ویرنر فورمان .. مصور يحفظ التاريخ .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥١

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ویرنر فورمان .. مصور يحفظ التاريخ .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٥١

    ویرنر فورمان مصور يحفظ التاريخ

    فن العمارة في الأيام الغابرة ، أو حضارات القرون الماضية هو المنهج الذي يتبعه ويرنر فورمان في أعماله الفوتوغرافية ، حيث استطاع من خلاله تحقيق شهرة عالمية عالية في هذا المجال .
    وفي اللقاء معه عودة الى بداية اقتنائه للكاميرا قبل التعرف الى آخر الأخبار والآراء حوله .

    حقق ويرنر فورمان الآن شهرة عالمية جاءت نتيجة تصويره الفوتوغرافي لكنوز فنية ، وهو الذي لم يبدأ العمل بالكاميرا الا لأنه شعر بكره شديد للمدارس ، بعدما ترك المدرسة في براغ وهو في الرابعة عشرة من العمر ، حيث قال لوالده أنه يريد التحول الي مصور فوتوغرافي ، الا انه لم يكن ناطقاً بالحقيقة .
    وهو يقول :
    اردت في حقيقة الأمر أن أصبح طياراً ، لكن علمت انني كنت اصـغـر من ان اتدرب على الطيران ، وقد أخذني والدي للتدرب في استديو فوتوغرافي طيلة ستة أسابيع تماماً .
    وكان هذا الولد الموهوب قد ابتاع كاميرا اصـلا وتوصل الى سبل يخدع بها الحراس الأمنيين في مطار براغ ليتساهلوا في إجراءاتهم معه ، وهكذا بدا يلتقط صور اسطول طائرات شركة الطيران التشيكية الرسمية . ويبيع هذه الصور الى المصنعين .
    وكـانـت كـامـيـرتـه الأولى هي ، كوداك غرافيكس ، ثابتة العدسة وهو يقول عنها ـ كانت شيئاً مخيفا يفلت من يدك بسهولة ويعمل عند أيـة سرعة تتخيلها وتنبعث منه رائحة الغراء ، ولم يكن في براغ الاثلاثة نماذج من هذه الكاميرا حينذاك .
    أما اليوم ، وقد بلغ ويرتر الستين من عمره ، فهو ينتفض من ذكرى هذه المعدات التي لا تتميز بالكفاءة ، ولكنه في سن الخامسة عشرة ، كان يتميز بالشجاعة وسرعان ما اوجد لنفسه مكانة كمصور لشركة الطيران الرسمية ثم ظل محتفظاً بهذه الوظيفة الى حين حدث وهو في الثامنة عشرة من عمره ان شركة الطيران المعنية لم يعد لها وجود ، ذلك أن تشيكوسلوفاكيا تعرضت للغزو عام ١٩٣٩ ، وخلال السنوات الست من الاحتلال الألماني ، كـان ويـرنـر ومعـه والده وشقيقه قد أرسلوا الى معسكرات اعتقال .
    ومن عجائب الأمور أن العائلة بكاملها ظلت على قيد الحياة ، إلا أن الذكريات تظل مؤلمة ويفضل فورمان ان لا يتذكر تفاصيل تلك الفترة التي سببت له الكثير من التعاسة .
    كان تأثير ذلك كبيراً على حياته . وقد ادى به اولة الى دراسة في الحضارات القديمة في منه لبلوغ تفسير ما لعصره العنيف .
    وهكذا ، مثله مثل شقيقه المصمم أصبح مهتما بالفن الصيني ، حيث لم يلبث حماسه المفعم بالبراءة ان دفعه الى انتاج كتاب حول الموضوع .
    وقال يتذكر :
    ـ كنا ماخوذين بتلك الثقافة وبكل العناصر الأساسية لثقافة واسعة جداً ظلت قائمة على مدى ٣٠٠٠ سنة ... غطسنا في أعماق هذه الثقافة وتوصلنا الى نتائجنا الذاتية .
    ويتابع :
