اشعاع التكعيبية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اشعاع التكعيبية ٣_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    هذا وان المهم بالنسبة اليه فيما يتعلق باللون ، ليس العجينة ، بل الصبغة والعنصر الروحي. وكذلك ، فهو لا يحفل كثيرا بمادة الاشياء ، فاذا صور ثمرة ما فهو لا يهدف كما يهدف بونار الى أن يجعلنا نحس بلبها اللذيذ . بل يجعل من هذه الثمرة شكلا ملونا ضمن تركيب تصويري . ان ماتيس هو واحد من هؤلاء الحسيين الذين يرون أن النشوة القصوى هي في تصعيد معطيات الحياة .

    أما دوفي فقد عاد الى اللون حوالي ۱۹۳۰ . وبعد خمس سنوات أخذ يضفي على اللون هذه الحيوية اللعوب التي ميزته منذئذ و بما أن رسمه أصبح أكثر خفة ، وصار وثابا واهليليجيا ، راح دوفي يخلق أعمالا تطفح بالفرح والجمال الناعم ، حتى أن البعض اعتبروها سطحية متسمة بالتفاؤل التافه. والحقيقة أنها إنما تترجم طبيعة رجل وهب ميزة التأثر العميق بما توفر الحياة من لذيذ وفتان .

    ومهما كان المشهد الذي يتوقف عنده هذا الفنان ، فهو يستسلم له ويدعه يتغلغل حتى أعماق كيانه ، وطالما أن زرقة البحر الأبيض المتوسط قد غمرت روحه ، فهو بدوره ، يغمر صوره بهذه الزرقة وهو كذلك ، يجعلنا نتنفس ملء رئتينا طراوة الهواء المنداة التي تذوق هو حلاوتها وهو ينظر الى الزوارق في دوفيل أو يتأمل مسيرات الخيول وسباقها في لون شان وأوتوي وإبسوم وهو يغمرنا أحيانا بهذا الشعور اللذيذ بالاغتراب الذي عرفه وسط صالة موسيقى أو اوبرا . وانه لينقل الينا حماسه حتى لو كانت لوحته تصور مزرعة في نورمانديا أو حقلا مزروعا بالقمح ، والحصادات تجرها جياد الفلاحين . ولما كان هدفه الدائم هو أن ينقل الينا أحاسيس لا أن يصف الأشياء ، فان صبغاته لا تقتصر أن تكون نفس صبغة الأشياء المصورة . ثم أنه يتخلى عن مراعاة المعقول ، وذلك في سبيل زيادة الوزن الشعري .

    وان قدرته على الابتكار ونشاطه الفكري ، وخفة يده ومهارتها ، أتاحت له أن ينفذ لمعرض باريز العالمي عام ١٩٣٧ تركيبا واسعا احتل نحوا من : مربع يمثل تاريخ الكهرباء بدءا من تاليس حتى بيير و ماري كوري . وليس من العسير أن يتصور المرء مدى الفخامة والعظمة هذا العمل الفني أن يبلغهما ، لكنه ، في الواقع ، لم يكن كذلك بل بقي الرسم فيه خفيفاً والتلوين مشبعا بالتألق والنكهة .

    من النزعة الحديثة المعتدلة الى النزعة التقليدية :

    لم يكن لـ دوفي تلامذة ، في حين أثر بونار وماتيس على عدد من الفنانين الشبان الذين استرعوا الانظار حوالي عام ۱۹۳۰ ولاسيما كافاليس » و « ليموز و « بریانشون » و « لوغول Legueult الا أن هؤلاء لا يتخذون من سالفيهم موقفا مشابها لموقف ورثة التكعيبية.

    وهم قليلو الميل الى التأملات الفكرية ولذلك لا يهتمون مطلقاً بأن يأتوا بالجديد المحدث . فالذي حفظوه من المعلمين اللذين يتبعونهم ليس مافيهم من جرأة ، بل ما يمكن أن يكون في فنهم من مستحب . ففيما يتعلق بماتيس مثلا ، لم يستر شدوا بلوحاته الثوروية أيام « الوحشية . بقدر ما استر شدوا بلوحات ( الجواري ) الباشة ، ويبرزون فيها الناحية السمحة . ويبرز ذلك بصورة خاصة في كون بریانشون و لوغول يحبان معالجة مواضيع تذكر بسلفهما ، على أنهما لا يصوران و جواري بل موضوع لوحاتهما ( المتنكرون » و « الغانيات ، أو ببساطة « داخل دار ) وليس من ينكر عليهما أنهما يدللان في هذه اللوحات على حساسية وذوق . فتلوينهما متناسق عذب يفسح مجالا واسعا للتموجات وللتدرجات اللونية الصماء ومرد ذلك أنهما يستوحيان أيضاً من فويار Vuillard ، . ولكنهما لا يقتفيان أثره فيما جاء عنده مبتكراً فهما من أنصار ( نزعة حديثة ) مقبولة ومفتتنان بملونة فويار ، لايجدة الرؤية التي قدمها في عهد الأنبياء .

