الفنان المصري :حسن داود.. سمفونية ضوئية تتحدى الزمن..- بقلم المصور: فريد ظفور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان المصري :حسن داود.. سمفونية ضوئية تتحدى الزمن..- بقلم المصور: فريد ظفور



    Fareed Zaffour


    8 يوليو 2019 ·

    مجلة فن التصوير:
    الفنان المصري حسن داود Hassan Dawod .. سمفونية ضوئية تتحدى الزمن..- بقلم المصور: فريد ظفور
    https://www.fotoartbook.com/?p=128681

    Hassan Dawod

    8 يوليو 2019 ·
    الف شكرا لكل من هنئني بعيد ميلادي اليوم .
    أعتز بصداقتكم ومحبتكم جميعا ......

  • #2

    الفنان المصري حسن داود Hassan Dawod ...سمفونية ضوئية تتحدى الزمن..- بقلم المصور: فريد ظفور
    • متحدث لبق متمكن من صناعة الحديث والصورة..بحيث أنه لايلقي بالكلام وبالصور جزافاً ..بل يتخير الألفاظ والأعمال ويصوغ العبارات والكوادر كما يصوغ الصائغ منمنماته القيمة..وهو إلى جانب ذلك واقعي وموضوعي ..لا يجامل في القضايا التي تتطلب الصراحة المطلقة..
    • يمسك المصور الفنان حسن داود في لحظة إلهام بكاميرته ليسكب مشاعره وأحاسيسه وخواطره على كرت الذاكرة في معالج الكاميرا..لتكون الصورة أو الكادر المصور..الذي يكون أكثر قدرة منه على الإنتقال من إلتقاط الكوادر وتسجيلها لحظة إلتماع الفكرة ..إلى إمكانية تجسيدها عبر الزمان والمكان وتحويلها إلى عمل ضوئي بصري تشكيلي قابل للنشر عبر وسائل التواصل الإجتماعي وعلى الشبكة العنكبوتية..
    • ويعتبر المرأة هي محور الكون ..وهي الكون بذاته..وقد نالت الأولوية بأعماله ومدلولاته الفنية والتقنية والتجريدية..بعد أن ألبسها لمسة السحر والجمال والإبداع..لأن تشكيل الكادر وتكوين الصورة الفنية لتكون عملاً تجريدياً غير تصويره سردياً حكائياً ..وهذا حدث عادي ولكن الجديد بأن يكون الحدث في الصورة والحكاية ..قادراً وقابلاً للكشف عن تناقضاتنا الحياتية ومعاناتنا الإنسانية..وبذلك تصبح المرأة عند الفنان حسن داود هي الصورة والحكاية معاً..لكي يسبر أغوار البيئة التي فيها تحلقت..البيئة التي خبرها في قيعان المدن الكبرى وفي أمداء الأرياف..والتي تحتاج إلى معرفة وخبرة عيانية شاهدناها عند الفنان حسن داود..وبملاحظة متأنية على أعماله كفنان ومصور ومهندس ..وصبر يطول صبره ويطول حتى نقبض على راهنية الهنيهة في الوضع الفوتوغرافي العربي الراهن..الذي نحن أحرار في بناء تشكيلاته الرؤوية السحرية وتخيييلاته الإبتكارية الإبداعية المميزة..لكننا لسنا أحراراً في تجاهله أو ريادته أو الإكتفاء بالمعلوم عن المجهول من الأعمال الضوئية الفنية البصرية من حولنا ..لذلك علينا أن نبحث ونبحث وننقب عن أعماله ونكتشف ونكتشف كوادره الفنية الضوئية المنجزة بتقنية متفردة قل نظيرها..وننبذ الخوف في تعرية التخلف والفساد الفني البصري والحذر في كشف النفعية والتجانب في فضح القيم الفنية للمصورين من حولنا..بأن تكون لنا الذائقة الفنية البصرية والمعلمية التي تعرف إقتصاد اللقطات والصور وحتى الكلمات..وفي حذف ماهو زائد من الصور المكررة والنمطية والرتيبة والمسبوقة والمسروقة من مواقع شاخت وباخت من كثرة تداولها على الشبكة العنكبوتية..هذه أفكار للنسيان بعد الحفظ..وأنتم كمبدعين تعرفون الحكمة من ذلك..وتعرفون بأن تمثل الحكمة أجدى من حفظها….ولست أدعي الحكمة ولكن لأياسر إلى قول فيه لفت أهمية الفن وصعوبته في آن..لأن الفن الضوئي في سحره يعلو على السحر..لأنه هو هو ..وتلك هي المعضلة في خلق اللوحة والكادر الفني لا في التفلسف حوله..وفي وقفة تأمل على أعمال المصور حسن داود يصبح من الواجب أن نفسح المجال للصوره وأعماله التجريدية الهايكوغرافية أن تقول ذاته وهذا هو الجوهر..غير أن بهجة الرؤيا واللقيا والمتعة في أعمال مميزة بصرياً قلما نشاهد نظيرها ففي متحف الفن عنده نجد منتماه ومبتغاه لكي تستدرجنا إلى الإبتهاج..من الإقليم الشمالي من رحاب دمشق الفيحاء وأريج الفل وأكمام الياسمين الشامي إلى فنان تعددت إسهاماته الفنية من هندسة وتشكيل وتجريد وتصوير..وهذا يوصلنا لأنه إبن الحضارة الفرعونية في الإقليم الجنوبي المتأثر بسيدات أجدادنا من عبق تاريخ الملكات اللواتي حكمنا مصر ..كليوبترا ..