جوانب
انتقد ذاته نقد لازع ،وهو جالس على مقهى قريب، يدلك بعض انامله بالاخريات ،تشاطره خيالات الفراغ ،يأسى لحال نفسه،فكلما حاول إحصاء ايجاب واحد لم يلتمس،يتبع التناول مسلكا يخطوه ويدافع عنه دون دراية باحداثيات الأمور ودون خبرة يستفتي فيها قلبه، السلبية تتملك نواصيه،عقله المحشو بحكاوي من حوله تحمل بين طياتها تخاريف من الحديث العام وبديهيات الوقايع في الحياة، يزحم مخيلته بين التصديق والخرافة وسياقات مختلفة، تضيع معظم ملامح الحياة وتختلط الظنون بالحقيقة ،يفكك محتواه التأكيد،فالكل يسوق حلفان او شاهد،لا يلتقي جوانب التجربة،فالراحة حضور الذهن واستحضار مجالس تجمع كل الأطياف،تناغم الرواة وحزاقتهم يستحلي فيه روح المتعة واستلطاف اللحظة،يخيم عليه كثير من السرحان في عوالم لا تتخطى الحكي،حاول وضع صورة حقيقية لنفسه،لم يتضح لرؤاه مشهدا،لاذ يعبد طريق استخلاص احلامه في عالم خاص ،الطرق مغلقة تجاه المسير ،اشرع شرفات منافذ يخطوها بيقين،لم يلتمس دليل ولا معين ،منطق الحياة يحوي في سريرته،الاكل والشرب والانس والطقوس المرسومة حول محيطه،أو كما فعل الناس فعل، وانتهى ،يختصر الحياة ارقام لا تتعدى أصابع يده الواحده،الوقت نهار غايظ سحيبات تنادين خفافا يرحلن في تجمع دون رياح ،كوب الشاي الذي وضع جواره لم يرتشف منه قطره ،عاد محاولا رفع كوب الشاي ،سرقته نظرة بعيدة ،انتقل عن ذلك المكان روحا،تسابقت إلى ذهنه أسئلة عديدة لا احتمال لاجابة عنده،ربتت على كتفه يد جاره الثرثار،التفت وكأنه عاد من سفر ،ظل يسرد ويحكي له الكثير ،يستمع بتكلف،أعاد كوب الشاي للنادل واعطاه ثمن الشاي وغادر دون التفات.
علم الدين ودالريف
انتقد ذاته نقد لازع ،وهو جالس على مقهى قريب، يدلك بعض انامله بالاخريات ،تشاطره خيالات الفراغ ،يأسى لحال نفسه،فكلما حاول إحصاء ايجاب واحد لم يلتمس،يتبع التناول مسلكا يخطوه ويدافع عنه دون دراية باحداثيات الأمور ودون خبرة يستفتي فيها قلبه، السلبية تتملك نواصيه،عقله المحشو بحكاوي من حوله تحمل بين طياتها تخاريف من الحديث العام وبديهيات الوقايع في الحياة، يزحم مخيلته بين التصديق والخرافة وسياقات مختلفة، تضيع معظم ملامح الحياة وتختلط الظنون بالحقيقة ،يفكك محتواه التأكيد،فالكل يسوق حلفان او شاهد،لا يلتقي جوانب التجربة،فالراحة حضور الذهن واستحضار مجالس تجمع كل الأطياف،تناغم الرواة وحزاقتهم يستحلي فيه روح المتعة واستلطاف اللحظة،يخيم عليه كثير من السرحان في عوالم لا تتخطى الحكي،حاول وضع صورة حقيقية لنفسه،لم يتضح لرؤاه مشهدا،لاذ يعبد طريق استخلاص احلامه في عالم خاص ،الطرق مغلقة تجاه المسير ،اشرع شرفات منافذ يخطوها بيقين،لم يلتمس دليل ولا معين ،منطق الحياة يحوي في سريرته،الاكل والشرب والانس والطقوس المرسومة حول محيطه،أو كما فعل الناس فعل، وانتهى ،يختصر الحياة ارقام لا تتعدى أصابع يده الواحده،الوقت نهار غايظ سحيبات تنادين خفافا يرحلن في تجمع دون رياح ،كوب الشاي الذي وضع جواره لم يرتشف منه قطره ،عاد محاولا رفع كوب الشاي ،سرقته نظرة بعيدة ،انتقل عن ذلك المكان روحا،تسابقت إلى ذهنه أسئلة عديدة لا احتمال لاجابة عنده،ربتت على كتفه يد جاره الثرثار،التفت وكأنه عاد من سفر ،ظل يسرد ويحكي له الكثير ،يستمع بتكلف،أعاد كوب الشاي للنادل واعطاه ثمن الشاي وغادر دون التفات.
علم الدين ودالريف