الموجة التعبيرية الجديدة ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموجة التعبيرية الجديدة ٢_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    لكن أسلوبه لا يشترك في شيء مع أسلوب سوتين . فعندما كان يدرس في فلورنسا ، تحمس حماساً بالغاً لأساتذة الفن التوسكاني في القرنين الرابع عشر والخامس عشر ، ولما عاد إلى باريز . ظل مولعاً بالخطوط المنسجمة اللطيفة التي أعجب بها في لوحات و دوکشيو Duccio و « سيمون مارتيني Simone Martini وفي لوحاته بالدوفينيتي » و «بوتيشيلي Botticelli . ورغم ذو صلة بالتكعيبيين ويختلط بهم ، فهو لا يريد قط أن يجزىء الحجوم أو يحطم الأطر وهو يحرص على أن يحدد كل شيء من الأشياء بخط يسير في مرونة وفي أناقة متراخية مع بعض التصنع . وهو يخضع اللون إلى الرسم فاللون لا يتجاوز الخط أبداً ولا ينزع عنه قط طابعه الواضح الحاد . أما ملونته فليست كثيرة الغنى ولا تبلغ ألوان سوتين في الشدة والنكهة .

    ولا يصور موديغلياني إلا الأشخاص ، والعرى . وأكثر هذه الصور العارية تبرز أجساماً رائعة بل قد تكون ذات نشوة . إلا أنه ينبعث منها في العادة شعور بالحزن. إن لم نقل شعور بالاشمئزاز ولكأن الفنان قد ساءل نفسه قائلاً : « وما جدوى هذا اللحم الرائع في تكوينه ، وما نفع حرارة هذا الجلد اللؤلؤي اللون ، ما داما لا ينقلاني إلا إلى فردوس زائل وان لا شيء يشفيني من كللي وكآبي وفي الحقيقة فإن التعب والسأم والكآبة تظهر غالباً على الأشخاص الذين برسم صورهم .

    ومهما كان جلساؤه ، فهو بصورة عامة يمدد أجسامهم . بحيث تبدو هشة سريعة العطب . ثم يضع في وجوههم المريضة أو المستسلمة ، نظرات فارغة ، أو قلقة أو حزينة .

    ولم تتيح لموديغلياني إلا بضع سنوات قليلة ليتم فيها شخصيته كفنان فقد جرفه تيار الحرب ( بعد أن قام بمحاولات في النحت أفاد منها كرسام). وفي عام ۱۹۲۰ ، قضى الموت المبكر على الرجل وختم حياته الفنية . وكان سوتين وقتها في أوائل عهده بالفن . شأنه في ذلك شأن المصورين الفرنسيين الشبان الذين يمثلون المذهب التعبيري قبل « غورغ » و «غرو مير Gromaire ( ولا باتليير ) وسواهم . على أن التعبيرية عند هؤلاء تختلف عما هي عند سوتين اختلافاً كبيراً . فليس في لوحاتهم هذه النفس التي تختلج تحت العذاب وليس فيها هذا التمزق المؤلم ، ولا هذه الألوان التي تضج كأنها صيحات صارخة . فهؤلاء المصورون ينظرون إلى الدنيا بعيون تبخرت أحلامها . فهم لذلك يرون الدنيا مريرة قاسية وأحياناً قائمة . ولكنها غير يائسة . وهم يشوهون تشويهاً خفيفاً معطياتها ويحبون أن ينقلوها إلى اللوحة في ألوان صماء مظلمة ، مادية أو سمراوية . وهذا هو على الأخص شأن غورغ ولا باتليير . على أن أولهما الذي لا يزال لديه ذكريات من دوميه يظهر لنا انسانية فيها كاريكاتورية من رجال يريدون أن يظهروا بمظهر الكرامة ، وما في الحقيقة إلا سخفاء يبعثون على السخرية . وهناك صبايا عاريات في الغالب ، لا يكدن يخرجن من طور الطفولة ومع ذلك يسيطر عليهن طعم الخطيئة والخوف منها ، في آن واحد. أما الثاني ، فهو يؤثر أن يضع في نور تشوبه الكتابة مشاهد مأخوذة من الحياة الريفية : كالاستراحة في مستودع للخمر ، أو قيلولة الفلاح وزوجته قرب إحدى الأشجار أو كبعض البقر تجتر طعامها في الإسطبل .

