النحت ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النحت ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    من الطراز الإيوني . وهما يمسكان بأيدهما أو يحملان على ركبتيهما / عصابة / وبر كارا وكوبا ومجسماً الجسر ، أي أنهما يحملان أشياء ترمز إلى العلم ، وإلى سلطان الانسانية غير أن وضعية الشخصين تخلو من التفاؤل ، ، فالمرأة ذات حنان وأكتئاب ، تلجأ إلى صدر الرجل الذي يبدو ذا ارادة وتصميم ، وذا قلق وتردد في نفس الوقت . ولذلك فإن هذه الرائعة الفنية بما تعبر عنه من شعور وإحساس ، تذكرنا قليلاً برائعة دورر المسماة الكآبة وفي أعمال أخرى لزادكين تبدو الميول الأدبية بنفس الوضوح . وربما حدث أن طغى الطابع « الأدبي على الميزات النحتية البحتة .

    أما البلجيكي ( أوسكار جسبر Oscar Jespers ) فليس في آثاره شي من كل ذلك . مع أن عدداً من آثاره ، ولا سيما « الرؤوس » المصنوعة عام ۱۹۳٠ ليست بعيدة عن آثار زادكين. وهو من رفاق التعبيريين الفلمنكيين. ولذلك يكشف لنا في العشرينات عن أنه لا يجهل التكعيبية ، ولا الفن الزنجي، وهو في ذلك الزمن ، يؤثر أن ينحت في الحجر والغرانيت. ويشدد على ناحية القساوة والضخامة في الكتلة التي ينحتها . ولذلك نجد أن شخوصه العارية وصوره المنحوتة ذات حجوم هندسية الصفات وكثيفة ، وثقيلة . لكنه يخفف من هذة الشدة عام ١٩٣٥ ويصبح أكثر واقعية حتى أنه اقترب من مايول بضع سنوات .

    وكذلك فإن الجسم البشري هو الذي يستوحيه الفنان الانكليزي Moore في أكثر أعماله وإذا كان هذا الفنان قد ظل غير معروف في القارة الأوربية قبل عام ١٩٤٨ ، فإن أولى منحوتاته
    المسماة ( نساء في ضجعة ) ترجع إلى ۱۹۲۹ . وأن هذا الموضوع هو موضوعه المفضل الأثير لديه .

    وقد ساعد مور في تطوره تأثيرات مختلفة كتأثير بيكاسو ، وتأثير ارشیبینکو و « برنکوزى Broncusi » إلا أن شيئاً من كل هذه التأثيرات لم يثر فيه انطباعاً حاسماً كذلك الانطباع الذي تركه فيه فن النحت على الحجر في المكسيك في العهد الذي ماقبل الكولومبي يمارس النقش المباشر . فإذا كان ينحت في الصخر ، أخذ يقارب مابين الجسم الانساني وبين قطعة من الصخر . وإذا كان ينحت في الخشب، جعل الجسم الانساني قريباً من غصون الأشجار . وقد نجم عن ذلك كله بعض التشويهات . وليس هذا فقط ، بل نشأ أيضاً عن ذلك بعض التحولات فجاء هذا الفن . الذي يلفت الأنتباه ، لأنه ينم عن خيال خصب ويتميز برصانة تقرب من رصانة العبادة والطقوس ، وذلك رغم ماقد يكون في الحجوم من افتقار إلى الثبات المكين .

    وللنحت الحديث في أنكلترا ممثل آخر تجاوزت شهرته حدود بلاده . ونعني به الفنانة بربارة هيبورث Barbara Hepworth » زوجة بن نيكولسون Ben Nickolson وقد ثأرت بمور ولكنها تأثرت أكثر بـ برانكوزي وآرب فأبدعت أشكالاً بسيطة غالباً ما تجعل كتلتها مفرغة وتعبر فيها أكثر فأكثر عن تذوقها الشديد للنقاوة الهندسية .

