متحف العراقي الدكتور : خليل الطيار..خبير التصوير .بمتحفه أكثر من ٤٥٠٠ قطعة تصويرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • متحف العراقي الدكتور : خليل الطيار..خبير التصوير .بمتحفه أكثر من ٤٥٠٠ قطعة تصويرية


    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	Screenshot_٢٠٢٣٠٤١٨-١١٥٠٣٠_Facebook.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	101.3 كيلوبايت 
الهوية:	100905
    بعضها يعود للقرن الـ19.. خبير تصوير عراقي يجمع آلاف الكاميرات

    يقدر مجموع آلات التصوير التي يحتفظ بها الفنان خليل الطيار بأكثر من 4500 قطعة، وأقدمها كاميرا يعود تصنيعها للقرن الـ19
    الطيار بين مئات الكاميرات وأدوات التصوير التي يحتفظ بها في بيته (الجزيرة نت)علي لفته سعيد
    كربلاء- بين فترة وأخرى يفتح باب غرفة كبيرة ليقف وسط آلات سود وفضية وحمراء وبمختلف الأحجام، أخرجها من صناديقها ليتأملها ويلتقط منها الأنفاس ويشم رائحة سنوات زادت على الـ40 في هواية جمع ما له علاقة بالكاميرات والتصوير.
    خبير التصوير خليل الطيار (64 عاما) يحرص منذ عقود على شراء واقتناء آلات وأدوات التصوير التي تقع عيناه عليها في أي مكان يزوره من العالم.
    الطيار ومع مرور السنين صار واحدا من أبرز خبراء التصوير ومن أكثر النقّاد في التصوير الفوتوغرافي، ليس على مستوى العراق بل والعالم العربي.
    ويقدر الطيار مجموع الآلات التي اشتراها أو عثر عليها أو حصل عليها كهدايا بأكثر من 4500 كاميرا ومعدّة للتصوير وأقدمها يعود تصنيعها للقرن الـ19.
    الطيار يتفحص أقدم كاميرا بحوزته تعود للقرن الـ19وهي من نوع مينوبوكس وكانت دون عدسة (الجزيرة نت)
    الأثر والنوادر

    الطيار مولود في البصرة عام 1958 وحاصل على البكالوريوس من كلية الفنون الجميلة في الفنون السمعية والمرئية، وحاصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه بالإعلام وشهادة تخصّص في (تاريخ التصوير) من اتحاد المصورين العرب، وكذلك شهادة في العلاقات العامة الدولية من الجامعة الأميركية في بيروت.

    يقول الطيار عن هوايته في جمع آلات التصوير، إنها بدأت منذ مراحل التعلّم الأولي لفنّ التصوير في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وكان المدرّب الأول هو الفنان المصور الراحل مؤيد الصالحي الذي "أخذ بيدي لدراسة فن التصوير دراسة أكاديمية وتعرّفت خلالها على أبرز كتب للدكتور عبد الفتاح رياض ومجلّة التصوير الضوئي العالمية، إضافة إلى إدخالي دورة بكيفية استخدام الكاميرا".

    ولفت إلى أن أوّل كاميرا استخدمها كانت من نوع "فلا" روسية الصنع محدودة السرعة والفتحات وبعدسة ثابتة، وهو ما ساعده في التدرب على المناورة باستخدام الكاميرا بظروف إضاءة مختلفة.

    وأضاف أنه بعد ذلك اشترى كاميرا تحتوي على زوم أو كاميرا متغيّرة العدسات إضافة إلى كاميرات تحتوي على سرعات وفتحات مختلفة يمكن المناورة فيها في ظروف تصوير مختلفة.
    كاميرات عديدة وأنواع مختلفة وطرازات متعددة يقتنيها الطيار ويضعها في بيته (الجزيرة نت)
    هواية وشغف

    وعن هواية جمع أدوات وكاميرات التصوير يقول الطيار" اقتناء الكاميرات تحوّل من الهواية إلى شغف لمعرفة أسرارها، لذا أخذت أتتبع موديلاتها وأجيالها وأجمعها تراتبيا حسب تواريخ صناعاتها من مختلف المناشئ".

    ويحدّد أنواع الكاميرات التي بحوزته، فيقول إن منها ما هو معدني ومنها بلاستيكي ومنها ما هو خشبي، مشيرا إلى أن أوّل مجموعة تكونت عنده جعلته ينظم أوّل معرض من نوعه في العراق حين بلغ عدد كاميراته 100 وذلك عام 1986.

    ومنذ ذلك الوقت زاد شغفه باقتناء آلات التصوير، فصار يجمع كل ما له صلة بالبصريات عامة من نواظير ومجاهر وعارضات سلايد، وعارضات سينمائية وأجهزة قياس الضوء والفلاشات وكل ما يمت بصلة بعالم التصوير.

    وأشار إلى أنه عادة ما يخصص الكثير من الوقت أثناء السفر للخارج للبحث والتقصّي عن أي آلة.

