تأثير نظام ضابطة البناء _ د . م _ طارق حسام الدين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأثير نظام ضابطة البناء _ د . م _ طارق حسام الدين

    تأثير نظام ضابطة البناء والتشريعات العمرانية على تشكيل الواجهات The impact of the building control system and urban legislation on the formation of facades


    نظرا لكون التصميم العمراني يعتني بتشكيل المباني وهذه المباني تقع في إطار الملكية العامة والملكية الخاصة والتي تنتج عن تراكم التنمية العمرانية الفردية فيمكن القول أن التشريع العمراني هو الأداة الرئيسة للتحكم في العمران وتشكيل المدينة ، لذلك يجب أن لا يستم المخطط العمراني بتصميم المفردة المعمارية والعمرانية بشكلها النهائي ، وإنما يبدأ بتصميم الكود العمراني واشتراطات التنمية التي يتبعها المعماريين ، والمصممين في تنمية الملكيات العامة والخاصة
    كما أن تتابع المفردات المعمارية ضمن النسيج العمراني هو الذي يشكل المدينة بطابعها العمراني والمعماري . إن نظام ضابطة البناء والتشريعات العمرانية في الغالب لا تتيح للمعماري أي فرصة للإبداع في تشكيل الواجهات أو الخارجية , كما أن التغير السريع في الفترات القصيرة لنظام الضابطة جعل هناك عشوائية في التشكيل المعماري للواجهات بالإضافة إلى غياب الدراسة المتعمقة لأنظمة الضابطة الجديدة والتي لا تعطي أهمية لتشكيل الواجهات في محيط المدينة .

    Given that the urban design takes care of the formation of buildings, and these buildings fall within the framework of public ownership and private ownership, which results from the accumulation of individual urban development, it can be said that urban legislation is the main tool for controlling urbanization and shaping the city, so the urban plan must not be concerned with designing the architectural and urban units in their final form. Rather, it begins with designing the urban code and the development requirements that architects and designers follow in developing public and private properties.

    It is also the sequence of architectural vocabulary within the urban fabric that forms the city with its urban and architectural character. The building control system and urban legislation often do not provide the architect with any opportunity for creativity in the formation of facades or external ones, and the rapid change in the short periods of the control system made there randomness in the architectural formation of the facades in addition to the absence of an in-depth study of the new control systems that do not give importance to the formation of facades in the vicinity of the city.

    التشريعات العمرانية والاشتراطات البنائية : بـدايـة تهدف التشريعات والتنظيمات والضوابط لعمليات التنمية العمرانية إلى إضفاء طابع الجمال والتناسق على البيئة العمرانية بالتحكم في أنماط المنشآت المعمارية من حيث ارتـفـاعـات المباني وعلاقتها بالشوارع وانسجام الواجهات 1 فالتشريعات الخاصة بالبناء والإسكان المعدلة في الدول العربية ما هي إلا ترجمة للتشريعات الغربية مما سبب عند تطبيقه في البلدان العربية تناقضا واضحا ظهر جلياً في العمران وتشكيل الواجهات مثل نظام الارتداد والمنقول من بريطانيا سبب في تغيير النسيج العمراني 2 .

    Urban Legislations and Building Requirements: First, the legislations, regulations, and controls for urban development processes aim to add beauty and harmony to the urban environment by controlling the patterns of architectural structures in terms of building heights, their relationship to streets, and the harmony of facades. When applied in the Arab countries, a clear contradiction appeared evident in urbanization and the formation of facades, such as the setback system, which was transferred from Britain, a reason for changing the urban fabric 2.

    التعريف بتشكيل الواجهات المعمارية : الواجهات المعمارية هي المؤثر الرئيسي الأول الذي يؤثر في النفس البشرية عن عمارة بلد أو مدينة ماوتعتبر الواجهة هي مرأة العمارة التي لا يمكن حجبها عن المحيط . والمصمم يهيم كثيراً بكيفية إطلالة مقترحه المعماري على المحيط . فنراه شغوف بالنسب ، العلاقات الهندسية ، نوع المواد ، الألوان المختلفة ، الارتفاعات إلى غيرها من الأمور المؤثرة على تشكيل الواجهة 3 . كما أن الواجهة هي نتاج معماري يعكس ثقافة المجتمع وقوانينه حسب الفترة التي ظهرت فيها الواجهة والمبنى وهي تشكل مع المبنى منتج حضاري قد يستمر لسنوات محدودة أو لقرون طويلة . والواجهات كما الطرق والميادين والساحات ، كالإنسان المتحرك خلالها وفيها وحولها ، منتمية صادقة تعكس نفس الالتزام شكلا ومضمونا ، ويجمعها طابع مميز وهوية متفردة ، وارتفاعات منضبطة ، وألوان متناسقة ، وأشكال متناغمة ، ومواد متوائمة و تشطيبات متكاملة وانظمه فاعلة للبناء والتشييد .

