ليلى جمل الليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ليلى جمل الليل

    أدب موجه للطفل

    قصة قصيرة

    رفيف

    مع كل صباح، تخرج رفيف لتجلب الخبز لوالدتها وجديها، كانت تمشي كل مرة وهي تلتفت يمينا ويسارًا، لعلها تلمح والدها، مر على انفصاله من أمها شهور ولم يطرق الباب بعد لرؤيتها.

    من على شباكي...أناديها رفيف صغيرتي هل تشترين لي الخبز..؟!..فتبتسم لي برضى طفولي، تهز رأسها آآلتي "خالتي" وحينما أعود تطرق لتناولني الخبز، هذه المرة كانت تطرق غاضبة, آلتي آلتي...دووو..دووولاااااار- ..!؟..فتحت النافذة مستغربة ...حسناً إذا ارتفع دولار و وخصم الخباز الباقي ...كالعادة لم يعد يفاجئني كثيراً هذا الوضع، ما يفاجىٔ، هو هذا الخباز الذي يحدث طفلة عن ارتفاع العملة..!!..حسنا إذاً ستحصلين على بعض الحلوى آسفة لم يتبق مال لتشتري الحلوى التي تحبينها… لكن هذه ماعندي، ابتسمت -شكرا آلتي- تناولتها وذهبت تمشي بتلك الخطوات البريئة طفلة ذات الأعوام السبعة …تبدو أصغر بكثير مع مرض المنغوليا نطقها بدأ يتحسن ببطء، توفير الدواء عملية صعبة على والدتها الصغيرة أيضًا، تم تزويجها في سن الرابعة عشرة رغم تفوقها الدراسي، لم يشفع لها لإكمال دراستها، لا أزال أتذكرها كانت تلعب تحت نافذتي الآن على المطلقة العشرينية الكفاح لأجل ابنتها المعاقة وحمل وزر أب مُقصر، وجد في القانون متنفسًا له ولأمثاله، لولا فتات منظمة الإغاثة، لما استطاعت رفيف العلاج،

    سألتها يوماً هل تشتاقين لأبيك..؟!.. ردت بابا عبدو حبيبي، تنادي جدها بهذا الاسم لأنها سُقيت الحنان منه فقط، ربما الآخر نفر منها كأنها مسخ، لكن ماذا عن عائلة أبيها..!؟..من المؤسف كلمة طالق..لا يشمل الزوجة فقط…؟!.أتساءل كيف لقانون يجبر الابن /ة …حمل اسم الوالد في البطاقة …وعاجز عن إجبار المقصرين من الأباء تحمل رعاية أبنائهم ..؟!..
    كيف..؟!.

    ليلى جمل الليل

    اليمن عدن

  • #2
    صة قصيرة.
    العنوان. برد قارص.
    الكاتبة/ ليلى جمل الليل.

    تصاعدت الأدخنة تحمل معها صرخات الفجيعة، توترت الجدران وهي ترى مثيلاتها تتهاوى فتتحول المباني إلى أكوام من الركام الذي يبتلع البشر، وتشتوي أبدانهم لهيبها،
    فزعت الطيور وغادرت المدينة تجر وراءها سيل دموع الثكلى؛ ودوى عويل الكلاب في الشاشات، تسلطت الأضواء على مواطن الخراب، باتوا يلعنون مسببي الحرائق، فيما بات ضمير الإنسانية يلعن مروجين التطبيع، تصاعدت دعوات المستضعفين:
    _ للبيت ربا يحميه!، لا يذل من يعزه الله!.
    تفجرت المجاري؛ فاح منها دنس النفوس، غوغاء مستمرة ، فيما لا يظل الوضع الراهن
    مبني على سكون المواقف، وتخاذل الأشقاء، انتشرت بكتريا مرض الجُبن؛ قَست القلوب؛ فزاد الجفاء والسخط، أكلوا بعضهم تعييرا، فيما لا يزال الوضع الراهن، كما هو ،تزف الدماء الطاهرة ملائكة الرحمة، فيحسد الأموات بعضهم ،لكن أم جاد الله، بقيت تحت شجرة الزيتون تشبثت بساقها، لاحت صورتها وهي طفلة عندما كانت الشجرة تحتضنها وتحميها من زمجرة الرعد،.
    سرعان ما هوت الشجرة تتلوى من أثر صاروخ آخر أمطروه على سماء غزة..

    امتزجت دماء أم جاد الله على ورق شحرة الزيتون، كتبت، وصية لجاد الله، أن لا تهادن!،..
    تناقلت الهواتف صوتها وهي تحتضن صغيرها، شبهوها بالعذراء..
    توارت الشمس خلف ستائر الغيوم، معلنة فصل شتاء طويل..
    تتجمد فيه الورود، وتبقى الفوهات ساخنة..

    تعليق

    يعمل...
    X