ما هي الإضاءة الخلفية Backlighting and its Uses واستخداماتها في التصوير الفوتوغرافي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي الإضاءة الخلفية Backlighting and its Uses واستخداماتها في التصوير الفوتوغرافي

    التصوير الفوتوغرافي / الإضاءة الخلفية واستخداماتها

    Backlighting and its Uses

    الإضاءة الخلفية / النوافذ الشفافة

    The Backlight / Translucent Windows
    تعلمنا فيما سبق طرق تصوير ضوء الشمس الطبيعي وانعكاساته على الأسطح الطبيعية مثل المياه وكذلك على الأسطح الصناعية. ولكن هل يمكن استخدام مصدر الضوء بشكل أكثر توسعا، فمثلا، إذا كان مصدر الضوء الطبيعي مثل الشمس ينتشر في المكان، هل يمكن الاستفادة من هذه النوعية من الإضاءة.


    إن وجود مصدر واسع للضوء يمكن أن ينشأ عنه إضاءة خلفية. وتعتبر الإضاءة الخلفية سواء كانت طبيعية مثل الشمس أو صناعية كما في استديو التصوير إضاءة مميزة للغاية ومفضلة للكثير من المصورين. تعمل الإضاءة الخلفية مثل القماش الأبيض الذي يمكن وضع أي عناصر أمامه لتصويرها، مما يعمل على إظهار الأشياء وكذلك الأشخاص.


    في حالة أن تكون الكائنات والعناصر شفافة أو نصف شفافة، فإن الإضاءة الخلفية ستعمل على إظهار الكثير من خصائص وجماليات الكائنات. حيث تسمح الإضاءة الخلفية بعبور الضوء عبر الكائن دون تشتيت للأشياء الموجودة في الخلفية. هذه النوعية من الإضاءة تستعمل كثيرا داخل الاستديو كما في تصوير الإعلانات ومنتجات مثل زجاجات المشروبات أو الأشياء الزجاجية والشفافة.


    ولكن على العموم يمكن العمل بالإضاءة الخلفية سواء باستخدام مصدر ضوء صناعي في الاستديو أو مصدر الضوء الطبيعي مثل الشمس. وللعمل في ضوء الشمس بكفاءة يمكننا استخدام سطح شفاف، وهناك العديد من أنواع الشاشات الشفافة تتوافق مع الإضاءة الطبيعية.


    أما بالنسبة للعناصر التي يمكن وضعها أمام الإضاءة الخلفية، فيُفضل دائما أن تكون هذه العناصر بدون ملامس واضحة حتى لا تقلل من قوة الإضاءة الخلفية، يفضل دائما اختيار عناصر شفافة مثل الزجاج أو البلاستيك الشفاف وغيره أو عناصر نصف شفافة ينفذ منها الضوء. إن وجود إضاءة خلف مجموعة من الأشياء الشفافة أو الزجاجية يعمل على إنشاء انعكاسات خلابة معقدة ومتعددة الاتجاهات.


    مما يؤدى إلى إنشاء الكثير من التعبيرات وإظهار جماليات الأشياء. هناك ثلاث مميزات رئيسية للإضاءة الخلفية وهي انتشار السطوع، نفاذ الضوء عبر الكائنات الشفافة، إمكانية خلق التباين بين الخلفية والعناصر المراد تصويرها حيث تعمل الإضاءة الخلفية دائما على إظهار جمال العناصر وإنشاء العديد من الانعكاسات الخلابة.


    مثال (1)

    سمك الشاشة وعلاقته بقوة التشتت الضوء

    رسم ثلاثي الأبعاد يوضح أن قوة الإضاءة تتوقف حسب مدى سمك السطح أو الشاشة. فإن سمك السطح أو الشاشة الشفافة يحدد كمية الضوء المنتشر. فعلى سبيل المثال، يعطي السطح الشفاف مثل الزجاج المصقول بالرمل Sandblasted glass انتشارًا أقل من الزجاج من نوع milky Plexiglas، لكن كلاهما ينشر الضوء على نطاق واسع عندما يكونان أكثر سمكًا. حيث كلما زاد سمك السطح كلما أصبح انتشار الضوء أقل.






    مثال (2)

    سلسلة لقطات بمختلف درجات التعريض في ملف HDR

    في هذا المثال كانت الأبواب مطلية بالزجاج المصقول بالرمل، ولا يُنشر الضوء بالتساوي. ولعلاج هذه المشكلة وجعل الضوء يمر بشكل متساوي عبر إطار الصورة، كان الحل هو تصوير سلسلة من اللقطات باستخدام درجات مختلفة من التعريض Exposure (حجم الإضاءة بالصور) ثم دمجها لاحقا باستخدام تقنيات HDR.


