكفي من الميثان تحت تلك المنطقة من بحر الشمال لإحداثها، مشيراً إلى أنه بدلاً من ذلك، هناك سبب أبسط بكثير: حيوانات أعماق البحار.
وأضاف: «إنها الفوضى التي خلَّفتها خنازير البحر وثعابين الرمل التي تعيش في المنطقة»، لافتاً إلى أن خنازير البحر تتغذى بين رواسب قاع البحر، وهذا يزعج ثعابين الرمل التي تعشش بالأسفل وتخرج من جحورها أو تؤكل تاركةً الحفر خلفها.
وباستخدام مزيج من رسم خرائط قاع البحر، والدراسات السلوكية للمخلوقات البحرية وصور الأقمار الصناعية لقاع البحر، اكتشف العلماء أن الحفر غالباً ما تقع في مواقع تغذية خنازير البحر.
وأوضح ديملينغ أن نتائج الدراسة الجديدة أظهرت، لأول مرة، أن هذه المنخفضات تحدث بسبب سلوك خنازير البحر وثعابين الرمل، مؤكداً أنها لا تتشكل بسبب ارتفاع السوائل.
وتابع: «توفر بياناتنا عالية الدقة تفسيراً جديداً لتشكيل عشرات الآلاف من الحفر في قاع بحر الشمال»، متوقعاً أن الآليات الأساسية تحدث على مستوى العالم.
ووصف تلك الثقوب الصغيرة في قاع المحيط بأنها «مجرد مثال على أن الحيوانات هي مهندسة عالمنا الطبيعي».