    أما آثار غرومير فأكثر أهمية. وقد يجدها البعض خشنة ، قليلة الإغراء . وهي ليست في منجى من البرودة ، ومن الالتزام . بيد أنها قوية ، رصينة رزينة ، وخاصة به. وغرومير يهتم بالقيم التشكيلية كما يهتم بالإنسان. وهو يتجاوز دائماً القصة ويتجاوز ما قد يكون فيها من سياق عاطفي. ويعمد إلى تركيز الاهتمام على بلاغة التكوين وصبغته الهندسية المتينة التي يدين بها للتكعيبية . ومنذ مطالع العشرينات، أخذت أشكاله تتجه نحو التبسيط المقصود ، وأشخاصه تذكر المرء بتماثيل منحوتة من مادة قاسية خشنة : فهو يصور فلاحين جالسين إلى طعامهم ، ولاعبي الكرة والأساطين وشاربي البيرة . وجنود حرب ١٩١٤ قابعين في الخنادق وعمالاً من كل نوع و بالاختصار أشخاصاً ، أكتافهم عريضة وأياديهم غليظة مدملة يرون الحياة شيئاً ثائراً متمرداً لا يستطيع المرء السيطرة عليه إلا إذا أمسك بتلابيبه بقوة وعنف .

    ويرسم غرومير أيضاً نساء عاريات . ذات أثداء ممتلئة وبطون متماسكة وأرداف بارزة بسخاء . وتكاد تكون هذه الأجسام العارية ضاجة بالشهوة لو أن الخطوط التي تحيط بها كانت أقل شدة وتصلباً. ولو أن الألوان المستعملة في تصويرها لم تكن تنفي نفياً باتاً كل ما يثير الإغراء. ولسنا نقصد بذلك أن الألوان قائمة أو متقشفة ، فنحن واجدون لديه ألواناً منها الأحمر والأزرق والأمغر الفاتح أو الغامق . لكن في كل ذلك شيء صارم جاف . فالألوان والأشكال تبرز في الذهن فكرة الخشب . وأحياناً فكرة الحجر أو الصلب أكثر مما تبرز فكرة اللحم البشري. وبعبارة أخرى إن هذا الفنان الذي قلما ينوع فنه ، تبرز لديه خاصة مزايا النحات والرسام .

    وفي سبيل تفسير ميول غرومير التعبيرية يعمد النقاد كثيراً: إلى التذكير بأن أصله . من بلاد الفلاندر الفرنسية فهل يعني هذا أنه قريب إلى التعبيريين الفلمنكيين الذين كانوا يعملون في بلجيكا في ذلك الوقت ؟ إن الأمر الأكيد هو أ أن غرومير أقرب فعلاً إلى هؤلاء منه إلى بونار أو بید أننا إذا أمعنا النظر عن كثب، برزت لنا الفروق جلية واضحة . وإذا شئنا أن نجمل هذه الفروق في عبارة واحدة ، قلنا أن غرومير ابن المدينة ، بينما أن أكثر أتباع التعبيرية الفلمنكية من أمثال برميكه وغوستاف دي سمت Gustave De Smet ». وفان دن بيرغه هم في حقيقتهم (أو هم يريدون أن يكونوا) ريفيين عليهم سيماء الفلاحين وهذا يميزهم عن الفنان الذي هيأ لهم السبيل في بلجيكا بالذات ألا وهو ( انسور Ensor ) كما يباعد بينهم وبين مواطنهم ريك فوتزر الذي سبقهم إلى تجاوز الانطباعيين حين أنتج بين ۱۹۱۲ و ۱۹۱۵ صوراً وحشية تضج بالبريق والاندفاع . كما أنها مليئة ، في الوقت نفسه ، باللطف ودقة الحس والاحتشام .

