السريالية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السريالية ١_a .. كتاب الفن في القرن العشرين

    السريالية

    أنتهت الدادائية من حيث هي حركة فنية في عام ١٩٢٢ في باريس. وقد تفككت أوصالها لأن الكثيرين من المنتمين إليها ولا سيما الشعراء اندريه بريتون André Breton و فيليب سوبو Philippe Soupaulit Freud يريدون أن و بول ایلوار Paul Eluard ولوي أراغون Tristan Tzara » قد شعروا بالحاجة إلى تجاوز مرحلة النفي ، وإلى التخلي عن الاكتفاء بتمجيد اللامعقول ومع أنهم ظلوا يعلنون سوء ظنهم بالعقل والمنطق ، لم يعودوا يقنعون بمجرد تجريحهما ، بل أرادوا أن يجابهوهما بخصب اللاعقلانية الذي كان « فرويد قد لفت الأنظار إليها منذ مدة وجيزة . و هم يسبروا غور ما دون الوعي وأن يستثمروه . وأختاروا لمذهبهم هذا اسم السريالية » أي مافوق الواقعية . وهم يعتبرون ، كما يعتبر « تين Taine » أن الهلوسة التي تبدو شيئاً فظيعاً إنما هي في الحقيقة بمثابة اللحمة لحياتنا الذهنية » . ولذا فإنهم يعيرون أهمية خاصة للصور التي تبرز ماثلة في الخاطر عندما تدنو اغفاءة النوم ، أو في الأحلام . وكلما قلت سيطرة الوعي على ميكانيكية النفس زاد اعتبارهم لهذها لميكانيكية بانها جديرة بالأ هتمام. وقد عرف بريتون السريالية في البيان الذي نشره عام ۱٩٢٤ ، فقال : « انها آلية نفسانية صافية نحاول بواسطتها أن نعبر عن العمل الحقيقي للفكر ، سواء أكان ذلك عن طريق الكلام، أم الكتابة أم بأية طريقة أخرى، وذلك في غياب كل اشراف من جانب العقل ، وخارج نطاق كل اهتمام أخلاقي أو جمالي . وينتج من ذلك أن السرياليين يولون أكبر الأهمية لحالات النوم المغناطيسي ، بله حالات الجنون نفسها . كما ينتج أيضاً أنهم يهوون كل مافيه غرابة أو غموض أو يثير الدهشة . كما يحبون مالا يتوقعه المرء من لقاءات وما يثير الحيرة والاستغراب . بيد أنه ليس من اليسير على المصور أن يطمئن إلى ما تمليه حالات النفس الآلية ، دون سواها . وبصورة خاصة عندما يعمل المصور على الطريقة التي يؤثرها أكثر ممثلي السريالية . فهم مولعون بالصور التي تخدع نظر الناظر ، ويطيب لهم أن يرسموا صورا غريبة من عناصر كلها من الواقع العادي ، ولكنها إذا اجتمعت في الصورة أعطتها هذا الطابع السريالي .

    و للجماعة مبشرون . وبين هؤلاء اثنان يعتبران بالنسبة لهذا المذهب كالآباء القدامى بالنسبة للكنيسة . وهما اللذان علما الجماعة تذوق هذا النوع من الصور ، وهما المصور شيريكو والشاعر لوتريا مون الذي يستشهد السرياليون بعبارته التالية : أنه لشي جميل . كاجتماح عارض بين آلة الخياطة وبين المظلة الواقية من المطر ، فوق طاولة تشريح » . على أن شير يكو بدأ منذ عام ۱۹۲٥ تقريباً يتنكر لما أنتجه قبل ذلك التاريخ . بيد أنه أنتج أثناء الحرب أعمالاً ميتافيزيقية يتحمس لها السرياليون وقد جند في مدينة فيراره فراح يصور لوحات يرسم فيها المباني الهندسية التي يستوحيها أحياناً من أبنية تلك ، ثم يضع أمام المباني صوراً لشواخص متعددة الألوان ، هندسية الطابع ، كما لو أن الكائن البشري لم يعد له في مجتمعنا الذي تسيطر علية الآلات ، الا هذا المظهر المسرحي الباهر ، الفارغ ، وهذا الوجه الأعمى الخالي من الشخصية ، بيد الكآبة وفي لوحات أخرى تظهر تكاوين خيالية معقدة وغير معقولة وإلى جانبها قطع من البسكويت مصورة بشكل خداع ، مما يحقق أحد اللقاءات العارضة التي يشيد لوتريامون بجمالها . ان التضاد بين هذه الأشياء المتباينة المتنافرة يزداد وقعه من جراء تصوير بعض هذه الأشياء كما في الواقع يجميع خصائصها وألوانها وأشكالها وموادها ، بينما يصور البعض الآخر بأشكال مبتسرة مجردة ، كرسم هندسي أولي .

