مناهج متعددة لاظهار الحركة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦٢

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناهج متعددة لاظهار الحركة .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٦٢

    مناهج متعددة لاظهار الحركة

    ربما نكون قد تعرضنا مراراً للفشـل في تحقيق صور نـاجـحـة لأهـداف متحـركـة والسبب يعـود الى جمـود المواضيع فيها كالأصنـام ، بينما نحتـاج نحن الی اظهار احساس بحركتها .. قليل من التفكير من قبلنا مع استعراض لهذا الموضوع ، ربمـا وصلنـا بعـدهـمـا إلى النتيجة المرجوة .

    في أوائل أيام التصوير الفوتوغرافي ، كان على المواضيع ان تظـل ساكنـة طيلـة دقـائـق مـتعـددة من التعـريض الضوئي حتى تظهر حـادة البروز في الصورة ، وفي الصور الوجهية التي أخـذت لـعـائـلات في أواسط العصر الفكتوري - الثلثـان الأخيران تقريباً من القرن التاسع عشر ـ حيث كثيراً ما يظهـر الطفل الأصغر كشـبـح مغبش ، توضح كيف انه كان من الصعب جداً على الصغير
    أن يبقى ساكناً لفترة بهذا الطـول .
    معنى هذا أن الحـركـة شوهت الصورة .
    ولكـن عـلى الـرغـم مـن ان المصورين الفوتوغرافيين تحرروا من القيود التي تفرضها ضرورة سكون الموضوع ، ما زال الكثير من الناس يجمدون أوتوماتيكيا أمام الكاميرا ، ولا يتوقعون منها ان تتمكن من مواجهة الحـركـة على الاطلاق ، والحقيقة ان العكس هـو الصحيح اذ لا تستطيع الكاميرا أن تلتقط الحركة بشكل خارق فقط ، بل وتستطيع ابراز عنصر الحركة واستـغـلالـه ، وحتـى الايحـاء بالحركة عند عدم وجود شيء منهـا في حقيقة الأمر .

    لا يحتوي العالم الا على القليل من الأشياء الساكنـة بحق . وتجد بعض الأوضاع مليئة بـالـحـركـة والنشاط ، بينما تكون الحركة في أوضاع أخرى شبه معدومة . على انك تستطيع الايحاء بالحركة من أي نوع كان في صورة فوتوغرافية سـاكـنـة بـالإعتمـاد عـلى أساليب أساسية ثلاثة : تجميد النشاط او تغبيش الصورة أو استـعمـال تسلسل لاظهار انظمة حركية .

    تجميد لحظة واحدة من الزمن هو أكثر المقدرات الرائعة للكاميرا وهو السبيل الأكثر دراماتيكية للايحاء بـالحركة ، جاعلا كلا من التفاصيل واضحـا حـاد البـروز ، ومعطياً لمحة عما لا تستطيع العين ان تتوافق معه عادة .
    من الناحية التقنيـة نجـد تجميد الحركة ـ اذا كانت لأرجوحة في ملعب أطفـال أو لطـير محلق - وهـو يتوقف على معدل سرعـة الحركة التي يمارسها الموضوع كما يتوقف على سرعة المغلاق . فمن السيل الأسهل لوقف الحركة أن تلتقط النشاط القائم في ذروته ، في النقطة حيث يبدو متحركاً ، بينما هو ساكن في الحقيقة ، رغم أنه قد لا يصـل هكذا الا لثـانيـة واحـدة تقريباً . فالطفل ، وهـو عند أعلى نقطة يبلغها في ارجوحة على سبيل المثال ، هو في ذروة النشاط الـذي يمارسه . والأرجـوحـة انتقلت الى اقصى ما تستطيعه باتجاه واحـد ، ثم توقفت لحظة قصيرة قبـل أن تتابع طريقها في الاتجاه الآخر .
    درب نفسك على مراقبة الحركة التي ترغب بتسجيلها ، وحاول أن تترقب تلك اللحظة القصيرة عندما يبلغ النشاط القائم ذروته . وحتى تلتقط اللحظة هذه بشكل نموذجي ، عليك أن تكبس زر اطلاق المغلاق قبل بلوغ النشاط ذروته بقليل ، وحيث ان النشاط توقف ، لا تكون بحاجة الى اعتماد اكبر سرعة مغلاق في كاميرتك .

