دراسة مفصلة وعملية للتبرغل من أجل الحصول على نعومة أكثر .. مجلة فن التصوير اللبنانية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دراسة مفصلة وعملية للتبرغل من أجل الحصول على نعومة أكثر .. مجلة فن التصوير اللبنانية

    دراسة مفصلة وعملية للتبرغل من أجل الحصول على نعومة أكثر

    التبرغل أو التنقيط مسألة تأخذ المزيد من الجدل ، كلما طرح موضوع التصوير الفوتوغرافي على بساط البحث ، وستظل هذه المسألة مثاراً للجدل لصعوبة حسم النقاش حولها ، لكن مسألة ضبطها تبقى في متناول المصور الجاد الباحث عن دقة أعلى في أعماله .

    في جميع الاندية والصفوف والمطبوعات التجـاريـة ، تتكـرر المنـاقشـات الطويلة حول موضوع التبرغل ، مـا إذا كان التنقيط عـلى
    طبـعـة مـا كبيـراً أكثـر مـا ينبغي - وحـول جـدوى إحـدى مـواد التظهير ـ أو أساليبـه ، في تقليل التنقيط ومقاييسـه بالفعـل وقـد نقرا في غالبية المطبـوعـات الفوتوغرافية ان التنقيط الفضي معتدل المقاييس عـلى سلبيـة أو طبعة فوتوغرافية هو أصغر كثيراً من ان يشاهد إلا تحت مجهر .

    فمـا الـذي تـدور حـولـه هـذه المناقشات ، وما الذي يمكن عملـه لضبطه ؟ ..
    دعونا نعود إلى الأسس ، وننظر كيفية عمل الأفلام .

    بلورات فضية :
    تتقرر هيكلية التبرغل الأساسية لفيلم خلال صنع هذا الفيلم ، بحيث نستطيع التحكم بذلك إلى حد ما ، إلا ان الهيكلية الأسـاسيـة تبقـى دون تغيير فالمقصود من الناحية الجوهرية هو سرعة الفيلم ـ للحصول على افلام اسرع الضرورة إلى وجود بللورات أكبر من هالايد الفضة فخلال صنع الفيلم ، يجري تسخين هالايدات الفضة والجيلاتين في محلـول واحـد معـا ، والحرارة المعنية تشجع على نمو البللورات وتقرر مسالـة توزيعها في الحامـل
    الجيلاتيني . هذه العملية التي تعرف بتعبير « الإنضاج ( ۰ ) تحدد المزايا النهـائيـة للفيلم ، تبـايـنـه الضوئي وسرعتـه وهيكليـة تبرغله بغض النظر عن سرعـة الفيلم ، علينا أن نتـذكـر أن نقـاط هالايد الفضة ليست بالمقياس ذاته جميعها . وحيث ان نقاط التبرغل الأكبر هي أكثر حساسية بكثير من النقاط الأصغر ، تتـوقف سرعة الفيلم في ابسط أشكالها على عدد وتوزيع النقاط الأكبر ، كلما ازدادت هذه عدداً ، كلمـا كـانت الطبقة الحسـاسـة أسرع ، وبينمـا يمكن حصر مقيـاس مجال التنقيط ، ليس عملياً إجراء محاولة للقيام بذلك عندما يكون مقياس النقساط كبيراً امـا مـع أفـلام التنقيط النـاعـم الدقيق ، فهـذا ممكـن ، حيث تتـم المحافظة على مجال مقياس التنقيط صغيراً ، وتتم المحافظة على النقاط بحد ذاتها صغيرة .
    وحيث ان النقاط الأصغر هي الأقـل حـسـاسيـة ، تميـل افـلام التبرغل الناعم الدقيق لتكون ذات طبقة حساسسة منخفضة السرعة .
    كذلك يؤثر مجال المقاييس المختلفة للتبرغل على التباين الضوئي - كلما إتسع المجـال كلمـا إنخفض التباين الضوئي ـ وبالتالي تميـل افلام التبرغل الناعم لتكون ذات تباين ضـوثي كبـير جـداً وطبقة حساسة بطيئة السرعة ، بينما تميل الأفلام السريعة لتكون ذات تباين ضـوني منخفض ومقيـاس تبرغلل كبير .
    وطالما قلنا في المطلع ان مقيـاس كل نقطة فردية هو اصغر جـداً من ان نستطيع مشاهـدتـه بـالـعـين المجـردة ـ حتى مع الأفـلام السريعـة ـ فمـا الـذي نشـاهـده إذا ؟ ..
    لا وجـود لنقـاط متفـرقـة ، بـل تبرغل التأثير الجماعي للتنقيط .

