"تل جفنة" الأثري.. حارس التاريخ والطبيعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "تل جفنة" الأثري.. حارس التاريخ والطبيعة


    "تل جفنة" الأثري.. حارس التاريخ والطبيعة
    -------------------------------------------
    تزخر محافظة السويداء بالعديد من التلال الأثرية ذات الطبيعة الجميلة والإطلالة الرائعة ومن أبرزها تلال دبة بريكة وقليب و الغرارة والحديد وجنجلة و شيحان وبركات و الجمل وجفنة وسواها.
    .
    بصمة تاريخية سجلها "اليونان والرومان والنبطيون والغساسنة"، وغيرهم من الحضارات التي تعاقبت على تل "جفنة" الذي لم تمحَ آثاره رغم مضي أكثر من ثلاثة آلاف عام عليها، فالمعالم الأثرية والنقوش الحجرية التي تركها قاطنو هذا التل لا تزال باقية تحكي قصة حضارات مرت من هنا.
    .
    ويشكل تل جفنة الأثرى ذو الارتفاع الشاهق الذى يصل إلى 1727 مترا عن سطح البحر والواقع إلى شمال شرق قرية سهوة الخضرفي محافظة السويداء أحد أبرز المعالم الأثرية والطبيعية فى المحافظة ومقصدا للسياحة الشعبية حيث يتيح للزائر فرصة التمتع بجمال الطبيعة والنظر إلى ما حوله من مناطق أثرية وسياحية إلى جانب ما يحتويه من معالم أثرية تعود إلى أقدم العصور.
    .
    يشاهد من أعلى تل جفنة:
    • شمالا تل القينة
    • وغربا تل القليب
    • وجنوبا إلى الشرق تل "اللوز"
    • وشرقا تل "شعف" والقرى الأخرى
    كما يمكن رؤية التلال البعيدة وقلعة صلخد
    و يمر من جانبه الشرقي طريق معبد يصل قرية تل اللوز بقرية سالة وظهر الجبل.
    .
    تكمن جمالية تل "جفنة" المعنون أثرياً منذ آلاف السنين، والمسجل حديثاً على لائحة السياحة الشعبية، بجمعه بين عراقة الماضي الذي أسس لها الأقدمون، وجمال الحاضر الذي صنعته يدُ الطبيعة،
    فهذا التل رغم تعدد الحقب الزمنية التي سكنته منذ آلاف السنين، إلا أن إظهار ما يختزنه من آوابد أثرية ومعالم تاريخية للعلن كان حديث الولادة،
    فالتاريخ المدفون في سفوح هذا التل، "نبش" حجارته ذلك النقش اليوناني الذي عثر عليه عند مدخل التل من الجهة الغربية،
    فقد بينت القراءة التحليلية لهذا النقش الذي، أعاد روح الحياة التاريخية للتل بعد موت سريري دام قرابة ثلاثة آلاف عام، أن التل وما يوجد فيه من أبنية قائمة هي بقايا ما يسمى "دير عطو"، وهو يؤرخ للتاريخ الذي يقع بين عامي 567 - 574 م وهذه الفترة تعود لحقبة الغساسنة.
    .
    يحتضن التل في سفحه الغربي مدافن تعود إلى العصر البيزنطي اذ جاءت مراسم وطقوس الدفن فيها ضمن مغاور و”تكهفات صخرية” حيث ساعدت البنية الجيولوجية للمنطقة على ذلك فضلا عن احتوائه على صخرة ضخمة مقلوبة بشكل طولي ومنحوت فيها تجويف يشبه المحرس إضافة الى بقايا قطع كسر فخارية كبيرة.
    .
    تدل الآثار والمعالم المتبقية في أعلى التل ضمن منطقة منبسطة على بيوت كانت معمرة يعتقد من خلال النقش الكتابي في مدخله الغربي أن هذا الموقع كان مقرا لدير في فترة الغساسنة كما تنتشر على سطحه بقايا أبنية حجرية لمبان تعرضت لانهيارات شديدة نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية إضافة إلى بئري ماء كانتا تغذيان المكان بمياه الشرب.
