عبد الله عامر يحصبي Al-Yahsibi.إمام أهل الشام في القراءة .إبراهيم عبد الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الله عامر يحصبي Al-Yahsibi.إمام أهل الشام في القراءة .إبراهيم عبد الله

    يحصبي (عبد الله عامر)

    Al-Yahsibi (Abdullah ibn Amer-) - Al-Yahsibi (Abdallah ibn Amer-)

    اليحصبي (عبد الله بن عامر ـ)
    (8 ـ 118هـ/629ـ 736م)

    عبد الله بن عامر بن يزيد بن ربيعة ابن عامر اليحصبي، بضم الصاد وكسرها نسبة إلى يحصب بن دهمان ابن عامر الذي ينتهي نسبه إلى هود\، وقيل: نسبة إلى يحصب بن مالك بن أصبح، واختلف في كنيته، والأشهر أنه يكنى بأبي عبد الرحمن، ولد في البلقاء، وكان له عامان لما توفي رسول اللهr، أقام في دمشق بعد فتحها.
    إمام أهل الشام في القراءة وإليه انتهت مشيخة الإقراء فيها، أجمع الشاميون وأهل الجزيرة على قراءته، واستمر أهل الشام على قراءته إلى قريب من الخمسمئة للهجرة.
    سمع من جماعة من الصحابة، منهم: معاوية بن أبي سفيان والنعمان ابن بشير وواثلة بن الأسقع وفُضالة ابن عبيد، وأخذ القراءة عَرْضَاً على أبي الدرداء وقرأ عليه، كما تلقاها عن المغيرة بن أبي شهاب صاحب عثمان بن عفان، سمع قراءة عثمان بن عفان، وقرأ عليه بعض القرآن، وقد استبعد بعض العلماء قراءته على أبي الدرداء، وليس لهذا الاستبعاد وجه؛ إذ قطع بقراءته عليه ثلة من العلماء واعتمدوها، وطعن عليه ابن جرير الطبري، بيد أنّ أهل العلم لم يعبؤوا بقوله، بل حذّروا من الأخذ والقول به، واتهمه بعض الناس بأن قراءته لا أصل لها، ولا مساغ لهذه التهمة ولا معوَّل عليها لأن المأخوذ برأيهم والمعتمد عليهم من الصدر الأول أطبقوا على قبول قراءته وتلاوتها والصلاة بها وتعليمها لطلاب العلم وتلقينها لهم.
    وروى القراءة عنه عَرْضَاً يحيى بن الحارث الذماري، وهو الذي خلفه في القيام بها، وأخوه عبد الرحمن بن عامر وربيعة بن يزيد وجعفر بن ربيعة وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر وسعيد بن عبد العزيز وغيرهم.
    كان إماماً في علم القراءة عالماً به، ثقة فيما يخبر به، حافظاً للذي يروي، ضابطاً لما وعاه، صاحب فهم وصدق فيما ينقل. يعدُّ واحداً من خيار التابعين وأخيار الرواة، لا يُطعن عليه في دينه ولا يُرتاب في يقينه ولا يُشكّ في أمانته، ولايتهم في روايته، وهو صحيح النقل فصيح ذو رأي صائب وعقل ثاقب، معتمد في فهمه موثَّق فيه، موافق فيما يخبر ويروي.
    تولى قضاء دمشق بعد أبي إدريس الخَوْلاني على الأصح، وأَمَّ الناس في جامع دمشق سنين كثيرة في عهد عمر ابن عبد العزيز وقبله وبعده، فكان عمر ابن عبد العزيز يأتم به وهو أمير المؤمنين، ولجلالته في العلوم والإتقان جمع له الخليفة بين القضاء والإمامة ومشيخة الإقراء بدمشق، ودمشق حينئذ دار الخلافة ومحط رجال العلماء والتابعين، فأجمع الناس على قراءته وعلى تلقيها بالقبول وهم الصدر الأول وأفاضل المسلمين.
    إبراهيم عبد الله
يعمل...
X