تويت
مدينة المصدر البيئية النموذجية في أبو ظبي نموذجا لمدينة المستقبل فهل ستنجح
غيرغوار اليكس
ترجمة وإعداد : فادي شاهين
في مطلع هذا العام نشـرت صحيفة لومند الفرنسية خبـرأ أخذ مـا يعادل صفحـة كاملة من الجريـدة العريقة عن مدينة » المصـدر البيئيـة النموذجية التي تقام في أبو ظبي والتي سيكون معدل الإنبعاثات الملوثة فيها يسـاوي الصفر . ليس المقال تـسـويـقاً سياحياً لمدينـة عربية في فرنسـا فالصحفيون
الفرنسيون أذكى من أن يقعوا في هذا الفـخ أو فخ الانبهار بالبـذخ المالي الذي تعيشـه بعض مدن الخليـج ، على عكس الكتاب العرب الذيـن يكتبون عن المدن الأوروبيـة بطريقـة انبهارية تسـوقها سياحيا لدرجة تجعلنا نقول عندما نصل إلـى أي مدينـة أوروبية مشهورة « أن تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه » . كما أنكاتب المقال في اللومند لم يكتب مقاله لأن فرنسـا لا تهتم بالواقع البيئي فهي من البلدان المتطورة جداً في هذا المجال ظاهريا على الأقل وهي أول بلد حرم دخول الأميانت إلى أراضيه " ، ولكن ما أراد قوله ربمـا هو حتمية البحث عن طاقات نظيفة ، أو أراد أن يقول أن بعض البلاد الجنوبية والتي خضعت لسيطرتنا أو نفوذنا لمدة
At the beginning of this year, the French newspaper Le Monde published a story that took the equivalent of a full page from the old newspaper about the “exemplary environmental source city” that is being held in Abu Dhabi, and in which the rate of polluting emissions will be equal to zero. The article is not tourism marketing for an Arab city in France, but journalists
The French are too smart to fall into this trap or the trap of being fascinated by the financial extravagance that some Gulf cities live in, unlike Arab writers who write about European cities in a dazzling way that promotes tourism to the point where we say when we get to any famous European city: “It is better to hear about Al-Ma’idi than to see him.” ». As that
The writer of the article in Le Monde did not write his article because France does not care about the environmental reality, as it is one of the highly developed countries in this field, at least outwardly, and it is the first country to ban the entry of amiens to its lands. Some southern countries that have been under our control or influence for a while
طويلة لديها بعـض المزايا التي تفوقنا وهذا عائد إلى أموالنا التي دفعناها لهم كثمن لبترولهم فما هوالحل أيها العالم الغربي ؟ وإليكم المقال : علـى بعـد 25 كيلومتراً عـن عاصمة الإمارات العربية المتحدة ، تشـيد مدينة في قلب بحر مـن الرمال ، يبدو ذلك للوهلة الأولى نوعاً من السـراب الـذي يظهر في قلب صحـراء أبو ظبي . من البعيد بإمكانك ملاحظة الأذرع الإسمنتية التي سيقام فوقهـا في المستقبل « معهـد المصدر للمعلومـات والتكنولوجيا .. بإمكانك رؤية التصميم التصويري لمخططي المشـروع.
الطموح فوق اللافتـة المعلقة على مدخل موقع البنـاء ، وقد اقتبس عـن أحد حكام أمبراطوريـة النفط الصغيـرة تلك : « من أجـل بناء مدينـة من طراز جديـد تخيلنا مكاناً تكـون فيه الحداثـة والتكنولوجيا والتطوير قادرة على البقاء متمازجة معا « . وذلك بالفعل ، إذ ستفتح مدينة « المصدر سيتي » أبوابها في عام 2016 إن لم تمس الأزمة الاقتصادية العالمية ، التي لم تعرج علـى الإمارات في الخليج الفارسـي أيضاء بالحلم الأخذ في التجسد هنا . صفر من ثاني أكسيد الكربون وصفر من النفايات وصفر من السيارات هنا تبنى « مدينة الأصفـار » . هذه المدينة الصغيرة ستشكل حسـب مبتدعيها مختبراً لمدن المستقبل : أكثر حداثة ونقاء من مشاريع مشابهة كالمدينة البيئية دونغتان في الصين التي سـتفتتح في السنة القادمة . ما من شـك ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يمتلك الوسائل لتحقيق تطلعاته . حلمـه الأخضـر كان مدينـة مخصصة لـ 90 ألف إنسـان أربعون منهـم مواطنون دائمـون . المهنـدس البريطانـي نورمان فوستر Norman Foster كلف بتخطيط
هـذا المشـروع « لدينا هنـا مجموعة من الحلـول التقليدية مع القدرة التكنولوجية العصريـة » . « هـذا أسلوب التكنولوجيا الراقيـة الذي مكن فوسـتـر مـن مراكمة وزيادة سمعته » يوضح مخطط المدن ايب ليون الذي فاز بالمناقصة الفرنسية « غراند - بيري » لـعـام 2007 والذي يعرف بصورة معمقـة التطـور الحضـاري والمدني في العالم العربي .
