تل "آلان" او "الكسرة"... الحصن الروماني الاسلامي ومخبأ الاثار المتميزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تل "آلان" او "الكسرة"... الحصن الروماني الاسلامي ومخبأ الاثار المتميزة


    تل "آلان" او "الكسرة"... الحصن الروماني الاسلامي ومخبأ الاثار المتميزة
    ---------------------------------------------------------------------------------
    أحد التلال الأثرية التي حازت اهتمام الباحثين وخاصةً في السنوات الأخيرة، وذلك لأهمية المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها في هذا التل، والتي ألقت بعض الضوء على جزء هام من تاريخ منطقة وادي الفرات، إنه تل "الكسرة" الأثري
    .
    يقع تل "آلاَن" او "الكسرة" (سمي كذلك لقربه من بلدة "الكسرة") على الضفة اليسرى لنهر "الفرات"على بعد /45/ كم غربي "دير الزور" وعلى الطريق الواصل إلى "الرقة" .
    واكتشف الموقع قبل /150/ عاماً كدلالة على تحصينات الإمبراطورية الرومانية
    .
    وهو عبارة عن تل قديم يعود إلى عصر "البرونز" والعهد الإسلامي الأول، ومحاط بسور من اللبن بشكل خماسي ظاهر في ثلاث جهات ومدمر في الجهة الشمالية الغربية،
    . .
    وتتمتع منطقة الكسرة عموماً بموقع جغرافي هام وفريد من نوعه، حيث ينفتح في منطقة "الكسرة" معبر سريع جداً ذو شروط بيئية صحراوية حقيقية، في الشرق والجنوب الشرقي، فنجد المناطق مسطحة ودون حدود ملموسة، إنها طرقات قبائل البدو وقطعانهم في البحث دوماً عن الكلأ والماء، فالاستقرار في هذه المنطقة كان نادراً جداً
    .
    • اكتشف الموقع لأول مرة من قبل الإرسالية البريطانية التي كانت مهمتها دراسة المناطق المتوضعة على "الفرات" التي قام بها "شيزني" عام /1849/م، حيث ذكر التل باسم "سور الحُمر".
    .
    • كما قام بدراسة الموقع ومسحه Ed.Sachau عام /1879/،
    • وكذلك السيدة Gertrude Bill عام/1909/ وقد قامت بتصويره وذكرته تحت اسم "أم الركُوبا"،
    • كما أن الموقع مسح فيما بعد عن طريق A.Poidebard خلال فترة الانتداب الفرنسي..
    . .
    التل محاط بسور من اللبن النيئ خماسي الشكل، وهو ظاهر في ثلاث جهات ومدمر في الجهة الشمالية الغربية،
    الثلث الغربي من الموقع وقع تحت تأثير جريان مياه الأمطار وذلك على شكل شبكة من التشققات العميقة التي تستمر بشكل منحدر حتى تتلاقى مع السهل النهري الذي ينخفض بعمق /20م/ عن مستوى سطح التل،
    يذكر انه يوجد على سطح التل مقبرة حديثة حالياً تقع في القسم الغربي منه.
    دلت الدراسات على وجود مدينة محصنة تعود إلى الفترة الرومانية، ويحد الموقع :
    ◘ من الشمال قناة ملاحية تدعى "سميراميس" التي كانت تستخدم للملاحة بين نهري "الفرات" و"الخابور"،
    ◘ ومن الجنوب يحد الموقع نهر "الفرات" الذي لعب دوراً هاماً ضمن النظام الدفاعي للحدود الشرقية للإمبراطورية الرومانية ومن ثم البيزنطية التي تعرف من قبل العلماء بخط الـ (Lims) أي خط الحدود الشرقي لهاتين الإمبراطوريتين، فقد ضمت هذه الحدود عدداً من التحصينات الحدودية، كانت الغاية منها صد الهجمات الناشئة والمتلاحقة من قبل الفرس والساسانيين.
    .
    اهم المكتشفات في الموقع:
    ------------------------------------------
    ¤ تم الكشف من خلال التنقيبات عن البوابة الشمالية وإظهار البنية المعمارية لها وكيفية اتصالها مع السور الشمالي، وتبين أن البوابة من جهة الخارج "مبلطة" ببلاطات من القرميد المشوي، إضافة إلى أن المساحة الداخلية شبه مسطحة، ولا توجد أية مرتفعات تشير إلى وجود بقايا هامة.
    .
    ◘ اكتشفت فيه بوابة "الحصن" عام /2006/ حيث وجدت مكوناتها الحجرية الأساسية وبعض قطع الحديد التي تؤكد أن باب الموقع كان مؤلفاً من درفتين ومصنوعاً من الحديد،
    .
    ◘ إضافة إلى "المدفن"، ومن خلال أعمال البعثة الوطنية في موسم /2007/ م تم الكشف في الجهة الشمالية الغربية من التل ضمن الأسوار على هذا المدفن وهو مؤلف من طابقين، الطابق العلوي مبني من الحجر "الكلسي الفراتي" الأبيض، ومبلط في بعض الأماكن ببلاطات قرميدية.
    .
    .◘ وظهرت في الطرف الجنوبي من السبر كتلة من الأحجار الكلسية الرخامية على شكل حرف (L) وهي مؤلفة من أربعة مكعبات من الرخام .
    .