    على ان الصورة المتجمدة تفتقر الى احساس بالحركة عموماً ، لا شك أنها تعطي منظراً جيد التحديد للموضوع ، ولكن وضوحها بالذات هو الذي يقضي على انطباع الهدف المتحرك ، وذلك لأنننـا ببساطـة ، لا نشاهد الهدف على هكذا وضوح في الواقع . من هنا ، ولبعث إحساس بـالـحـركـة يتـعـمـد الكثير من المصورين الفوتوغرافيين تغبيش الصور باعتماد سرعـات مـغـلاق بطيئة ، مقلدين هكذا طريقة العين بمشاهدتهـا للأهداف المتحركة كدوران محرك طائرة ، حيث تشاهد الحركة هنا كغبش .
    حاول استعمال سرعات مغلاق بطيئـة لتغبيش أنواع عديدة مختلفة من النشاطات ، من طفـل
    يتخطـاك مسرعاً على مزلجـة ذات عجلات ، الى حركة الأمواج على شـاطـىء البحـر وطـالمـا ظـل الموضوع معروفاً في الصورة ، قد تكون هذه احـدى افضل السبل لبعث احساس بالحركة .

    تم قبـل تـصـويـرك لمـوضـوع متحـرك ، من المستحسن في بعض الأحيان التعـرف عـلى نـوعيـة الحركة التي يمارسها ، فالحركة الناعمة ، كتلك التي يمارسها قطار او سيارة مثلا ، قد لا تتحمل الا القليل من التغبيش قبل أن يصبح التعـرف عليهـا مستحيـلا . ومن نـاحـيـة أخـرى يمكن للحـركـات الرتيبة أو الدوامة أن تنتج أنواعاً مختلفـة معقدة من التقـوسـات . وباستطاعة هذه أن تكون مذهلة جدا مع تعريضات ضوئية طويلة نسبياً .
    هذا وبين الحالتين القصـويين من سرعـات مغلاق كبيره لتجميد الحركة وسرعـات بطيئـة لبعث تغبيش ، يوجد منهـا عمل آخـر انه الملاحقة ( parning ) ملاحقة موضوع متحرك بالكاميرا وإبقاء صورته مركزة وسط الإطار . فإذا حركت الكاميرا بعنايـة ونعومة متتبعـا النشاط القائم بهـا ، لا ينبغي ان يطـرا اي تغبيش عـلى الموضوع .