Tawila has some advantages that surpass us, and this is due to our money that we paid for them as a price for their oil, so what is the solution, O Western world? Here is the article: 25 kilometers from the capital of the United Arab Emirates, a city is being built in the heart of a sea of sand. At first glance, this seems to be a kind of mirage that appears in the heart of the desert of Abu Dhabi. From a distance, you can notice the concrete arms that will be built over it in the future « Source Institute for Information and Technology .. You can see the graphic design of the project planners
Ambition above the banner hanging at the entrance to the construction site, and he quoted one of the rulers of that small oil empire: “In order to build a new-style city, we imagined a place where modernity, technology and development are able to survive blending together.” And this is indeed the case, as the city of “Al-Masdar City” will open its doors in 2016 if the global economic crisis, which did not affect the Emirates in the Persian Gulf either, did not affect the dream of embodying it here. Zero carbon dioxide, zero waste, and zero cars. Here, the "city of zeros" is built. This small city will be, according to its innovators, a laboratory for future cities: more modern and pure than similar projects such as the environmental city of Dongtan in China, which will open next year. There is no doubt that Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan has the means to achieve his aspirations. His green dream was a city dedicated to 90,000 people, forty of whom are permanent citizens. British engineer Norman Foster commissioned planning
This project «we have here a group of traditional solutions with modern technological capacity». "It is this high-tech style that enabled Foster to accumulate and increase his reputation," explains city planner Abe Lyon, who won the French tender "Grand-Perry" for the year 2007 and who knows in depth the urban and urban development in the Arab world.
قيود بيئية
المبنـى الأول الذي سيضاء في مركز المدينة الجديدة هو المعهد التكنولوجي . بعده ستشـيد بناية مكاتب الشركة التي تنسـق وتركـز المشـروع . هـذا المبنى سيشيد وفقا للقواعـد البيئية الصارمة و المتشـددة جدا . السطح سيغطى بألواح شـحن كهروضوئية توضع هناك قبل أن تقام بقية المبنى ، من أجل توفير الكهرباء النقية لاعمال البناء . البناء نفسه يستجيب هو الآخر للشـروط المتشددة : فضلات في الحد الأدنى من أكسيد الكربون واستخدام للفولاذ الذي يعاد تصنيعـه والباطون ذو الاسمنت المخفض والألمنيوم الذي ينتج بواسـطة قدر أقل مـن أكسيد الكربون والطاقة الشمسية والتوربينات الهوائية . المخططون يعدون أيضا بان لا ينسـوا الجانب الانساني . هم سيحرصون على رفاه عمـال البناء الذين هم فـي أغلبيتهم من المهاجرين الآسيوين والأفريقيين الذين يصل استغلالهم في دول الخليج الفارسي
إلى حـد العبودية ، ونقلا عـن خالد عوض مدير التنمية في مدينـة المصدر فإنه « يتوجب إيجاد نقطة توازن اجتماعية تتم فيها معاملة الجميع بمساواة « . مدينـة المصـدر هـذه سـتبنى وفقاً للتصميمات الهيكليـة في مدن الشـرق العربي التقليدية : شـوارع ضيقة للحماية من حر الصيف الخانق وأبراج هواء لاستغلال هـواء الليل من أجل تبريـد المكان وجدران سميكة لصد رياح الصحراء الساخنة.مصممو المدينة يرون في رؤيتهم وتصورهم مكاناً يجتذب الأحياء من القاهرة وحلب ومدينة شيبام في حضرموت اليمن ، وفقا للتخطيط المزمع فإن هذه المدينة البيئية ستستهلك قـدراً أقل من ربع الطاقة التي تستهلكها اليوم مدينة مشـابهة يبلغ تعداد سكانها 50 الف نسمة . ( 3 ) ا يقـول ايب ليـون « إن المصدر سـيتي تجـدد العلاقة بيـن المدينـة العربية ذات الجذور الشـرق أوسطية وبين الرؤيا الحضرية التقليدية » . هـذا الإرث الذي فقدته المدينة العربية في أيامنا هذه منذ زمن التطلع لتقليد
نمط الحياة الأمريكي الـذي تتحول فيه كل نافـده حتى ولـو الصغيرة منهـا إلى نصب عمراني وتكون فيها الشوارع كبيرة جداً والفراغات الهندسية مضخمة ومبالغاً فيها . « إن الأمر يتعلق بنمط حياة السكان أكثـر مـن الطريقـة التي ستبنى فيها المدينـة ، وهذا النهج سيضطر لاحترام مبـادىء تنمية قابلة للبقـاء » يقول عوض .وبالتالي فإن مدينة المصدر ستشكل مختبرأ بشريا حيا . ولكن هل سيكون من اللطيف العيش فيهـا ؟ لنتخيل مواطناً سعيدا يتجول في المصدر بعيدا عن جلبة المدن الحديثة في داخـل الأزقة المظللة الوادعة . هناك لن تسمع زقزقة العصافير ولا ضجيج المدينة مثل المحادثات العابرة بين المارة . المشتريات هنا ستتم من خلال شاشة لمس بيتية يمكنك من خلالها أن تطلب الفواكه والخضروات واللحوم التي تتوافق مع قواعد ومعايير البيئة الملائمة هذه الطلبات سترسـل إلى منازل الزبائن مباشرة لتقليل الحركة في الشوارع . سكان المدينة سيتحركون مشيأ على الأقدام أو على الدرجـات الهوائية أو على متـن السيارات المستقبلية . على طراز الأفـلام العلمية الخياليـة . كل نقطة في المدينة ستكون على مسافة 150 متراً من سكة الحديد المغناطيسية التي تتحرك فوقها 1500 عربة . 80 في المئة من المياه التي ستتدفق في الأنابيب ستجتاز عملية تنقية مرتجعة ، 98 في المئة من النفايات ستتحول إلى طاقة أو يعاد استخدامها هي الأخرى . إن الكهرباء المطلوبة لاستمرارية الطاقة في المنظومة البلدية والتي تعادل 200 حتـى 240 ميغـا واطأ سـتأتي
