فيليكس ڤالوتون Félix Vallotton، مصوّر وحفّار(غرافيكي) ورسام وكاتب سويسري الأصل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فيليكس ڤالوتون Félix Vallotton، مصوّر وحفّار(غرافيكي) ورسام وكاتب سويسري الأصل

    ڤالوتون (فيليكس -)
    (1865-1925)
    فيليكس فالوتون: «المريضة» (1892)
    فيليكس ڤالوتون Félix Vallotton، مصوّر وحفّار(غرافيكي) ورسام وكاتب سويسري الأصل. ولد في لوزان وتوفي في باريس التي قدم إليها وعمره سبعة عشر عاماً ليدرس في أكاديمية جوليان Académie Julian، وكان معجباً بأعمال ڤان غوغ Van Gogh وغوغان Gauguin والفنانين الرمزيين symbolistes.
    كان ڤالوتون عضواً في جماعة النابيين (الأنبياء) Les Nabis، وهي مجموعة من المصوّرين الفرنسيين منهم: بيير بونار Pierre Bonnard وإدوار ڤويلار Édouard Vuillard وموريس دُني Maurice Denis وبول سيروزييه P.Sérusier، وكانوا متأثرين برمزية غوغان والألوان الصافية والمساحات المسطحة ذات النـزعة التجريدية.
    كان ڤالوتون مثل باقي الانطباعيين impressionnistes مولعاً بتصوير المناظر الطبيعية، ولكنه لم يشاطرهم رغبتهم في أن يكون أسير اللحظة الآنية والعابرة التي كان الانطباعيون يصوّرون تحت سطوتها.
    وجّه ڤالوتون جلَّ اهتمامه إلى الألوان التي يراها أمامه وإلى الأشياء المجسمة والملموسة، وقد أدّت به هذه الرؤية إلى ابتداع حَراك لوني قلق ذي حساسية مرهفة أسقطه على الواقع المرئي، ولذا كانت مناظره الطبيعية زاخرة بالمشاعر العميقة وموسومة بالرؤية الرمزية والحس التعبيري.
    أقام ڤالوتون معرضه الأول عام 1885 في صالون الفنانين الفرنسيين في باريس، وفي العام 1894 عمل حفاراً في المجلات: Rire، وLa Revue Blanche وCourrier français عرض فيها: «تلك هي الحرب»، و«حَمِيميات»، و«جرائم وعقوبات».
    تحوّل ڤالوتون إلى فن الحفر على الخشب wood cut بعد أن زار معرض الحفر والطباعة الياباني عام 1890، وصار منذ ذلك التاريخ من أكثر الفنانين المنتجين لأعمال فن الحفر على الخشب، وأنشأ مع مجموعة من الفنانين مثل وليم موريس W.Maurice، وغوغان، وإدوارد مونش E.Munch، وفلامنك Vlaminck وغيرهم نهضة جديدة في تقاليد فن الحفر على الخشب في أوربا.
    وفي عام 1902، اشترك في معرض جماعة الخلق Création في صالون الخريف، واستمر يعرض أعماله في هذا الصالون في كل سنة منذ عام 1919 حتى عـام 1925. وصوّر بين الأعـوام 1921-1924 المناظر الطبيعة في الجنوب الفرنسي، وفي العام 1925 أقام معرضاً استعاديّاً يضم أعماله في جميع مراحل حياته، في متحف أرلو Musée Arlaud في لوزان. نُظِّم لڤالوتون بعد وفاته معارض عدة منها معرض «ڤالوتون المجهول» Vallotton inconnu في رواق درويه Drouet في باريس، ومعرض آخر في متحف الفنون الجميلة في لوزان كانتونال Cantonal.
    تتبدى القراءة الصحيحة لأسلوب هذا الفنان في تصويره للمناظر الطبيعية، ففيها أظهر ڤالوتون ولعه برسم جذوع الأشجار المنحنية بأشكال مختلفة والتي تلفّها كتل من الأوراق الخضراء، وتطل منها أغصان تتسامى إلى الأعلى لتحمل بدورها كتلاً جديدة وهيئات ملتفّة من الخضرة الكثيفة تشبه الغيوم التي يخترقها الوميض، ويغمرها الظل عندما يكون ضوء الشمس خلفها عند المغيب.
    ومن الجدير بالذكر، أن أسلوب هذا الفنان كان بعيداً عن تقليد الطبيعة، فهو أبعد من أن يكون نسخة عنها، فأعماله بما تحمله من عاطفة ذاتية تدخل في مقدمة الفن الجديد art nouveau، وتضعه في مقدمة مبدعي الواقعية الجديدة.
    عبد الكريم فرج
يعمل...
X