    أما فيما يتعلق بتطور برانكوزي ، فنقول انه سواء أعالج موضوع آدم وحواء » ( ۱۹۱۷ - ۱۹۲۱ ) أم ( الأسماك » ( ۱۹۱۸ - ۱۹۲۸ ) أم موضوع « ليدا » ( ١٩٢٤ ) أم ( الصبية المتحذلقة ) ، فهو لاينفك أبداً. راغباً في اعطاء الشكل النقاوة الكبرى وأقصى التكثيف . وهذا وصفاء ماحدا به عام ١٩٢٤ إلى أن ينحت في المرمر ضرباً من ( البيضة ) مسماة بدء العالم . . وهذه ان تكن أكثر منحوتاته اثارة فهي التي ترمز بأحسن شكل إلى اتجاه بحوثه. أما منحوتته و العصفور ، فلا تقل عنها نقاوة ، ولكنها أكثر منها خفقاناً . وهو عبارة عن ساق شاقولي لايزال ينتفخ ثم يرفع بلطف ونعومة . وليس من شك مطلقاً في أن أحداً لم يعبر بمثل هذه الصيغة الموجزة الشديدة التعبير عن فكرة الطيران ، وعن الخفة الديناميكية في الحركة المنزلقة في الفراغ ، صاعدة نحو الأعالي ، في انطلاقة سريعة تبهر الأنظار .

    وبصورة عامة ، فإن برانكوزي يمنح فن النحت كثافة ودقة لم يكن له بهما عهد إلا في النادر القليل : خلال تاريخه . ولا شك في أن شيئاً كهذا لم يكن ليتم إلا على يد رجل لاتؤثر فيه اضطرابات العالم الحديث . وتقل لديه أهميتها على كل حال عن أهمية التأمل في بضع حقائق أزلية ، وفي فضائل ومزايا فن حرفي موروث. وهو في الواقع لا يحفل بتحديد موضوعاته وتنويعها ، فهي موضوعات قليلة العدد. وإنما يؤثر الحرص على أن يصل بكل عمل من أعماله الفنية إلى غاية الكمال ، ومن جهة ثانية يحب أن ينفذ هذه الموضوعات بمواد مختلفة فقد صنع ( النسخة ، الأولى من النسخ الخمس لتمثاله « العصفور » من المرمر ( ۱۹۲۲ ) وصنع النسخة الأخيرة منه من مادة البرونز المصقول . ( ١٩٤٠ )

    وبالطبع فهو لا يغير المواد الأولية لمجرد الرغبة في التغيير . بل لأنه يحصل من كل مادة على تأثيرات خاصة . ومن أمثلة ذلك ، أنه يصقل المرمر ، ويصقل البرونز أيضاً ، ولكنه يجعل منحوتته المرمر مغلقة ومغلفة بنور ناعم ، في حين يجعل البرونز اللامع كصفحة المرآة يبدو وكأن صور الأشياء المجاورة تكتسح صفحة البرونز اكتساحاً و تزدان بانعكاسات ضوئية تتألق وتبهر . أما المنحوتات الخشبية فهي أكثر تعقيداً من غيرها ، مع أنها تتألف من أشكال ابتدائية . ولهذه المنحوتات التي تكتسب النحت المباشر في خشب السنديان.

    ويقدم لنا آرب حجوماً مليئة ناعمة الملمس ، فيها لين ومرونة ، وذلك فيما ينتجه من فن تماثيل كاملة مجسمة Ronde Bosse حوالي ۱۹۳۰ إلا أن الرسوم النافرة التي صنعها قبل هذا التاريخ وبعده تشهد على أنه يقوم ببحوث متعددة الاتجاهات، فهو يتخلى عن القولبة ، ولا ينتج ! إلا أشكالاً مسطحة يقتطعها في الخشب أو في الورق المقوى هذا إذا لم يرسمها مجرد رسم بسيط بواسطة قطع من الخيطان ، وغالباً ما يكسو كل ذلك بالألوان ، وبصورة عامة يجعل ملامح أطرافها متماوجة بحيث تذكرنا بالصدور أو البطون أو بالقوارير الهيفاء ، أو بشوك الطعام . وبعبارة أخرى ، فإن كل ما في الدادائية من والنزوات اللطيفة ، في خلق هذه المنحوتات كما يسهم في الجمع بينها وفق قوانين ذلك فتركيب المنحوتة منزه عن اللامعقول والاختلاط ، ولا يخلو من اثارة وتوتر .