أغلبها من الطاقة الشمسية . « نحن سننتج تـيـاراً أكبر مما نحتاجه بواسطة الألواح الشمسية التي ستوضع فوق الأسطح » . يتفاخر سمير أبو زيد المسؤول عن شبكة الكهرباء في المدينة . إن الانضمام لمدينـة المصدر البيئية سيتطلب مـن السـكان الاعتيـاد على الانضباط البيئي المشـدد الذي سيتبع في المدينة . كل مواطن سيطالب باحترام القدر المخصص لإصدار أكسيد الكربون والفضلات البيتية والمياه .
Environmental constraints The first building to be lit in the center of the new city is the Institute of Technology. After that, the company's office building, which coordinates and focuses the project, will be built. This building will be built according to very strict environmental rules. The roof will be covered with photovoltaic charging panels that will be placed there before the rest of the building is erected, in order to provide clean electricity for construction work. The construction itself also responds to strict conditions: waste in minimal carbon dioxide, use of recycled steel, low-cement concrete, aluminum produced by less carbon dioxide, solar energy and wind turbines. Planners also promise not to forget the human side. They will take care of the well-being of the construction workers, who are mostly Asian and African immigrants, who are exploited in the Persian Gulf countries.
To the point of slavery, and according to Khaled Awad, Director of Development in Al-Masdar City, “a social balance point must be found in which everyone is treated equally.” This source city will be built according to the structural designs in the traditional cities of the Arab East: narrow streets to protect from the stifling summer heat, air towers to exploit the night air in order to cool the place, and thick walls to repel the hot desert winds. In Hadramawt, Yemen, according to the planned plan, this eco-city will consume less than a quarter of the energy consumed today by a similar city with a population of 50,000. (3) A. Lyon says, “The Source City renews the relationship between the Arab city with Middle Eastern roots and the traditional urban vision.” This legacy that the Arab city has lost in our days since the time of aspiration to imitate
The American lifestyle in which every window, even the small one, turns into an urban monument, in which the streets are very large and the engineering spaces are inflated and exaggerated. “It is more about the lifestyle of the residents than the way the city will be built, and this approach will have to respect the principles of viable development,” Awad says. Thus, the source city will constitute a living human laboratory. But would it be nice to live there? Let us imagine a happy citizen strolling at the source away from the hustle and bustle of modern cities into the quiet shaded alleys. There you will not hear the chirping of birds, nor the noise of the city, like the fleeting conversations between passers-by. Purchases here will be made through a home touch screen through which you can request fruits, vegetables and meat that comply with the rules and standards of an appropriate environment. These orders will be sent directly to customers' homes to reduce traffic in the streets. City residents will move on foot, on bicycles, or in future cars. In the style of science fiction films. Every point in the city will be at a distance of 150 meters from the magnetic railway, over which 1,500 wagons move. 80 percent of the water that will flow into the pipes will pass a return purification process, 98 percent of the waste will be converted into energy or reused as well. The electricity required for the continuity of energy in the municipal system, which is equivalent to 200 to 240 megawatts, will come in
Most of it is solar energy. "We will produce more current than we need by means of solar panels that will be placed on the roofs." Samir Abu Zaid, who is in charge of the city's electricity network, boasts. Joining the Source Environmental City will require residents to get used to the strict environmental discipline that will be followed in the city. Every citizen will demand respect for the amount allocated for the emission of carbon dioxide, household waste and water.