    وإذا كان برميكه قد بدأ يكتشف أسلوبه الشخصي عالم ١٩١٣ ، فهو لم ينتج أولى روائعه إلا بعد نشوب الحرب ، وإجلائه إلى انكلترا بعد أن أصيب بجرح خطير . ثم أن دي سمت و فان دن بيرغه طردتهما الحرب بدورهما من بلجيكا . لكنهما ذهبا إلى هولندا . وفي هذه البلاد وطن فان غوخ ، كانت البيئة ملائمة بطبيعتها اللنهج التعبيري وسيظل الأمر هكذا في العشرينات والثلاثينات ويكفي للبرهان على ذلك ، أن نذكره یان سلويترز Jan Sluyters » و «يان فييغرز Jan Wiegers و ماتيو ويغمان Matthieu Wiegmann » و « هرمان کرویدر " الذي كان له Herman Kruyder » . وقد اتصل دي سمت وفان دن برغه بالفنان سلويترز وبالفرنسي لوفوكونيه Le Fauconnier تأثير على غرومير حوالي عام ۱۹۳۰ وقد تعرفا أيضاً على فن التعبيريين الألمان . وأدى بهما كل ذلك إلى رفض الانطباعية التي كانت تفتنهما حتى ذلك الحين. وعندما عادا إلى وطنهما عام ١٩٢٣ ، ألفا مع برميكه » تلك الجماعة التي ظلت حوالي عشرين عاماً تضفي على الفن البلجيكي ملامحه المبتكرة المميزة . وهذه الجماعة هي العالمي واحدة من أعظم الجماعات التي عرفها التيار التعبيري ، والتي استطاعت أن ترسخ مركزها وتوطده .

    وليس من شك في أن رئيس هذه الجماعة هو برميكه فهو أكثرها غنى وأقواها مزاجاً ، وأشدها حيوية . وأول ما يلفت نظره ، هو الناحية المبتذلة من الواقع . لكنه برسم هذا الجانب المبتذل بحمية تجعل هذا الجانب يبدو نبيلاً ، وحتى أنه يخلع عليه مسحة دينية . وفي فلاحيه وصياديه جهامة وضخامة . والنساء اللواتي يرسمهن أقصى ما تكون بعداً الأناقة ، فهو إذا صور لنا زوجين خشنين من الفلاحين يأكلان خبزهما الأسود ، برزت الصورة وهي أكثر رصانة ومهابة من صور العشاء السري عند الكثيرين غيره . وكذلك ، فإن خنزيرة ضخمة الجسم ، تواكبها خنانيصها التي تغوص في الوحل ،


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.39 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	69.7 كيلوبايت 
الهوية:	142436 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.39 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.3 كيلوبايت 
الهوية:	142437 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.40_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.4 كيلوبايت 
الهوية:	142438 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.40 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.1 كيلوبايت 
الهوية:	142439 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.41_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.0 كيلوبايت 
الهوية:	142440

  • #2

    Baldovinetti notes that "but his style has nothing in common with that of Soutine. When he was studying in Florence, he took a great enthusiasm for the Tuscan masters of the fourteenth and fifteenth centuries, and when he returned to Paris. He remained fond of the gentle harmonious lines that he admired in the paintings of Duccio And «Simone Martini Simone Martini and in his paintings Baldoviniti» and «Botticelli Botticelli Although related to the Cubists and mixed with them, he never wants to fragment the volumes or smash the frameworks and he is keen to define everything of things with a line that goes in flexibility and in lax elegance with some. It is artificiality, and the color is subject to drawing, so the color never exceeds the line and never strips it of its sharp, clear character.

    Modigliani only depicts people and nudes. Most of these nude pictures show wonderful bodies, and may even be of ecstasy. However, it usually gives off a feeling of sadness. If we do not say a feeling of disgust, it is as if the artist had asked himself, saying: “What is the use of this wonderful flesh in its composition, and what is the benefit of the heat of this pearly skin, as long as it only transfers me to a fleeting paradise, and nothing cures me of my weariness and gloom, and in fact, fatigue, boredom and melancholy They often appear on people whose pictures K draws.

    And whoever sits with him, he generally extends their bodies. So that art in the twentieth century AD It looks brittle and brittle. Then he puts blank, worried or sad looks on their sick or surrendered faces.

    Goérg La Patelliér It only allowed Modigliani a few years to complete his personality as an artist, as he was swept away by the tide of war (after making attempts at sculpture that he benefited from as a painter). In the year 1920, an early death ended the man's career. Soutine was then in his early years of art. Like the young French photographers who represent the expressionist doctrine before «Georges» and «Gromaire (La Batlier) and others. However, the expressiveness of these people differs greatly from that of Soutine. There is not in their paintings this soul that trembles under torment, nor does it contain this painful rupture, nor these colors that roar as if they were blatant cries. These photographers look at the world with eyes whose dreams have evaporated. They therefore see the world as bitter and harsh, and sometimes standing. But she is not desperate. And they lightly distort its data and like to transfer it to the painting in dark, deaf colors, material or brown. This is particularly the case with Georges La Battler. However, the first of them, who still has memories of (Dumiet), shows us a humanity in which there is a caricature of men who want to appear dignified, and what is in fact nothing but ridiculous absurdities. Sin and fear of it, at the same time.As for the second, he prefers to put in a light tinged with writing scenes taken from rural life: such as Daumier’s resting In a wine store, or the farmer and his wife napping near a tree, or some cows chewing their food in the stable.

