بدء أعمال التصوير التجريدي .. كتاب الفن في القرن العشرين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدء أعمال التصوير التجريدي .. كتاب الفن في القرن العشرين

    بدء أعمال التصوير التجريدي

    لقد تسنى لنا أن نشير في مناسبات عديدة الى أن التصوير التجريدي كان بين سنتي ۱۹۱٠ و ۱۹۱۴ جذاباً لعدد لا يستهان به من الفنانين ، واذا ماسيق اليه البعض عن طريق التكعيبية أو بواسطة الجو الذي خلقته هذه الأخيرة في باريس ، فقد سار فيه غيرهم من خلال المستقبلية بينما وجده البعض الآخر نتيجة لدراسات تمت بصلة الى دراسات الوحشيين وا و التكعيبيين .. ومع . ، فالأسماء الآنفة الذكر والتي سنذكرها فيما بعد ليست الأسماء الوحيدة التي يجب أن تحفظها دراسة شاملة بيد أن علينا أن نعترف أن التصوير التجريدي لم يكن بالنسبة لأكثر من واحد من أوائل المنتسبين الى هذه المدرسة سوى مغامرة عابرة ، ذلك وقلة جدا هؤلاء الذين لم يفكروا مطلقاً بالتراجع .

    أما بالنسبة للتواريخ التي سار فيها البعض أو البعض الآخر في الاتجاه الجديد فاننا نجد بعض الصعوبة في تحديدها . فمثلا بالنسبة للروسي مالیفتشو حسب روايته بالذات، فانه تحول نحو التجريدية في عام ١٩١٣، بيد أن تحريات جديدة أجراها السيد ( جي ها باسك ) Guy Habasqe تحملنا على الاعتقاد أن الفنان المذكور لم ينضم الى التجريدية إلا في عام ١٩١٥ . ومن جهة ثانية ، هل « كاندينسكي » هو الذي نفذ بالفعل أول عمل تجريدي كما يقال عادة أم نعتبر بالأحرى أن العمل التجريدي الأول صوره ( بيكابيا ) » أو فنان آخر ( قبل عام ١٩١٠ ) ؟ والحق يقال ليس لهذا السؤال سوى أهمية ثانوية . والأهم هو مدى الدراسات المختلفة واستمرارها ، وهو أخيراً نوعية الأعمال التي نتجت عنها . لا ينكر على ( كاندينسكي ) أنه أحد أولئك الذين كان لما قدموه من انتاج وزن حاسم . ونستطيع أن نقول أيضاً أنه منذ البدء ، قد جسد أحد الاتجاهات الرئيسية التي يمكن أن يعرفها الفن التجريدي ، هذا الاتجاه الذي سمي فيما بعد و التجريد الغنائي » . ولوحة كاندينسكي» التجريدية الأولى رسم مائي ، تبدو وكأنها حصيلة انفجار ثمة بقع مبهمة أو مقطعة إرباً إرباً ، وخطوط مخربشة بشكل عصبي تحيطها أو تواكبها : تارة تمتد الخطوط ، وطوراً تشكل اعوجاجات حادة ، وتارة أخرى تتكسر وتتداخل كخيوط حديدية رفيعة . كل ذلك يتحرك ويخفق ، ويبدو في فضاء غير متناه . لاشك أنه من الخطأ الادعاء أننا نرى فيها ترتيباً ما ، اننا نرى بالفعل توترات و نشعر بتوازن .