    سماكة الطبقة الحساسة :
    هنـاك مسـالـة أخـرى تـربط التبرغل مـع التاثير الفوتوغرافي للفيلم . ذلك ان الميزة الأساسية التي تحـدد تبـرغـل الفيلم هـي سماكة الطبقة الحساسة . فمـا نشـاهـده ليس طبقـة واحـدة من نقاط الفضة مع فسحات جيلاتينية بينها ، بل « سندويش ، من طبقات عدة ، وما تعنيه سماكة الطبقة الحسـاسـة هـو انـه كلمـا كـانت الطبقة الحساسة اعمق ، كلما كان ضمن تلك السمـاكـة مـزيـد من طبقات ، بللورات هـالايد الفضة فإذا كان من الممكن انتـاج فيلم بطبقة حساسة واحدة ورقيقة للغاية ، يكون ما نحصل عليه هـو صورة خالية من هيكلية التبرغل تقريباً ، حيث ان النقاط الفردية تكون دقيقة للغاية .
    دعونا نعـود إلى الفيلم الذي يتم انتاجه تجارياً . فحقيقة وجود عدد من الطبقات يعني ان نقاطاً دقيقة فرديـة قـد الحساسة المتداخلة مع بعضها يكـون لـهـا ذلـك الـتـاثـير البصري الذي يجمعهـا معـا منـحـولـة إلى نقطـة كبيرة واحدة ، هذا ، وكلمـا ازداد حجم النقاط الفردية ، كلمـا ازدادت إحتمالات حصـول هـذا التجمـع البصري . اضف إلى هـذا انه مع وجود نقاط كبيرة ، وبينها نوع من التجاذب المشترك - يزداد الاحتمال بحدوث تكتـل فعلي بدلا من حدوث التاثير البصري لذلك فقط ، وإذا سمح لنمو النقاط اثناء التظـهـير ان يستفحـل فسوف تتضاءل الفسحات بين النقاط إلى اصغـر حـد ، وستكون النتيجـة نقاطاً كبيرة واضحة .

    ثم لمـا كـانت سمـاكـة الطبقـة الحساسة تحدد عدد بللورات هـالايـد الفضـة التـي تتحسس الضوء في مسـاحـة معينـة ، فـان سماكة الفيلم ستلعب دوراً رئيسياً في تحديد سرعة الفيلم بالاشتـراك مع مقياس البللورات .

    هذا إلى جـائب أن سمـاكـة الطبقة الحسـاسـة تتحكم بحدة البـروز في الصـورة أيضاً ، كمـا تتحكم بالتباين الضوئي فيها إلى حـد مـا كلمـا ازدادت الطبقة الحساسة سماكة ، كلمـا تضاءل الانحلال ، وتضاءلت حـدة البروز بـالتـالي . كـذلـك تـعـاني الطبقات الحساسة السميكة من الاشعاع ( * ) ) حيث تبعثر الضوء ضمن الطبقة الحساسة يزيد من إنحفـاض حـدة البـروز والتباين الضوئي معا .
    من هنا تصبح سماكة الطبقة الحسـاسـة والنتيجتـان اللتان تنبعان منها ، امورا ينبغي أخذها بعين الاعتبار ، طالما انها بحد ذاتها تلعب دوراً مهماً في تحديد مستوى التبرغل في الصورة النهائية .