    في حالة وجود حركـة ناعمة . كحركة سيارة سباق أو متزلج على الثلج ، يمكن العمل بسرعة مغلاق بطيئة نسبياً للمحافظة على صورة واضحة فيهـا خلفيـة مشحـونـة بخطوط . تتوفر حسنتان في هـذه الحال ـ يساعد تغبيش التفاصيـل في الخلفية على زيادة المـوضـوع المتحرك بروزاً ، كما تشدد الخطوط على بعث الاحسـاس بـالـحـركـة واتجاهها ـ ومن المستحسن هنا ان تعمل بسرعة مغلاق سريعة الى الحد الكافي فقط لمشاهدة الموضوع الرئيسي واضحاً ، ولنقل ١/٦٠ من الثانية مثلا ، فالملاحقة من ناحية هي وسيلة لوقف الحركة ، مثلمـا هي سرعة المغلاق الكبيرة ، ولكنها تختلف عنها بانها تعطي احساساً بالحركة مع صورة واضحة في ذات الوقت .
    على أنه لا ينبغي لتحـريـك الكامير ان يقتصر على الملاحقة وحدها فقط ، ويمكنه بسهولة ان يستعمل لبعث الحركة مخادعة في المشـهـد . ليس هـذا هـو ذاتـه كالملاحقة ، لأنك انت كـالمصـور الفوتوغرافي ، أضفت الحركة عمداً .
    ومن منـاهــج العمل المماثلة ان تستـعمـل عـدسـة زووم ، مع ضابط الـزووم خـلال تـعـريض ضوئي بطيء لإضافة تخطيطات تتقارب . اذا استعملت هذه مباشرة في مواجهة سيارة متوقفة على سبيل المثال ، تستطيع إعطاء تقليد معقول لحركة حقيقية . ومن ناحية أخرى تستطيع استعمالها اثنـاء الملاحقة ـ وأنت واقف عنـد حـافـة مسار دراجات هوائية خلال سباق مثلا ، وسياتي التاثير مشحوناً بمزيد من الانطباعية .
    يـوجـد منهـاج مختلف تماماً للتـعـامـل مـع الـحـركـة هـو أن تستخدم سلسلة من الصور ، إما على الطبعة ذاتهـا او الفيلم ذاته او بترتيب عدد من الصور الفوتوغرافية متسلسلة على شريحة ، لتخبر القصـة وراء النشاط القائم . انه أسلوب يتفوق على أي أسلوب أخـر في تحليـل الـحـركـة . مقسمـا الـحـركـة إلى محتويات منفصلة . هذا ويمكن اخذ مجموعة الصور المتسلسلة بتتال سريع مع أية كاميرا تقريباً وحتى الكاميرات البسيطة .
    ثم بينما الدفع بمحرك هـو أحد اساليب تحقيق لقطات متسلسلة على مدى فترة زمنية قصيرة ، يبقى بمقدور التسلسلات الماخوذة على مدى فترات أطول بكثير أن تظهر تغييرات هي أبطـا من أن تكـون ملحوظة باستطاعة التسلسل من هذا القبيل أن يكشف عن طبيعة الحركة والتغيير طالما أن السرعة الكبيرة تجمد الصورة .
    اما بالنسبـة لتسلسـل نشـاط سريع فعـلا من نـاحـيـة أخـرى . فـالـدفـع بمحـرك ، أو الفلاش الستروبوسكوبي قد يمثلان قطع معـدات لها فائدتها ، فالفلاش الستـرو بـوسـكـوبـي الـذي طـوره هارولد إدغرتون في الثلاثينات من هذا القرن ، يستعمل في غرفة معتمة عادة ، بينما يترك مغلاق الكاميرا مفتوحاً . في هذه الحال ، ومع بدء
    النشـاط ، يعمـل الستـروب عـلى اطلاق تـفـجـرات مـن الوميض الضوئي ، وذلك بمعدل ٢٠ ومضة تقريباً في الثانية ، والنتيجة ان النشاط القائم يظهـر مقسماً بكـل ترتيب في الإطار ذاته . ومثلما هي الحـال مـع أي تـعـريض ضوئي متعدد ، ياتي هـذا يفعاليتـه الأكبر مع موضوع مضاء وخلفية معتمة .
    حاول استخدام هذا المنهاج مع نشاطات بسيطة أولا .
    إذا كنت عاملا بسرعـة مـغـلاق كبيرة أم لا ، أو معتمداً على الفلاش ، أو مجربأ تأثيرات ملاحقة النشاط او تغبيشه ، تبقى المهارة الحقيقية في التصوير الفوتوغرافي للحركة متوقفة على توقيت اللقطة . وتعبير اللحظة الحاسمة ، الذي وضعه هنري كارتيير - بـريسون ينطبق أكثر ما ينطبق عـلى صـور الحركة .⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٩.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	111.8 كيلوبايت 
الهوية:	126794 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٤٩ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	157.3 كيلوبايت 
الهوية:	126795 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٥٠_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	100.9 كيلوبايت 
الهوية:	126796 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٥١_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	138.3 كيلوبايت 
الهوية:	126797 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٥٢_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	103.4 كيلوبايت 
الهوية:	126798

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٠-٠٦-٢٠٢٣ ١٣.٥٣_1.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	113.2 كيلوبايت 
الهوية:	126800

    Multiple approaches to show movement

    We may have repeatedly failed to achieve successful images of moving targets, and the reason is due to the stagnation of the subjects in them, like idols, while we need to show a sense of their movement.

    In the early days of photography, subjects had to remain still for several minutes of exposure in order to appear sharp in the image, and in portrait portraits taken of families in the mid-Victorian era—roughly the last two-thirds of the nineteenth century—the youngest child often appears. Like a cloudy ghost, she explained how hard it was for the little one
    To remain still for a period of this length.
    This means that the movement distorted the image.
    But despite the fact that photographers are freed from the restrictions imposed by the necessity of stillness of the subject, many people still freeze automatically in front of the camera, and do not expect it to be able to face movement at all. It is only supernatural, but it can highlight and exploit the movement element, and even suggest movement when there is none of it in reality.

    There are very few truly static things in the world. And you find some situations full of movement and activity, while the movement in other situations is almost non-existent. However, you can suggest movement of any kind in a static photograph, depending on three basic methods: freezing the activity, blurring the image, or using a sequence to show motion systems.