    اذا ما كانت هذه اللوحة من الرسم المائي تشكل بالنسبة لـ«كاندينسكي » وثبة حقيقية الى الامام ، انما ليست حصيلة نزوة ، بل هي نضج في داخله منذ سنوات. ومنذ عام ١٨٩٥ ، ( وكان الفنان لم يزل آنئذ في موسكو ) . فان لوحة ( موني ) المسماة « رحى الشعير » جعلت كاندينسكي » يشك في أن الاشياء هي عناصر لازمة لازبة في اللوحة بيد أنه في ذلك العصر كان بعيداً عن الرغبة في ازالة هذه الأشياء وخلال فترة طويلة فيما بعد ، استمر يسأل نفسه بقلق : « بماذا يمكننا أن نستعيض عنها ؟ ( وان يكن يعرف في أن « الدائرة والمربع والمثلث هي وسائل تمتلك بتلقاء ذاتها تعبيراً تشكيلياً كافيا ه ، فانه يعرف أيضاً الطابع غير التعبيري للأشكال المحوّرة ) ويخشى الضياع في التصوير الزخرفي، وحتى عندما تجرأ على تصوير لوحته المائية المشهورة فانه لم يفكر في استبعاد كل استلهام من العالم الخارجي عن فنه . .

    عادت الأشياء الى الظهور في أعماله حتى عام ١٩١٣ . بيد أنها ليست بارزة ولا تفرض نفسها على النظر ، وأحياناً يجب أن نعرف جيدا لغة الفنان لتمييز مجاديف وأمواج هنا ، وجبال تعلوها كنائس متوجة القباب هناك . فلا يكتفي بتشويه الأشياء وبتكبيرها أو بتصغيرها خلافاً لكل تناسب ، بل يحط من قيمتها أيضاً . وكان المرء يشعر أنها تدخل في اللوحة دون تصميم من الفنان ، وكأن ذاكرة بصرية متأججة أخرجتهافي اللحظة الأخيرة من خطوط ومن أشكال دون أن تكون في البدء نية ما لتصويرها . ومن البين بكل حال ، أن معنى العمل يكمن بصورة خاصة في حيوية الخط ، وفي تدفقه الصاروخي وفي انحناءاته المتموجة، وانكساراته المفاجئة . ويكمن أيضاً في اثارة اللون ، من أحمر وبرتقالي وأصفر ، ومن أخضر وبنفسجي شديدين غالباً الى حد يخيل الى المرء معه سماع أبواق ونواقير أوركسترا فاغنيرية. وفي الواقع كأن كاندينسكي يفكر في تكاوين موسيقية ويقول أنه منذ البدء تقريباً لدى سماعه موسيقى اوبرا ( لو هنجرين ) راح يشعر أن التصوير يملك قدرة على التعبير ووسائل تعادل بالقوة قدرات الموسيقى ووسائلها .

    وشاعرية كاندينسكي الثائرة لا توجد لدى غيره من المبشرين بالتجريدية . وبصورة خاصة في فرنسا كبح جماح هذه الفورة .

    اذا كان في اشكال ( دولوني ) الدائرية ما يجعلنا نشعر بنشاط حركات دورانية أو في بعض من اسطواناته ما يجعلنا نتصور غليان كواكب سيارة تنتزع الفضاء والقوى التي يحركها هي دوماً منظمة .
    و ان فنه خال من العصبية ومن المآسي ، وهو لا يقدم لنا التضادات العنيفة والتمزقات التي نراها لدى كاندينسكي وكما في أعمال دولوني» التصويرية لاتتصادم الالوان حتى حين يكون بينهما تضاد . فهي تتلاحق بعضها تلو البعض في دورة تظهر فيها وهي تنسجم بمرح ثمة ديناميكية كبيرة أيضاً لدى بيكابيا فلوحاته الكبيرة انتاج عام ۱۹۱۳ ، وبصورة خاصة لوحتاه أودني ادتاو ونيسل Edtaonisl تظهر منحنيات تقفز كنوابض شدت بقوة . بيد أن شدتها لاتجزي التكوين ، فكل وثبة مضبوطة وكل شكل مرسوم بدقة هندسية وخاضع لايقاعات عريضة تم جميعها عن تحكم أما اللون فهو لدى بيكابيا أكثر برودة مما هو عليه لدى دولونه وأقل غنى مما هو لدى كاندينسكي وله طابع فعال". وبالنتيجة اذا كانت نقطة انطلاق اللوحتين المذكورتين آتية من الحقيقة الخارجية ، اذا ما استوحيت ( من نجمة من نجوم الرقص ) من راهب دومينيكي التقى بهما بيكابيا على ظهر الباخرة في طريقه الى نيويورك، فكل ما في اللوحتين متخيل بدءاً من الألوان وانتهاء بالأشكال، وعنوان اللوحة لاينم عن محتواها وهو يساعد فقط على تمييز اللوحات وعلى التعرف عليها بذاتها لا بموضوعها . ومهما يكن من أمر فبفضل أعمال كهذه ، قوية بقدر ماهي جريئة ظهر بيكابيا كواحد من أهم التجريدية على الرغم من أن هذه المدرسة لم تستأثر به الا خلال فترة قصيرة .

