نقدم لكم المشهد من الظل إلى النور Scene from Shadow to Light.التصوير الفوتوغرافي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نقدم لكم المشهد من الظل إلى النور Scene from Shadow to Light.التصوير الفوتوغرافي

    التصوير الفوتوغرافي / المشهد من الظل إلى النور

    Scene from Shadow to Light

    التعمق في الضوء / ضوء الشمس المباشر

    Into the Light / Into the Sun
    يحمل التصوير المباشر في الشمس نصيبه من المشكلات الفنية، وذلك ببساطة بسبب النطاق الهائل بين قرص الشمس والظلال الساقطة في منطقة المقدمة. يرتبط التصوير في الضوء المباشر بالمصطلح المعروف باسم النطاق الديناميكي dynamic range، والذي كان يستخدم سابقا باسم نطاق التباين contrast range، والذي من الناحية الفنية هو النسبة بين الحد الأقصى والحد الأدنى من شدة الضوء في المشهد.

    بالإضافة إلى النطاق الديناميكي في المشهد، يوجد أيضا النطاق الديناميكي الموجود بالكاميرا. والنطاق الديناميكي المرتبط بكيفية إظهار الصورة النهائية، سواء على شاشة أو صورة مطبوعة. ولكننا اليوم سنناقش النطاق الديناميكي في المشهد. يمكن الحصول على أعلى نطاق ديناميكي عندما يتم التصوير مباشرة في الشمس.

    وفي الواقع، إن النطاق الديناميكي العالي حقًا يسمي (HDR)، والذي يعني أن مصدر الضوء نفسه مرئيًا. يمكن إيجاد بعض الفروق للنطاق الديناميكي بين التصوير بالفيلم القديم والتصوير الرقمي، حيث تختلف استجابة الشمس في الصور. في المعتاد قد تحتاج الصورة إلى بعض التعديلات بسبب قوة ضوء الشمس باستخدام أحد برامج تحرير الصور مثل فوتوشوب وغيره.

    يمكن تقليل النطاق الديناميكي عن طريق تقليل التعريض الضوئي باستخدام شريط تمرير محول Raw، وعلى أساس ذلك يمكن عمل نسختين من الصور وبناء على ذلك يمكن التعديل على الصور لاحقا بأحد برامج تعديل الصور. تظهر الصور في برامج تحرير الصور مثل فوتوشوب بتنسيق Raw، وهو التنسيق الخام الخاص بالكاميرا.

    كذلك يمكن حفظ الصورة بعد التعديلات بأي تنسيق نراه مناسب مثل PNG أو JPEG وغيره. يمكن استبدال الألوان وتعديلها في برنامج الفوتوشوب، وكذلك تغير درجات التشبع والإضاءة. هناك بديل لهذه الخطوات، وهو التصوير بالكاميرا مع استخدام مختلف درجات التعريض exposure (هو حجم الإضاءة بالصور)، وإنشاء ملف صورة HDR.

    مثال (1)

    لقطة لشخص في قارب، قام المصور بعمل نسختين ثم قام بعمل بعض التعديلات على أثار ضوء الشمس المباشر، حيث نلاحظ أن الصورة على اليمين لا يظهر فيها قرص الشمس بوضوح عكس النسخة على اليسار، الذي يكون فيها قرص الشمس أكثر وضوحاً.


    مثال (2)

    مجموعة من اللقطات توضح التصوير في ضوء الشمس بشكل مباشر، وأهمية عمل المعالجة اللونية وتحديد النطاق الديناميكي.

  • #2
    التعمق في الضوء / حجب الشمس

    Into the Light / Blocking the Sun
    يمكن تجنب مشاكل النطاق الديناميكي عن طريق تجنب تصوير قرص الشمس، حيث يمكن للمصور أن يحجب الشمس من خلال وضع عنصر من المشهد أمام قرص الشمس. في حالة أن يكون قرص الشمس مرتفعا، فإنه يمكن التحكم في النطاق الديناميكي بشكل أسهل. واعتمادا على حجم العنصر الذي يحجب الشمس، وحجم المساحة تحته، قد تكون هناك بعض الأثار السلبية.


    وهي الظل المنعكس والساقط على الأرضية، وحجم انعكاس الشمس على سطح الأرض أو على أي سطح مستوٍ آخر. ولكن كل من هذه الأثار يمكن تحويلها لمميزات هائلة، تجعل اللقطة أكثر إثارة وجاذبية. أما بالنسبة للظلال الساقطة والمنعكسة من الأجسام على الأرضية فيتوقف حجمها على شكل الكائن وأيضًا على نسيج وملامس الأرض.


    هناك ثلاث مميزات رئيسية عند التصوير واستخدام عنصر يحجب قرص الشمس، وهم إطلاق سراح الخيال عند العمل، وجود فرص لاستغلال انعكاس الشمس، يُسهل على المصور إدارة التباين الخاصة باللقطة.


    مثال (1)

    التأثيرات الناتجة عن حجب قرص الشمس
    كما نلاحظ في الرسم، مكعب عائم يحجب الشمس في الفضاء. يلقى المكعب بالظلال على الأرضية، وكذلك يكشف عن انعكاس الشمس الملون.


    مثال (2)

    صورة لقصر معروف في لويزيانا، على ضفاف نهر المسيسيبي، ويضم زقاقًا طويلًا من أشجار البلوط ثقيلة الأغصان، والتي يبلغ عمرها 300 عام. قام المصور بحجب قرص الشمس باستخدام واحدة من أشجار البلوط. استغل المصور شكل شجرة البلوط القوى في المشهد وقام بتحويل التأثيرات السلبية بسبب الضوء إلى صورة أكثر جاذبية وجمالا.