    Grommer's effects are more important. Some may find it rough, a little flattering. It is not safe from coldness, and from commitment. However, she is strong, discreet, demure, and has her own. And Gromir cares about plastic values ​​as well as people. It always transcends the story and beyond what may be an emotional context in it. It intends to focus attention on the eloquence of the composition and its strong geometrical character, which it owes to Cubism. Since the beginning of the twenties, its forms have tended toward intended simplification, and its figures remind one of statues carved from rough, hard material: it depicts peasants sitting at their food, football players, legends, and beer drinkers. The soldiers of the 1914 war sitting in the trenches and workers of every kind, in short, people with broad shoulders and thick, dimpled hands see life as a rebellious, rebellious thing that one cannot control unless one grasps it by its means. forcefully and violently

    6 Gromir also paints nude women. With full breasts, tight stomachs, and generously prominent buttocks. These naked bodies would almost be full of lust if the lines that surrounded them were less severe and rigid. Even if the colors used in portraying it did not categorically negate everything that arouses temptation. We do not mean by that that the colors are permanent or austere, for we find that he has colors including red, blue, and light or dark ocher. But there is something stern and dry about it all. Colors and shapes bring to mind an idea Matisse, in order to explain Gromer's expressive tendencies, critics frequently: to recall that his origin. From French Flanders, does this mean that he is close to the Flemish Expressionists who were working in Belgium at the time? What is certain is that Grommer is really closer to these than to Bonar, but if we look closely, the differences become clear to us. And if we want to summarize these differences in one phrase, we say that Grommer is the son of the city, while the most followers of Flemish expressionism are the likes of Bermike and Gustave De Smet ». Van den Bergh are in reality (or they want to be) rustic with the appearance of peasants, and this distinguishes them from the artist who paved the way for them in Belgium in particular, namely (Ensor) as well as distances them from their compatriot (Rick Futzer, who preceded them to transcend the Impressionists when he produced between 1912 and 1915 are brutal images full of glamor and impulse, and at the same time full of kindness, subtlety and decency Van den Berghe Rik Wouters

    the wood . Sometimes the idea of ​​stone or steel appears more than the idea of ​​human flesh. In other words, this artist, who rarely diversifies his art, highlights the advantages of the sculptor and the painter in particular.

    And if Bermeke had begun to discover his personal style in the world of 1913, he did not produce his first masterpieces until after the outbreak of war, and his evacuation to England after he was seriously wounded. Then De Smet and Van den Bergh were expelled from Belgium by the war. But they went to Holland. And in this country Van Gogh's homeland, the environment was naturally suitable for the expressionist approach (and it will remain so in the twenties and thirties) and it is enough to prove that, to mention Jan Sluyters, Jan Wiegers, Matthieu Wiegmann, and Hermann Kroeder, who was "Herman Kruyder. De Smet and Van den Bergh came into contact with the artist Slueters and the Frenchman (Le Fauconnier) had an influence on Grommer around 1930, and they also got acquainted with the art of the German Expressionists. All of this led them to reject the Impressionism that had fascinated them until then. When they returned to Their homeland in 1923, Alfa with Bermika" That group, which has been for about twenty years giving Belgian art its distinctive innovative features. This group is universal and one of the greatest groups known to the expressionist current, which was able to consolidate and consolidate its position. On the level

    There is no doubt that the head of this group is Bermekeh, for he is the richest, the strongest in temperament, and the most energetic. The first thing that catches his eye is the vulgar aspect of reality. But by drawing this vulgar side with a diet, he makes this side appear noble, and even gives it a religious tinge. And in his peasants and fishermen, the magnitude and magnitude. And the women he paints are the most elegant, for if he depicts a rough peasant couple eating their black bread, the picture emerges and is more solemn and majestic than the secret dinner pictures of many others. Likewise, a large-bodied pig, accompanied by her pigs that sink in the mud, is about that.


    تعليق

    يعمل...
    X