    وبالعكس فان ( كوبكا Kupka ) الذي تطور نحو التجريدية منذ عام ۱۹۱۰ بقي مخلصاً لها طوال حياته العملية كلها . وهو من أصل تشيكو سلوفاكي درس في فيينا ( قبل أن يستقر في باريس في عام ١٨٩٤). وفي العاصمة النمساوية تأثر باسلوب يوجند ستل Jugenstil » إلى حد أنه بقي ذلك ظاهراً عنده مدة طويلة . وأكثر من مرة بدت لديه ظاهرة تزيينية . وعلى الرغم من أن الاشكال فيها كانت مخترعة بيد أنها غالباً ما بدت نتيجة لنمطية . وهي على كل حال كثيرة التنوع فهنا نری انتشار موجات متمركزة كلها حول نقطة واحدة ، والصور التي ترسمها هذه الموجات تذكر برسمات أولية ، شموس أو أزهار . وهناك نتخيل أننا أمام عالم في فجر الحياة : اذ نرى مادة تتكاثر ولم تبرد بعد بشكل كامل ، تبدو وكأنها تنتظم تحت وضع الفجر . وفي معرض آخر ، فهو لا يبعد فقط كل فكرة انبات أو ازهار ، بل كل منحن ، وكانها تنتظم تحت وضح الفجر . وفي معرض آخر ، فهو لا يبعد فقط كل فكرة إنبات أو ازهار ، بل كل منحن ، وتبنى التكاوين بقسوة بواسطة خطوط مستقيمة ومائلة وأحياناً يكون التكوين معقداً بواسطة مستويات مختلفة ، وأعماق متباينة ، وفتحات تسمح بنفوذ النور وبحواجز مظلمة ترد هذا النور وأحياناً أخرى يكون التكوين على العكس بسيطاً كي لانقول غاية في البساطة ، ولانجد نفسنا الا ازاء بعض الأشرطة الطولانية المصففة الملونة بشح على أرضية ذات لون واحد . اذا فمن جانب ثمة طفوح وأحياناً ليونة رخيمة كليونة الراقص ومن جانب آخر هناك عنف وتطرف في تحديد الوسائل ، وزهد قاس .