تسهيلات مالية
الاستثمار الأول لبنـاء هـذه المدينة سيأتي من حكومة أبوظبي . يقول عوض : « التوفير الأكبر في الطاقة والمياه سيساعد فـي دفـع التكلفة التـي ينطـوي عليها استخدام التكنولوجيا المتطورة » . المشروع يتطلـع لاجتـذاب رؤوس أموال الشـركات الدولية في مجـال الطاقة النقية ، ومن أجل هـذا الغرض بـذل كل ما يمكـن من أجل جذبهم للمكان : إرجاع سـخي للاستثمارات وإعفاء تام مـن الضرائب وضمانات لحماية المدخـرات الصناعية . « هنـاك عدد قليل من الـدول في العالم التـي لا يعتبر المال
بالنسبة لها مشكلة » يقول ليون ، وبالفعل يجتذب مستثمرون كثيرون وهم فرنسيون فـي أغلبيتهم إلـى نافذة العـرض هذه « إن المصدر سيتي ستكون بؤرة للتنمية التكنولوجيـة الحضاريـة الخضـراء حيث سيكون من الممكن استخدامها في مراكز حضاريـة كبيرة في العالم » يؤكـد جيرار مسـترالا رئيس شركة الغاز الضخمة جي دي اف سـويس التي تفكر بالانضمام إلى المشروع من أجل معالجة المياه والفضلات . وبحسب تخطيط هذه المدينة فإنه في عام 2020 على الأقل سـتكون 7 في المئة من كهرباء أبو ظبي كلها منتجة من الطاقة المكررة . سلطان أبو جابر أحد المستثمرين المركزيين في المصـدر يجد صعوبة في إخفاء حماسه . « أبو ظبي تريد أن تتحول إلى وادي السيلكون للطاقة البديلة « ويوضح قائلا : « إن نجح هذا المشـروع فلن تطرح بالمرة مسـألة من الذي يحتاج إلى مدينة المصدر وإنما السـؤال لماذا لا توجد مدن كهذه في العالم » . يقـول خـالـد عـوض : إحـدى تطلعات المخططين هي استضافة مكاتب وكالة الطاقة الدولية النقية التي أقيمت قبل مدة من الزمن والتي تشارك فيها 80 دولة . :
Financial facilities The first investment to build this city will come from the government of Abu Dhabi. Awad says: "The greater savings in energy and water will help pay the cost involved in using advanced technology." The project is looking to attract the capital of international companies in the field of pure energy, and for this purpose, everything possible is done to attract them to the place: a generous return of investments, complete exemption from taxes and guarantees to protect industrial savings. “There are few countries in the world that do not consider money
It has a problem,” Lyon says, and indeed many investors, most of whom are French, are attracted to this offer window. “The Source City will be a focus for green urban technological development, as it will be possible to use it in large urban centers in the world,” confirms Gerard Mistral, head of the huge gas company JD F-Swiss, which is considering joining the project in order to treat water and waste. According to the planning of this city, in the year 2020 at least, 7 percent of Abu Dhabi's electricity will be produced from refined energy. Sultan Abu Jaber, one of the main investors in the issuer, finds it hard to hide his enthusiasm. “Abu Dhabi wants to turn into Silicon Valley for alternative energy,” he explains, “If this project succeeds, the question of who needs the source city will not be raised at all, but the question is why there are no such cities in the world.” Khaled Awad says: One of the aspirations of the planners is to host the clean offices of the International Energy Agency, which were established some time ago and in which 80 countries participate. :
غيرغوار اليكس
ترجمة وإعداد : فادي شاهين
في مطلع هذا العام نشـرت صحيفة لومند الفرنسية خبـرأ أخذ مـا يعادل صفحـة كاملة من الجريـدة العريقة عن مدينة » المصـدر البيئيـة النموذجية التي تقام في أبو ظبي والتي سيكون معدل الإنبعاثات الملوثة فيها يسـاوي الصفر . ليس المقال تـسـويـقاً سياحياً لمدينـة عربية في فرنسـا فالصحفيون
