نخيل جوز الهند Coconut palm من الفصيلة النخيلية Palmaceae، شجرة طويلة مستديمة الخضرة،

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نخيل جوز الهند Coconut palm من الفصيلة النخيلية Palmaceae، شجرة طويلة مستديمة الخضرة،

    جوز هند

    Coconut Palm - Cocotier

    جوز الهند

    نخيل جوز الهند Coconut palm من الفصيلة النخيلية Palmaceae، شجرة طويلة مستديمة الخضرة، يراوح طولها بين 12-30 متراً ويحتمل أن يكون موطنها الأصلي جنوبي شرقي آسيا الاستوائية والهند وجزر ميلانيزية في المحيط الهادئ.
    الوصف النباتي والأهمية الاقتصادية والطبية
    عرفت زراعة جوز الهند منذ القدم في المناطق المدارية وشبه المدارية، ساقها عديمة التفرع تعلوها 20- 30 ورقة ريشية قميّة، ويراوح طول الورقة بين 3- 6 أمتار، على كل منها نحو 200- 250 وريقة ريشية، وتعيش الورقة البالغة مدة سنتين. تأخذ الثمرة شكلاً مستديراً وهي كبيرة الحجم تنمو على شكل عناقيد، وتغطيها قشرة ملساء بنية اللون يليها داخلياً غلاف سميك (2.5- 5سم) بني اللون ضارب للاحمرار. وتحيط بالقشرة والغلاف اللحمي نواة صلبة بنية اللون عليها ثلاث عيون مميزة، وتفصل القشرة عن الغلاف اللحمي قبل طرح جوزات الهند في الأسواق، وأما البذرة فتوجد داخل نواة مغلفة بقشرة سميكة وهي كرة من لب جوز الهند الهش الأبيض حلو المذاق، يغطيها غشاء بني سميك وتحوي في داخلها سائلاً سكرياً يسمى «لبن» جوز الهند ويستخرج من اللب نحو50-60% من وزنه زيتاً، أما القشور المتبقية واللب المعصور فتستخدم في تغذية الماشية والدجاج.
    يعدّ لب ثمار جوز الهند من الصادرات الرئيسية لجزر المحيط الهادئ، بعد تجفيفه بأشعة الشمس أو بالهواء الساخن أو في أفران خاصة مما يساعد على حفظه مدة طويلة، أما زيت لب الثمار فيستخدم في صناعة الصابون والشمع والسمن النباتي والمنظفات ومستحضرات التجميل، لاحتوائه على نسبة مرتفعة من حمض اللوريك Lauric acid. ويستفيد سكان المناطق المدارية من خشب نخلته في بناء البيوت والجسور ومن ورقها في صنع أسقف القش ومن شرائح أوراقها في صنع القبعات والحصائر والسلال. ويصنع من رحيق أزهارها شراب حلو المذاق يسمى التودي أو التيوبا يستخدم في صناعة السكر والخل والمشروبات الكحولية. يستعمل الجزء الأكبر من الإنتاج العالمي في استخراج الزيت، وجزء قليل من اللب المجفف مبشوراً يضاف إلى الأطعمة والحلويات لزيادة قيمتها الغذائية.
    أما الأغلفة الليفية مع الأجزاء الصلبة فتترك في أرض المزرعة بعد إزالة لحمها لتحسين بنية التربة، كما تستخدم في صنع حبال ليفية بعد معاملتها بالكائنات الحية الدقيقة.
    يُنشط زيت ثمار جوز الهند إفراز المرارة والبنكرياس وهضم الغذاء ووظائف الكلى والكبد، ويمنع لبنها المغذي العطش، وهو مدر للبول، ويشفي لبها التوتر العصبي وقروح المعدة وآلام الظهر وهو طارد للديدان ومقو جنسي. وتوصف الثمار بأنها منظفة وملينة ومغذية.
