تل قرقور..محراث قديم أوقع صاحبه.. على أضخم كنز أثري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تل قرقور..محراث قديم أوقع صاحبه.. على أضخم كنز أثري


    تل قرقور..محراث قديم أوقع صاحبه.. على أضخم كنز أثري
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    تناقلت الألسن قصة "الفلاح والكنز" منذ سنوات(منذ عام ٢٠٠٤) وحتى اليوم ما تزال هذه القصة حية تسكن عقول الناس على الرغم من وفاة الفلاح، ..
    بدأت الحكاية عندما قام ذلك الفلاح المسن بتخطيط أرضه الوعرة بمحراثه القديم استعداداً لبذارها لكن الأقدار قطعت عليه حلمه البسيط عندما علق محراثه الحديدي بإحدى الحفر التي ظهرت فجأة في التراب، وكان من ورائها عثوره على أعظم كنز ما زلنا نكتشف فيه كل عام عشرات الكنوز الأثرية التي لا تقدر بثمن.
    .
    يمكن اعتبار ما كشفه محراث الفلاح المسكين كنزاً حقيقياً لا ينضب وهو موقع "تل قرقور" الأثري في منطقة "الغاب" على بعد 70 كم شمال غربي مدينة "حماة" حيث يعود تاريخه إلى العصر البرونزي القديم، ولذا فإنه يعد من أقدم المواقع الأثرية المكتشفة حتى الآن في "حماة"، وهذا ليس غريباً لكون منطقة "الغاب" تتميز عموماً بالاستيطان البشري المبكر كما دلت بعض مكتشفاتها على ذلك ولا سيما "رماح" الصيد الحجرية التي استخدمها الإنسان "البدائي" منذ 700 ألف عام قبل الميلاد وهي تعد قطعاً نادرة يزخر بها "متحف" حماة الوطني.
    .
    ويقع تل "قرقور" في بيئة وادي العاصي الأدنى حيث يزهو تاريخ حوض العاصي في غرب سورية بواحد من أطول سجلات الاستيطان البشري في العالم ويمتد تقريباً من فترة ما قبل فخار العصر الحجري /8500/ قبل الميلاد وحتى العصر المملوكي /1350/ ميلادي.
    وتبلغ مساحة الموقع حوالي 3 هكتار تقع التنقيبات فيها ضمن تلين شمالي وجنوبي.
    .
    فمنذ الاكتشاف الأولي للموقع شكلت دائرة الآثار بـ"حماة" فرقاً تنقيبية وبعثات أثرية تضم خبراء "أمريكيين" نظراً لحساسية الموقع الأثرية وتاريخه الواغل في القدم والمتقلب بين عدة عصور تاريخية بدأ من العصر البرونزي القديم وحتى العصر "الإسلامي"،
    .
    وقامت هذه البعثات الأثرية بالتنقيب بشكل موسمي خلال فترات الصيف وفق خارطة مبدئية تم وضعها لموقع "تل قرقور" تحدد طبقاته العمرية وقدمها التاريخي حيث عثر في الموقع على مجموعة من اللقى الأثرية النفيسة تقدر بحوالي 250 قطعة أثرية نادرة.
    .
    وكان نصيب البعثة التنقيبي هذا هو اكتشاف /40/ قطعة أثرية فريدة من "جرار وكؤوس وأوانٍ" حجرية وفخارية يرجع تاريخها للعصر البرونزي القديم الذي يعود إلى الألفية "الثالثة" قبل الميلاد
    .
    وما يميز مكتشفات تلك الفترة هي مجموعة "الدمى" الطينية الطوطمية من بينها تمثال فريد من نوعه يجسد مجسم "فارس" على صهوة حصانه، وهي جميعها تعود للفترة "الفارسية" في القرن "الخامس" قبل الميلاد حيث إنها كانت تستخدم لأغراض العبادة.
    .
    وقد استطاعت التنقيبات المستمرة للبعثة السورية الأمريكية والتي جرت في "تل قرقور" الأثري على مرِّ خمسة عشر عاماً في أربع قطاعات، أن تكشف عن تسلسل زمني شامل يمتد من الفترة المملوكية حتى عصر البرونز الباكر الرابع، حيث تركز العمل المنهجي على فترات عصر البرونز في القطاعات الأربعة ومنطقة المعبد،
    واشارت اللقى الفخارية إلى أن هذا التسلسل الزمني في الاستيطان يستمر منذ عصر البرونز الباكر الرابع وحتى فترة العصر الحجري الحديث،
    كما توضح مناطق هامة من فترات العصر الحديدي وفترة البرونز الرابع تسلسلات زمنية مفصلة،
    .
    وقد أسفرت التنقيبات عن ظهور جزء من مبنى كنيسة تعود إلى الفترة البيزنطية وكانت الدلائل المشيرة لهذا الظهور أجزاء من أرضية موزاييك ذات لون أبيض ومدفن في مبنى الكنيسة،
    .
    وكانت التنقيبات قد كشفت في أعوام سابقة عن أدلة جوهرية واضحة لفترات استيطانية متأخرة تركزت في الفترات الهلنستية والرومانية الباكرة والرومانية المتأخرة، والأيوبية والمملوكية والتي نلاحظها من خلال الأبنية المحفوظة بشكل جيد في المنطقة الجنوبية من التل.
    .
    وقد سلمت البعثة الأمريكية التي عملت في المكان عام ٢٠٠٩ كامل اللقى التي اكتشفتها في ذلك الموسم الى متحف "حماة الوطني" لتكتمل المجموعة الأثرية النوعية حيث إن المتحف حضر قاعة خاصة بمكتشفات "تل قرقور" تضم أكثر من 250 قطعة أثرية مكتشفة في مواسم تنقيبية متتالية.
    .
    تقع أهمية هذا الموقع من حيث وقوعه على نهر العاصي حيث شهد معركة "قرقر" عام /850/ قبل الميلاد، بالإضافة إلى حروب "سرجون الثاني" في تلك المنطقة، ويتشابه "تل قرقور" من حيث مستوياته الأثرية مع "تل حماة" "القلعة" و"تل العشارنة"، وتبدو معالم فترة العصر الحديدي واضحة مشابهاً بذلك "تل الحديد" على شط الفرات».
    .
    يذكر ان الحزب الاسلامي التركستاني الارهابي جرف التل كاملا ومحاه من الوجود اثناء الحرب الارهابية ضد سورية بعد ان سرق ماوجد فيه من آثار باقية للاسف
    ===========================================
    حسان الاخرس
    عيسى حمود.- مدونة وطن (بتصرف)
    =AZVNIrfYPTsPh7XAeQ7AcEZvNzL0GLgPze41NYAUFu9LRi61J JQ749VYQB0cTDW2hKbty3Q12gXiSzbIJWtfwlJ5GQJq41fEMnA uDeiXbRNTkYK1WadJoipOuoV_4fm7ZP3dhcSl9og_Vr3leUdxE T_WmZgTjC7MXAo-J6TH3jT_odszwGFY-OpqucHqTmphwQg&__tn__=H-R]
    =AZVNIrfYPTsPh7XAeQ7AcEZvNzL0GLgPze41NYAUFu9LRi61J JQ749VYQB0cTDW2hKbty3Q12gXiSzbIJWtfwlJ5GQJq41fEMnA uDeiXbRNTkYK1WadJoipOuoV_4fm7ZP3dhcSl9og_Vr3leUdxE T_WmZgTjC7MXAo-J6TH3jT_odszwGFY-OpqucHqTmphwQg&__tn__=H-R]
يعمل...
X