الفرنسيون أذكى من أن يقعوا في هذا الفـخ أو فخ الانبهار بالبـذخ المالي الذي تعيشـه بعض مدن الخليـج ، على عكس الكتاب العرب الذيـن يكتبون عن المدن الأوروبيـة بطريقـة انبهارية تسـوقها سياحيا لدرجة تجعلنا نقول عندما نصل إلـى أي مدينـة أوروبية مشهورة « أن تسمع بالمعيدي خيرا من أن تراه » . كما أنكاتب المقال في اللومند لم يكتب مقاله لأن فرنسـا لا تهتم بالواقع البيئي فهي من البلدان المتطورة جداً في هذا المجال ظاهريا على الأقل وهي أول بلد حرم دخول الأميانت إلى أراضيه " ، ولكن ما أراد قوله ربمـا هو حتمية البحث عن طاقات نظيفة ، أو أراد أن يقول أن بعض البلاد الجنوبية والتي خضعت لسيطرتنا أو نفوذنا لمدة
At the beginning of this year, the French newspaper Le Monde published a story that took the equivalent of a full page from the old newspaper about the “exemplary environmental source city” that is being held in Abu Dhabi, and in which the rate of polluting emissions will be equal to zero. The article is not tourism marketing for an Arab city in France, but journalists
The French are too smart to fall into this trap or the trap of being fascinated by the financial extravagance that some Gulf cities live in, unlike Arab writers who write about European cities in a dazzling way that promotes tourism to the point where we say when we get to any famous European city: “It is better to hear about Al-Ma’idi than to see him.” ». As that
The writer of the article in Le Monde did not write his article because France does not care about the environmental reality, as it is one of the highly developed countries in this field, at least outwardly, and it is the first country to ban the entry of amiens to its lands. Some southern countries that have been under our control or influence for a while
طويلة لديها بعـض المزايا التي تفوقنا وهذا عائد إلى أموالنا التي دفعناها لهم كثمن لبترولهم فما هوالحل أيها العالم الغربي ؟ وإليكم المقال : علـى بعـد 25 كيلومتراً عـن عاصمة الإمارات العربية المتحدة ، تشـيد مدينة في قلب بحر مـن الرمال ، يبدو ذلك للوهلة الأولى نوعاً من السـراب الـذي يظهر في قلب صحـراء أبو ظبي . من البعيد بإمكانك ملاحظة الأذرع الإسمنتية التي سيقام فوقهـا في المستقبل « معهـد المصدر للمعلومـات والتكنولوجيا .. بإمكانك رؤية التصميم التصويري لمخططي المشـروع.
الطموح فوق اللافتـة المعلقة على مدخل موقع البنـاء ، وقد اقتبس عـن أحد حكام أمبراطوريـة النفط الصغيـرة تلك : « من أجـل بناء مدينـة من طراز جديـد تخيلنا مكاناً تكـون فيه الحداثـة والتكنولوجيا والتطوير قادرة على البقاء متمازجة معا « . وذلك بالفعل ، إذ ستفتح مدينة « المصدر سيتي » أبوابها في عام 2016 إن لم تمس الأزمة الاقتصادية العالمية ، التي لم تعرج علـى الإمارات في الخليج الفارسـي أيضاء بالحلم الأخذ في التجسد هنا . صفر من ثاني أكسيد الكربون وصفر من النفايات وصفر من السيارات هنا تبنى « مدينة الأصفـار » . هذه المدينة الصغيرة ستشكل حسـب مبتدعيها مختبراً لمدن المستقبل : أكثر حداثة ونقاء من مشاريع مشابهة كالمدينة البيئية دونغتان في الصين التي سـتفتتح في السنة القادمة . ما من شـك ان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يمتلك الوسائل لتحقيق تطلعاته . حلمـه الأخضـر كان مدينـة مخصصة لـ 90 ألف إنسـان أربعون منهـم مواطنون دائمـون . المهنـدس البريطانـي نورمان فوستر Norman Foster كلف بتخطيط
هـذا المشـروع « لدينا هنـا مجموعة من الحلـول التقليدية مع القدرة التكنولوجية العصريـة » . « هـذا أسلوب التكنولوجيا الراقيـة الذي مكن فوسـتـر مـن مراكمة وزيادة سمعته » يوضح مخطط المدن ايب ليون الذي فاز بالمناقصة الفرنسية « غراند - بيري » لـعـام 2007 والذي يعرف بصورة معمقـة التطـور الحضـاري والمدني في العالم العربي .