    الضوء المتوفر :
    إذا كانت الصورة بحد ذاتها منخفضة الانحلال ( * ) خـارج التركيز او ليست حـادة البـروز فأسهل شيء للتركيز عليـه اثنـاء الطبع هو هيكلية التبرغل . ولأن حافة التبرغل ـ هي أكثر حدة بروز وتخضع للانحلال بسهولة أكبر على الطبعة منها على الصورة بحد ذاتها ، مما يجعـل التبرغـل بـارزاً أكثر بكثير في الطبعة النهائية . هذا يمكن قـولـه عن ايـة صـورة ذات إنحلال منخفض إلى حد ما ، وإذا كان ذلك الافتقار إلى حدة البـروز ناتجاً عن سماكة طبقة حساسة وإشعـاع ، أو عن انحلال ضعيف بسبب عدسة الكاميرا ، ستكـون النتيجة هي ذاتها .
    وبمعايير عمليـة ، يعني هذا ان طـريـقـة ميلنـا نحـو إستخـدام التصـويـر الفـوتـوغـرافي تحت مستويات ضـونيـة ضعيفة ، من المحتمل له كذلك ان يزيد التبرغل الظاهر في صورنا ، بغض النظر عن نوعية العدسة . فاستخدام فيلم ذي سرعة عالية امر يجب تجنبه غالباً ، ما عدا في ظروف المستويات الضوئية المنخفضة جدا . ومن المحتمل لهذه المستويات الضوئية المنخفضة جداً أن تفرض علينا طريقة استخدامنا للكاميرا ، جزئيا على الأقل ، إذ سيتطلب الأمر فتحـات واسعة للسماح بسرعة مغلاق ممكنة الاستخدام . وحيث ان تلك الفتحة الواسعة تفرض على عمق المجال ان يكون ضحلا ، لا مفر إذا من وجود مساحات واسعة ضمن إطار الصورة واقعـة خارج التركيز ، وتماماً مثلما هي الحال مع عدسة انحـلال ضعيف ، ما تعنيـه المساحة المفتقرة إلى حدة البـروز هو ان التبرغل سيكون أسهل شيء لإتمام المشاهدة .

    كذلك يمثل التعريض الضوئي عـامـلا يتحكـم بحـدة البـروز والوضوح الشـاملين في الصورة النهائية ، بحيث انه يؤثر بشكـل . غير مباشر عـلى سيطرة هيكليـة التبرغل .
    تجدر الإشارة هنا إلى ان انحلال الطبقة الحساسة ـ مقدرتهـا على تحويل تفـاصيـل المـوضـوع إلى صورة فوتوغرافية حادة البروز - يتضاءل عند اي من طـرفي مقياس التعريض الضوئي ، ولكن هـذا يحـدث غالبـاً مـغ المبـالـغـة في التعريض الضوئي الذي يتجاوز ما يلزم . إذا ، مع تراجـع انحلال . الصورة ، سيكون مظهـر هيكليـة التبرغل أكثر وضوحاً .
    نلاحظ من هذا كله ان التاثير الشامل في الصورة الفوتوغرافية المنتهية يتوقف على عدد كبير من العوامل . وهذه العوامل تؤثر عـلى المقياس الظاهري للتبرغل ، إذا لم تؤثر على المقياس الفعلي لكـل نقطة فردية ضمن السلبية .
    ينبغي الإضافة هنا ان هيكلية التبرغل لـورقة الطبـع هي أكثر نعومة من ان تلعب دوراً فعلياً في مظهر الصورة الفـوتـوغـرافيـة المنتهيـة طـالما ان التبـرغـل هو المقصود .

    اقل قدر من التبرغل :
    حتى نحصل على أقل قدر من التبرغل في الطبعة النهائية ، يمكن العمـل بـالإرشادات البسيطة والقليلة التالية :
    ⏺ العمل بابطا فيلم ممكن ، مع انعم تبرغل .
    ⏺ العمـل بـافـضـل عـدسـة مـتـوفـرة ـ كلمـا ارتفعت طـاقـة إنحلال ( * ) العدسة ، كلمـا جـاءت الصورة بحدة بروز أوضح ، وكلما قل وضوح التبرغل .
    ⏺ ليكن التعـريض الضـوني صحيحا تمام الصحـة ، ذلك أن طاقة الانحلال في الفيلم تكون عنـد اعلاها حينذاك .
    ⏺ يجب تجنب وجود مناطق واسعة تقع خارج تركيز الموضوع في الصورة ، طالما ان هذه المناطق تجذب الانظار إلى التبرغل .
    ⏺ العمـل باكبـر بنية سلبية ممكنة ، طالما انها تحتاج إلى أقل قـدر مـن التكبير لصنـع طبعـة بمقياس معين .
    بهذه الطرق ، نؤكد ان الصورة تعرضت ضوئياً على الفيلم بـاقرب ما هو ممكن عمليـا من الـوضـع النموذجي النظري ، كذلك نستطيع مـمـارسـة مـزيـد من هـذا الضبط والتحكم ، وذلك بطريقة تحميض الفيلم وطبعه⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٤.٥٧ (1)_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	124.0 كيلوبايت  الهوية:	127928 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٤.٥٨_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	170.5 كيلوبايت  الهوية:	127929 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٤.٥٩_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	169.6 كيلوبايت  الهوية:	127930 اضغط على الصورة لعرض أكبر.   الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٥.٠٠_1.jpg  مشاهدات:	0  الحجم:	134.4 كيلوبايت  الهوية:	127931

  • #2

    تعليق

    يعمل...