    Freezing a single moment in time is the camera's most remarkable capability and is the most dramatic way of suggesting movement, making both detail stand out sharply and giving a glimpse of what the eye cannot ordinarily reconcile.
    From a technical point of view, we find the movement frozen - if it is for a swing in a children's playground or for a flying bird - and it depends on the average speed of movement practiced by the subject as well as on the shutter speed. The easiest way to stop motion is to capture the activity at its peak, at the point where it appears to be moving, when in fact it is still, though it may only be there for about a second. The child, when he is at the highest point he reaches in a swing, for example, is at the height of his activity. The swing moved as far as it could in one direction, then paused for a short moment before continuing its way in the other direction.
    Train yourself to observe the movement you want to record, and try to anticipate that brief moment when the activity is at its peak. In order to capture this moment typically, you would press the shutter release button just before the activity reaches its peak, and since the activity has stopped, you do not need to adopt the fastest shutter speed on your camera.

    However, the frozen image lacks a sense of movement in general. There is no doubt that it gives a well-defined view of the subject, but its clarity in particular destroys the impression of a moving target, because we simply do not see the target so clearly in reality. From here, and to create a sense of movement, many photographers deliberately blur the images by adopting slow shutter speeds, imitating the way the eye sees moving subjects as the rotation of an aircraft engine, where movement is seen here as a blur.
    Try using slow shutter speeds to blur many different types of activity, from a baby
    He rushes past you on a roller skate, into the movement of the waves on the seashore. As long as the subject remains recognizable in the photograph, this may be one of the best ways to create a sense of movement.

    Before photographing a moving subject, it is sometimes advisable to identify the type of movement that it performs. Soft movement, such as that practiced by a train or a car, for example, may not bear much blurring before it becomes impossible to recognize it. On the other hand, monotonous or swirling motions can produce complex different types of curvatures. These can be quite stunning with relatively long exposures.
    And between the two extreme cases of high shutter speeds to freeze movement and slow speeds to emit blur, there is another work that is parning, chasing a moving subject with the camera and keeping its image focused in the middle of the frame. If you move the camera carefully and smoothly, following the activity, there should be no blurring of the subject.

    In the case of a soft movement. Like the movement of a racing car or a skier on the snow, it is possible to work with a relatively slow shutter speed to maintain a clear image with a charged background with lines. There are two advantages in this case - Blurring the details in the background helps to increase the prominence of the moving subject, and the lines emphasize the feeling of movement and its direction - and it is recommended here to work with a fast shutter speed just enough to see the main subject clearly, let's say 1/60 of a second for example Pursuit, on the one hand, is a way to stop movement, as is the large shutter speed, but it differs from it in that it gives a sense of movement with a clear picture at the same time.
    However, moving the camera should not be limited to tracking alone, and it can easily be used to create deceptive movement in the scene. This is not the same as stalking, because you, as the photographer, intentionally added movement.
    A similar workflow is to use a zoom lens with the zoom adjuster during a slow exposure to add close-up sketches. If you use this directly against a stopped car, for example, you can give a plausible imitation of real motion. On the other hand, you can use it during pursuit - while you are standing at the edge of a bicycle path during a race, for example, and the effect will come charged with more impressionism.
    A completely different approach to a movement is to use a series of images, either on the same print or film, or arrange a series of photographs on a slide, to tell the story behind the action. It is a method that is superior to any other method in analyzing the movement. Dividing the movement into separate contents. It is possible to take a set of sequential pictures in quick succession with almost any camera, even simple cameras.
    Then while motorizing is one method of achieving sequence shots over a short period of time, sequences taken over much longer periods can still show changes that are too slow to be noticed. Image .
    As for the really fast activity sequence on the other hand. A motorized propulsion or a stroboscopic flash may represent useful pieces of equipment. The stroboscopic flash, developed by Harold Edgerton in the thirties of this century, is usually used in a dark room, while the camera shutter is left open. In this case, start with
    Activity, the strobe releases bursts of flashing light, at a rate of about 20 flashes per second, and the result is that the existing activity appears divided in every order in the same frame. As with any multiple exposure, this is most effective with a lit subject and a dark background.
    Try this approach with simple activities first.
    Whether or not you're working with fast shutter speeds, relying on flash, or experimenting with the effects of motion blur or motion blur, the real skill of motion photography depends on the timing of the shot. The expression of the decisive moment, coined by Henri Cartier-Bresson, is most applicable to motion pictures.⏹

    تعليق

    يعمل...
    X