جون ڤاندرلين John Vanderlyn مصور و رسام ولد في كينغستون Kingston نيويورك وتـوفي فيها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جون ڤاندرلين John Vanderlyn مصور و رسام ولد في كينغستون Kingston نيويورك وتـوفي فيها

    ڤاندرلين (جون -)
    (1775-1852)

    ولـد جون ڤاندرلين John Vanderlyn في كينغستون Kingston (نيويورك) وتـوفي فيها. كـان ڤاندرلين ابناً وحفيداً لفنانَين، أبيه نيكـولاسNicolas مـا بين (1723-1810) وجـدة بيتـر Pieter مـا بين (1687-1778) الذي كان مهاجراً هولندياً يعمل مصوراً للشخصيات في مستوطنة نيويورك. تلقى ڤاندرلين تعليماً كلاسيكياً في أكاديمية كينغستون Kingstone Academy، وكان ملماً باللغات الفرنسية واللاتينية والهولندية والإنكليزية. في عام 1791 اطّلع على بحث شارل لوبران Charles Le Brun حول «التعبير الفني عن أهواء النفس» ونسخ عدداً من لوحات الحفر التي تعبر عن العاطفة وتعابير الوجه، ثم تتلمذ على يد توماس بارو Thomas Barrow في نيويورك، وتلقى بعد ذلك دروساً في مرسم أرشيبالد روبرتسونArchibald Robertson ما بين (1769- 1835). التقى ڤاندرلين في مرسم بارو بمصور الشخصيات الشهير الفنان الأمريكي غِلبرت ستيوارت Gilbert Stuart الذي ساعده مادياً وشجعه على المتابعة، فانتقل إلى مرسمه وتأثر بأعماله وراح ينسخ بعضها. ولما رأى بارو لوحة ڤاندرلين المنسوخة عن لوحته الشخصية قدم له عرضاً مالياً سخياً ليتمكن الشاب من إتمام دراسته.
    امتثل ڤاندرلين لنصيحة راعيه وسافر إلى باريس، فكان الفنان الأمريكي الأول الذي يؤمّ باريس لصقل موهبته وإتقان عمله، إذ كان بارو وڤاندرلين يعتقدان بأن فرنسا الثورية هي المكان الأكثر مواءمة من إنكلترا لتطوير فن وطني مناسب للجمهورية الأمريكية الجديدة.
    التحق ڤاندرلين بمدرسة الفنون الجميلة في باريس وتتلمذ على يد الفنان فرنسوا - أندره ڤانسانFrançois - André Vincent ما بين (1746-1816) المصور من المدرسة الكلاسية المحدثة neoclassical painter. ولما كان مرسم ڤانسان في اللوڤر Louvre، فقد استطاع أن يلمّ بأساليب معظم المصورين، وأن ينسخ كثيراً من أعمال القدامى وعظماء عصر النهضة، وأن ينهل من معينهم.
    رجع ڤاندرلين إلى نيويورك في عام 1801 وازدادت مقومات النجاح لديه إذ إن راعيه بارو صار نائباً لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية توماس جيفرسون Thomas Jefferson، ووفقاً لاقتراح بارو، صور ڤاندرلين سلسلة من مناظر شلالات نياغارا Niagara Falls بين عامي 1801- 1803.
    جون ڤاندرلين «موت جين مكريا»(1804)
    عاد ڤاندرلين إلى باريس عام 1803 مزوداً بالمال من إدوارد وروبرت ليڤينغستون Edward and Robert Livingstone لاقتناء نسخ عن لوحات المعلمين القدامى، والتماثيل القديمة في كل من باريس وفلورنسا وروما من أجل أكاديمية نيويورك للفنون الجميلة التي تأسست حديثاً برئاسة إدوارد الذي صار فيما بعد رئيساً لبلدية نيويورك.
    صور ڤاندرلين أول لوحة تاريخية له وهي: «موت جين مكريا» The Death of Jane Mccr عام 1804، واللوحة مستقاة من قصيدة جويل بارلو Joel Barlow الملحمية «الكولومبياد» The Colombiad، التي تمثل قصة من قصص الثورة الأمريكية.
    سافر ڤاندرلين إلى روما لنسخ مجموعة من اللوحات عن رفايلّو Raffaello وروبنز Rubens لرعاة الفن الأمريكيين. كما صور عدداً من اللوحات الشخصية لتمديد إقامته في إيطاليا، وكان من بينها اللوحة الشهيرة: «ماريوس يتأمل خرائب قرطاج» Marius Amid the Ruins of Carthage (الموجودة حالياً في مركز متاحف سان فرنسيسكو للفنون الجميلة، كاليفورنيا).
    نال ڤاندرلين جائزة وميدالية في روما عام 1807، وميدالية نابليون الأول في معرض باريس عام 1808، وعندما عاد ڤاندرلين إلى باريس في بداية عام 1808، بدأ بتصوير سلسلة من العاريات توّجها بأكثر لوحاته شهرة «أريانة نائمة على جزيرة ناكسوس» Ariadne Asleep on the Island of Naxos، وفيها امتزجت واقعية الشمال بمثالية الكلاسيكية المحدثة.
    إن أكثر لوحات ڤاندرلين طموحاً هي لوحة «المشهد الشامل» Panorama لقصر ڤرساي Versailles وحدائقه. كانت هذه اللوحات جزءاً من ذخيرته البصرية répertoire مذ كان يافعاً، وقد شجعه معلمه الفنان الفرنسي ڤانسان على دراسة المنظر الطبيعي، وأعلى من شأنه حين أنهى هذه اللوحة المشهدية بهذا القدر من الواقعية، وأثنى عليه لاستعانته بالغرفة المظلمة Camera Obscura، لإنجاز دراسته للمنظر. أما اللوحة الثانية فهي اللوحة النصبية the monumental painting التي أبدعها الفنان في نيويورك بين عامي 1818-1819 والتي يبلغ طولها 49.50 متراً. ومن لوحاته الشهيرة «رسو كولومبوس في جزيرة غواناهاني Guanahani الهندية الغربية في 12 آذار/مارس 1492»، وهي تعبر عن وجهة نظر ثقافية محددة، وتتمثل في أن المكتشف كان يجلب المدنية والمسيحية للعالم الهندي.

    بطرس خازم
يعمل...
X