    وإذا كان السير ياليون يعجبون بأمثال هذه اللوحات ، وإذا كانوا يجدون فيها ما يتعلمونه ، فذلك لا يعني أنهم يقنعون بمجرد تقليدها . وهم ، بعد ، متباينون في طريقة التعبير ، وليس لهم نمط واحد . فماذا يمكن أن نجده مشتركاً بين ( ماكس أرنست ) و ( ماسون Masson وميرو Miro ) ، إذا نحن نظرنا إلى أساليبهم وطرقهم لا إلى مفاهيمهم الأساسية ؟ الفوارق بينة حتى بين أنصار ( الواقعية الوهمية ) أمثال ماغريت Magritte وتانغي Tanguy » و « دالي من Dali

    كان أرنست Ernst مازال قاطناً في كولونيا عندما أثار في عام ۱۹۲۰ اعجاب الدادائيين في باريس بما هو أنتجه من تلصيقات بدأت تتخذ طابع السيريالية. وهو لا يكتفي بأن يجمعة ويلصق بعضها ببعض . بل يفعل في كولونيا ، مثلما فعل بعدئذ في باريس حيث استقر نهائياً بدءاً من عام ۱۹۲۲ . أي أنه يلصق بعضاً ببعض ، أجزاء من صور واقعية . وان لم يكن بينها علاقة ما أو رابطة فتؤلف معاً صوراً جديدة يتمها بأن يضيف إليها ، عند الاقتضاء ، بعض العناصر التي يرسمها بالأسلوب نفسه . ولذلك يمكن القول أن تلصيقاته تتميز عما قام به شفيتزر وعما صنعه التكعيبيون في ( الأوراق الملصقة ) . وتقوم طرافة أعمال أرنست وقيمتها على الناحية النفسية والخلقية ، والشعرية تشهد له بالخيال المنطلق الذي لايهاب شيئاً ولا يبالي بشي . غير أننا لا نستطيع أن نعثر فيها على أيــــــة ابحاث تشكيلية .

    وجماع القول أن مكانه هو على هامش التصوير والرسم وأنه كان من الطبيعي أن يحفل به أراغون Aragon عام ١٩٣٠ في مقال عنوانه تحدى التصوير » .

    وفي عام ١٩٢٥ اكتشف أرنست طريقة جديدة تفسح المجال أكثر من سابقتها لعمل يديه . وهي طريقة « الفرك ، ومعناه كما يلي : يضع أرنست على لوح خشبي صغير قطعة من الورق العادي ، وبعض أوراق الشجر ، وخيطاً ، ودولاباً ذا مسننات الخ .. ثم يفرك الورقة العادية برصاص القلم ، فيتنشأ من ذلك صور غريبة قد يمثل الخشب فيها حقلاً أو بحراً، ويصبح الخيط الملتف أشبه بغيمة كأن يصبح الدولاب المسنين شمساً سوداء تتألق فوق أرض يغمرها نور مبهر أي أن الأشياء التي تركت آثارها في هذه الصور قد فقدت خصائصها الأصلية وتحولت إلى أشياء أخرى بفعل مواهب الفنان في الرؤية والتخيل .