    Defining the formation of architectural facades: Architectural facades are the first major influence that affects the human psyche about the architecture of a country or a city. The facade is the mirror of architecture that cannot be hidden from the ocean. And the designer wanders a lot about how his architectural proposal looks at the ocean. We see him as passionate about proportions, geometric relations, type of materials, different colors, heights and other matters affecting the formation of the facade 3 . The façade is also an architectural product that reflects the society’s culture and laws according to the period in which the façade and the building appeared, and it forms with the building a civilized product that may last for limited years or for many centuries. Façades, like roads, squares, and squares, like a person moving through, in, and around them, are true belonging that reflect the same commitment in form and content, and are united by a distinctive character and unique identity, disciplined heights, consistent colors, harmonious shapes, compatible materials, integrated finishes, and effective systems for building and construction.

    إشكالية التشريعات وأنظمة الضابطة الحالية مع تشكيل الواجهات ؛

    - فقدان الهوية والطابع المعماري المميز للواجهات : انعكسـت تطبيقـات التـشـريعات العمرانيـة على بيئة العمـارة وأدى إلى عدم تجانس الطابع المعماري من حيـث الارتفاعـات وتنافر الألوان

    وفوضى الإعلانـات واللافتات ، كما وجد أن أنظمة ضابطة البنـاء لم تتعامل مـع المظهر الخارجي للمباني أو الالتزام بطابع معين أو الصورة البصرية للعمران كأحد أهدافها المحددة لان الاشتراطات التي تتحكـم في الواجهـات الخارجيـة تمنح
    للسلطات المحلية بدون تحديد تفاصيل لهذه الصورة البصرية لعمران المدينة 4 2- التلوث البصري والعشوائية في تشكيل الواجهات : يعرف التلوث البصري بانه كل مـا يتواجد من عناصر البيئة العمرانية التي يصنعها الإنسـان تؤذى الناظر من مشاهدتها وتفقده الإحساس بالقيم الجمالية والتشكيلية وهـى تأثير ناتج عن رؤية مناظـر أو مظاهر غير جمالية من عناصر البيئة العمرانيـة لاتتلائم مع البيئة الطبيعية أو المناخية أو الوظيفية ، وكذلك مع القيم الجمالية والحضارية ، وهـذا التلوث البصري أيضا يتواجد نتيجة سـوء التخطيط أو سـوء الاستخدام الذي يتسبب عـن بـعـض السلوكيات الاجتماعية والاقتصادية الخاطئة . . تلوث وعشوائية ناتج عن تعديل وتغيير سريع فـي أنظمـة البنـاء والتشريعات العمرانية : ناتج عن عدم دراسة كافية ووافية للتشريعات العمرانية المتعاقبة والمتتالية وفق إستراتيجية عامة لتطوير التشكيل العمراني فلقد ضاعت العلاقة الفعلية بين العمر العمراني للشارع الواحد وعمـر قوانين البناء التي يخضـع لها تعميرهذا الشارع ، وإذا كان ما يحتاجه تعمير الشارع الواحد لايقل عن 25 عامـا ، فإن قوانين البنـاء ولوائحه تتغير خلال تلك الفترة عدة مرات

    The problematic legislation and current control systems with the formation of interfaces;

    1- The loss of identity and the distinctive architectural character of the facades: the applications of urban legislation were reflected in the architecture environment and led to a heterogeneity of the architectural character in terms of heights and dissonance of colors.

    And the chaos of advertisements and signs, and it was also found that the building control systems did not deal with the external appearance of buildings or commitment to a specific character or the visual image of urbanization as one of its specific goals because the requirements that control the external facades are granted

    For the local authorities without specifying details of this visual image of the urbanization of the city 4 2- Visual pollution and randomness in the formation of facades: Visual pollution is defined as everything that exists from the elements of the human-made urban environment that harms the viewer from viewing them and makes him lose sense of the aesthetic and plastic values, and it is an effect resulting from seeing landscapes or Non-aesthetic manifestations of the elements of the urban environment that do not fit with the natural, climatic or functional environment, as well as with aesthetic and cultural values. This visual pollution also exists as a result of poor planning or misuse that causes some wrong social and economic behaviors. . Pollution and randomness resulting from modification and rapid change in building regulations and urban legislation: resulting from the lack of sufficient and adequate study of successive and successive urban legislation according to a general strategy for the development of urban formation. It takes at least 25 years to reconstruct a single street. Building laws and regulations change during that period several times.

