ما هي  التنويعات في الوحدة الزخرفية والملمس مصدرها الأثاث والعمارة الداخلية معًا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي  التنويعات في الوحدة الزخرفية والملمس مصدرها الأثاث والعمارة الداخلية معًا

    التنويعات في الوحدة الزخرفية والملمس مصدرها الأثاث والعمارة الداخلية معًا كما يبدو في هذه الحجرة حيث الحشايا بزخرفها التربيعي المتصالب واتساقها مع الترتيب النمطي لوحدات البلاط الحجري في الأرضية. كما تتباين ملامس الجدران الحجرية الخشنة وتبليطها، مع الأسطح الناعمة للمناضد الملساء والمقاعد والكراسي.
    اختيار الوحدات الزخرفية والملامس:

    تتساوى الوحدات الزخرفية والملامس مع الألوان في قدرتها على تركيز الانتباه، أو تشتيته، وذلك بالنسبة إلى العمارة والأثاث وغيرهما من فراغ الغرف، فتساعد الستائر ذات الوحدات الزخرفية القوية مثلاً، في جذب الانتباه ناحية النافذة. وهناك أصناف عديدة ومنوَّعة من المنسوجات وأغطية الأرضيات والجدران، مما يتيح توظيفها بأساليب متعدّدة لأغراض تركيز الانتباه أو التمويه البصري في المساحات الداخلية. وبالإمكان الاستعانة بالملامس الطبيعية لبعض مواد البناء، كالطوب لتركيز الانتباه على عنصر معماريٍّ. ويقوم الخشب والإردواز والرخام بإتاحة التنويع في الوحدات الزخرفية والملامس لبلاط الأرضيات وجذب الانتباه إليه.



    يساعد في اختيار الملامس ووحدات الزخارف مقدار الاستعمال ونوعه اللذان ستتعرض لهما داخل المساحة الفراغية أو على المفروشات والأثاث. لكن تتعرَّض المواد الزخرفية عادة للاتّساخ، وإن كانت لا تبلى بسرعة مقارنة بالمواد ذات اللونية الواحدة. وعلى العكس، تحافظ المواد ذات الملامس الوبرية الخفيفة على مظهر نظيف لفترات أطول قياساً بالمواد ذات الأسطح الناعمة المصقولة. لكن التركيب الصناعي لكثير من المواد يكيّف مقاومتها للبلى وإمكان صيانتها. وقد تتشابه بعض المواد كثيرًا في مظهرها الخارجي، بوحداته الزخرفية ونسقه الملمسي، لكنها قد تختلف كثيرًا في متانتها وتكلفتها. ولهذه الأسباب، يجدر الإلمام ببعض المعلومات عن المواد المستعملة في 1- الأقمشة 2- أغطية الأرضيات 3- أغطية الجدران.

    غرفة المائدة. نجحت تنويعات الملامس والوحدات الزخرفية في إضفاء عنصر التشويق على التصميم. اشتمل تنويع الزخارف على ورق الحائط وحشايا الكراسي وبلاط الأرضية. كما يتباين النسيج المفتوح في الستائر مع الأثاث الخشبي المصقول والرف.
    الأقمشة. الأقمشة الرئيسية المستعملة في التصميم الداخلي تشمل المنسوجات المصنوعة من المواد الطبيعية كالصوف والقطن والكتان، كما تشمل الأنواع المصنوعة من الألياف الصناعيةكالأكريليك والبوليستر والألياف الزجاجية. أما المنسوجات الصوفية شديدة المتانة، فيتم تجهيزها بملمس خشن أو ملمس ناعم. وقد راج استعمال الصوف لفترات طويلة في صناعة قماش التنجيد، وذلك لمرونته في التشكُّل مع أيّ شكلٍ من أشكال الأثاث. والواقع أن أقمشة القطن أو الكتان لا تتوافر فيها المتانة المطلوبة للتنجيد، لكنّها مناسبة لعمل الستائر والمفارش وأغطية الأسرَّة، كما أنهـا قابلة للغـسل وتعمّر طـويلاً.