  • #2
    الإضاءة الخلفية / الصور من الظلال

    The Backlight / The Silhouette
    يمكن الاعتماد على الإضاءة الخلفية واستخدام شاشات شفافة أو استخدام عناصر شفافة، وهناك تقنية أخرى في التصوير تعتمد على استخدام الإضاءة الخلفية وهي إنشاء الصور باستخدام الظلال، فعلى أساس وجود ضوء الشمس في وقت معين من النهار تصبح العناصر أمام الشمس كلها في الظل، يمكننا رؤية ذلك كما في قبل وقت الغروب، حيث يمكن ملاحظة أن الأشخاص والمباني والأشجار وغيرهم يكونون في الظلال.


    في الصور من الظلال، تكون الخلفية ساطعة والعناصر سوداء في الظلال. وهذا يعني أنه يجب تجاهل تفاصيل العناصر والاعتماد على حدود الأشكال الخارجية فقط. من المهم رؤية الصور من الظلال كأشكال في التكوين في حد ذاتها بدل من رؤيتها بوضوح كما في الصور الفوتوغرافية الأخرى.


    تعمل الصور من الظلال على خلق توجيه وأسلوب بصري للمشاهد. فالأشكال في الظلال هي عنصر تمثيلي يعبر عن شيء ما. ويعتمد ذلك بشكل كبير على الخطوط العريضة والحدود الخارجية للأشكال. كانت للصور من الظلال شعبية كبيرة خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.


    بناء على ما سبق، لعمل صورة من الظلال بشكل صحيح، يجب أن تكون الخلفية ساطعة في مقابل أن تكون العناصر سوداء، ويجب أن تكون العناصر من الظلال واضحة يستطيع المشاهد تفسيرها وفهمها بطريقة أكثر من مجرد رؤيتها، فمثلا يستطيع أن يفسر أن هذه الظلال هي ظلال لشخص أو شجرة أو شيء مثل كوبري أو مبني وما إلى ذلك.


    لتوضيح صور الأشخاص في الظل، يُفضل دائما تصوير الشخص من الجانب وليس من الوجه، وفي الوقت الذي تكون فيه الإيماءات وتعبيرات الموقف معبرة، مثل حركة الساقين أثناء المشي، مد اليد وما إلى ذلك. وكذلك لا يجب تصوير الكثير من العناصر المتداخلة مثل كتل الأشجار أو السيارات وغيره من الأشياء المتشابكة والمعقدة.


    تتمتع الصور من الظلال بنوع من الجاذبية والغموض، فهي تحتاج لشيء من التفسير والدراسة لفهمها. يأتي هذا من أن المشاهد يضطر إلى بذل القليل من الجهد لمعرفة ما الذي يدور بالمشهد، حيث يحاول تفسير وفهم دقة اللون الأسود في مقابل الضوء بالخلفية. إن مفتاح تصوير صور ناجحة من الظلال هو استخدام التعريض المناسب الذي يجعل الإضاءة الخلفية فاتحة في مقابل أن تكون العناصر الأمامية في الظل سوداء تماما.


    تعمل الصور من الظلال بشكل أفضل في حالة عدم وجود عمق وأبعاد فتكون ثنائية الأبعاد. هناك ثلاث سمات رئيسية تخص الصور من الظلال وهي أن الصورة تصبح مثل المخطط المقروء فترتبط بالأشكال وتبدو وكأنها مرسومة، تأتي الصور من الظل دائما في تكوين ثنائي الأبعاد، تعتمد هذه النوعية من الصور على التباين العالي بين العناصر السوداء في الظل والخلفية الساطعة.


    مثال (1)

    اللقطة الرئيسية

    صورة لبحيرة Xuanwu، نانجينغ، الصين.
    تعزيز تأثير الصورة من الظلال

    اللقطات من اليسار إلى اليمين: الجزء الأول والثاني غير معالج، أما الجزء الثالث فتم تحويل الصورة إلى الأبيض والأسود، وفي الجزء الرابع تم محو التفاصيل تماما وتحويل المشهد إلى مجموعة من الظلال ومناطق النور بالأبيض والأسود.






    استخدام التعريض بدون معالجة لأشعة الشمس الضبابية

    اللقطة هي نفس مشهد الصورة الرئيسية بدون تعديل، ولكن من مسافة أبعد من جهة الخلف وبدون معالجة.

    تعليق

    يعمل...
    X