    لا يشعر الهولاندي « موندريان Mondrian » بأنه يتعرض لاتجاهات متعاكسة الى هذا الحد فيشرع باستخدام ملونة مشرقة ، بيد حين أقام في باريس حوالي أواخر ۱۹۱۱ ، أصبحت ألوانه صماء وأظهر تذوقاً للنسك لا يتخلى عنه ابداً . فإذا ماظهر في البدء كتلميذ لـ براك وبيكاسو ، فلم يتأخر عن رغبته في الذهاب الى أبعد من المعلمين التكعيبيين . ان تحفظ هؤلاء من الغاء الأشياء نهائياً ، اعتبره الفنان موندریان » كنتيجة طبيعية لدراساتهم، ومن الضروري أن لا تستبعد، ولذا اتجه نحو التجريدية منذ عام ۱۹۱۲ . وهو يتجه نحو هذه المدرسة باسلوب يختلف عن اسلوب كاندينسكي » أو « بيكابيا . فمشيته بطيئة ومنطقية وهي سير تجريدي حقيقي أكثر من سيرهما، فهو ينطلق ويعريها أكثر فأكثر من صفاتها الخاصة ، ولا يحتفظ بالنهاية الاباشارات خطوط وألوان . وهكذا بدءاً من شجرة مصورة في ۱۹۰۹ - ۱۹۱۰ باسلوب يمكن وصفه بالوحشي ، فانه ينفذ تكاوين مختلفة تبعدنا خطوة خطوة عن اللوحة الأصلية . فمن عمل الى آخر تتخذ الأغصان شكلا هندسياً أكثر ، وفي نهاية المطاف لا يبقى على اللوحة سوى تأرجح خفيف لمنحنيات مجزأة . واللون رزين ينحصر تقريباً بالرمادي الزهري أو المائل نحو الأزرق . واذا ما أطلق على اللوحة اسم « أشجار مزهرة فبسبب هذه الألوان الخفيفة والمتبخرة ولاشك .

    ولم يقف موندريان عند هذا الحد، بل يذهب بعيداً وينحرف أكثر عن الأشياء المتعلقة بالحياة. فماذا بقي من الأشجار في لوحته المسماة التكوين البيضوي » التي رسمها في عام ۱۹۱۳ ؟ الألوان الرمادية والعاجية التي قد تكون مستوحاة من الجذع ومن الاغصان ، وخطوط دقيقة تفتش عن اتجاهها كمن تتلمس طريقها ونميل الى التعرف فيها عن اتجاه الفروع الكيفي ، وما للخط هنا من شذوذ ومن ارتجاج يزول بدوره بدءاً من عام ۱۹۱۳ ، حيث تحل محله خطوط عمودية وأفقية ، وزوايا قائمة لا تقابلها سوى منحنيات قليلة تظهر لماما . ومنذ ذلك الحين لا يصور لا تعبيري وخال الشخصية، وحساسيته التي كان باستطاعتها أن تكون متوترة لا يعبر عنها الا بالصلات التي يقيمها في موازنة مختلف الألوان . وهذه الأخيرة قليلة وتنحصر بدقة بالاجزاء التي تحددها خطوط قاسية ودقيقة .

    وبتعبير آخر ، اذا لم يجد موندريان صيغته بعد، فانه أكد منذتلك الفترة شدة حرصه على الاقتصاد المتقشف في الوسائل ومعارضته القاسية لكل انحراف ولكل هوى ، وحبه للنظام الدقيق وللصفاء الذي يبلغ حد الزهد . وبكلمة واحدة أكد ذوقه في التجريد الهندسي الأكثر زهداً والأقل مسايرة .


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.01_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	64.0 كيلوبايت 
الهوية:	142348 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.02_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	74.5 كيلوبايت 
الهوية:	142349 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.02 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	80.8 كيلوبايت 
الهوية:	142350 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.03_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.6 كيلوبايت 
الهوية:	142351 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.03 (1)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	78.9 كيلوبايت 
الهوية:	142352

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.03 (2)_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	77.1 كيلوبايت 
الهوية:	142354 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	CamScanner 08-05-2023 00.04_1.jpg 
مشاهدات:	1 
الحجم:	43.7 كيلوبايت 
الهوية:	142355



    Abstract photography works

    We have been able to point out on several occasions that abstract painting was between the years 1910 and 1914 attractive to a significant number of artists, and if some were led to it by way of Cubism or by the atmosphere created by the latter in Paris, others followed it through Futurism. While others found it as a result of studies related to the studies of the brutalists and the cubists.. and with. The aforementioned names, which we will mention later, are not the only names that must be memorized in a comprehensive study. However, we must admit that abstract painting was not for more than one of the first members of this school anything but a fleeting adventure, and that and very few of those who never thought of retreating

