العوامل النفسية لحدوث اللذة والالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العوامل النفسية لحدوث اللذة والالم

    العوامل النفسية لحدوث اللذة والالم


    ب - الشروط النفسة

    ما هي العوامل التفسية المقارنة لحدوث اللذة والالم؟ لقد دلت مقاييس أزمنة الحالات النفسية على أن الاحوال الملائمة تبعث على تناقص زمان الانعكاس ( ص - ١٢٤ ) و ازدياد تداعي الافكار، واشتداد الفاعلية النفسية ، أما الاحوال المنافية فتبعث على ركود الذهن، و جموده ، وتباطئه في حركته

    ولكن هل الظواهر الانفعالية التي تمرو النفس مستقلة عن العوامل الذهنية ؟ قال ( لهمان ) : ( ليس هناك حالة نفسية محضة الانفعال. وإنما هنالك حالات فكرية


    رد الفعل النفسي الغلفاني

    يتولد رد الفعل النفسي الغلفاني من تأثير صدمة انفعالية في شدة التيار الكهربائي المار بالجسم . فاذا اوقفنا الشخص على عازل خشي وطلبنا منه أن يضع يديه في سائل ينقل الكهرباء « كما في يسار الشكل ثم اسمعناه صوتاً مفاجئاً كصوت بوق السيارة لاحظ المجرب كما في الجهة اليمنى من الشكل » على جدول مدرج في مقياس غلفاني ذي انعكاس، أن شدة التيار الكهربائي قد تزايدت . ويبدو أن هذه الظاهرة تنشأ عن تزاید افراز الغدد المعرقة ونقص مقاومة الجسم المرور التيار مقارنة دائماً للذة والألم . » (۱) وقد وافقه على ذلك أكثر علماء النفس ، لأن الانفعال مهما يكن محضاً فإن التحليل النفسي يكشف لنا غالباً عن جملة من الاعتقادات والأفكار والذكريات والتصورات المقارنة له . وقد رأيت أنه لا وجود للحالة النفسية المستقلة عن غيرها . بل كل حالة نفسية نتيجة عوامل كثيرة ، إلا أن ( ريبو ( خالف ) لهمان ) في ذلك وزعم في كتاب (سيكولوجيا العواطف أن هناك حالات نفسية محضة الانفعال .

    مثال ذلك :

    ١ - لذة الحشيش، والأفيون ، وحبور الخبل العام (۲) ، وثلج السل ، وسكرة الموت. ٢ - الحزن العميق الذي يتقدم بعض الأمراض العقلية من غير أن يعرف المريض له

    - الخوف غير المعقول ، والرعب الذي لا مسوغ له . - الاضطراب الذي لا يمكن تعليقه بسبب معقول ، كغضب المصابين بالأمراض

    العصبية .

    ولكن الرأي لم يستقر بعد على هذة الأمثلة التي جاء بها ) ريبو ) ، لأنها مأخوذة من علم أمراض النفس. فلا تقيم البرهان إذن على أن الأحوال الانفعالية المحضة موجودة للنفوس السوية . أضف إلى ذلك أن تحليل هذه الأمثلة لا يؤيد رأي ) ريبو ) ، فاغتباط الحشيش والافيون والخبل العام لا يخلو من الافكار والتصورات ، لأن الحشاش تاجر أوهام واحلام لذيذة . والمصاب بالخبل العام يوسوس له شيطانه بالثروة والقوة، فيتصور أنه عظيم، وأنه قوي ، وأنه غني. والواجم تتشعبه الهموم ، وتتوزعه الأفكار ، فيعلل حزنه العميق بأسباب لا حقيقة لها ، إلا أنه كثير التصور ضائق الذرع بكآبته . فكل حالة انفعالية مصحوبة إذن بحالة عقلية . وكلما اشتد العامل الانفعالي ضعف العامل العقلي ، والعكس

    بالعكس. فالسرور العظيم والحزن العميق يمنعان صاحبها من التأمل . والتفكير العميق ينقص الانفعال، وإذن كل حالة نفسية فهي معرفة وانفعال معا

    وقد يلحق النفوس لذات وآلام في اعتقاداتها ومعارفها ، فاذا كان الفعل مطابقاً للرأي وجدت النفس فيه لذة ، وإذا كان مخالفاً له وجدت فيه ألما . وسيتضح لك ذلك

    عند البحث في طبيعة اللذة والألم .

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	b9605302-3d27-426e-8dac-6b19445349a8.jpg 
مشاهدات:	34 
الحجم:	106.1 كيلوبايت 
الهوية:	175039 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	69a14e0c-0994-4dc1-ab60-02ec677d5673.jpg 
مشاهدات:	22 
الحجم:	143.0 كيلوبايت 
الهوية:	175040 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	6b73c7a2-4209-4d0b-9317-b2ec050c111c.jpg 
مشاهدات:	21 
الحجم:	133.7 كيلوبايت 
الهوية:	175041

  • #2

    تعليق

    يعمل...