ب ) آثار العمارة المملوكية :
ذكرنا بأن أهم الآثار التي خلفها المماليك تشاهد في المدينتين الكبيرتين دمشق وحلب . وسنقوم هنا باحصاء هذه المباني مبتدئين بمباني دمشق ثم حلب ثم ما هو مبعثر منها في أنحاء أخرى من البلاد كي يفيد من هذا الاحصاء الراغبون في التعرف على آثار المماليك ، أو بوضع الدراسات عنها .
مباني مدينة دمشق :
١ - المدرسة الظاهرية : وهي اليوم مقر المكتبة الظاهرية كانت دارا قديمة فحولت بعد وفاة الملك الظاهر سنة ٦٧٨ / ١٢٧٩ الى مدرسة ، وشيدت في الزاوية الجنوبية الغربية منها تربة فخمة ، لها قبة عالية نقل اليها جثمانه ودفن معه بعد ذلك ابنه الملك السعيد ، وأجمل شيء فيها اليوم باب المدرسة ذي المقرنصات الرائعة ( الصورة رقم ٤٨) ، والكسوة الداخلية الجدران التربة الحافلة بكل أنواع الزينة والزخرفة من فسيفساء زجاجية، من نوع فسيفساء الاموي الى رخام ملون ونقوش محفورة في الحجر أو الخشب المذهب ، وفسيفساء رخامية. وفي التربة محراب رائع الصنع بالرخام الملون ( الصورة رقم ۷۲ ) .
٢ - التربة القلندرية : عبارة عن زاوية صغيرة في مقبرة الباب الصغير بالقرب من ضريح السيدة زينب شيدت في عهد الظاهر بيبرس لطائفة تدعى القلندرية. وهي قليلة الاهمية تتميز بوجود أسدين منقوشين على حجارة الواجهة يمثلان شعار الملك الظاهر الذي يشاهد في أكثر العمائر التي شيدت في أيامه .
٣ - حمام السلطان : وهو في محلة الاقصاب غربي جامع السادات بني في أواخر القرن السابع ( الثالث عشر ( وينسب الى السلطان الملك الاشرف قايتباي وعلى بابه رنك السلطان المذكور . يعتبر من أهم الحمامات المملوكية وأقدمها .
٤ - التربة التكريتية : مكانها في الصالحية ، في الحي المسمى بين المدارس . بنيت في عام ٦٩٨ / ۱۲۹۸ مشهورة بزخارفها الجصية الرائعة ومن عناصر البناء الهامة أيضا ، الواجهة المطلة على الشارع والبوابة ذات المقرنصات والدهليز المعقود والتربة التي تضم قبر الوزير تقي الدين التكريتي الذي نسبت اليه التربة .
ه - التربة الكجكنية : وتسمى حاليا الكجكرية ، محلها في العفيف . أنشأها سنة ۷۱۲ / ۱۳۱۳ الامير سيف الدين كجكن بن عبد الله الناصري . ولها قبة رحمت حديثا فعادت كما كانت في الاصل .
٦ - التربة الدوباجية : تقع شرقي جامع الحنابلة ، قبالة بابه الشرقي ، لها واجهة جميلة وباب معقود بالمقرنصات . دفن فيها سلطان جيلان شمس الدين دوباج الذي توفي في طريقه الى الحج عام ٧١٤ / ٣١٤ .
٧ - تربة الأمير غورلو كان الامير غورلو نائبا للسلطنة في دمشق توفي سنة ٧١٩ / ۱۳۱۹ فدفن في تربته التي شيدها في سفح قاسيون ، شمالي جامع الحنابلة .
٨ - جامع تنكز : من أهم جوامع العهد المملوكي ، شيده نائب السلطنة المشهور سيف الدين تنكز سنة ٧١٤ / ١٣١٤ وقد تهدم في العصر الحديث ، وبقيت من آثاره : بوابته الفخمة والتربة والمئذنة .
٩ - جامع الاقصاب : ويسمى أيضا جامع السادات . جامع جدده في عام ۷۲۱ / ۱۳۲۱ الامير ناصر الدين ابن منجك . أهم شيء فيه المحراب الجميل وما حوله من الفسيفساء الرخامية ( الصورة قديم رقم (۷۳) . ومئذنته المربعة .
١٠ - جامع يلبغا : كان يقع في ساحة المرجة ، في المحلة المعروفة بالبحصة ، بناه سيف الدين يلبغا سنة ٧٤٨ / ١٣٤٧ هدمته وزارة الاوقاف سنة ١٩٧٥ لاقامة بناء حديث على أرضه ، نقلت بعض آثاره الى متحف دمشق (۱) .
