كتب الأديب المصري: أشرف العبد.. ​​​​​تتكاثف القصص القديمة فى ذاكرتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الأديب المصري: أشرف العبد.. ​​​​​تتكاثف القصص القديمة فى ذاكرتى

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	FB_IMG_1688306260487.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	76.8 كيلوبايت 
الهوية:	129407
    تتكاثف القصص القديمة
    فى ذاكرتى
    وتبدو من خلف الركام
    وجوه أليفة
    شاركتنى ذات يوم
    لقمة سريعة
    وشاى المقهى
    وحضنا جميلا لحظة أن أحرز فريقنا هدفا
    وتأملنا الفاتنات معا
    فى شوارع وسط البلد
    ومصر الجديدة
    واصطحبنا خيالاتهن إلى بيوتنا
    وأنهكنا نقاشنا الهادئ
    فى آخر الليل
    لخطة إنقاذ العالم
    تصير خيالات الماضى
    وقصصه القصيرة
    والكبيرة التى صغرت بفعل الزمن
    شريطا للقطات متقطعة
    ووجوها نسيت ملامحها
    غير أن الورود التى زرعتها أيديها
    بقيت تنشر العبير
    واندملت الجروح التى خلفتها أرواحهم فى الروح
    لم يبق منها غير أثر يذوب
    كنت أحبها
    وكانت تحبنى
    لم أبح بالحب
    ولم تبح هى
    وعندما فعلت
    كان الوقت قد تأخر
    كان صديقى المقرب
    وكنت أحبه كأنه أخى
    ولما اكتشفت أنه يكرهنى
    لم نعد نعرف بعضنا بعضا
    أمى فى لحظة رائقة
    تنصت للراديو
    وتدندن
    "غلبت أصالح فى روحى
    عشان ما ترضى عليك"
    فاجئتها بقبلة فوق خدها
    فضحكت حتى دمعت عيناها
    تتأمل وجهى ناظرة فى عينى الضيقتين
    من وراء دموعها
    فأرتمى فى حضنها الحصين
    لم أرث ملامحى عن أبى
    لكننى ورثت عبقريته
    فى صناعة الخصوم
    لأننى مثله
    لا نقيم وزنا للرضا
    وننام فى اللحظة التى نوسد رأسنا فيها
    الطريق طويل وشاق
    يحتاج للقصص القديمة والجديدة
    مصابيح لتلك الظلمة المحيطة
    .
    أشرف العبد
    مصر
يعمل...
X