Tawila has some advantages that surpass us, and this is due to our money that we paid for them as a price for their oil, so what is the solution, O Western world? Here is the article: 25 kilometers from the capital of the United Arab Emirates, a city is being built in the heart of a sea of sand. At first glance, this seems to be a kind of mirage that appears in the heart of the desert of Abu Dhabi. From a distance, you can notice the concrete arms that will be built over it in the future « Source Institute for Information and Technology .. You can see the graphic design of the project planners
Ambition above the banner hanging at the entrance to the construction site, and he quoted one of the rulers of that small oil empire: “In order to build a new-style city, we imagined a place where modernity, technology and development are able to survive blending together.” And this is indeed the case, as the city of “Al-Masdar City” will open its doors in 2016 if the global economic crisis, which did not affect the Emirates in the Persian Gulf either, did not affect the dream of embodying it here. Zero carbon dioxide, zero waste, and zero cars. Here, the "city of zeros" is built. This small city will be, according to its innovators, a laboratory for future cities: more modern and pure than similar projects such as the environmental city of Dongtan in China, which will open next year. There is no doubt that Sheikh Zayed bin Sultan Al Nahyan has the means to achieve his aspirations. His green dream was a city dedicated to 90,000 people, forty of whom are permanent citizens. British engineer Norman Foster commissioned planning
This project «we have here a group of traditional solutions with modern technological capacity». "It is this high-tech style that enabled Foster to accumulate and increase his reputation," explains city planner Abe Lyon, who won the French tender "Grand-Perry" for the year 2007 and who knows in depth the urban and urban development in the Arab world.
قيود بيئية
المبنـى الأول الذي سيضاء في مركز المدينة الجديدة هو المعهد التكنولوجي . بعده ستشـيد بناية مكاتب الشركة التي تنسـق وتركـز المشـروع . هـذا المبنى سيشيد وفقا للقواعـد البيئية الصارمة و المتشـددة جدا . السطح سيغطى بألواح شـحن كهروضوئية توضع هناك قبل أن تقام بقية المبنى ، من أجل توفير الكهرباء النقية لاعمال البناء . البناء نفسه يستجيب هو الآخر للشـروط المتشددة : فضلات في الحد الأدنى من أكسيد الكربون واستخدام للفولاذ الذي يعاد تصنيعـه والباطون ذو الاسمنت المخفض والألمنيوم الذي ينتج بواسـطة قدر أقل مـن أكسيد الكربون والطاقة الشمسية والتوربينات الهوائية . المخططون يعدون أيضا بان لا ينسـوا الجانب الانساني . هم سيحرصون على رفاه عمـال البناء الذين هم فـي أغلبيتهم من المهاجرين الآسيوين والأفريقيين الذين يصل استغلالهم في دول الخليج الفارسي
إلى حـد العبودية ، ونقلا عـن خالد عوض مدير التنمية في مدينـة المصدر فإنه « يتوجب إيجاد نقطة توازن اجتماعية تتم فيها معاملة الجميع بمساواة « . مدينـة المصـدر هـذه سـتبنى وفقاً للتصميمات الهيكليـة في مدن الشـرق العربي التقليدية : شـوارع ضيقة للحماية من حر الصيف الخانق وأبراج هواء لاستغلال هـواء الليل من أجل تبريـد المكان وجدران سميكة لصد رياح الصحراء الساخنة.مصممو المدينة يرون في رؤيتهم وتصورهم مكاناً يجتذب الأحياء من القاهرة وحلب ومدينة شيبام في حضرموت اليمن ، وفقا للتخطيط المزمع فإن هذه المدينة البيئية ستستهلك قـدراً أقل من ربع الطاقة التي تستهلكها اليوم مدينة مشـابهة يبلغ تعداد سكانها 50 الف نسمة . ( 3 ) ا يقـول ايب ليـون « إن المصدر سـيتي تجـدد العلاقة بيـن المدينـة العربية ذات الجذور الشـرق أوسطية وبين الرؤيا الحضرية التقليدية » . هـذا الإرث الذي فقدته المدينة العربية في أيامنا هذه منذ زمن التطلع لتقليد
نمط الحياة الأمريكي الـذي تتحول فيه كل نافـده حتى ولـو الصغيرة منهـا إلى نصب عمراني وتكون فيها الشوارع كبيرة جداً والفراغات الهندسية مضخمة ومبالغاً فيها . « إن الأمر يتعلق بنمط حياة السكان أكثـر مـن الطريقـة التي ستبنى فيها المدينـة ، وهذا النهج سيضطر لاحترام مبـادىء تنمية قابلة للبقـاء » يقول عوض .وبالتالي فإن مدينة المصدر ستشكل مختبرأ بشريا حيا . ولكن هل سيكون من اللطيف العيش فيهـا ؟ لنتخيل مواطناً سعيدا يتجول في المصدر بعيدا عن جلبة المدن الحديثة في داخـل الأزقة المظللة الوادعة . هناك لن تسمع زقزقة العصافير ولا ضجيج المدينة مثل المحادثات العابرة بين المارة . المشتريات هنا ستتم من خلال شاشة لمس بيتية يمكنك من خلالها أن تطلب الفواكه والخضروات واللحوم التي تتوافق مع قواعد ومعايير البيئة الملائمة هذه الطلبات سترسـل إلى منازل الزبائن مباشرة لتقليل الحركة في الشوارع . سكان المدينة سيتحركون مشيأ على الأقدام أو على الدرجـات الهوائية أو على متـن السيارات المستقبلية . على طراز الأفـلام العلمية الخياليـة . كل نقطة في المدينة ستكون على مسافة 150 متراً من سكة الحديد المغناطيسية التي تتحرك فوقها 1500 عربة . 80 في المئة من المياه التي ستتدفق في الأنابيب ستجتاز عملية تنقية مرتجعة ، 98 في المئة من النفايات ستتحول إلى طاقة أو يعاد استخدامها هي الأخرى . إن الكهرباء المطلوبة لاستمرارية الطاقة في المنظومة البلدية والتي تعادل 200 حتـى 240 ميغـا واطأ سـتأتي