    .
    يوجد إلى الشمال الغربي من التل كتل صخرية دائرية تحصر بينها ما يشبه خزان الماء “مطخ” يرجح أنه كان يستخدم لسقاية المواشي.
    .
    إضافة لما ذكر يتمتع التل بموقع زراعي وجغرافي مهم، فأشجار التفاح والإجاص والكرمة تغفو على حكايا الماضي بحلوها ومرها، لتستفيق على إطلالة زارعيها،
    وعلى جبين الجبل الجنوبي طبعت المياه نبعها المسمى "بدر"، والذي ما زال يؤمن المياه للأهالي حتى هذا التاريخ،
    .
    كما عُثر في محيط التل على أدوات صوانية يبدو أنها تعود لعصور ما قبل التاريخ، ناهيك بالأواني الفخارية والمقابر المؤرخة للفترة البيزنطية، وأوابد أخرى تركها صانعو تلك الحضارة، لتحكي قصتها للأجيال القادمة عبر المنحوتات الحجرية ذات الصبغة البازلتية، ولتبقى سجلاً دائم القراءة".
    .
    يثبت تل "جفنة" الذي ما زال الحارس الأمين على الأطلال أن زراعة الكرمة في أرض جبل العرب قد غُرست جذورها به منذ تلك الحقب، وما معصرة العنب القديمة التي وجدت بالقرب من التل، إلا تأكيد تاريخي قاطع أن جذور تلك الشجرة ولدّت هنا وما زالت الولادة متجددة،
    .
    فضلاً عن ذلك فارتفاعه الشاهق جعل منه مرصداً طبيعياً وبوصلة جغرافية، لكونه الرابط الذي يربط جغرافية "سهوة الخضر" بقرية "تل اللوز" امتداداً لقرية "سالة" شرقاً، عبر طريق معبد يمر من جهته الشرقية،
    .
    يختزن التل بداخله الكثير من المعالم الأثرية منها ما كُشف النقاب عنه ومنها ما زال قيد الكشف، ففي أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وبحسب المشاهدات العينية الموثقة فأن جدران الأبنية التي كان يحتضنها التل كانت محفوظة بنسبة 75 % تقريباً، إضافة لذلك فقد تم العثور على خزان مياه في أعلى التل، وهذا يقودنا للعودة إلى كتب التاريخ لنستنتج منها أن خزان المياه يشبه خزانات المياه الصغيرة في الفترة النبطية".
    .
    يبدو أن إطلالة التل المشرفة على بساتين التفاح والعنب وينابيع المياه، إضافة لمخزونه الكبير من الهواء العليل خاصة في فصل الصيف، جعلت من التل ملجأً للباحثين عن الراحة والهدوء بين أحضان هذا التل الجامع بين الماضي المفقود والحاضر المولود، فتوسطه لقرى "سهوة الخضر ومياماس والكفر" المتميزة بجمالها وارتفاعها، رشحه للانضمام إلى لوائح السياحة الشعبية، وخاصة أن التل حاضن للسياحة الطبيعية لجماليته والسياحة الثقافية، لكونه بمنزلة الأرشيف المملوء بتاريخ الأقدمين،
    .
    تل جفنة المسجل كتل أثري لدى دائرة آثار السويداء شهد الاستيطان الأكبر خلال الفترة البيزنطية بحيث يدل النقش الكتابي عند مدخله والكسر الفخارية على ذلك فضلا عن وجود كسرة ساكف حجري عليها كتابة يونانية على الجزء الغربي منه يعتقد أنه مكان لدير.
    .
    يعد تل "جفنة"أحد المواقع الأثرية المهمة فى المحافظة حيث يحتوى على آثار تعود للعصور النبطية والرومانية والبيزنطية وأساسات لبيوت قديمة يعتقد أنها كانت لملوك غسان آل جفنة و منها أخذ التل اسمه حيث اتخذ الغساسنة من تل جفنة مصيفا لهم.
    .