    وتدخل النزوة اللطيفة في التماثيل ( الكاملة المجسمة ) المجاورة للرسوم النافرة والتي تليها ، ويحدث هذا في منحوتات ( ثلاثة أشياء كريهة على وجه ) ، (۱۹۳۰ ) أو ( رأس عفريت يعرف باسم غاسبار ) ( ۱۹۳۰ ) و « بذرة جبارة » ( ١٩٣٦ ) و اكليل من البراعم ( ١٩٣٦ ) . على أن ما يميز هذه المنحوتات قبل كل شيء هو أنها قريبة قرباً شديداً من الأشياء الطبيعية . فهي تنتفخ كالثمار ، وتستدير كالأثداء، وتنحني كالارداف . واذن، فليس عدم في تسمية بعض المنحوتات تخثر انساني . فهذه الآثار التي ابتدعت بكاملها ابتداعاً محضاً تحتوي على واقعية أكثر دفاً وخفقاناً مما نجده في العديد من ثمة شيء ء من الغرابة أو الملائمة اعمال الواقعيين .

    وكما أن ارب استطاع أن يكون باعثاً للحياة في الدادائية دون أن يتنكر لفضائل الفن ، كذلك استطاع أن ينضم إلى السيريالية حتى ۱۹۲۸ دون أن يضحي بالقيم التشكيلية في سبيل الاعتبارات ( الأدبية ) وثمة نحات آخر انضم إلى جماعة السير يالية في ١٩٣٠ . وهو السويسري


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.15 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	73.7 كيلوبايت 
الهوية:	143390 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.16_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.7 كيلوبايت 
الهوية:	143391 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.16 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.8 كيلوبايت 
الهوية:	143392 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.17_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	52.1 كيلوبايت 
الهوية:	143393 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.18_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.2 كيلوبايت 
الهوية:	143394

  • #2

    It is of the Ionic style. They are holding their hands or carrying on their knees / a gang / the hair of Kara and Cuba, and the figure of the bridge, meaning that they carry things that symbolize science and the authority of humanity. However, the position of the two persons is devoid of optimism. This is anxiety and hesitation at the same time. Therefore, this masterpiece of art, with what it expresses of feeling and feeling, reminds us a little of Dürer's masterpiece called (Melancholia). In other works of Zadkine, literary tendencies appear with the same clarity.

    As for the Belgian Oscar Jespers), there is nothing in his works of all that. Although a number of his works, especially the “heads” made in 1930, are not far from the effects of Zadkine. He is a fellow Flemish Expressionist. Therefore, in the twenties, he revealed to us that he was not ignorant of Cubism or Negro art, and at that time he preferred to carve in stone and granite. And he emphasizes the harshness and massiveness of the mass that he carves. Therefore, we find that his naked figures and carved images are of geometric dimensions, dense, and heavy. But in 1935 he eased this intensity and became more realistic, even approaching Mayol for a few years.

    Likewise, it is the human body that is inspired by the English artist Moore in most of his works. If this artist had remained unknown on the European continent before 1948, his first sculptures, It is called “Women in Lying Down” (it dates back to 1929). And this topic is his favorite subject.