    الخصائص الحيوية
    يبدأ جوز الهند بالإزهار في عمر 7 - 10 سنوات، وتتكون نورات عناقيد الشماريخ الزهرية في آباط أوراق قمة الساق. ويتألف الشمراخ الزهري من الأزهار المذكرة الصغيرة الحجم، التي يمكن أن يزيد عددها على 100 زهرة، ومن زهرة مؤنثة واحدة بيضوية الشكل كبيرة الحجم على قاعدته. تبقى مياسم الأزهار المؤنثة قابلة للتلقيح خلال 1- 3 أيام بحسب الشروط المناخية، وقد تلقح هذه الأزهار يدوياً أو آلياً. تنضج ثمرة جوز الهند بعد مرور سنة أو أقل قليلاً من موعد التلقيح وتنفصل تلقائياً بعد نضجها. تجمع الثمار يدوياً على دفعات بحسب الأصناف والشروط المناخية أو باستخدام سكين حادة مثبتة على حامل طويل. يتوقف عدد فروع المجموعة الجذرية الليفية على المسطح الورقي للشجرة.
    المتطلبات البيئية
    تنتشر زراعة جوز الهند على امتداد المناطق الساحلية والجزر في المناطق المدارية الرطبة وحتى ارتفاع 750م فوق سطح البحر، ويحتاج النبات إلى هطل مطري سنوي يزيد على 1500ملم منتظم التوزع على مدار السنة. ويتحمل الصقيع قليلاً والأجواء المرتفعة الرطوبة والدافئة والتي تراوح درجة حرارتها بين 22- 30 ْم.
    يعاني جوز الهند كثيراً من الجفاف فيكوِّن ثماراً صغيرة بسبب نقص الماء، وأوراقاً برونزية اللون وهو لا يقاوم الرياح وخاصة في المناطق المنحدرة بسبب تعرية مجموعته الجذرية جزئياً. ينمو وينتج جيداً في الترب العميقة الجيدة التهوية، وفي الترب الرملية الساحلية. كما يتحمل بعض الملوحة في الترب الجيدة الصرف. ويستفيد على نحو جيد من إضافة الأسمدة الآزوتية والفوسفورية والبوتاسية وغيرها من العناصر الصغرى الناقصة مثل: البورون والمنغنيز والزنك والنحاس وغيرها. ويعد استزراع نباتات البقوليات مفيداً جداً في بساتين جوز الهند إذ يؤدي إلى تحسين نفاذيتها للماء وإلى زيادة خصبها وخفض تكاليف الخدمة الزراعية.
    الخدمات الزراعية
    لا توجد أصناف محدّدة لجوز الهند لأن أشجاره تتكاثر بذرياً، ولما كانت معظم سلالاته المعتمدة بذرية المنشأ، فيمكن تحسينها بالاصطفاء الشجري أو بالتهجين. تزرع ثماره مباشرة في أرض البستان أو في أحواض المشتل، كما يمكن زراعة جوز الهند طوال العام بطمر نصف الثمرة في التربة أفقياً حيث تبزغ ورقة واحدة عبر القشرة في مدة 6 شهور من أحد البراعم. أما الشتلات المنتجة في المشتل فتنقل إلى البستان المحدد بعد مضي 1- 4 سنوات. وما يتصل بالثمار التي تطفو عدة شهور على سطح المياه البحرية فيمكنها أن تستقر على السواحل لتبدأ بالإنبات والنمو. تنتج الشجرة الواحدة نحو 50- 75 جوزة سنوياً وتستمر بالإثمار مدة 80 - 100 سنة.
    يعاني جوز الهند أمراض التعفن ومرض البرونزي الورقي ومرض اهتراء الجذور. إضافة إلى الديدان الثعبانية التي تسبب إنتاج مادة سامة في أنسجة السوق والجذور، وإلى حفارات الخشب والقمم الشجرية.

    هشام قطنا


يعمل...
X