    - عندما قررت مع شقيقي ان ننتج هذا الكتاب في تشيكوسلوفاكيا لقراء تشيكيين ، كنا على علم تـام بـان الكثير من الفن الصيني في المجموعات التشيكية هو من النوع قليـل الجودة ، الا أن بلادنا لم تحظ يوما بكتاب حول الفن الصيني ، فقررنا صنعه .
    أثناء طبعهما لهذا الكتاب ، حدث ان ناشـراً شاباً من شمال لندن اسمه بول هاملين جاء الى براغ مستفسرا عن تسهيلات طبع للشركة التي اسسها ، هناك شاهد كتاب الفن الصيني خارجاً من المطابع وقرر شراءه على الفور ، فثارت اعصاب فورمان ، قال معلقا على ما حدث .
    ـ كـان الكتـاب معنيـا بقـراء تشيكيين . لم تعتقده مناسباً لجمهور غربي ابدأ ، الا ان الرجل اراده وشعرنا بالفخر .
    بلغت مبيعات الكتاب نصف مليون نسخة كانت تلك بداية مهنة خارقة مارسها فورمان لفترة تتجاوز الثلاثين سنة .
    منتجاً خلالها أكثر من ستين كتـابـا لصـوره الفـوتـوغـرافيـة وبمواظبة تشبه مواظيـة العلماء على عملهم تحول الرجل الذي كان هدفه التدرب كطيار الى خبير في فنون الحضارات القديمة والثقافات البدائية كما يعتبر اليـوم واحـداً من أهم مصوري العالم الفوتوغرافيين للكنوز الفنية .
    ظل يعمل على الكتب مع شقيقه الذي يدعي بیدریخ الى حين نقل ويرنر قاعدته من براغ الى لندن عام ١٩٧٠
    كان يلتقط في الرحلة الواحدة ما يصل الى ٥٠٠٠ تعريض ضوئي بكاميرا عليها أن تصمد في مواجهة ظروف سيئة ذلك أن فورمان يواجه الرمـل والـغـبـار والملح والرطوبة دائـمـاً وباستطاعة كل منها أن تعرض الكاميرا للعطب من هنا وبعدما جرب كل النماذج الأكثر شهرة نجده وهو ينفر منها كلها تقريباً باستثناء الماميا ( 67 RB ) التي يقول عنها :
    ـ انها قطعة معدات ثقيلة ضخمة غير معقدة تحتمل الكثير من المعاملات الفظة ... عندما تمسك الماميا هذه تشعر وكانـك تمسك حقيبـة بيدك ، ولكنها موثوقة فيها الكثير من الوسائل التي تذكرك إذا قمت بعمل أشياء غبية ، ولكنك تبقى قادراً على القيام بهذه الأعمال إذا أردت لأن الكاميرا ليست أوتوماتيكية كلياً .
    في أيامه الأولى كان على فورمان ان يعمل بصعوبة حتى يقنع أمناء المتاحف والمعارض الفنية أنه لن يكون عامل ازعاج لهم . أما الآن فنجد بعض اهم متاحف العالم وهي تعطيه حقاً استثنائياً لتصوير مجموعاتها .
    الا أنه يصرف النظر عن ميزة السماح له بالدخول ، فهو نادراً ما يحظى بمعاملة خاصة ذلك أن أنظمة الأمان تنص على ضرورة ممارسته العمل خلال فترات الافتتاح العادية بينما مصابيح الغاليري منارة كلها رغم أنه يستطيع في أحيان كثيرة أن يغير مواقع الكنوز الفنية أما إذا وجد نفسه أمام عملية تصوير قطعة منحوتات ضخمة هي أكبر من أن تتحرك قد يلجا الى استعمال المرشحات للتعويض على المسحة اللونية التي قد تنتجها أنوار المعرض لولا ذلك مع هذا ، وإذا كان عليه العمل تحت انوار « فلوریسنت » ، فحتى المرشحات تستطيع تصحيح المسحة اللونية الزرقاء القوية التي تنتج في هذه الظروف . يعمد فورمان الى المبالغة بتعريض صوره ضوئياً ثم يقلل من تظهير الفيلم بعد ذلك حتى يحقق التوازن اللوني الدقيق الذي يريده .