    وأرنست لايني يظهر هذه المواهب في لوحاته ، وقد نقول مجملين ، أنه لم يصور الا الرؤى والخيالات. وهي رؤى تنبعث من اللاوعي وتعبر عن وساوسه ورغباته وعن غموضه وتطلعاته ، فترى في صوره طيوراً خائفة متعطشة للحنان ، وشراذم قاسية تهدد وتوعد ، وجماعات تمعن في هروب مجنون . ووحوشاً مزمجرة محنقة ، وغابات أصبحت أشجارها هياكل جرداء أو بقايا من فحم محروق ، ومدناً متحجرة ، فارغة مقوية ، تنبسط خالية كأنها بقايا حضارة درجت منذ أزمان وأزمان . وكأنها صحارى خاوية مقفرة تحت قمر أكبر من الواقع و منيراً أكثر ... تلكم هي الصور التي يرسمها بين ١٩٢٧ و ١٩٤٠ .فكيف لانجد فيها آثار اهتمامات فرد واهتمامات حقبة من الزمن؟ وهي الحقبة التي شهدت النازية تنتشر في ألمانيا وتضرب جذورها فيها ، حتى صار الناس يخشون ، خشية متزايدة كل يوم أن يروا انتصار الوحشية والحرب ..

    أما اسلوب ماكس ارنست فقد كان بادئ ذي بدء متأثراً بشيريكو . بيد ، بعد عام ١٩٢٧ أصبح أقل واقعية فبعد ذلك التاريخ ، لم تعد الكائنات والأشياء في لوحاته غالباً سوى مجرد ملامح تبدو أمام خلفية صافية اللون ، مما يزيد في طابعها الغريب الشيطاني ولا شك في أننا نتمنى، من وجهة نظر تصويرية محضة ، أن يكون للوحات أرنست مذاق أقوى . بيد أن المرء لا يستطيع الا أن يتحسس بما فيها من رؤية حادة ، شديدة ، ومؤثرة .

    أما السيريالية عند الفنان البلجيكي ماغريت فهي ذات طبيعة مختلفة عنها عند أرنست . فهو يصور تصويراً دقيقاً أشياء مألوفة وعادية ،


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.27_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	63.1 كيلوبايت 
الهوية:	142387 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.27 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	76.5 كيلوبايت 
الهوية:	142388 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.28_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	72.6 كيلوبايت 
الهوية:	142389 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.28 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	72.3 كيلوبايت 
الهوية:	142390 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 01.29_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	75.8 كيلوبايت 
الهوية:	142391

  • #2

    Surrealism

    Dada as an artistic movement ended in 1922 in Paris. Its limbs were disintegrated because many of its adherents, especially the poets André Breton and Philippe Soupaulit Freud, wanted Paul Eluard and Louis of Aragon, Tristan Tzara, to have felt the need to go beyond the stage of exile, and to abandon the sufficiency of glorifying the absurd, although they remained They declare their misconceptions with reason and logic. They are no longer satisfied with just insulting them. Rather, they wanted to confront them with the fertility of irrationality, which Freud had drawn attention to a short while ago. And they probe the sub-consciousness and invest it. And they chose for this doctrine the name of surrealism » that is, beyond realism. And they consider, as Taine considers, that hallucinations that appear to be something terrible are in fact the flesh of our mental life. Therefore, they attach special importance to the images that appear in the mind when the fall asleep is approaching, or in dreams. And the less consciousness controls the mechanics of the soul, the more they consider this mechanic as worthy of attention. Breton defined surrealism in the manifesto he published in 1924, and said: “It is a pure psychological mechanism through which we try to To express the real action of thought, whether by speech, or writing, or any other way, in the absence of all supervision on the part of reason, and outside the realm of all moral or aesthetic concern. It follows from this that the surrealists attach the greatest importance to cases of hypnosis, and even to cases of madness itself. It also results in them liking everything that is strange, ambiguous, or surprising. They also like what one does not expect from meetings and what raises confusion and astonishment. However, it is not easy for the photographer to be satisfied with what is dictated by the mechanical states of the soul, and not by others. Particularly when the photographer works on the way that most representatives of surrealism influence. They are fond of pictures that deceive the eye of the beholder, and they like to draw strange pictures from elements that are all from ordinary reality, but if they come together in the picture, they give it this surreal character.

    Chiriko Lotriamon and the Congregation's Missionaries. Among them are two who are considered in relation to this doctrine as the ancient fathers in relation to the Church. They are the ones who taught the group to taste this type of image, and they are the photographer (Cherico) and the poet Lutria Moon, whose surrealists cite the following phrase: It is a beautiful thing. Like an accidental gap between a sewing machine and an umbrella that protects from the rain, on an autopsy table. Almost 1925, he disavows what he produced before that date, but during the war he produced metaphysical works that the Surrealists were enthusiastic about, and he was recruited in the city of Ferrara, so he began to paint paintings in which he drew geometric buildings that he was sometimes inspired by from those buildings, and then placed pictures of symbols in front of the buildings.