    تلوث ناتج عن تطبيق نظام بناء دون دراسة للآثار السلبية لهذا النظام على المحيط المجاور
    بدأ الأمر بنظام الرواجع والارتداد في الطوابق العليا مع الارتفاع عن الشارع ولقد انعكس ذلك على واجهات الأبنية وعلى عدم التحكم في تشكيل الواجهات في مناطق الارتداد حتى أنه وضعت لذلك معادلات معقدة جعلت من زوايا المبنى مناطق للتشوه بدلا من أن تكون مناطق مميزة ولقد انعكس ذلك على واجهات الأبنية , كما أدى تطبيق نظام الرواجع إلى بروز بيت الدرج في تشكيل الواجهة بشكل لا ينسجم مع الارتداد في الواجهة حيث نرى أن المبنى يرتد للوراء في الطوابق العلوية في حين يبقى بيت الدرج مستمر بشكل عامودي . ومع تطبيق نظام الاستثمار على بعض المناطق السكنية أصبحنا نستطيع القول أن هذا النظام أعطى مرونة للمصمم في تشكيل الحجوم المعمارية

    وتحقيق بعض النسب الجمالية في الواجهات و في تشكيل فراغ الشرفات والوجائب حسب الاستعمال ( سكن , سكن وتجارة ) بالإضافة إلى إمكانية تغيير عرض الشرفات انعكس ذلك بشكل إيجابي على معالجة الواجهات من حيث تنوع أشكال وأحجام التفاصيل المعمارية المستخدمة فيها كما أدى السماح باستخدام نتوءات تزيينية كالكواسر الشمسية بنسب معينة ، مما أكسب الواجهات قيم جمالية معينة في حال استخدامها . من جهة أخرى أدى تطبيق نظام عامل الاستثمار إلى ظهور تفاوت كبير في الارتفاع الطابقي وفي خط السماء وما يعانيه من ارتفاعات وانخفاضات غير منتظمة تؤثر على الاتزان المستقر للمدينة في النظر إلى المشاهد العامة . إن اختلاف ارتفاعات المباني علي الطريق الواحد و اختلاف ارتفاع الطوابق في المباني المتجاورة يعكس الفوضى التشكيلية وعشوائية خط السماء والتحدي السافر لقوانين البناء والتخطيط 6 كما أدى تطبيق نظام الاستثمار في بعض المناطق إلى ظهور مساحات كبيرة من الواجهات التي تهمل دراستها المعمارية

    Pollution resulting from the implementation of a building system without studying the negative effects of this system on the surrounding environment

    It started with the system of setbacks and setbacks in the upper floors with the height from the street, and this was reflected on the facades of the buildings and on the lack of control over the formation of the facades in the setback areas, so that complex equations were developed that made the corners of the building areas of deformation instead of being distinctive areas, and this was reflected on the facades The buildings, and the application of the system of references led to the emergence of the staircase in the formation of the façade in a way that is not consistent with the setback in the façade, as we see that the building is set back on the upper floors, while the staircase remains vertically continuous. With the application of the investment system to some residential areas, we can say that this system gave flexibility to the designer in forming architectural volumes

    Achieving some aesthetic proportions in the facades and in shaping the space of balconies and alcoves according to use (housing, housing and commercial) in addition to the possibility of changing the width of the balconies. In certain proportions, which gives the facades certain aesthetic values ​​if they are used. On the other hand, the application of the investment factor system led to the emergence of a large disparity in the floor height and the skyline, and what it suffers from irregular rises and falls that affect the stable balance of the city in looking at the public scenes. The difference in heights of buildings on the same road and the difference in height of floors in adjacent buildings reflects the visual chaos and randomness of the sky line and the blatant challenge to building and planning laws6 The application of the investment system in some areas also led to the emergence of large areas of facades that neglected architectural studies

