ما هي مقومات عناصر التصميم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي مقومات عناصر التصميم

    عناصر التصميم


    الشكل في التصميم الداخلي يشير إلى كلٍّ من الشكل ومواد الهيكل الإنشائي للفراغ، إضافة إلى قطع الأثاث. يجب أن تتجانس الأشكال المختلفة، وأن تلائم السمة المطلوبة للفراغ ووظائفه. في بهو ميناء وصول الطائرات (إلى اليمين) يشكل الأثاث جزءًا من العمارة وتصاغ مختلف الأشكال في إطار انسيابي موحد. يعكس إحساسًا بالتحليق. ويتسم أثاث المكتبة (إلى اليسار) بالبساطة التي تتسق مع النمط المعماري الحديث للفراغ الداخلي. وتنجح الأشكال فيها في تحقيق مناخ هادئ للقراءة.
    يشتمل كل فراغ داخلي، سواء أكان في البيت أم في المكتب أم في مصرف أم داخل سيارة على مقومات أساسية ومؤثرة للتصميم الداخلي. وأهم هذه المقومات هي: الطراز ؛ القالب أو الهيئة ؛ اللون والضوء ؛ المقياس التناسبي ؛ الوحدة النمطية (الزخرفية) ؛ الملمس. ويمكن توظيف كل منها بطرق متنوعة ينجم عنها مختلف التأثيرات. على سبيل المثال، قد يترك استعمال الوحدات النمطية الرأسية الخطوط في ورق الحائط، إحساسًا بأنَّ السقف أكثر ارتفاعاً مما لو كان تكرارًا رتيبًا لوحدة زخرفية نباتية مثلاً.



    لا تخضع خيارات التطبيق لهذه المقوِّمات لمعايير الخطأ والصواب. لكن الطريقة التي يسلكها أي شخص لاختيار أي منها قد تمليها الأغراض الوظيفية للتصميم، أو لإحداث تأثير معين في ظل النمط المعماري السائد.لكن هذا الشخص يجب عليه الاهتمام بالكيفية التي سيتم بها امتزاج هذه العناصر بعضها ببعض.

    الطراز الانتقالي في التصميم الداخلي نتاج للمواءمة بين الأسلوبين التقليدي والحديث في العمارة والأثاث. تجمع حجرة المعيشة هذه، بنجاح بين الأثاث الحديث المعاصر الذي يمثله كل من: المصباح، المقعد الجلدي، الأريكة وبين الأثاث التقليدي الذي ينتمي إلى فترات تاريخية، ويمثله الصندوق الأثري الفرنسي والسجادة الشرقية.
    الطراز:

    يقترن بالأنماط السائدة للأثاث والعمارة في فترات تاريخية معينة. على سبيل المثال، طراز لويس الرابع عشر يعيد إلى الأذهان الأثاث الدقيق التفاصيل ذا الطابع الرسمي في القصور الفرنسية إبان حكم الملك لويس الرابع عشر (1643- 1715م). وقد كان الطراز الأمريكي الأول المعروف خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر تقليدًا للطرَّز السائدة بالمستعمرات الأمريكية، إذ كانت العمارة وقطع الأثاث قوية وخالية من النقوش والزخارف. ويصف بعضهم التصميمات الداخلية التي تم تنفيذها على أساس النهج التاريخي بأنها طرز تقليدية، وكل التصميمات الأخرى بأنها طرز معاصرة أو حديثة. ★ تَصَفح: الأثاث.



    للطراز مدلول آخر أكثر اتساعًا من مجرد ارتباطه بالأثاث والعمارة التاريخية. هذا المدلول الواسع أفرزته التأثيرات التي أحدثها الاتجاه لتجميع مجمل المكوِّنات في حيز فراغي واحد. ويعتقد كثير من المصممين أن الطراز والوضع السائد للمكان هو النتاج الطبيعي لرغبات الأفراد المنتفعين بمساحة الفراغ في ظروف العمارة الداخلية. لكن هؤلاء المصممين لا يركنون إلى تقليد طراز بعينه، بل يجنحون إلى المواءمة بين القديم والحديث من الأثاث والمفروشات لتتواءم مع الوضع الخاص بالمساحة الفراغية. هذا النهج من المواءمة هو ما يُطلق عليه بعض المصممين اسم الانتقالي.