    وهو يفضل استعمال أفلام إكتاكروم ويبرر ذلك بقوله :
    ـ ليس لأنها تعطي أفضل النتائج ، بل لأنها الأفضل لتحريفها فعلى عكس الرأي الشائع نستطيع ان نقلل تظهيرها عما ينبغي بفعالية كبيرة ، كما أنني أجدها متميزة بالمقدرة الأكبر على احتمال تحميض غير عادي .
    نادرا ما يعمل فورمان بافلام سوداء بيضاء لأن الناشرين الذين يتعامل معهم يريدون الوانا ، كما أنه ليس متحمساً لنوعية انتاج طبعات الأسود والأبيض في كتب وهو يقول عن ذلك :
    تاتي معظم هذه الطبعات سيئة لأن المطابع والورق مصممة للألوان في هذه الأيام ، وعندما تدخل صور الأسود والأبيض ذات العملية التي تدخلها التوضيحات الملونة ، فإن احتمالات
    طبعها بشكل سليم تكون معدومة .
    على أن الصفة المميزة في تصوير فـورمان الفوتوغرافي للمتاحف هي طريقته في إنارة الهدف كما لو كان هذا قطعة مصاغ دقيقة أو منحوتة هائلة الحجم .
    والسر هنا يكمن في بساطة أسلوبه الذي يوضحه بالتالي :
    - استعمل تعريضات ضوئية طويلة تصل حتى ستين ثانية ، واكتفي أحياناً بمجرد بطارية ضوئية عادية من النوع الذي يوضع في الجيب ولا استعمل النور القـوي ابـدأ لأن المواد العضوية التي أصورهـا قد تتعرض للخطر من الحرارة , وغالباً ما تكون القراءة الضوئية البسيطة كافية القوة .

    يسافر فورمان مع منصتين لأكثر مصابيح الفيض الضوئي بساطة ، ومجموعة كاملة من مصابيح ال ۱۲۰ وال ۲۲۰ واط ، وبكرات لا حصر لها من أسلاك الوصل ، وسطوح انعکاس بيضاء ، ومجموعة من البطاريات الضوئية الصغيرة ، وهو يقول :
    ـ أنا عبارة عن معرض رجل واحـد ، ولست أعجوبة هندية بدزينة من الايدي لذلك اضطر لسوء الحظ لأن التزم بمعدات خفيفة الوزن كثيراً ما تكون رديئة من حيث النوعية بالمقارنة مع اخرى اثقل وزناً .
    القطع الوحيدة التي يبدي بها اهتماماً فعلياً هي العدسات التي يعطيها من الأهمية أكثر مما يعطي الكاميرات ، ولن يشتري العدسات بسبب إسم العدسة ، بل يقوم بتجربة اليابانية منها الى حين يعثر على واحدة تعطي نوع الوضوح الذي يناسبه وهـو عادة ما يصطحب معه مجموعة صغيرة من العدسات عندما يذهب لتنفيذ المهام ، وهذه تشمل عدسة ٣٠٠ ملم للماميا و ۱۸۰ ملم للبرونيكا ٦٤٥ . هذا ، وعندما يلتقط صوراً فوتوغرافية لكتبه المتعددة ، يجد فورمان ان ال ٦ × ٧ سنم هي البنية الأفضل من غيرها بكثير . وعلى الرغم من أنه يفضل بنيـة أكبر ، الا ان هذه تبقى ذات المقياس الأكبر الذي يمكن حمله والتنقـل بـه بشكل عملي ، حيث لا يمكن تغيير فيلم الشريحة الا في غرفة مظلمة ، وقد يحتاج لمـا يصل الى مائة حامل صفيحة في يوم العمل الواحد وهو لا يستطيع ان يحمل هذا القدر معه بالطبع .