    على أنه حوالي عام ۱۹۳۰ ، كان فويار قد تخلى منذ زمن طويل عن الفكر الإبداعي الذي تميز به أيام صباه وأصبح واحداً . أولئك الذين يمثلون العودة إلى الواقعية » . ولما كان راغباً في إرضاء زبائنه البورجوازيين الذين يطلبون منه أن يصورهم فقد أخذ يعمد إلى إظهار الجلساء في البيئة التي يعيشون فيها . وراح يهتم بالتفاصيل الكثيرة ، حتى بدا وكأنه يريد أن ينظم جرداً بجميع ما يقتنون من فلا بد من الإشارة إلى أن هذه اللوحات إذا ما ظلت محتفظة بشيء من الشاعرية ، فإنما تكمن هذه الشاعرية في الأشياء . فحياء فويار الطبيعي يتلاءم بصعوبة مع متطلبات الصور الواقعية ، للأشخاص طبقاً من الفواكه أو غطاء مائدة من الشبيك ، فإنه يشعر بأنه أكثر حرية ، وسرعان ما يستعيد من ماضيه تناسقات نادرة وحساسة . إن لم يستعد كل ما كان يتحلى به من رقة . وكذلك هو شأنه عندما يكون موضوع اللوحة منظراً طبيعياً . وبعبارة وجيزة ، كلما لا يعمل الفنان مباشرة لحساب الغير. وهذا هو السبب في أن مشروعات صور بعض الأشخاص تحوي ما يسر الناظر ، ولكن هذا كله يقل كثيراً أو يتلاشى تماماً في اللوحة النهائية .

    وهذا الاحترام للجليس ، وهذه الرغبة في مقابلة لطفه بالمثل ، هما أمران غريبان تماماً لدى فان دونجن ، الذي حصل ، هو الآخر منذ عام ۱۹۱۰ على شهرة كمصور وجوه : بل أنه ظل عشرين تقريباً مصور الوجوه المرموق في المجتمعات الراقية في تلك الحقبة من الزمن . وهذا يفترض بالبداهة أنه كان بدوره مجاملاً في مجال التعبير بيد أن نظرته حادة. وفي أسلوبه شيء من الوقاحة والوحشية . وإذا كان فيمن صورهم بعض الرجال كـ ( أناتول فرانس ) والسياسي رابوبور Rappoport » و « الآغا خان ، وبوني دي كاستيلان»، فهو يصور بصورة خاصة سيدات من المجتمع الراقي وممثلات . وهو يرسمهن مبالغة يسيرة في تأليق حليهن وملابسهن الحريرية ، ويكشف مع عن بعض جسدهن بشكل مثير ، ويضفي الألوان الحية اللاذعة على تأنقهن المتكلف وعلى وجوههن التي تشبه أقنعة الدمى .

    ويمكن أن نتحدث عن ( ماركيه ) كمصور وجوه هو أيضاً إلا أن مدن وموانيء ، وهكذا عرفناه أيام « الوحشية هي ولم يتغير منذئذ وإذا كان كثير الانتباه إلى الضوء والجو ، مثل الانطباعيين ، فأعماله الفنية تدل على أنه جاء بعدهم ، من حيث أنه بدلاً من أن يحلل انطباعاته ، فهو يوجزها في صورة تركيبية يضع مسند التصوير في أجواء متنوعة في نابولي ، وهامبورغ ، ومدينة الجزائر ، وروتردام وفي النروج ، كما في مصر ، لكنه يعود دائماً إلى باريز لكي يمعن النظر في أرصفة نهر السين. ولكي يلتفت صوب نوتردام ه البون - نوف Point - Neuf وهو يتأمل هذا المنظر الباريزي بحنان طوال أيام السنة ، مسجلاً كيف يبدو في ضوء الشمس ، وعلى الأخص ، في المطر ، والثلج والضباب ، ولذلك حق القول أن باريز تدين له ببعض أروع اللوحات التي أوحت بها هذه المدينة إلى أهل الفن .