۱۱ - تربة آراق : في محلة الميدان الوسطاني ، أهم ما فيها واجهتها وبوابتها . تنسب الى اراق بن عبد الله السلحدار الذي كان نائبا للسلطنة في دمشق . بنيت سنة ٧٥٠/ ١٣٤٩ . وفي التربة ضريح ينسب الى الصحابي صهيب الرومي وعليه تابوت مصنوع من الخشب الجيد الصنع ، مزين بالحشوات المزخرفة المطعمة بالعاج .
۱۲ - التربة الافريدونية : تقع على الطريق العام المتجه من باب الجابية الى مقبرة الباب الصغير. أنشأها تاجر يدعى أفريدون العجمي ، لتكون دار قرآن وتربة له . توفي سنة ٧٤٩ / ١٣٤٨ .
۱۳ - الولي الشيباني : واسمها الحقيقي التربة الجيبغائية ، نسبة الى منشئها ، الأمير الجي بغا ، المتوفي سنة ٧٥٤ / ١٣٥٣ . وتقع بالقرب من المدرسة الصابونية على الطريق المتقدم ذكره . الذي يحوي العديد من المدارس والترب، وكان يسمى بالطريق العظمى ، وهو طريق الحج .
١٤ - سبيل البريدي : في محلة السويقة ، يرجع تاريخه الى أوائل العهد المملوكي ، ويمتاز بمقرنصاته الحجرية .
١٥ - التربة العادلية البرانية : في سفح قاسيون عند ضريح . دفن فيها السلطان المملوكي الملك العادل كتبغا ، المتوفي سنة ۷۰۲ / ۱۳۰۲ وعليها قبتان رحمتا حديثا ولها واجهة حجرية جميلة من لون واحد ، خلافا لما هي عليه واجهات مباني العصر ( الصورة رقم ٥٠ )
١٦ - التربة الكوكبائية : تقع خلف المدرسة النورية من جهة الجنوب في زقاق المحكمة. وتعرف اليوم بزاوية النحلاوي فيها الست ستيتة بنت الامير كوكباي زوجة الامير سيف الدين تنكز نائب دمشق ، توفيت سنة ٧٣٠ / ١٣٢٩ .
۱۷ - دار الحديث التنكزية : وهي مدرسة لتعليم القرآن والفقه والحديث تقع في البزورية الى الجنوب من قصر العظم ، في الشارع الفاصل بينهما ، بناها نائب السلطنة في دمشق سيف الدين تنكز سنة ۷۳۹ / ۱۳۳۸ كما هو مثبت في النص التاريخي المنقوش على بابها وهي جيدة البناء أهم ما بقي منها واجهتها الحجرية والباب ذي المقرنصات الرائعة .
۱۸ - سبيل الخزنة : يقع في سوق القطن الموازي لسوق مدحة باشا من جهة الجنوب ، وقد جدده كما هو مثبت في النص المنقوش في صدر السبيل ، حاجب حجاب دمشق الامير سيف الدين جركس الناصري . سنة ٨٠٧ / ١٤٠٤ . وهو مبني بالحجر المنحوت وأهم ما يميزه عقده المؤلف من عدة أقواس . أحدها يتألف من فصوص منحوتة على شاكلة كعوب الكتب . ويعلوه قوس كثير القولبات من النوع المدبب أو المكسور ( الصورة رقم ٦٢ ) .
۱۹ - جامع منجك : يقع في محلة ميدان الحصى ( الجزماتية ) ، أنشأه الامير ابراهيم ابن منجك ) سيف الدين منجك الناصري ) في أواخر القرن الثامن الهجري ، وقد طرأ عليه تعديل وتجديد ، أهم ما بقى منه واجهته ومئذنته المربعة .
۲۰ - جامع التوريزي : يقع في المحلة المشهورة به ، بين محلي باب سريجة وقبر عائكة بناه الامير غرس الدين خليل التوريزي ، حاجب الحجاب في دمشق وذلك سنة ۸۲۳ / ١٤١٩ . ما زال بحالة جيدة محافظاً على وضعه الاصيل. يتألف من حرم وصحن مسقوف وتربة ، مئذنته مربعة. ويمتاز بألواح الخزف ( القاشاني ) التي تكسو جدرانه الداخلية ( الصورة ٧٤ )
۲۱ - حمام التوريزي : يلاصق الجامع المتقدم ذكره ويؤلف
تعليق