    تشبه منسوجات الأكريليك والبوليستر الأقمشة الصوفية في المتانة وطول الاستعمال، ولكن ثمنها رخيص. وهي تشبه الصوف مظهرًا وملمسًا، وتحلّ محلّه في صناعة التنجيد، ويضاف إلى هذا سهولة تنظيفها. ويمتاز نسيج موداكريليك ـ أحد مشتقات الأكريليك ـ بقدرته على مقاومة الاحتراق. وتكتسب الأقمشة التي تدخل خيوط البوليستر في نسيجها المتانة ومقاومة التجعّد. وكثيرًا ما تخلط خيوط البوليستر بخيوط أخرى، كالقطن لإنتاج أقمشة الستائر وأغطية الأسرة. وتتميز المنسوجات المصنوعة من الألياف الزجاجية بتنوع وحداتها الزخرفية، بملامسها التي تماثل ملامس منسوجات القطن أو الكتان أو الحرير. كما تتميز منسوجات الألياف الزجاجية بسهولة العناية بها، وبقابليتها لمقاومة الاحتراق، وبرخص ثمنها. وبسبب ما تتركه من إحساس غير مريح بسبب الحكة الجلدية، فقد انحصر استعمالها في صنع الستائر.

    أغطية الأرضيات. إذا دعت الحاجة لاستعمال أغطية للأرضيات، سينحصر الخيار بين البُسُط والسجاد، وبين الأغطية الصلبة المعروفة باسم الأرضيات المرنة. البُسُط والسَّجاد من شأنها إضفاء الإحساس بوحدة الحجرة ككُلّ. ويُوظَّف السجاد في إضفاء الوحدة بين قطع الأثاث. وتولّد كل من البُسط والسجاد إحساسًا بالدفء والارتياح. كما أنها تُخْفت الضوضاء، وتؤمّن من مغبة الكسر والارتطام. وتوجد البُسط والسجاد بألوان عديدة، وبأنماط زخرفية وملامس متنوعة تتراوح ما بين الأصناف الفاخرة ذات الوبر السميك وبُسط أرضيات المطبخ ذات الملامس الناعمة. يتشكل بعض أنواع البُسط من خليط نسجي من الملامس والعقد، الأمر الذي يزيدها جمالاً.

    تُنسج البُسط والسجاد بخيوط من مواد طبيعية كالأصواف، وألياف اصطناعية مثل النايلون والبوليستر والأولْفَان. ويكثر استعمال النايلون لأنه اقتصادي التكاليف، ويعمّر طويلاً، وذلك إضافة إلى مقاومته للبقع. وقد عُرف الصوف منذ العصور القديمة كمادة تقليدية تنسج من خيوطها البُسط والسجاد. وهو مازال يستعمل إلى الآن في أحدث مبتكرات صناعة السجاد. ويتميز السجاد المصنوع من الصوف بالاحتفاظ برونقه طوال عمره الافتراضي، لمرونته ومقاومته للبقع.

    وتتميز الأرضيات الصلبة بأنها سهلة التنظيف، وتركيبها بسيط وغير مكلّف، وهي تكون في شكل بلاطات أو حصائر. وأكثرها شيوعًا وأقلّها تكلفة بالترتيب: الفينيل، ثم الفلين واللاينُوليم (مشمع الأرضية) والفينيل ـ إسبستُوس، وأكثر هذه المواد توفراً هوالفينيل، وهو متين يُعَمّر طويلاً، ويتم تصنيعه بأكبر تشكيلة من الألوان والتصاميم. ويشيع استعمال بلاطات الفلين في الغرف التي تتطلب الهدوء وفي المكتبات، وذلك لقدرتها على امتصاص الضوضاء. لكن إنتاجها ينحصر بدرجات متفاوتة من اللون البني. كما أنها سريعة التعرض للتلف من قطع الأثاث وكعوب الأحذية، وبعض أصنافها معالج بغشاء مصقول من مادة الفينيل لحماية سطحها من التلف. ويكثر استعمال اللاينوليم لتغطية أرضيات المطابخ لمتانته وعدم تأثره بالماء.كذلك يستعمل الفينيل ـ إسبستوس أيضًا لأرضيات المطابخ لمقاومته للبقع الدهنية، وسهولة تنظيفه.

    أغطية الجدران توجد بتنويعات هائلة من الوحدات الزخرفية والملامس. ويقوم ورق تزيين الجدران المصنوع من تشكيلة من المواد، كقماش العشب الصيني، أو الكتان أو البِرلاب بمهمة امتصاص الضوضاء، وبعض هذه الأصناف من ورق الحائط مُجهَّز بغشاء رقيق من البلاستيك مما يجعل تنظيفها أيسر من تنظيف طلاء الجدران المطلية. ويستعمل ورق الحائط البلاستيكي ـ المعالج بطبقة من الفينيل ـ في المطابخ والحمامات لقدرته على تحمل بخار الماء أكثر من الطلاء. كما تتميز هذه الأصناف من ورق الحائط بقدرتها على مقاومة الشحوم.