    أما البنية الأصغر فلها متاعبها من ناحية أخرى . وهو يقول عن ذلك :
    - اجد في فيلم ال ٦ × ٦ سم المربـع عملية هـدر لأنه يفرض على المصور الفوتوغرافي طريقة غير متقنة لتشكيل صورته ، وانت تعرف ان عليك أن تجتزيء فيما بعد ، اما انا فأفضل الاجتزاء على الفور .
    لما كانت كتبه تدور حول ثقافات قديمة عادة يحاول فورمـان إزالة الناس والسيارات واية اشارة اخرى للقرن العشرين في صوره وحيث أن معظم الأنصاب القـديمـة تـكـون محاطة بالسياح عادة ، يتجنب فورمـان هذه الحشود بالعمل إما باكراً جداً عند الصباح أو في وقت متأخر من المساء وهو يقول : « فـوقفاً على الموسم والمكـان ، قد يحدث هذا في وقت باكر دأ كالرابعة صباحاً ، ولكنني مهمـا بكرت بالذهاب ، يبقى على أن أواجه مشكلة إقناع الحراس ، وقد يكون ذلك عملية متعبة جدا إذا لم يكن هـؤلاء ودودين .

    نشير كذلك إلى أن فـورمـان هـو المصور الفـوتـوغـرافي ورئيس التحـريـر لسلسلة منشورات بعنـوان ، أصداء العالم القديم ( Echoes of The Ancient World ) .

    وتعمـل هـذه الكتب على استقصاء طرق الحيـاة وما يؤمن به الناس في العديد من الثقافات ثم تأتي الصور الفوتوغرافية للمناظر الطبيعية وطرق العمارة والفنون والصناعات اليدوية وقد جرى التخطيط لهـا حتى تكمل النص . لذلك يعمل فورمان مع المؤلف منذ بداية المشروع حيث يقضي الساعات والساعات باحثاً ومخططاً .

    على ان فورمان هذا ليس مهتماً بالتصوير الفوتوغرافي تعلقاً بـه فقط ، بل وباستعماله كمجـال يعبر به عن حماسه للثقـافـات غير الأوروبية ، وتجده وقد انهمك كليا في الثقافة المعينة التي يحاول تسجيلها ، وغالباً ما تقوم اعماله بعرض تفسيره الذاتي الشخصي لتلك
    الثقافة ، فبالنسبة لكتابيه عن ماركو بولو وكابت كوك ، تتبع فورمان مسار رحلتيهما ، وفي كتبه الأخرى كذلك ، تجده غالباً ما يعمل بدقة وعناية المناظر الطبيعية الكئيبـة المعتمـة لثقـافـة لاختيار وعرض مظهر مميـز لثقافـة ما ، أمثال الفايكنغ .

    نذكر اخيـراً أنه في الـعـام ١٩٥٧ ، انتـج فورمان كتاباً يعتبره أكثر ما يشعره بالرضى من نواح عديدة . أطلق على هذا الكتاب اسم تطريز من مصر ، وهو يحتوي على مجموعة خارقة من مطرزات صنعها أطفال ، بعضهم في السنة الخامسة أو السادسة من العمر دون استفادتهم من اي تعليم رسمي ، مع ذلك يـرى فورمان ان هذه المطرزات تعبر عن - أكبـر مغامرة في مجال الابداع ، وجد فيها ما سعى اليه دائما : تعبير بسيط مبـاشـر عن الفكر والشعور ؛ اعمال جمالية يستسيغها كل انسان في كل العصور⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٠.٥٥_1.jpg 
مشاهدات:	12 
الحجم:	145.9 كيلوبايت 
الهوية:	117338 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٠.٥٦_1.jpg 
مشاهدات:	8 
الحجم:	105.0 كيلوبايت 
الهوية:	117339 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٠.٥٧_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	98.6 كيلوبايت 
الهوية:	117340 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١٠.٥٨.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	146.2 كيلوبايت 
الهوية:	117341 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١١.٠٠_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	157.7 كيلوبايت 
الهوية:	117342

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٢٢-٠٥-٢٠٢٣ ١١.٠١_1.jpg 
مشاهدات:	7 
الحجم:	125.6 كيلوبايت 
الهوية:	117345

    Werner Foreman is a photographer who saves history

    Architecture in bygone days, or the civilizations of past centuries, is the approach that Werner Forman follows in his photographic works, through which he was able to achieve high international fame in this field.
    In the meeting with him, we return to the beginning of his acquisition of the camera, before getting acquainted with the latest news and opinions about him.