    As for the dates when some or others proceeded in the new direction, we find some difficulty in determining them. For example, with regard to the Russian “Malefecho, according to his own account, he turned towards abstraction in 1913, but new investigations conducted by Mr. Guy Habasqe lead us to believe that the aforementioned artist did not join abstraction until 1915. On the other hand, did he Kandinsky is already done Picabia, the first abstract work, as is usually said, or do we rather consider that the first abstract work was portrayed by (Picabia)” or by another artist (before 1910)? Truth be told, this question is of secondary importance. The most important thing is the extent and continuity of the various studies, and finally the quality of the works that resulted from them. There is no denying that (Kandinsky) was one of those whose production had a decisive weight. We can also say that, from the beginning, he embodied one of the main trends that abstract art could know, this trend that was later called lyrical abstraction. Kandinsky's first abstraction, a watercolor, looks like the result of an explosion, there are vague spots or they are cut to pieces, nervously scribbled lines surround or accompany them: sometimes the lines extend, sometimes they form sharp indentations, sometimes they break and intertwine like thin iron threads. It all moves and flickers, and it seems In an infinite space, it is undoubtedly wrong to claim that we see some order in it, that we do see tensions and feel as if he is swimming.

    balanced

    The fruit of design If this painting of watercolor constitutes for «Kandinsky» a real leap forward, it is not the result of a whim, but rather a maturity within him years ago. And since 1895, (and the artist was still in Moscow at that time). The (Money) painting (called “The Mill of Barley” made Kandinsky “doubt that things are necessary elements in the painting, but at that time he was far from wanting to remove these things and during a long period later, he continued to ask himself anxiously: “With what can we that we replace it? ) And if he knows that “the circle, the square, and the triangle are means that have on their own a sufficient plastic expression, he also knows the non-expressive nature of the modified forms” and he fears getting lost in decorative painting, and even when he dared to depict his famous watercolor painting, he did not think to exclude all inspiration from the outside world about his art. .

    Objects reappeared in his works until 1913. However, it is not conspicuous and does not impose itself on the view, and sometimes we must know well the language of the artist to distinguish oars and waves here, and mountains topped with churches crowned with domes there. He is not satisfied with distorting things, making them bigger or smaller, contrary to all proportion, but degrading their value as well. One would feel that it enters the painting without design from the artist, as if a burning visual memory brought it out at the last moment from lines and forms without initially having any intention to depict it. In any case, it is clear that the meaning of the work lies particularly in the vitality of the line, in its rocket flow, in its undulating bends, and in its sudden breaks. It also lies in the excitement of color, from red, orange, yellow, and green and violet intense often to the extent that one imagines hearing the trumpets and horns of a Wagnerian orchestra. In fact, it was as if Kandinsky was thinking about musical formations and saying that almost from the beginning, when he heard the music of the opera (Le Hengrin), he began to feel that photography has the ability to express and means that are equivalent in strength to the capabilities and means of music. Lohengrin

    And Kandinsky's revolutionary poetry is not found among other heralds of abstraction. Particularly in France, curb this outburst.

    D If in the circular (Dolonian) forms what makes us feel the activity of rotational movements or in some of its cylinders, what makes us imagine boiling planets, a car that grabs space and the forces that move it are always organized

    D Udnie and that his art is devoid of nervousness and tragedies, and it does not present us with the violent contradictions and ruptures that we see in Kandinsky, and as in the pictorial works of Dolony, the colors do not collide even when there is an opposition between them. There is also great dynamism in Picabia, as his large paintings produced in 1913, especially his two paintings (Udni Edtao and Edtaonisl), show curves jumping like springs pulled strongly. However, its intensity does not suffice the composition, for every controlled leap and every shape drawn with geometric precision and subject to broad rhythms were all controlled by control. The two aforementioned come from the external truth, if they were inspired (from a dancing star) from a Dominican monk whom Picabia met on the deck of the ship on his way to New York. Distinguishing the paintings and recognizing them by themselves, not by their subject matter, and whatever it is, thanks to works like this, as strong as they are bold, Picabia emerged as one of the most important abstractists, although this school did not take possession of him except during a short period of time.

