اسمي زينب

أنا زينب .. ولدت و دخلت السعادة من كل أبواب منزلنا ، بعد أربعين يوما من ولادتي أقاموا عائلتي حفلة صغيرة كعادة من أصول قريتنا ،.. في ذلك اليوم تجدد الفرح و البهجة هيمنت على أوجه عائلتي ...، في المساء قامت أمي بوضعِ على السرير فذهبت لتودّع الضيوف ... بعد انتهائها رجعت لتطمأنَّ علي .. فإذا بها انصدمت.. أنني نمت دون أن أصدر صوتًا حتى ،.. زائد أني نمت بلا رضاعة... ،
فظنّت أن ما طرأ معي شيئ عادي .. ،
ناموا جميعا و نسوا أمري ..، لكن الصدمة
تكمن في الساعة السابعة صباحاً .. ، لم أصدر صوتا بعد و أنفاسي بطيئة جدا و كأنها انقطعت ..، ذهبوا بي الى المستشفى على الفور ، أخد الاطباء يقومون ببعض الفحوصات اللازمة ، و أعدوا القوة لي .. و الكتير من المحاولات للإنقاذ ..، لكن للأسف جميع المحاولات باءت بالفشل و لم يعرفوا بما أصابني.. غيبوبة بسبب مجهول ،.. فقدوا الامل و أعادوا الطفلة للعائلة ..، فقال أحد الاطباء اذهبوا بها الى البيت و انتظروا موتها ..، فنحن حقا ليس بيدِنَا حيلة ..،
ذهبوا و اليأس في وجه أبوي يهيمن ..،
وصلوا الى البيت أخيرا ..، و أمي من الصدمة حائرة في أمري ماذا تفعل و أين تلجأ ..،
وضعوا الطفلة في الغرفة .. كانوا فقط ينتظرون موتي ببطء ،..
أبي فقد الامل و الدموع على خدّيهِ تسير ..، و على رأسه رفيقه يواسيهِ بالصبر و الدعاء ..، بعد ساعاتٍ من اليأس و الحزن ،.. سمعوا أصوات بكاء الطفلة في الغرفة ..، أمي لم تصدق و فكرت أنها تتخيل لا أكتر ..، أسرع رفيق أبي إلي فأخدنِ يتمتم بالحمد لله ..، أخد أبي يسرع الى المستشفى بي ..، أمي لم تذهب لأن الدهشة من ما حصل جعلها تفقد وعيها ..، وصلوا الى المستشفى أخيرا .. و أَخبروا بما حصل لي في البيت ، تكرّر الفحوصات اللازمة ليعرفوا ماذا وقع لي ..، لكن لم تظهر أي نتيجة ... فقط غيبوبة بلا سبب معروف ..،
زينب ادي