    عشوائية في تشكيل الواجهات نتيجة قصور في تطبيق التشريعات العمرانية والسماح بتسوية بعض المخالفات
    لقد أدى التهاون والقصور في تطبيق التشريعات العمرانية وأنظمة الضابطة إلى تشوه في تشكيل الواجهات وتم دعم هذا التشوه بصدور نظام تسوية المخالفات ، الذي أعطى صفة الشرعية لشيء غير نظامي ، مما زاد التشوه وسبب مشاكل بصرية فادحة مثل توسعة أو حذف فتحات أو إضافة فتحات جديدة وغالبا ما يكون ذلك نتيجة القصور في تحقيق الاحتياجات والمتطلبات المعيشية داخل المساكن أو الوحدات السكنية وبالتالي قيام السكان بإجراء إضافات وتعديلات على العناصر والفراغات الخارجية للمباني وتعديل واجهاتها سواء بالتغيير في موضع الفتحات أو إغلاق ) البلكونات ) بمواد مختلفة غير مدروسة وغير متناسبة مع بقية الطوابق الموجودة في المبنى نفسه مما أدى إلى تشويه الطابع المعماري الأصلي لواجهات تلك المساكن أو العمارات
    Random formation of facades as a result of a lack of implementation of urban legislation and allowing the settlement of some violations

    Complacency and shortcomings in applying urban legislation and control systems have led to a distortion in the formation of facades, and this distortion was supported by the issuance of the Violations Settlement System, which gave legitimacy to something irregular, which increased the distortion and caused severe visual problems such as expanding or deleting openings or adding new openings, and often This is the result of the failure to meet the living needs and requirements inside the dwellings or housing units, and thus the residents make additions and modifications to the elements and external spaces of the buildings and modify their facades, whether by changing the position of the openings or closing (balconies) with different materials that are not studied and are not proportional to the rest of the floors in the building itself. This led to the distortion of the original architectural character of the facades of those houses or buildings

    التوافق بين أنظمة ضابطة البناء والتشريعات العمرانية وتشكيل الواجهات : إن تحقيق التوافق بين أنظمة ضابطة البناء والتشريعات العمرانية وتشكيل الواجهات لا يتحقق إلى بالعمل على الارتقاء بأطراف منظومة التشكيل العمراني ( المعماري المالك الوحدة الإدارية المحلية ) المعماري : الذي لا يهتم للابتكار وإعطاء طابع معماري ملائم لواجهة أبنيته بما يلائم المحيط الذي سيظهر فيه بل يلجأ للتقليد والتكرار والنسخ من نماذج جاهزة يضمن موافقة الوحدة الإدارية عليها . المالك ( المستخدم ) : الذي يخالف أنظمة الضابطة والبناء وقد يغري المعماري بمساعدته على ذلك . الوحدة الإدارية ( الدوائر الحكومية ) : التي تقوم بسن التشريعات العمرانية وأنظمة ضابطة بناء بشكل غير مدروس و صحيح أو قد لا تسهر على تطبيقها على أرض الواقع وقمع المخالفات ويلخص الشكل ( 5 ) الجوانب التي يجب تقويتها في أطراف منظومة التشكيل العمراني الثلاث

    Compatibility between building control systems, urban legislation, and facade formation: Achieving compatibility between building control systems, urban legislation, and facade formation can only be achieved by working on upgrading the parties to the urban formation system (the architect who owns the local administrative unit). In a manner appropriate to the environment in which it will appear, but rather resort to imitation, repetition and copying from ready-made models, ensuring the approval of the administrative unit. The owner (the user): who violates the control and building regulations and may tempt the architect to help him do so. The administrative unit (government departments): which enacts urban legislation and building control systems in an ill-conceived and correct manner, or may not ensure their application on the ground and suppress violations. Figure (5) summarizes the aspects that must be strengthened in the three parts of the urban formation system

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	ebdbb2cc-f625-4a2e-a235-d5fd16fae9ae.jpg 
مشاهدات:	18 
الحجم:	111.9 كيلوبايت 
الهوية:	118639
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	8fa37814-ea4a-46f7-96b2-0823627796a4.jpg 
مشاهدات:	9 
الحجم:	183.3 كيلوبايت 
الهوية:	118640

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	0f449a91-164d-478a-b9da-206ac9ee1d20.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	137.7 كيلوبايت 
الهوية:	118641

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	aca3aa89-1deb-4400-b6f2-68b3bcd898ad.jpg 
مشاهدات:	11 
الحجم:	113.0 كيلوبايت 
الهوية:	118642

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	e88c79ce-106e-4100-b7fc-e42c2fd26be6.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	110.4 كيلوبايت 
الهوية:	118643


يعمل...
X