    . Moore also helped in his development by various influences, such as the influence of Picasso, the influence of Archipenko and “Broncusi”, but none of all these influences made a decisive impression on him, as well as the impression left by the art of stone carving in Mexico in the pre-Columbian era practicing direct engraving . If he was carving in the rock, he would take the approximation between the human body and a piece of rock. And if he was carving in wood, he made the human body close to the branches of trees. All of this resulted in some distortions. And not only that, but some transformations also arose from that, so this art came. Which draws attention, because it reflects a fertile imagination and is characterized by sobriety close to the sobriety of worship and rituals, despite what may be in the volumes of a lack of firm stability.

    And modern sculpture in England has another representative whose fame has gone beyond the borders of his country. By it, we mean the artist Barbara Hepworth, Ben Nicholson's wife. She took revenge on Moore, but was more influenced by Brancusi and Arp, so she created simple shapes that often make her mass hollow and express her more and more taste for geometric purity.

    As for Brancusi's development, we say that whether he deals with the subject of Adam and Eve (1917-1921) or the fishes (1918-1928) or the topic of Leda (1924) or the pedantic girl, he never ceases, desiring to give shape. Great purity and maximum condensation And Safaa led him in 1924 to carve in alabaster a kind of “egg” called the beginning of the world. It is a vertical leg that is still inflated and then lifted gently and softly.There is no doubt at all that no one has expressed in such a concise and highly expressive form the idea of ​​flight, and the dynamic lightness in the sliding movement in the void, ascending towards the heights, in a rapid launch that dazzles the eye.

    In general, Brancusi gives the art of sculpture an intensity and accuracy that he did not know except in the rare few: during his history. There is no doubt that such a thing could not have been done except by a man who is not affected by the turmoil of the modern world. They are, however, less important to him than meditation on a few eternal truths, on the virtues of an inherited craft. In fact, he does not care about defining and diversifying his topics, as they are few in number. Rather, he prefers to be careful to bring each of his artistic works to perfection. On the other hand, he likes to implement these topics with different materials. He made (the first copy of the five copies of his statue “The Sparrow” from alabaster (1922), and he made the last copy of it from bronze. The Polished (1940)

    Post that of course he does not change the raw materials just because of the desire to change. Rather, because he gets from every substance on special effects. For example, he polishes alabaster, and he also polishes bronze, but he makes his sculpture alabaster Closed and covered with a soft light, while the shiny bronze, like a mirror page, makes it seem as if the pictures of the neighboring objects sweep the bronze page completely and are decorated with light reflections that shine and dazzle. As for the wood carvings, they are more complex than the others, although they consist of elementary shapes. It is for these carvings that acquire direct carving in oak wood.

    The severity is a rustic tinge and from whom Arp offers us volumes filled with soft textures, softness and flexibility, in the art he produces of complete three-dimensional statues (Ronde Bosse around no . Produce ! Except for flat shapes that he cuts out in wood or in this cardboard if he does not draw them just a simple drawing using pieces of string, and he often covers all of this with colors, and in general he makes the features of their edges wavy so that they remind us of breasts, stomachs, slender bottles, or food forks. In other words, all that is in Dada and the gentle whims in the creation of these sculptures also contribute to combining them according to the laws of that. The disintegration of the arrow of chance ... and with

    Gentle whimsy enters the “full-bodied” statues adjacent to the relief drawings and those that follow it. This happens in the sculptures “Three unpleasant things on a face” (1930) or “The Head of a Demon Known as Gaspar” (1930) and “A mighty seed” (1936) and (A garland of buds (1936) However, what distinguishes these sculptures above all is that they are very close to natural things. They swell like fruits, round like breasts, and bend like buttocks. So, the lack of naming some sculptures is not a human thrombosis. These are the monuments that It was completely created purely, it contains a realism more warm and flickering than what we find in many of the works of realists.

    Just as Arb was able to inspire life in Dadaism without denying the virtues of art, he was also able to join Surrealism until 1928 without sacrificing plastic values ​​for the sake of (literary) considerations. Another sculptor joined the Sir Yale group in 1930. He is Swiss.

    تعليق

    يعمل...
    X