    وقد استعمل بعض الناس الجلود الطبيعية والمعادن والبلاستيك في غطاء الجدران، وكلّها متوافر في بعض المحال التجارية. وتمتاز الأقمشة الموشاة بمادة الفينيل بقابليتها الكاملة للغسل، ومن ثم بملاءمتها لمرافق الاستعمال الكثيف كالحمامات وغرف ألعاب الأطفال. وتضفي الأغطية المصنوعة من مادة الفلين مظهرًا عامًا يتسم بالأناقة، إضافة إلى قدرة فائقة على امتصاص الضوضاء. ولأن درجة امتصاصها للصوت عالية، يستخدم بعضهم الأبسطة كغطاء للجدران. كما أنها تسهل نظافتها من خلال المكنسة الكهربائية.

    المقتنيات مصدر لتوفير مجموعة مكوِّنات الزينة التي تدعم التصميم الداخلي (كماليات الزينة والاكسسوارات) لأي غرفة بالمنزل. هذه المجموعة الزخرفية من الأمشاط تشكل بؤرة جذب غير عادية بغرفة حمام. وهنا يشتد التباين بين أشكال الأمشاط شديدة التعقيد والشكل البسيط لحوض الغسيل الحديث.
    اختيار كماليات الزينة:

    هذه الكماليات هي مجموعة الأشياء الصغيرة التي يمكن تحريكها والزينات المكمّلة للتصميم الداخلي. بعض هذه الكماليات،كاللوحات الفنية والتماثيل والأعمال الفنية الأخرى، ذو غاية تزيينية بحتة. وبعضها الآخر، كمنافض السجائر وساعات الحائط، ذو وظائف نفعية وتزيينية معًا. وقد تنجح الكماليات في إضفاء درجات لونية في المساحة الفراغية بحيث تتناغم مع أرجاء الفراغ وفق تدريج متناسب مع معايير الشكل والجو العام للمكان.



    وتُعدُّ المصابيح من الكماليات عادة، بالرغم من أنها من الضروريات. وبالرغم من أن مصادر الإضاءة عادة ما تكون ثابتة التركيب في بعض الحجرات، إلاّ أن الحاجة إلى المصابيح تظل قائمة في أوقات الترويح، وتزجية الفراغ بالقراءة أو حياكة الملابس، وتستعمل المصابيح كذلك لتسليط الضوء على شيء ما، أو إضاءة جانب من مساحة، أو لإضفاء جو عام. كما يلزم التدقيق في اختيار الإضاءة المناسبة: الإضاءة المتوهجة (الانْكانْدَسَنْت)، والإضاءة الفلورية (الفلورِسَنْت) ؛ ذلك لأن لكلّ منهما تأثيره الخاص على المخطط اللوني، فتبدو الألوان متغيرة تحت تأثيرهما مستقلين.

    ويبين انتقاء الكماليات بعض الجوانب الخاصة من شخصيات الأفراد المنتفعين بالفراغ. فيركن بعضهم إلى عرض مقتنياتهم من العاديات الأثرية، أو قطع الصيني والزجاج، أو الصخور، والأصداف، أو أي أشياء أخرى. وفي بعض الأحيان، يُكرِّس مجمل التصميم حول مجموعة من الكماليات لها ذكرى عزيزة لدى فرد من الأفراد.

    مهمة المصمم المحترف هي تهيئة المساحات الداخلية التي تفي بحاجات العميل ورغباته الشخصية معًا. وفي المشروعات الكبيرة،كالفنادق، قد تمتد مداولات المصمم لشهور عديدة لتحديد الاحتياجات والنمط الوظيفي الخاص بإحدى المساحات، وما يستهوي العميل وما لا يستهويه، بالإضافة إلى تحديد المخصصات المالية للصرف على كل بند من بنود الميزانية. بعد ذلك، ينهمك المصمم لعدّة أشهر أخرى في إيجاد الحلول والبدائل للمُخطَّط النهائي، وشراء المواد اللازمة، وصولاً إلى تنفيذ المخطط وتجسيده في دنيا الواقع.
يعمل...
X