    On the contrary, Kupka, who developed towards abstraction since 1910, remained faithful to it throughout his entire practical life. He is of Czecho-Slovak origin and studied in Vienna (before settling in Paris in 1894). In the Austrian capital, he was influenced by the style of Jugenstil, to the extent that this remained apparent to him for a long time. And more than once he seemed to have a decorative phenomenon. Although the shapes were invented, they often seemed the result of stereotypes. In any case, they are very diverse. Here we see the spread of waves all concentrated around one point, and the images drawn by these waves remind us of preliminary drawings, suns or flowers. There we imagine that we are in front of a world at the dawn of life: when we see matter multiplying and not yet completely cooled, it seems as if it is organized under the conditions of dawn. In another exhibition, he not only excludes every idea of ​​germination or flowering, but rather every curve, as if it were organized under the clear dawn. In another exhibition, he not only excludes every idea of ​​germination or flowering, but rather every curve, and builds compositions harshly by means of straight and inclined lines, and sometimes the composition is complicated by means of different levels, varying depths, and openings that allow the penetration of light and dark barriers that reflect this light, and at other times the composition is on The opposite is simple so that we do not say it is very simple, and we only find ourselves facing some longitudinal strips arranged sparsely colored on a one-colored ground. So, on the one hand, there is rashness and sometimes softness, like that of a dancer, and on the other hand, there is violence and extremism in determining the means, and harsh asceticism.

    The Dutchman does not feel « Mondrian Mondrian » that he is exposed He has opposite directions to this extent, so he begins to use bright colors, but when he resided in Paris around the end of 1911, his colors became dull and he showed a taste for asceticism that he never abandons. If he appeared in the beginning as a student of Braque and Picasso, he did not delay his desire to go beyond the teachers of the Cubists. To keep these people from canceling things completely, the artist Mondrian considered it “as a natural result of their studies, and it is necessary that they not be excluded, and that is why he turned towards abstraction since 1912. He is heading towards this school in a style different from that of Kandinsky or Picabia. His gait is slow and logical, and it is a real abstract walk more than theirs, as he sets out and exposes it more and more of its special qualities, and does not preserve the signs, lines and colors in the end. And so, starting from a pictured tree in 1909-1910 in a style that can be described as brutal, he implements different formations that take us step by step away from the original painting. From one work to the next the branches take on a more geometric shape, and in the end nothing remains on the painting but a slight swing of fragmentary curves. The color is sober, almost confined to pinkish-gray or bluish-gray. And if the painting was called “flowering trees” (it is because of these light and evaporating colors, there is no doubt. From nature

    D Mondrian did not stop at this point, but rather goes far and deviates more from things related to life. What remains of the trees in his painting called The Oval Formation, which he painted in 1913? Gray and ivory colors that may be inspired by the trunk and branches, and fine lines searching for their direction as if groping for their way and we tend to recognize them from the direction Mondrian is only a drawing of the qualitative branches, and the abnormalities and concussions of the line here disappear in turn, starting in the year 1913, when it is replaced by vertical and horizontal lines, and right angles that are not matched by only a few curves that appear sparingly. Since then, he does not portray the expressionless and empty personality, and his sensitivity, which could have been tense, is only expressed by the connections he establishes in balancing the various colors. The latter are few and strictly confined to the parts that are defined by harsh and precise lines

    In other words, if Mondrian did not find his formula yet, then he emphasized since that period his keenness on austere economy in means and his harsh opposition to every deviation and every whim, and his love for the delicate system and the purity that reaches the point of asceticism. In one word he affirmed his taste for the more ascetic and less conformist geometric abstraction.

    تعليق

    يعمل...
    X