صورة خان وحمام الصفا بحمص. أول طريق حماه..مشاركة:رامي الدويري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة خان وحمام الصفا بحمص. أول طريق حماه..مشاركة:رامي الدويري


    رامي الدويري - حمص قصة عشق لاتنتهي

    صورة من عبق الماضي الجميل خان وحمام الصفا أول طريق حماه له ألف حكاية وحكاية
    يعتبر حمام الصفا من أشهر حمّامات السوق بحمص قديما كونه يقع بالزاوية المقابلة ( لفندق قصر الحمراء سابقا )
    ويحين وقت الظُهر فيتحرّك الموكب , طليعته الأولاد يحمل كل منهم مايستطيعه , ومن ورائهم النسوان يحملن مايثقل على الصغار .
    ونجتاز دهليزه حتى ندخل بهوه الأول – البرّاني – فترحّب بنامعلّمته المتربّعة على سدّتها تقرقر بالنرجيلة وتنادي الناطورة أم حسين لتهيّء مكاناً لائقاً بجيرانها بيت الشيخ وتقبل هذه باسمة نشيطة تؤهل وتسهّل وتأخذ من النسوة ما يحملن من زوّادة فتضعه بجانب البحرة التي تتوسط البهو وتقشط في قشرة الجبسة علامة خاصّة وترشقها في مائها ,وترْتد إلينا نحن الأولاد تخففنا مما يُثقل رؤوسنا وأكتافنا وتقودنا جميعاً إلى واحد من الإيوانات الأربعة التي تشغل جوانب البهو وتضع البُقَج على أريكة من أرائكه ( تفضّلو بَدّْلو تيابكن ولاتواخذونا الحمّام اليوم مزحم شْوَي ) وتنسحب لتلبّي نداء المعلّمة فقد جاءها جيران آخرون .
    ويقف الصغير يُجيل بصره في تلك الإيوانات المزدحمة بالنساء يعجب بأرائكها المجلّلة بأغطية من الملاءات الحريرية تعلوها اللحاّشات تلك الوسائد الكبيرة ذات الوجوه المخمليّة المطرّزة بوشْي نافر من الصرمة المحبوكة بخيوط القصب الذهبية .
    ويَرى النسوة يلتففن بِفُوَط حريرية منها البسيط ومنها ما وُشِّي بخيوط القصب باعتدال أو إسراف ويلفت نظره امرأة شابّة عليها فوطة طَغى وشْيَها على نسيجها حتى ما يظهر منه إلاّ حواشيه فيلتفت إلى إمّه فيرى فوطتها بسيطة فيسألها لماذا لاتلبس هي مثل تلك الفوطة الحلوة ؟ فتضحك له ( هي عروس يا بعدي )
    حمص قصة عشق لا تنتهي
    رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية
يعمل...
X