ضيفُ «غوغل» لوي جوزيف سيزار دوكورنيه.رسام فرنسي مواليد مدينة ليل بفرنسا 10يناير 1806م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ضيفُ «غوغل» لوي جوزيف سيزار دوكورنيه.رسام فرنسي مواليد مدينة ليل بفرنسا 10يناير 1806م



    لوي جوزيف سيزار دوكورنيه ضيفُ «غوغل»
    • لندن: «الشرق الأوسط»
    بـ4 أصابع فقط رسمَ وألهمَ... ضيفُ «غوغل» قهَرَ التشوّه
    أعماله تُوحي بالرهبة وتُجسّد التصميم والإرادة
    10-يناير 2024 م
    TTقد يجد معظمنا صعوبة في إنجاز عمل فنّي مُقنِع بكلتا اليدين المُكتملتَي الأصابع. إلا أنه شكّل إبهاراً مذهلاً لقدرته على الرسم بـ4 أصابع فقط؛ مُتصدّراً، لعظمة الإرادة وتميُّز العطاء، الحضورَ على صفحة محرّك البحث «غوغل»، الذي يُمنَح عادةً للشخصيات المُلهِمة، صاحبة التأثير الإنساني في مجرى التاريخ. فإنْ توجّهتم، الأربعاء، إلى الصفحة الرئيسية لمحرّك البحث الأشهر، قد تتساءلون مَن هو الرجل الظاهر في الصورة، وهو يصنع مناظر طبيعية جميلة مع فرشاة مثبتة في قدمه اليمنى. إنه الرسام الشهير لوي جوزيف سيزار دوكورنيه، المولود في 10 يناير (كانون الثاني) 1806 بمدينة ليل الفرنسية، مصاباً بداء «فوكوميليا»، ويعني «تفقم الأطراف»، وهي حالة خلقيّة نادرة تُسبّب تشوّهات في الذراعين والساقين. لم تكن لديه ذراعان أو ساق يُسرى، مما يعني أنه لم يتمكّن من المشي. كان على والده أن يحمله طوال طفولته، كما يشير «غوغل» في الوسم التوضيحي. مع ذلك، كانت لديه 4 أصابع قدم في قدمه اليمنى. وفي أحد الأيام، بعدما التقط قطعة فحم بتلك الأصابع، بدأ الرسم.

    صورة ذاتية تُظهره وهو يرسم بقدمه (معرض فني)

  • #2
    تروي صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنّ التلميذ الفرنسي صقل حرفته وصار رساماً بارعاً. نتيجة لذلك، وبفضل الحكومة المحلية، أُرسل إلى باريس للدراسة تحت إشراف بعض أشهر الفنانين في المدينة. لفترة قصيرة، حصل على راتب خاص من الملك لويس الثامن عشر نفسه ليتمكن من مواصلة تدريبه. ورغم أنّ إعاقته منعته من التقدُّم إلى منحة جائزة روما، وهي مؤسّسة فرنسية عريقة للمنح الدراسية، حصل على عديد من الميداليات من صالون الفنّ المرموق. وفي عام 1840، رسم صورة بطول 11 قدماً لمريم المجدلية عند قدمي يسوع المسيح، التي اشترتها الحكومة الفرنسية. تبعت تلك اللوحة واحدة من أشهر أعماله: صورة ذاتية تُظهره وهو يرسم بقدمه. توفي لوي جوزيف سيزار دوكورنيه عام 1856، عن 50 عاماً، لكنّ أعماله التاريخية والدينية، فضلاً عن صوره الذاتية، لا تزال تُوحي بالرهبة إلى اليوم. ربما كان الإرث الأعظم الذي خلّفه هو الكيفية التي تحدّى بها الصعاب، وجسَّد من خلالها قوتَي التصميم والإرادة.

    تعليق

    يعمل...
    X