أغلبها من الطاقة الشمسية . « نحن سننتج تـيـاراً أكبر مما نحتاجه بواسطة الألواح الشمسية التي ستوضع فوق الأسطح » . يتفاخر سمير أبو زيد المسؤول عن شبكة الكهرباء في المدينة . إن الانضمام لمدينـة المصدر البيئية سيتطلب مـن السـكان الاعتيـاد على الانضباط البيئي المشـدد الذي سيتبع في المدينة . كل مواطن سيطالب باحترام القدر المخصص لإصدار أكسيد الكربون والفضلات البيتية والمياه .
Environmental constraints The first building to be lit in the center of the new city is the Institute of Technology. After that, the company's office building, which coordinates and focuses the project, will be built. This building will be built according to very strict environmental rules. The roof will be covered with photovoltaic charging panels that will be placed there before the rest of the building is erected, in order to provide clean electricity for construction work. The construction itself also responds to strict conditions: waste in minimal carbon dioxide, use of recycled steel, low-cement concrete, aluminum produced by less carbon dioxide, solar energy and wind turbines. Planners also promise not to forget the human side. They will take care of the well-being of the construction workers, who are mostly Asian and African immigrants, who are exploited in the Persian Gulf countries.
To the point of slavery, and according to Khaled Awad, Director of Development in Al-Masdar City, “a social balance point must be found in which everyone is treated equally.” This source city will be built according to the structural designs in the traditional cities of the Arab East: narrow streets to protect from the stifling summer heat, air towers to exploit the night air in order to cool the place, and thick walls to repel the hot desert winds. In Hadramawt, Yemen, according to the planned plan, this eco-city will consume less than a quarter of the energy consumed today by a similar city with a population of 50,000. (3) A. Lyon says, “The Source City renews the relationship between the Arab city with Middle Eastern roots and the traditional urban vision.” This legacy that the Arab city has lost in our days since the time of aspiration to imitate
The American lifestyle in which every window, even the small one, turns into an urban monument, in which the streets are very large and the engineering spaces are inflated and exaggerated. “It is more about the lifestyle of the residents than the way the city will be built, and this approach will have to respect the principles of viable development,” Awad says. Thus, the source city will constitute a living human laboratory. But would it be nice to live there? Let us imagine a happy citizen strolling at the source away from the hustle and bustle of modern cities into the quiet shaded alleys. There you will not hear the chirping of birds, nor the noise of the city, like the fleeting conversations between passers-by. Purchases here will be made through a home touch screen through which you can request fruits, vegetables and meat that comply with the rules and standards of an appropriate environment. These orders will be sent directly to customers' homes to reduce traffic in the streets. City residents will move on foot, on bicycles, or in future cars. In the style of science fiction films. Every point in the city will be at a distance of 150 meters from the magnetic railway, over which 1,500 wagons move. 80 percent of the water that will flow into the pipes will pass a return purification process, 98 percent of the waste will be converted into energy or reused as well. The electricity required for the continuity of energy in the municipal system, which is equivalent to 200 to 240 megawatts, will come in
Most of it is solar energy. "We will produce more current than we need by means of solar panels that will be placed on the roofs." Samir Abu Zaid, who is in charge of the city's electricity network, boasts. Joining the Source Environmental City will require residents to get used to the strict environmental discipline that will be followed in the city. Every citizen will demand respect for the amount allocated for the emission of carbon dioxide, household waste and water.
