مسيرة المهندس :علي طرابلسي.مواليد مدينة الزبداني عام 1942م.شخصيات من بلدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسيرة المهندس :علي طرابلسي.مواليد مدينة الزبداني عام 1942م.شخصيات من بلدي

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1692747574800.jpg 
مشاهدات:	5 
الحجم:	9.8 كيلوبايت 
الهوية:	150108
    شخصيات من بلدي
    المهندس علي طرابلسي

    ولد المرحوم علي طرابلسي في مدينة الزبداني عام 1942 لأب يملك مخبزاً على طريق دمشق , وتلقى دراسته في مدينته ونجح في الثانوية بتفوق أعطاه الفرصة للتسجيل في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق , ولكن بعد مرور فترة قصيرة في اضطر بسبب الظروف المادية لترك دراسته الجامعية والعمل في مخبز والده .

    وشاء القدر أن يغير مسيرة حياته حيث حضر للفرن عميد كلية الهندسة الدكتور عبد الرزاق قدورة لشراء الخبز , وانتبه إلى اهتمام علي به ,
    فسأله هل تعرفني ؟
    فأجابه أنه كان طالباً في الكلية .
    ولما استفسر الدكتور عبد الرزاق عن قوله "كنت" ,
    رد علي عليه بأن ظروف والده المادية لا تساعده على الاستمرار في الكلية ,

    فطلب الدكتور عبد الرزاق منه مراجعته في اليوم التالي في مكتبه بالكلية .

    وعندما حضر علي لمكتب الدكتور عبد الرزاق بادره الدكتور بإعطائه مبلغ 2000 ليرة سورية -وكانت تزيد عن مرتب موظف في تلك الأيام-
    وقال له : تعود للدوام , ولك غرفة في المدينة الجامعية وألف ليرة شهرياً حتى تتخرج..
    ,
    ولما حاول علي التنصل من الموقف
    قال له الدكتور عبد الرزاق : هذه النقود دين عليك توفيها لي بعد تخرجك ...

    تم فرز المهندس علي بعد تخرجه إلى محافظة دمشق , وبدأ في تلك الأيام مشروع تشجير جبل قاسيون , وتم فرزه إلى المشروع ثم تسليمه إدارته .
    ونتيجة الإخلاص الكبير والتفاني في العمل الذي تميز به المهندس علي طوال حياته , أصبح المشروع كل همه , حيث يقضي الساعات الطوال في جبل قاسيون ..

    وتأتي مشيئة القدر الثانية التي غيرت كذلك مجرى حياته , عندما توقف رئيس الجمهورية حينذاك الرئيس حافظ الأسد , ونظر إلى الرجل الذي اعتاد رؤيته يومياً , ذي القامة القصيرة الذي يلبس الجينز ويلتحف طاقة فرو روسية نتيجة البرد الشديد.

    وسأله : من أنت يا بني ؟ وماذا تفعل في هذا الطقس البارد ؟ ,
    فرد عليه المهندس علي بأنه مهندس في محافظة دمشق ويعمل في مشروع تشجير جبل قاسيون , ومضى الرئيس في طريقه , .

    ليفاجأ المهندس علي بعد أيام بصدور مرسوم بتشكيل شركة جبل قاسيون وتعيينه مديراً عاماً لها .
    استطاعت شركة جبل قاسيون تحت إدارة المهندس علي أن تصبح من أهم الشركات على مستوى القطر، وأنجزت العديد من المشاريع الحيوية , وأصبحت حديث الناس بسبب الطريقة المميزة التي يدير بها علي العمل والمحبة الفائقة التي أحاطه بها العاملون في الشركة.
    لينتقل إلى مرحلة جديدة في حياته بعد تكليفه مديراً عاماً للمؤسسة العامة للأسمنت التي كانت تعاني من عجز كبير وشح في الإنتاج , ما لبث أن ارتفع وبشكل وصل لتوزيع أكياس الأسمنت بشاحنات المؤسسة في الأحياء للناس بشكل مباشر.
    وتوالياً بفضل التميز الذي حققه في المؤسسة خلال فترة قصيرة , .

    تم تكليفه بالعمل وزيراً للصناعة ضمن التشكيلة الحكومية لعام /1982/ , وكانت العديد من المؤسسات والمنشآت الصناعية العائدة للدولة تتخبط بالروتين والفساد , فكان هم المهندس علي أن يقوم بإصلاح ما فسد , فلعب دور المدير المصلح في مسلسل يوميات مدير عام بدون المبالغة الدرامية , فكثيراً ما انطلق بسيارة شحن صغيرة ووقف بالطابور ليمسك الموظف الفاسد الذي يرتشي ,.
    ثم انتقل للمدراء العامين وفرض هيبته على الوزارة بشكل كامل , ..