    It is not devoid of multicolored, geometric character, as if the human being no longer has in our society that is dominated by machines, but this empty, theatrical appearance, and this blind face devoid of personality, with the hand of gloom. In other paintings, complex and imaginary formations appear plausible, with deceptively pictured biscuits next to it, achieving one of the accidental encounters for which Lautriamon praises her beauty. The contrast between these disparate and discordant things increases its impact by depicting some of these things as in reality all their characteristics, colors, shapes and materials, while others are depicted in abstract abstract forms, as a preliminary engineering drawing. she

    And if Sir Yallion admired the likes of these paintings, and if they found in them something to learn, that does not mean that they are satisfied with merely imitating them. They are, after all, different in the way of expression, and they do not have a single pattern. So what can we find in common between (Max Ernst) and “Mason and Miro”, if we look at their methods and methods and not at their basic concepts? The differences are evident even among proponents of (imaginary realism) such as Magritte, Tanguy and Dali from Dali.

    Ernst was still living in Cologne when, in 1920, he impressed the Dadaists in Paris with his collages, which began to take on a surreal character. And it is not enough to collect and paste each other. He does at Cologne, as he later did at Pieces of Paper Paris, where he settled permanently, starting in 1922. That is, it sticks together parts of real pictures. And if there is no relationship or bond between them, then they form together new images that he completes by adding to them, when necessary, some elements that he draws in the same style. Therefore, it can be said that his posters are distinguished from what Schweitzer did and what the Cubists made in (the pasted papers). The wit and value of Ernest's work is based on the psychological and moral aspect, and the poetic evidence of his unbridled imagination that does not fear anything and does not care about anything. However, we cannot find any formative research in it. . Which

    It is unanimous to say that his place is on the sidelines of photography and drawing, and that it was natural for Aragon to celebrate him in the year 1930 in an article entitled Challenged Photography ».

    In 1925, Ernst discovered a new method that made room for his hands more than the previous one. It is the “rubbing” method, and its meaning is as follows: Ernst puts on a small wooden board a piece of ordinary paper, some tree leaves, string, a cogwheel, etc.. Then he rubs the ordinary paper with the lead of a pen, and strange images emerge from that, in which the wood may represent a field or The sea, and the coiled thread becomes like a cloud, as if the elderly wheel becomes a black sun that shines over a land bathed in dazzling light, meaning that the things that left their traces in these images have lost their original characteristics and turned into other things due to the artist's talents in vision and imagination.

    Cells and Ernest Laine show these talents in his paintings, and we may say in sum, that he only depicted visions and fantasies. They are visions emanating from the subconscious and expressing his obsessions, desires, ambiguity and aspirations, so you see in his pictures frightened birds thirsting for tenderness, cruel factions threatening and threatening, and groups meditating on the escape of a madman. And snarling, snarling beasts, forests whose trees have become barren structures or remnants of burnt coal, and petrified cities, empty and fortified, spreading empty as if they were the remnants of a civilization that came from time and time ago. As if they were empty deserts, desolate under a moon that is larger than reality and more luminous... Those are the pictures he paints between 1927 and 1940. How can we not find in them traces of the interests of an individual and the interests of a period of time? It is the era when Nazism spread in Germany and took root in it, so that people feared, fearing more and more every day that they would see the triumph of brutality and war.

    As for Max Ernst's style, he was first of all influenced by Chirico. However, after 1927 it became less realistic. After that date, objects and objects in his paintings are often no more than mere features that appear in front of a pure color background, which increases its strange, demonic character. There is no doubt that we wish, from a purely pictorial point of view, that Ernst's paintings would have Stronger flavour. However, one cannot help but feel the sharp, intense, and influential vision it contains.

    As for the surrealism of the Belgian artist Magritte, it is of a different nature than that of Ernst. It accurately depicts familiar and ordinary objects.

    تعليق

    يعمل...
    X