وحتشبسوت ونفرتيتي وشجرة الدر..حيث كانت المرأة المصرية حاضرة بقوة في المشهدين الديني والدنيوي ..و في جميع الأعمال الأدبية والفنية في الحضارة المصرية القديمة ..علاوة عن إسهامات مصر أم الدنيا..الشقيقة الكبرى..وهو الإسهام الأكبر والأبرز بشتى مناقب ومجالات الحياة الفنية والفكرية والثقافية من غناء وتمثيل وموسيقى ودراماوأدب..والخ..وهذا معروف ومألوف مادام منها وفي كل مجالات الإبداع ..كان العطاء سخاء للعرب وللعالم..وكان الأخذ العربي إعتراف في غير نكران..فشميم الأيكة في نفحها والعبير غالية تتعطر بها فضاءات النعميات الثقافية الفنية والأدبية..إذ أن مصر وفي كل ألوان الإبداع ..هي المقصد والمنهل والأصل الذي نستقي منه لنرتوي ونبدع أخذاً بقدر ما هي تزداد عطاءاً..والتاريخ شاهد منذ عصر النهضة فجراً وعصراً..شاهد على أنها كانت الدوحة وكنا الغصون..وليس في هذا سرف في القول كرماً وتكرمة بل هو الحق..موضوعياً نريده ونستشعره ونعلنه ونباهي فمصر هي سورية وسورية هي مصر ..وكذلك بلاد العرب أوطاني ..والكل والجزء في أوطاننا يشكل دوحة ثقافية غناءه..نضجت وإختمرت موهبة الفنان حسن داود في كنف كم هائل ومعين لاينضب من الجمال..فمنذ بداية القرن الواحد والعشرين وتتردد أسماء رسمت الخط البياني المتصاعد للثقافة البصرية المصرية والعربية ولعل الأسماء كثيرة .ولكن كان هناك بصمة خاصة ومتميزة ومستمرة منذ ردح من الزمن لأهم ثلاثة مصورين وهم الفنان أيمن لطفي والمهندس جلال المسري والمهندس حسن داود..حيث إمتدت سلطة الصورة وإتسعت شيئاً فشيئاً في عصر الأنترنت..حتى تسنمت عرش الفن وبلا منافس..وإرتقت سدة السلطة الفنية البصرية الأولى بإعتراف الجميع..وعلى خط مواز كانت الصحافة الإلكترونية تتطور بصخب وقفزات هائلة تشق دروباً جديدة بإطراد..شهد العصر الرقمي ومواقع التواصل الإجتماعي ثورة عصرية متسارعة..
    • وبالفعل يبدو بأن الصورة الضوئية واللوحة التشكيلية تحرثان حقلاً واحداً وتشقان درباً مشتركة عند الفنان حسن داود..وتمتلآن بالهواجس والهوم ذاتها ..أوجاع الإنسان والمرأة وآلامها اللانهائية وآفاق تحررها الممكنة..وتبدو إمكانية التلاقي بين التشكيل والتصوير عبر التجريد والفن المفاهيمي عتد الفنان المصري حسن داود ..فقد إتكأ على عتبة التاريخ والفن المعماري والهندسي لإستنباط القوانين الكبرى للصيرورة البشرية من جهة وفهم الحاضر عبر تعاقب الزمن ودورة الفصول والسنوات..أو عبر البحث السيزيفي الدائم عن رائحة الزمن المفقود..رائحة المكان وتحولاته التي تثير إنفجارات الحنين ولوعته الأبدية..وعلى إمتداد العصور كان الحنين واحداً من أهم المؤثرات الأدبية والفنية ..وكذلك الذاكرة المفقودة بإطراد في زمن كوني متسارع بحيث يترك اللحظات المترعة بالأسى تفر هاربة والفنان حسن داود يحاول عبثاً إلتقاطها عبر ديافراجم عدسة كاميرته لتسجيها وإيقاف هروبها اللاهث وتثبيتها في محرقة الذاكرة الضوئية البصرية..ليعيد المعنى الفني للأشياء التي فقدت معناها كل يوم في مسار الحياة اللاهثة وراء لقمة العيش عبر تحولات الزمان والمكان..لهاث الزمن المتسارع في عصر ثورة المعلوماتية وزمن الديجيتال الرقمي..وهاهنا يتقدم الأدب والفن ليمارسا حضورهما الطاغي المتمثل في إعادة إلتقاط اللخظات المترعة بالأسى والحنين والفعل والمعنى معاً ..من رفوف الغبار والنسيان..كي تمارس حضورهما من جديد في وصل ما إنقطع من الذاكرة البشريةوهنا مربط الفرس في وظيفة الفن والأدب عامة والتصوير والتشكيل خاصة عبر رؤية إبداعية فنية بصرية عند المتألق حسن داود ..
    • ونصل شاطيء الأمان في محطة الفنان حسن داود ..لنقول بأنه قدم الكثير والكثير للثقافة البصرية وللفن الضوئي وللفن الأحادي اللون..وللأجيال من تشكيلات وتكوينات ضوئية متفردة ستبقى منارة للأجيال وللطلبة في القادمات من الأعوام..من هنا وجب علينا تقديم الإحترام والتقدير لمساهمات الفنان ولمساته الساحرة عبر كوادرة الفنية البصرية التشكيلية الضوئية..فكل الأمنيات للفنان حسن داود ..بأيام سعيدة وميلاد مجيد أعاده الله علية بالصحة والعافية والتألق والإبداع الدائم..ليظل إشعاع المصور والمهندس والفنان حسن داود سمفونية ضوئية تتحدى الزمن..


    تعليق

    يعمل...
    X