    أن أبرز الآثار التى يحويها التل تتمثل فى أطلال مبان وخربة أثرية و أبراج ومقابر قديمة واضحة المعالم ومدافن منقورة فى الصخر بشكل توابيت فريدة من نوعها تدلل على مراسم وطقوس الدفن الجماعى فى الصخور وكذلك صخرة مجوفة مقلوبة بشكل طولى و مقابر دائرية تعود إلى العصر النبطى بالإضافة إلى بقايا قطع فخارية لجرار كبيرة وقطع نقدية معدنية وكسرة ساكف حجرى عليها كتابة يونانية .
    .
    كما يضم تل جفنة الأثرى بقايا أبنية حجرية لمبان تعرضت لانهيارات شديدة نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية وصخرتين كبيرتين منحوت عليهما يعتقد أنهما استخدمتا لأغراض السقاية وبئر مياه عميق تظهر فتحته المربعة الشكل و ينحدر بعد ذلك بشكل مخروطى بالإضافة إلى حجر منحوت عليه نقش بأحرف يونانية أو نبطية.
    .
    أن المتصفح للسجل التاريخي للتل والمتجول على سفوحه، سيرى أن ما تُرك لنا من قبل قاطني تلك المنطقة ما زال فك طلاسمها عصياً على باحثي الآثار والتاريخ، ومن الصخرة الجوفاء نبدأ والتي توجد في الجهة الشمالية الغربية التي كانت تُتستخدم على ما يبدو للحراسة،
    =AZXqnuHX4GmFK6-czMe3tmruYhuJ0KQxwx2Sh1ze0EvOrLFwgdVYYv_-GlpCt-0TLzk48iiW6mwDwRyBF2FScVZZx4QCSGOaHOxXoOpVRmIShE6e 7O3p8DSFPET7NLnfNsoerIhZ_GHrP8zk0mAgQz94VShp0OenjY RXCiJEnQ8SdfOmlsNubSzD_055OzAZsiM&__tn__=*bH-R]
    =AZXqnuHX4GmFK6-czMe3tmruYhuJ0KQxwx2Sh1ze0EvOrLFwgdVYYv_-GlpCt-0TLzk48iiW6mwDwRyBF2FScVZZx4QCSGOaHOxXoOpVRmIShE6e 7O3p8DSFPET7NLnfNsoerIhZ_GHrP8zk0mAgQz94VShp0OenjY RXCiJEnQ8SdfOmlsNubSzD_055OzAZsiM&__tn__=*bH-R]
    =AZXqnuHX4GmFK6-czMe3tmruYhuJ0KQxwx2Sh1ze0EvOrLFwgdVYYv_-GlpCt-0TLzk48iiW6mwDwRyBF2FScVZZx4QCSGOaHOxXoOpVRmIShE6e 7O3p8DSFPET7NLnfNsoerIhZ_GHrP8zk0mAgQz94VShp0OenjY RXCiJEnQ8SdfOmlsNubSzD_055OzAZsiM&__tn__=*bH-R]
    =AZXqnuHX4GmFK6-czMe3tmruYhuJ0KQxwx2Sh1ze0EvOrLFwgdVYYv_-GlpCt-0TLzk48iiW6mwDwRyBF2FScVZZx4QCSGOaHOxXoOpVRmIShE6e 7O3p8DSFPET7NLnfNsoerIhZ_GHrP8zk0mAgQz94VShp0OenjY RXCiJEnQ8SdfOmlsNubSzD_055OzAZsiM&__tn__=*bH-R]
    =AZXqnuHX4GmFK6-czMe3tmruYhuJ0KQxwx2Sh1ze0EvOrLFwgdVYYv_-GlpCt-0TLzk48iiW6mwDwRyBF2FScVZZx4QCSGOaHOxXoOpVRmIShE6e 7O3p8DSFPET7NLnfNsoerIhZ_GHrP8zk0mAgQz94VShp0OenjY RXCiJEnQ8SdfOmlsNubSzD_055OzAZsiM&__tn__=*bH-R]
يعمل...
X