    إلا أنّ الوقوف وحيداً في مواجهة سواد مستفيد , وبطريقة أحياناً غير دبلوماسية أضعفت موقفه في الدولة وصدر القرار بإعفائه من العمل في الوزارة , ولولا لطف الله لواجهته اتهامات يمكن أن تؤدي به إلى ما لا تحمد عقباه , ولكن الله سلّم (وحدثني أنه في صباح اليوم الذي كان يتوقع صدور حكم بحقه رأى في حلمه نبي الله عيسى وبشره بالخلاص من هذه الأزمة) ليستيقظ صباحاً مبشراً بتجاوز الأزمة بسلام.
    وخرج المهندس علي من العمل في الدولة كما دخل إليها , اللهم إلا بسيارة تمنح للوزراء تحفظ ماء وجهه في تنقلاته .

    وغاب عن الساحات لمدة تزيد عن السنوات العشر ,
    إلى أن عاد كمقاول لمشروع عقدة 17 نيسان في طريق أوتوستراد المزة ,
    وكعادته تألق في عمله وأنجز عقدة هي الأولى من نوعها في سورية , .
    زارها أثناء تنفيذها جميع المسؤولين في الدولة ووقف عندها كبار زوار الدولة ,
    ولتنتهي بمدة قياسية ,
    وكان له في هذا المشروع مواقف غريبة كادت تودي به من بداية طريقه الخاص , من أهمها مشكلة الحفريات في المشروع والتي بلغت كمياتها حوالي 150,000 متر مكعب بسعر 75 ليرة سورية للمتر المكعب وعندما باشر الحفر وجد التربة صخرية من نوع الكونغلوميرا وبلغت كلفة الحفر فقط للمتر المكعب حوالي 1000 ليرة سورية , لولا تدخل العناية الإلهية وموافقة الدولة له على التفجير في الموقع رغم حساسية المنطقة وذلك عندما زاره في المشروع المرحوم باسل الأسد فشكا له مشكلة الحفر وصعوبة موافقات التفجير ليوجهه إلى الأركان وليحصل على الموافقة في فترة قياسية ,

    فانتقلت الخسارة إلى ربح , وتعاون معه جميع العاملين في المشروع من جهاز إشراف المحافظة إلى المقاولين إلى الجهات الرسمية بدءاً من البلدية وانتهاءً برئاسة مجلس الوزراء لينتهي المشروع ويبدأ المهندس علي رحلة العمل الخاص في العديد من المشاريع , كما تكليفه بمرسوم رئاسي بالإشراف الجهات المكلفة بدراسة وإنشاء مبنى رئاسة مجلس الوزراء في منطقة كفرسوسة , إلا أن القدر عاجله فانتقل إلى رحمة الله يوم 23/ 8 / 2008 .

    بعض من المواقف التي تنم عن خلقه العالي :

    - عند عمله في أي مشروع يحضر ثلاجة من الحجم الكبير يملؤها بالألبان والأجبان , إضافة لأكياس البطاطا , ويمد الطعام من الصباح ويلح على جميع من يراه على المشاركة بدءاً من العاملين في المشروع ومن العاملين في المنطقة المحيطة من رجال مرور وعمال نظافة وغيرهم , وانتهاءً بأي مار في منطقة المشروع..

    - اعتاد عند قدوم الأعياد أن يضع المال في درج مكتبه ويوزع على العاملين في المشروع دون أن ينظر ما وقع في يده من مال.

    - على مدار الوقت يرافقه في عمله مصحفاً وسبحة يذكر الله في جميع حالاته
    - كان لديه ملكة كبيرة في الحفظ وصلت لأن يحفظ معظم كتاب كنز العمال البالغ 18 مجلداً , إضافة لقدرته على الدعاء المتواصل لمدة تزيد عن الساعات الثلاث دون تكرار دعاء , لذلك كان دعاء ليلة القدر في جامع الشافعي بالمزة من نصيبه

    - كان محبوباً جداً من معظم علماء دمشق والكثير منهم كان يزوره في بيته ويشارك الأمسيات الدعوية ومن أبرزهم المرحوم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

    - عندما كان وزيراً للصناعة ذهب في مهمة إلى فرنسا واستقبله في المطار وزير الصناعة الفرنسي بالإضافة لعناصر السفارة السورية في باريس , وبعد أن صافح الوزير الفرنسي ,
    وخلال سلامه على عناصر السفارة , أنكب على يد أحدهم يقبلها , مما أثار استغراب الوزير الفرنسي وأعضاء السفارة , وحتى من قبل يده , وعندما سألوه عن السبب , أجاب بأن هذا الرجل , وهو الدكتور عبد الرزاق قدورة هو صاحب الفضل عليه بتكملة تعليمه الهندسي كما ذكر أعلاه

    منقول

  • #2
    مسيرة المهندس :علي طرابلسي.مواليد مدينة الزبداني عام 1942م.شخصيات من بلدي
    طباع
    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	FB_IMG_1692747574800.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	9.8 كيلوبايت  الهوية:	150108

    تعليق

    يعمل...
    X