    وربما كان الشعار الذي يليق ( بماركيه ) ، هو : لا ثوروي ولا


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.02_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.1 كيلوبايت 
الهوية:	143353 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.02 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	81.7 كيلوبايت 
الهوية:	143354 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.03_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	85.2 كيلوبايت 
الهوية:	143355 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.03 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	81.4 كيلوبايت 
الهوية:	143356 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-08-2023 01.04_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	84.1 كيلوبايت 
الهوية:	143357

  • #2
    Moreover, what is important to him with regard to color is not the paste, but the dye and the spiritual element. Likewise, he does not care much about the substance of things, so if he depicts a fruit, he does not aim, as Bonar aims, to make us feel its delicious pulp. Rather, it makes this fruit a colorful form within a pictorial composition. Matisse is one of those sensualists who believe that the ultimate ecstasy is the escalation of life's facts

    As for Duffy, he returned to color around 1930. After five years, he began to add to the color this playful vitality that distinguished him since then, and since his drawing became lighter, and became springy and elliptical, Dufy began to create works overflowing with joy and soft beauty, so that some considered them superficial and characterized by trivial optimism. In fact, it reflects the nature of a man endowed with the advantage of being deeply affected by the deliciousness and charm that life provides .

    Whatever scene this artist stops at, he surrenders to it and allows it to penetrate to the depths of his being, and as long as the blue of the Mediterranean has flooded his soul, he, in turn, floods his images with this blue, and he is like that, making us breathe full of our lungs, the freshness of the inviting air whose sweetness he and he tasted He looks at the boats at Deauville, or contemplates the parades and races of horses at Lun Shan, Otoy, and Epsom, and he sometimes overwhelms us with that delicious sense of alienation that he knew in the midst of a concert hall or an opera. And he conveys his enthusiasm to us even if his painting depicts a farm in Normandy or a field sown with wheat, and the harvesters drawn by the peasants' horses. Since his permanent goal is to convey to us sensations and not to describe things, his dyes are not limited to being the same dye of the pictured things. Then he gives up taking into account the reasonable, in order to increase the poetic weight. on

    And his ability to innovate, his intellectual activity, and his sleight of hand and skill, allowed him to implement for the Paris World Exhibition in 1937 a wide installation that occupied about: A square representing the history of electricity, starting from Thales to Pierre and Marie Curie. It is not difficult for one to imagine the extent of grandeur and grandeur of this work of art, but, in fact, it was not, rather the drawing remained light and the coloring saturated with brilliance and flavor. Six hundred meters which he could

    From moderate modernism to traditionalism:

    Dufy did not have students, while Bonnar and Matisse influenced a number of young artists who caught the eye around 1930, especially Cavalis, Limoz, Brianchon and Legueult, but they do not take from their predecessors a position similar to that of the heirs of Cubism. Cavaillès Limouse Brianchon And taste. Their coloring is harmonious and sweet, giving wide scope for ripples and dark color gradations, and this is due to the fact that they are also inspired by (Vuillard).

    who artifacts it. However, around 1930, Foyer had long since abandoned the creative intellect that had characterized his boyhood and had become one. Those who represent (return to realism.") And as he wanted to satisfy his bourgeois clients who asked him to photograph them, he began to show the sitting people in the environment in which they lived. He began to take care of the many details, until it seemed as if he wanted to organize an inventory of everything they owned. It must be pointed out that if these paintings still retain some of the poetic nature, this poeticism lies in the things.Voiard's natural liveliness hardly fits with the requirements of realistic pictures, of people with a plate of fruits or a tablecloth made of lattice, he feels freer, and soon He recovers from his past rare and delicate symmetries.If not all his tenderness.And so he does when the subject of a painting is a landscape.In short, whenever the artist does not work directly for others.This is why some people's portrait projects contain such The beholder is pleased, but all of this is greatly reduced or completely vanished in the final painting

    This respect for the sitter, and this desire to reciprocate his kindness, are completely foreign to Van Dongen, which also happened.

    are like puppet masks. Years since 1910, he gained fame as a portrait photographer: rather, he remained almost twenty prominent portrait photographers in the elite societies of that era. This presupposes that he, in turn, was courteous in the field of expression, but his gaze was sharp. And in his style something of insolence and brutality. And if there were some men portrayed by him, such as Anatole France, the politician Rapoport, the Aga Khan, and Bonnie de Castellane, he particularly depicted women from high society and actresses. Their bodies are sexy, and they add lively colors to their sophisticated elegance and to their faces

    And we can talk about (Marquet) as a portrait painter, too, except that cities and ports, and this is how we knew him in the days of “brutalism,” and he has not changed since then. Analyzes his impressions, he summarizes them in a synthetic image, and puts the photography backstop in a variety of atmospheres in Naples, Hamburg, Algiers, Rotterdam and in Norway, as in Egypt, but he always returns to Paris in order to look closely at the sidewalks of the Seine, and to turn towards Notre Dame in Albon - Point - Neuf) as he contemplates this Parisian landscape with tenderness throughout the days of the year, recording how it appears in the sunlight, and especially, in rain, snow and fog, and therefore it is true to say that Paris owes him some of the finest paintings that this city inspired to the people of art. C faces towards

    Perhaps the slogan that befits (Marquet), is: Neither revolutionary nor

    تعليق

    يعمل...
    X