    ومما يزعج ويؤرق الطيار أنه لا يجد من يدعمه لتستقر هذه المجموعة الكبيرة من أدوات التصوير في متحف ثابت، يحمل عنوان ذاكرة الإنسان حتى لو خارج العراق.

    ويعتبر الطيار ما لديه مجموعة نادرة تستحق الحصول على شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهي غير متوفرة لدى الكثير من الهواة في العالم.

    ويقول إن ما لديه من أدوات تضم كاميرات ومعدات فوتوغرافية ومعدّات سينمائية وأجهزة التصوير والمعدات والبصريات الأخرى إضافة إلى الصور.
    قاسم حول: كل كاميرا لها حكاية وقصّة يقف العالم إزاءها مدهوشا ( الجزيرة نت)
    تاريخ الكاميرا

    الطيار الحاصل على أكثر من 25 جائزة في حقول الإعلام والتربية والتعليم والأدب والفنون والإخراج يقول عنه المخرج قاسم حول إنه فنان "مجنون" لخّص كلّ ثقافته وكتاباته بحلمٍ غريب يحسد عليه.

    وأضاف أن الطيار يملك ثروة لا أحد يعرفها وبعيدة عن عيون الضرائب لأن ما بين يديه هو تاريخ تطوّر الكاميرات في العالم، مثلما بين يديه شكل العدسات القديمة والحديثة، مشيرا أنه لو أقيم للطيار معرض خارج البلاد في أوروبا لضجّ بالزائرين.

    واعتبر أنه من خلال مقتنيات الطيار، يمكن دراسة تطوّر فن التصوير فضلا عن دراسة مواد التصنيع ومن خلالها يمكن دراسة فن العدسات ومن خلالها نتذكّر الأفلام العملاقة التي صوّرت في العالم، حيث إن كلّ كاميرا لها قصة.

    واعتبر أن سرّ بيع بعض المقتنيات بالمزادات العلنية بأرقام خرافية يعود لأن الكاميرا الفلانية صور بها همنغواي، وهذه الكاميرا التقطت صورة لباردو، وتلك الكاميرا كانت بين أنامل الملك فيصل الأول، وأن أجيالا من الكاميرات توضّح تاريخ تطوّر الكاميرا في علاقتها بتطوّر الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي.

    حيدر اعتبر أن ما يميز الطيار أنه فنان وناقد ومستشار وخبير تصوير ويجيد قراءة الصورة باحترافية (الجزيرة نت)الرقم القياسي


    ما زاد من اهتمامات الطيار هي الدراسة الأكاديمية لفن المسرح والسينما وكذلك لفنون الصحافة والإعلام التي تعتمد على جوهر الفنون البصرية وجماليات الصورة، وهو ما جعله يدرس تقنيات صناعاتها لتتوطد العلاقة أكاديميا عبر اكتشاف تقنياتها ومجالات استخداماتها.

    ويقول المدرب وخبير تصوير ورئيس تحرير صحيفة عرب فوتو الدكتور صلاح حيدر إن "ما يميز الطيار أنه فنان وناقد ومستشار وخبير تصوير ويجيد قراءة الصورة باحترافية متميزة ولديه مشغل فوتوغرافي يقدم فيه قراءات أسبوعية في التصوير".

    ويضيف أنه يعرف الطيار منذ 40 عاما، ومذ ذاك وهو مولع بالتصوير ويهتم بجمع كافة أنواع الكاميرات الفوتوغرافية والسينمائية منذ صناعة كاميرا الأخوين لومير وما بعدها، واعتبر ما يقوم به هو "توثيق تاريخي لصناعة الكاميرات وملحقاتها في العالم"، وهو ما يؤهله بحسب حيدر "للدخول لموسوعة غينيس باعتباره يمتلك أكبر مجموعة تصوير في العالم"، معبرا عن أمنيته في قيام الجهات المعنية أو الاستثمارية بعرضها من خلال متحف متخصص بالكاميرات والأجهزة البصرية ليكون الأول من نوعه في المنطقة العربية.
    الخزاعي اعتبر أن الطيار مؤهل ليكون في موسوعة غينيس للأرقام القياسية باعتبار عدد الكاميرات التي بحوزته (الجزيرة نت)
    وعن الطيار يقول عضو جمعية المصورين ذياب الخزاعي "إنه شخصية موسوعية علمنا عدم الملل والكلل والوصول إلى مرحلة المعاني الجميلة في العلاقة بين الصور والمشهد"، وأضاف "له عينان ترصدان الأشياء بحذر ودهشة ولسان لا يجادل إلا من أجل هدف سامٍ".

    وعن سعيه للحصول على الرقم القياسي يقول "نحن معه في هذا المسعى وهو مطلب المصورين ليس في كربلاء بل في العراق"، وزاد بقوله "نطالب الجهات المعنية في وزارة الثقافة أو الجمعية العراقية للتصوير بالعمل سريعا لتخصيص بناية تكون متحفا فوتوغرافيا ليكون تاريخ التصوير واضحا للأجيال".

    المصدر : الجزيرة
يعمل...
X