    Werner Foremann has now achieved international fame as a result of his photography of artistic treasures, and he did not start working with the camera except because he felt a strong hatred for schools, after he left school in Prague at the age of fourteen, when he told his father that he wanted to become a photographer, but he He was not speaking the truth.
    He says:
    I really wanted to be a pilot, but I knew that I was too young to be trained to fly, and my father took me to train in a photography studio for exactly six weeks.
    And this talented boy had already bought a camera and found ways to deceive the security guards at Prague Airport to be lenient in their procedures with him, and so he began to take pictures of the official Czech airline's fleet. He sells these pictures to the manufacturers.
    His first camera was a fixed-lens Kodak Graphics, which he says about it - it was a scary thing that slipped out of your hand easily and worked at any speed you can imagine and smelled like glue, and there were not three models of this camera in Prague at the time.
    Today, at the age of 60, Werter shakes himself from the memory of this inefficient equipment, but at the age of 15 he had the courage to quickly carve out a position as the official airline photographer, and then he kept that job until he happened to be eight. Ten years old, the airline in question no longer exists, because Czechoslovakia was invaded in 1939, and during the six years of German occupation, Werner, along with his father and brother, had been sent to concentration camps.
    It is a miracle that the whole family survived, but the memories remain painful and Foreman prefers not to remember the details of that period that caused him so much misery.
    It had a great impact on his life. He first led him to study ancient civilizations in order to reach an interpretation of his violent era.
    Thus, like his designer brother, he became interested in Chinese art, and his innocent enthusiasm prompted him to produce a book on the subject.
    He remembers:
    We were taken in by that culture and by all the basic elements of a very broad culture that has existed for 3000 years... We dived into the depths of this culture and reached our own results.
    And he continues:
    - When I decided with my brother to produce this book in Czechoslovakia for Czech readers, we were fully aware that much of the Chinese art in Czech collections is of low quality, but our country had never had a book about Chinese art, so we decided to make it.
    While they were printing this book, it happened that a young publisher from north London named Paul Hamlin came to Prague inquiring about printing facilities for the company he founded. There he saw the book Chinese Art coming out of the presses and decided to buy it immediately.
    The book was interested in Czech readers. She never thought it suitable for a western audience, but the man wanted it and we felt proud.
    Book sales amounted to half a million copies. That was the beginning of a miraculous career that Foreman had practiced for a period of more than thirty years.
    During which he produced more than sixty books of photographs, and with perseverance similar to that of scientists in their work, the man whose goal was to train as a pilot turned into an expert in the arts of ancient civilizations and primitive cultures. He is also considered today as one of the most important photographers in the world for artistic treasures.
    He worked on the books with his brother, Bedrich, until Werner moved his base from Prague to London in the 1970s.
    He used to take up to 5,000 exposures per trip, with a camera that had to withstand bad conditions, because Foreman always faces sand, dust, salt, and humidity, and each of them can expose the camera to damage from here. Al-Mamiya (67 RB), about which he says:
    It's a bulky, uncomplicated piece of heavy equipment that holds up to a lot of rough handling... When you hold this mamiya it feels like you're holding a briefcase in your hand, but it's reliable and has plenty of ways to remind you if you've done stupid things, but you
    You will still be able to do these actions if you want because the camera is not fully automatic.
    In his early days, Foreman had to work hard to convince curators of museums and art galleries that he would not be an inconvenience to them. Now we find some of the most important museums in the world, and they give him an exceptional right to photograph their collections.
    However, he disregards the advantage of being allowed to enter, as he rarely gets special treatment, because the security systems stipulate that he must work during normal opening periods, while the gallery lights are all lit, although he can often change the locations of artistic treasures. The process of photographing a piece of huge sculpture is too big to move, he may resort to using filters to compensate for the color tint that the exhibition lights might otherwise produce. However, if he has to work under “fluorescent” lights, even the filters can correct the strong blue tint that results in these circumstances. Foreman deliberately overexposes his photos and then reduces the endorsement of the film after that until he achieves the exact color balance that he wants.