    تم توجيه الكاميرا، بحيث يتم وضع ظلال الشجرة على العشب الأخضر الفاتح. يمكن ملاحظة التناقض الجذاب في الصورة بين ظلال شجرة البلوط الكبيرة والخلفية المضيئة للقصر الأبيض، والذي جعل الصورة أكثر إثارة وجاذبية. في المعتاد إن الصور الظلية Silhouette (والتي تعني تصوير العنصر في الظل مع وجود خلفية الشمس المضيئة) تدور حول الشكل الثنائي الأبعاد والخطوط التفصيلية. وبناء على ذلك قرر المصور استخدام شجرة البلوط كعنصر في الظل ضمن التكوين، وذلك لأن فكرة الصورة تتعلق أكثر بإدارة الضوء بالمشهد.






    مثال (3)

    صورة لطائرة عسكرية، قام المصور بإظهار تأثير الانعكاس وقت غروب الشمس. استغل المصور الطائرة ووضعها كعنصر يحجب قرص الشمس، مع إظهار تأثيرات الغروب الخلابة من الخلف. كان المصور بحاجة إلى إظهار التفاصيل، وبالتالي حجب قرص الشمس لخفض النطاق الديناميكي.


    ومع انخفاض الكاميرا على المدرج، التقط المصور التوهج الأحمر لانعكاس الشمس. مع ملاحظة أنه إذا تم تصوير قرص الشمس، فإنها كانت ستطغى على الانعكاس وتخفي التأثيرات الخلابة للحظة الغروب.

    تعليق


    • #3
      من الظل إلى الضوء / نظرة من الداخل إلى الخارج

      Shade to Light / Looking Out & Beyond
      يعد الوقوف بعيدًا عن ضوء الشمس، سواء في الداخل أو في الظل، والنظر إلى الخارج هي طريقة كلاسيكية لعمل إطار للصورة. حيث يمكن الاستفادة من الميل الطبيعي الذي يحدث للعين عندما نتحرك تجاه ضوء الشمس. في مثل هذه النوعية من الإضاءة لا يشعر المشاهد فقط وكأنه جزء من المشهد ولكنه يشعر أيضا أنه ينظر من المركز إلى الخارج.


      يعتبر التعريض الضوئي هو مفتاح هذا النوع من اللقطات. فإذا تم ضبطه فإنه يمكن توجيه العين بسهولة للتحرك إلى الخارج. قام كلود لورين Claude Lorrain وهو رسام المناظر الطبيعية العظيم في القرن السابع عشر، بابتكار طريقة لإنشاء تكوين يقود العين بدقة شديدة، وكان يسير بمنهجية معينة.


      كان يجعل منطقة مقدمة اللوحة مظلمة جدا، وكذلك الأجزاء حول إطار الصورة بعناصر مثل الأشجار وخلافه، بعدها بمسافة يضع منطقة مظلمة بشكل متوسط القيمة، ويستمر بهذا الأسلوب، فبعدها، يتراجع المشهد الطبيعي نحو الأفق ويصبح أفتح وأخف لونا، وتظل السماء فاتحة، وذلك لأن المنظر في الخلفية يقع في الشمس.


      التدرج من الغامق إلى الفاتح من المقدمة والإطار وحتى الخلفية يعمل على قيادة العين في مسار واضح، فيبدأ مسار الرؤية من المقدمة على جانب واحد عبر وخارج المنطقة أو الأرض الوسطى، ثم نحو المسافة المضيئة والسماء في المركز وفوقها قليلاً. هناك ثلاث مميزات رئيسية للتصوير بدء من الظل إلى الضوء وهم، إمكانية عمل مراحل في الصورة، الترتيب والتنظيم والتقدم الطبيعي بالمشهد، إمكانية قيادة العين في مسار بسهولة.


      مثال (1)

      العمل من خلال الظل والنور
      إن النظر في تسلسل من منطقة في الظل إلى الضوء، يعزز انجذابنا الطبيعي للسطوع، وبالتالي يقود العين بقوة كلما بعدت المسافة.


      مثال (2)

      لوحة للفنان كلود لورين 1644، حيث ابتكر أسلوبًا لقيادة عين المشاهد نحو المسافة عبر سلسلة من المناطق القاتمة في المقدمة والأرضيات الوسطى. حيث يتم جذب العين البشرية بشكل طبيعي إلى الأشكال والوجوه، لذلك يجذب هذا المشهد المصغر الانتباه قبل أن الانطلاق بعيدًا في المسافة.






      مثال (3)

      لوحة للرسام البريطاني جي. ترنر 1815، حيث تأثر تورنر بشكل كبير بأسلوب كلود لورين، يمكننا ملاحظة تجمع الضوء في الأرضية الوسطي حيث يوجد مجموعة من الناس.


      مثال (4)

      صورة كرسي هزاز بقرية في نيو هامبشاير، تم تصوير اللقطة في يوم مشمس في فصل الخريف. قام المصور بضبط التعريض بحيث لا تظهر الكثير من التفاصيل والظلال والتي قد تعوق حركة العين ومسارها. يشعر المشاهد بقوة التحرك من الداخل إلى الخارج في مسار رؤية واضح وجذاب.


      تبدأ الصورة واضحة، أما في منطقة الخلفية فتكوين فاتحة وخفيفة. تتدفق الشمس عبر المدخل وتحيط بالكرسي والباب. يعمل هذا التأثير على سحب العين نحو المسافة. ودعم الشعور النفسي واحساس الإنسان بالخروج من الظل إلى النور.

      **************
      المراجع والمصادر
      كتاب "التقاط الضوء - قلب التصوير".
      CAPTURING LIGHT - The Heart of Photography

      تعليق

      يعمل...
      X