تسهيلات مالية
الاستثمار الأول لبنـاء هـذه المدينة سيأتي من حكومة أبوظبي . يقول عوض : « التوفير الأكبر في الطاقة والمياه سيساعد فـي دفـع التكلفة التـي ينطـوي عليها استخدام التكنولوجيا المتطورة » . المشروع يتطلـع لاجتـذاب رؤوس أموال الشـركات الدولية في مجـال الطاقة النقية ، ومن أجل هـذا الغرض بـذل كل ما يمكـن من أجل جذبهم للمكان : إرجاع سـخي للاستثمارات وإعفاء تام مـن الضرائب وضمانات لحماية المدخـرات الصناعية . « هنـاك عدد قليل من الـدول في العالم التـي لا يعتبر المال
بالنسبة لها مشكلة » يقول ليون ، وبالفعل يجتذب مستثمرون كثيرون وهم فرنسيون فـي أغلبيتهم إلـى نافذة العـرض هذه « إن المصدر سيتي ستكون بؤرة للتنمية التكنولوجيـة الحضاريـة الخضـراء حيث سيكون من الممكن استخدامها في مراكز حضاريـة كبيرة في العالم » يؤكـد جيرار مسـترالا رئيس شركة الغاز الضخمة جي دي اف سـويس التي تفكر بالانضمام إلى المشروع من أجل معالجة المياه والفضلات . وبحسب تخطيط هذه المدينة فإنه في عام 2020 على الأقل سـتكون 7 في المئة من كهرباء أبو ظبي كلها منتجة من الطاقة المكررة . سلطان أبو جابر أحد المستثمرين المركزيين في المصـدر يجد صعوبة في إخفاء حماسه . « أبو ظبي تريد أن تتحول إلى وادي السيلكون للطاقة البديلة « ويوضح قائلا : « إن نجح هذا المشـروع فلن تطرح بالمرة مسـألة من الذي يحتاج إلى مدينة المصدر وإنما السـؤال لماذا لا توجد مدن كهذه في العالم » . يقـول خـالـد عـوض : إحـدى تطلعات المخططين هي استضافة مكاتب وكالة الطاقة الدولية النقية التي أقيمت قبل مدة من الزمن والتي تشارك فيها 80 دولة . :
Financial facilities The first investment to build this city will come from the government of Abu Dhabi. Awad says: "The greater savings in energy and water will help pay the cost involved in using advanced technology." The project is looking to attract the capital of international companies in the field of pure energy, and for this purpose, everything possible is done to attract them to the place: a generous return of investments, complete exemption from taxes and guarantees to protect industrial savings. “There are few countries in the world that do not consider money
It has a problem,” Lyon says, and indeed many investors, most of whom are French, are attracted to this offer window. “The Source City will be a focus for green urban technological development, as it will be possible to use it in large urban centers in the world,” confirms Gerard Mistral, head of the huge gas company JD F-Swiss, which is considering joining the project in order to treat water and waste. According to the planning of this city, in the year 2020 at least, 7 percent of Abu Dhabi's electricity will be produced from refined energy. Sultan Abu Jaber, one of the main investors in the issuer, finds it hard to hide his enthusiasm. “Abu Dhabi wants to turn into Silicon Valley for alternative energy,” he explains, “If this project succeeds, the question of who needs the source city will not be raised at all, but the question is why there are no such cities in the world.” Khaled Awad says: One of the aspirations of the planners is to host the clean offices of the International Energy Agency, which were established some time ago and in which 80 countries participate. :