    He prefers to use Ektachrome films and justifies that by saying:
    Not because it gives the best results, but because it is the best for distortion. Contrary to popular opinion, we can reduce its endorsement than it should with great efficiency. I also find it distinguished by its greater ability to tolerate unusual acidification.
    Foreman rarely works with black-and-white films because his publishers want color, and he's not enthusiastic about the quality of the black-and-white editions of books produced:
    Most of these prints come out bad because presses and paper are designed for color these days, and when black and white photos come in the same process as color illustrations, the odds are
    Properly printed will be non-existent.
    The defining characteristic of Foreman's museum photography, however, is his way of illuminating the subject as if it were a delicate piece of gold or a colossal sculpture.

    The secret here lies in the simplicity of his style, which he explains thus:
    - I use long exposures of up to sixty seconds, and sometimes I am satisfied with just a normal light battery of the type that is put in the pocket and I never use strong light because the organic materials that I photograph may be exposed to danger from the heat, and often a simple light reading is sufficient in strength.

    Foreman travels with two stands of the simplest LED flux lights, a complete set of 120- and 220-watt bulbs, countless spools of jumper wire, white reflective surfaces, and a set of small photovoltaic batteries. He says:
    I am a one man show, not an Indian prodigy with a dozen hands so I have unfortunately had to stick to lightweight equipment which is often of poor quality compared to heavier ones.
    The only parts he really cares about are the lenses that he gives more importance to than he gives cameras, and he will not buy lenses because of the name of the lens, but rather he will experiment with the Japanese ones until he finds one that gives the kind of clarity that suits him, and he usually takes a small set of lenses with him when He goes to carry out tasks, and these include a 300mm lens for the Mamiya and a 180mm lens for the Brunica 645. This, and when he takes photographs of his various books, Foreman finds that the 6 x 7 cm structure is by far the best. Although he prefers a larger structure, this remains the largest scale that can be carried and moved practically, as the slide film can only be changed in a dark room, and he may need up to a hundred plate holders in one working day, and he cannot He carries that much with him, of course.

    The smaller structure has its troubles on the other hand. He says about it:
    - I find the 6 x 6 cm square film a wasteful process because it imposes on the photographer a clumsy way to form his image, and you know that you have to cut later, but I prefer cutting immediately.
    Since his books are usually about ancient cultures, Foreman tries to remove people, cars, and any other reference to the twentieth century in his photos, and since most ancient monuments are usually surrounded by tourists, Foreman avoids these crowds by working either very early in the morning or late in the evening. He says: « Depending on the season and the place, it may happen as early as four in the morning, but however early I go, I will still have trouble persuading the guards, and it can be a very tedious process if they are not friendly.

    We also note that Foreman is the photographer and editor-in-chief of the Echoes of the Ancient World series.

    These books explore ways of life and what people believe in in many cultures, then come photographs of landscapes, architecture, arts and crafts, all planned to complement the text. So Foreman works with the author from the start of the project, spending hours and hours researching and planning.

    However, this Foreman is not only interested in photography, but also in using it as a field in which he expresses his enthusiasm for non-European cultures, and you find him fully immersed in the specific culture that he tries to record, and his works often display his personal self-interpretation of those
    CULTURE For his books on Marco Polo and Captain Cook, Foreman traces their travels, and in his other books as well, he often carefully works the bleak, bleak landscapes of a culture to select and display a distinctive aspect of a culture, like the Vikings.

    Finally, we recall that in 1957, Foreman produced a book that he found most satisfying in many ways. This book is called Embroidery from Egypt, and it contains an extraordinary collection of embroidery made by children, some of whom are in the fifth or sixth year of life without benefiting from any formal education. Nevertheless, Foreman believes that these embroidery express the greatest adventure in the field of creativity. He found in it what he had always sought: a simple, direct expression of thought and feeling; Aesthetic works that are appreciated by every human being in all ages ⏹

    تعليق

    يعمل...
    X