    ◘الحمام و"لوحة الفسيفساء":
    من خلال عمل البعثة الوطنية الأثرية العاملة في تل "الكسرة" للموسم الرابع للعام 2009، تم الكشف في المنطقة الشمالية الغربية من التل عن بنية معمارية تبين من خلال دراستها بأنه حمام حيث تم الكشف عن القاعة الباردة وقد حوت أرضيتها على "لوحة فسيفساء" جميلة تبلغ مساحتها 44.82 مترا مربعا قسم من هذه اللوحة مفقود، بلغت مساحة القسم المفقود 11.88 مترا مربعا،
    ويحيط باللوحة إطار على شكل جدائل وهي تمثل حركة التيارات المائية لنهر الفرات مع مشاهد حيوانية "أسماك، بطة، أشكال هندسية"، واللوحة ذات رسوم حيوانية فقد ظهرت خلال المشهد عدة حيوانات هامة وتبرز أهميتها من خلال وجود بعض الحيوانات التي لم يسبق ظهورها ضمن لوحات الفن البيزنطي المكتشفة "المهر، الفيل" هذا المشهد قسم إلى قسمين :
    • الأول يصور المهر يقابله حيوان مفترس وهو الضبع بحالة انقضاض وتحتهما حيوان مائي وهو اللقلق وإلى خلف المهر لوحظ وجود جزء من رأس فيل مع خرطومه وأنيابه وما تبقى منه مخرب، ويدل وجود المهر على عراقة منطقة الجزيرة والفرات لكونها من الأماكن التي تعيش فيها الخيول العربية الأصيلة.
    • أما القسم الثاني وإلى الأعلى من القسم الأول في الجهة الجنوبية الغربية من اللوحة لوحظ وجود حيوان خرافي يمثل جسد حيوان مفترس له جناحان مع فم عبارة عن منقار لطير جارح ينقض على حيوان أليف تسيل من رقبته الدماء، وإلى جانب الحيوان الأليف نبتة يقابلها جزء من رأس حمار مع قوائمه الأماميتان والباقي مخرب، تعد هذه اللوحة هي الاكتشاف الأول في منطقة الفرات الأوسط السوري.
    .
    ◘ "الحمام البيزنطي": من خلال أعمال البعثة الوطنية للموسم الخامس 2010 تم الكشف عن بناء الحمام بكامل قاعاته والأبنية الملحقة به ويتألف من القاعة الباردة "البراني"، القاعة الدافئة "الوسطاني"، القاعة الساخنة "الجواني" بالإضافة إلى قاعة الموقد ومجموعة من الأقنية المائية التي تنقل المياه إلى الحمام،
    .
    جميع القاعات مبلطة بالقرميد بالإضافة إلى أن الأرضيات محمولة على أعمدة من البلاطات القرميدية المربعة الشكل وعليه يكون هناك فراغ بين الأرضيات يستخدم لمرور الهواء الساخن لتسخين أرضيات الحمام، والقادم من قاعة المرجل بواسطة أنابيب فخارية.
    .
    يذكر أن تل الكسرة يعتبر من التلال الأثرية الهامة في دير الزور وهو عبارة عن حصن بيزنطي يقع على الحدود الشرقية للإمبراطورية البيزنطية سابقا وتبلغ مساحته 27هكتارا محاط بسور خماسي مبني من اللبن
    ===========================================
    حوريات الفرات
    ومدونة وطن
    =AZVL0jJRpniEltG4C4ILOVB3UcrKpOeUS7Jdqv_l4w2vwoY0A O3byHSqOG3_yxmSrIEKEFoDaW7AIrT6Is1zZS-Ry-dEpYvhQMI4S9wReAwe2XvyEQjTAGHdGXzdBTKCmokvknl8_lCb kAjIbZrQ98HHTUC1U93-dwHD1kZw4-J8G782LKP3k0NVKbdUjA9_rEo&__tn__=*bH-R]
    =AZVL0jJRpniEltG4C4ILOVB3UcrKpOeUS7Jdqv_l4w2vwoY0A O3byHSqOG3_yxmSrIEKEFoDaW7AIrT6Is1zZS-Ry-dEpYvhQMI4S9wReAwe2XvyEQjTAGHdGXzdBTKCmokvknl8_lCb kAjIbZrQ98HHTUC1U93-dwHD1kZw4-J8G782LKP3k0NVKbdUjA9_rEo&__tn__=*bH-R]
    =AZVL0jJRpniEltG4C4ILOVB3UcrKpOeUS7Jdqv_l4w2vwoY0A O3byHSqOG3_yxmSrIEKEFoDaW7AIrT6Is1zZS-Ry-dEpYvhQMI4S9wReAwe2XvyEQjTAGHdGXzdBTKCmokvknl8_lCb kAjIbZrQ98HHTUC1U93-dwHD1kZw4-J8G782LKP3k0NVKbdUjA9_rEo&__tn__=*bH-R]
    =AZVL0jJRpniEltG4C4ILOVB3UcrKpOeUS7Jdqv_l4w2vwoY0A O3byHSqOG3_yxmSrIEKEFoDaW7AIrT6Is1zZS-Ry-dEpYvhQMI4S9wReAwe2XvyEQjTAGHdGXzdBTKCmokvknl8_lCb kAjIbZrQ98HHTUC1U93-dwHD1kZw4-J8G782LKP3k0NVKbdUjA9_rEo&__tn__=*bH-R]
    =AZVL0jJRpniEltG4C4ILOVB3UcrKpOeUS7Jdqv_l4w2vwoY0A O3byHSqOG3_yxmSrIEKEFoDaW7AIrT6Is1zZS-Ry-dEpYvhQMI4S9wReAwe2XvyEQjTAGHdGXzdBTKCmokvknl8_lCb kAjIbZrQ98HHTUC1U93-dwHD1kZw4-J8G782LKP3k0NVKbdUjA9_rEo&__tn__=*bH-R]
يعمل...
X