تويت
كمال رسلان - ملتقى صافيتا الأدبي
***** سهرة الموشح ****
أسعد الله مساءكم أحبتنا وأهلاً بكم في سهرتنا مع الموشح
قلنا سابقاً إن الموشح نمط جديد من القصيدة الشعرية اخترعه الأندلسيون في ظل الترف والطبيعة الفاتنة وكنتيجة لحياة مشرقة مرصعة بالجمال
وهو يتألف من المطلع والأقفال والدور والغصن وصولاً إلى المخرج
وأحياناً يكون على هيئة أقفال متتالية ينتهي كل مقطع بروي موحد وغالباً البحر واحد ...ثم يعود الشاعر إلى قفل على غرار القفل الأول في نهاية كل مقطع من حيث الروي ...
أوزان الموشح :
نظمت الموشحات على الإيقاعات السوريانية وبالاعتماد على اللحن والموسيقا
فمنها ما جاء متوافقا مع الدوائر الخليلية ومنها ما جاء مخالفا لها
ولكن بالمجمل جل الموشحات تدور في فلك العروض العربية مع تعديلات أدخلت عليها كالمؤالفة بين بحرين أو عدم الالتزام بعدد التفعيلات في مختلف أجزاء الموشح
***
سنكتب اليوم على أحد أشكال الرمل
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلاتن تأتي فعلاتن
فاعلن تأتي فعلن وفاعلان وفعلان في الضرب وتلتزم
النمط:
سنكتب على القفل والأبيات
القفل :
يتكون من غصنين يلتزم كل منهما بروي في كامل الموشح
البيت :
يتألف من ثلاثة أغصان تنتهي بروي واحد
ويختلف من بيت لآخر
يبدأ الموشح بقفل وينتهي بقفل
النص:
*** الحزن المقدس ***
ما لزهر الروض أمسى متعبا
.. قد شكا هما لفجرٍ مظلمِ
فالتوى عود الأقاحي موهنا
وصقيع الهجر أردى السوسنا
والأزاهير التي كانت هنا
أضحت اليوم يبابا مقشبا
... ولهيبا في فؤادي المضرمِ
مذ تولّى طيفك المستكبرُ
والطيور الغيد باتت تهجرُ
ودموعٌ في المآقي .. أنهرُ
وعويلٌ في الليالي ألهبا
... نبض شعري في قصيدي الملهمِ
كم سباني طيفه حين عبرْ
ألهب الجفن حنينا واستعرْ
وسقاني حنظلا حتى السكرْ
واستباح الزهرَ تنهيدُ الربا
... فاستقالت من ضياها أنجمي
أيُّ حزنٍ في لقاءٍ خاطفِ
فالثواني كالوميض الراجفِ
ليت يبقى في خيالي النازفِ
وجهه إذ رامَ هجرا مرعبا
.... وارتمى في حضن يمٍّ معتمِ
يا سماء الحب تيهي في الضياءْ
كم يقاسي القلب وجدا يا سماءْ
فأنا في حلكة الحزن هباءْ
بوحُ نايٍ كلما غنى صبا
... وأضاء الشوقُ وهجَ المبسمِ
كمال رسلان
*****
يساعدني في إدارة السهرة
الأستاذ علي ابراهيم أحمد
ومعكم أنا كمال رسلان
وفي التصويب والإشراف
الأستاذ علي أسعد أسعد
الأستاذ نسيم وسوف
الأستاذ حسن سمعون
الأستاذة ميساء يوسف
الأستاذ أسامة شحادة
الأستاذ محمد رسلان
الأستاذ حسان عمران
الأستاذة سميرة عيد
إلى الأندلس هيا
يرجى قراءة النمط جيدا حتى نكتب جميعا بشكل صحيح