    القالب أو الشكل:

    يشير إلى السمات الشكلية التي تميز مساحة الفراغ، إضافة إلى خصائص الإنشاء المعماري، وما تحتويه المساحة من أثاث ومفروشات. وفي التصميم الجيد، تتواءم المفروشات مع العمارة الداخلية، فنجد الشكل الانسيابي للأثاث الدائم التركيب، في صالات المطارات منسجمًا مع الشَّكل الانسيابي للبناء.



    يتحتم أيضًا أن يتوافق القالب الذي يُصمَّم به الأثاث مع وظائفه. فهيئة المقاعد المصنوعة من أنابيب الصلب والبلاستيك، مثلاً، أكثر ملاءمة لصالة المطالعة في المكتبات العامة الحديثة. ذلك لأن بساطتها تنسجم مع القالب الحديث للمساحات، كما أن صلابتها تجعلها أكثر مقاومة للتلف مع ما تتعرّض له من كثرة استعمال من الكبار والصغار. وقد لا تتناسب هذه المقاعد ـ شكلاً وقالبًا ـ مع جلسات الاسترخاء المنزلية أمام التلفاز، لأنها لا تحقق الراحة في الجلسات الطويلة.

    عنصر اللون عامل مساعد في إضفاء جو عام مريح على المساحة الفراغية. يمكن توظيف اللون بطرق عديدة ومنوعة لتحقيق قدر كبير ومتنوع من التأثير. فالنهج المبتكر لاستعمال الألوان الأسود والأحمر والأسمر المصفَر في المطبخ مثلاً (إلى اليمين) يترك أثراً قويًا ومثيرًا. وفي الحجرة الصغيرة (إلى اليسار) تتفاعل الألوان الصفراء الزاهية للجدران، وستارة النافذة والأريكة، مع الألوان الداكنة الحُمرة للحشايا، وصورة الوجه (بورتريه)، والسجادة الشرقية، لإضفاء جو من الدفء والارتياح إضافة إلى الأثر الطيب للأزهار والنباتات وألوان الأخشاب الطبيعية للصندوق والأدراج والمقعد.
    اللون والضوء:

    يُوظفان معًا لإحداث العديد من التأثيرات المختلفة. تقوم الجدران الداكنة في الغرفة بامتصاص قدر كبير من الضوء الساقط عليها ولا تعكسه، فتبدو الحجرة معتمة لكن القدر نفسه من الضوء، في حجرة شاحبة الألوان يجعل الإضاءة ساطعة نتيجة لأن الألوان الشاحبة تعكس الضوء. ويشعر الناس بكثيرٍ من الاسترخاء عندما يكون هناك قدر من التنوع في اللون والضوء. وقد تضفي الإضاءة الموحّدة جوًا عمليًا في أنحاء المكتب لكنها تكون باعثة للسأم، حينما يكون الاسترخاء أو تناول الطعام هو الغاية.



    وللألوان خاصية الإيهام بأن الغرف واسعة أو ضيقة. فالجدران ذات الألوان الداكنة والفاقعة، على السواء، تجعل فراغ الغرفة يبدو أصغر حجمًا، فتبدو الجدران أقرب إلى مركز الحجرة مما هي عليه في الواقع. وفي المقابل، تدفع الألوان الشاحبة إلى الإيهام بأن الغرف أكثر اتّساعًا وتهوية، وبأن جدرانها بعيدة عن مركز الفراغ.

    المقياس التناسبي في التصميم الداخلي لإدراك تناسُب أشياء عديدة داخل غرفة وإدراك علاقتها التناسبية مع حجم الغرفة نفسها. كل من المساحتين متناسبة طردياً، لأن نسب قطع أثاثها متقاربة، فلا تبدو كبيرة جدًا أو صغيرة جدًا بالقياس إلى حجم الغرفة. ويبدو أثاث غرفة المعيشة (إلى اليمين) بنسبه الدقيقة، خفيفًا منعشًا. ويدعم هذا الشعور الألوان الفاتحة. النسب الرئيسية للأثاث في غرفة الدراسة ( إلى اليسار) التي تميل إلى الضخامة ستجعل أي كرسي من غرفة المعيشة يبدو مختل التناسب، ويزداد هذا التفاوت بتأثير الألوان القاتمة.
    المقياس التناسبي:

    هو من دلائل إدراك التفاوت النسبي بين أحجام الفراغ الداخلي وقطع الأثاث من ناحية وبين أحجام الأفراد المنتفعين بالمبنى من ناحية أخرى. من ثم، يكون التصميم متناسبًا حينما يكون هناك تناسب قياسي بين أحجام الفراغ والأثاث والبشر. ويكون المقياس التناسبي مختلاً حينما يبدو أي شيء أكبر أو أصغر مما هو عليه، أو أشد ثقلاً أو خفة. مثالُ ذلك منضدة من الصلب والزجاج على جانب من الرقة والشفافية قد تبدو غير متناسبة بالقياس إلى قطع أثاث خشبية غليظة تزخر بها غرفة.



    وللمقياس التناسبي للفراغ الداخلي وأثاثه تأثيره النفسي الواضح. في بعض المباني، يكون للارتفاعات الشاهقة للسقف تأثير طيِّب على النَّفس، وفي حالات أخرى يصبح الارتفاع الشاهق للغرف المنزلية شيئًا غير مريح، ذلك لأن هذا الارتفاع لا يتناسب وأغراض الحياة اليومية. ولا يشعر الناس بالارتياح أيضًا عندما تبدو قطع الأثاث والمفروشات مختلة التناسب. فينتاب أغلب الرجال ذوي القامات الفارعة الممتلئة بعض الضيق، حين يجلسون على مقاعد دقيقة القوائم، ولكنهم يشعرون بالارتياح حين يجلسون على مقاعد وثيرة، كبيرة الحجم. ويشعر الصبي بكثير من الرضاء والارتياح في غرف للعب أثاثها مناسب للصغار.

    مكتب حديث. تُستغل المساحات المفتوحة، والألوان الفاقعة والأشجار الصناعية في هذا المكتب، لإضفاء جو من الانفتاح على العمل. تولد الفواصل الجدارية المكشوفة إحساسًا بالانطلاق، حين تتوافر المساحات الخصوصية اللازمة للعمل.
    الوحدة النمطية والملمس:

    (الوحدة الزخرفية) تشير إلى تصميمات المنسوجات وأغطية الأرضيات كما تشير إلى أشياء أخرى في مساحة الفراغ الداخلي. ويشير الملمس إلى مظهر السطح وإدراك طبيعته الخاصة بقوام السطوح دون حاجة الأفراد إلى لمس جزء معين فيه. وللوحدة الزخرفية والملمس سمات متقاربة، إذ تقوم الوحدات الزخرفية في بعض المنسوجات وأغطية الأرضيات والجدران بالإيحاء بتنويعات فيما يتعلق بالملمس. كما يوحي ملمس السطوح، كالأسطح الخشبية مثلاً، بنسق واضح من الوحدات الزخرفية يحدثها التموج الناشئ من التجعد الطبيعي للخشب.



    قد تفتقر المساحات الداخلية إلى التنوّع في الوحدات الزخرفية والملمس، أو قد تزخر هذه المساحات بفائض منها، فيترك ذلك أثره النفسيّ. ومثال ذلك غرفة تنحصر زخرفتها الداخلية في مواد بيضاء وأسطح ناعمة، قد تبعث على السأم وأخرى تتم زخرفتها بلا تخطيط، بمنسوجات ذات ملمس متباين ووحدات زخرفية متنافرة، الأمر الذي قد يسبب هياجًا ذهنيًا.

    وللملمس تأثير على اللون والضوء، فالمسطحات الملساء تعكس الإضاءة بكثافة عالية كالمرايا، على حين أنَّ المسطحات الداكنة تقوم بامتصاص الضوء وتشتيته. لذلك فقد يبدو السجاد الأبيض الخشن الملمس أقل بياضًا من جدار أبيض مصقول السطح.

    وتتقارب الوحدة الزخرفية والملمس مع المقياس التناسبيّ، فالجدران المشيَّدة من وحدات خرسانية كبيرة الحجم، مخزّزة بخطوط غائرة في سطحها، قد تتناسب طردياً مع الفراغ الضخم لقاعة عامة، ولكنها قد لا تناسب المساحة الصغيرة لحجرة منزلية.
يعمل...
X